الخميس، 2 فبراير 2023

حَبيبي مكلومٌ بقلم الكاتبة ميساء علي دكدوك

 حَبيبي مكلومٌ

................ نثريّات قصيرة
ميساء علي دكدوك/سوريا
.................................
حَبيبي توّجَهُ الألمُ
دمعُه بطعمِ الزَّقومِ
حاصَرَتْه آلامُ العصرِ، لامتَّسعَ لي في
ثَنايا الجرحِ
أغيِّبُ نفسِي بين شفاهِ النَّدى وصدرِ
القصيدةِ لأحيَا بينَ يدَيكَ.
................
حبيبي قتَله العصرُ الجاهلي
غابَ العشّاقُ في زمنِ القَهرِ
غابَ العشّاقُ في زمنِ الموتِ البطيء
من يأتيكَ
في زمنِ الجهلِ والخوفِ والفَقر؟!
الدّربُ صعبٌ، صعبٌ وأنا التي
تَتَداوى قسراً في تلكَ الحَنايا وتَأْبَى
الرَّحيلَ .
.............
ياساكناً نَبضِي
ياأسبابَ جرحي
ياساكناً قصيدي
ومتّكئاً في عمرِي الجِمار
أنت لي الحبيبُ والمعجزَةُ
أنت لي الطّفلُ والرّجلُ والأبُ
والأمُّ
أنت لي قمحٌ وكرمةٌ وكأسُ الأملِ
أنت حضنٌ دفيءٌ يبتلعُ من عمري الدُّخان
والظلامَ .
فكيفَ لا أبقَى طفلةً بين ذراعَيْك تأبَى
الفِطام؟!
..............
صوتُكَ في خافِقي
يرتَحلُ مع الصَّنوبَرِ واللّوز والصّفصافِ
يَتَداخَلُ بين لونِ القصيدِ وصوتِه
يخترقُ حصارَ العَجزِ
يَأخُذني من وطنٍ مكلومٍ إلى وطنٍ
مسلوبٍ
لكن أحلامي ...
لن تُكسَر ودورَة الفصولِ
سوفَ تعودُ
وأنتَ سَتحيا من تحتِ الرّمادِ
فينيقاً يعبرُ الغَيمَ والضّبابَ
يأتيكَ العشّاق أفواجاً، أفواجاً لعرسٍ
تقيمُه الخُزامى وترقصُ فيه أزهارُ
الياسمين.
.............ميساء علي دكدوك
Peut être une image de 1 personne et foulard

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق