الأربعاء، 25 يناير 2023

حوار أجراه الصحفي ياس الركابي مع عضوة المجلس المركزي لاتحاد الكتّاب العراقيّين((غرام الربيعي)

 الحوار الذي أجراه الصحفي ياس الركابي معنا قبل فترة ونشره في مواقع عدة .

..............
الى كل الراغبين في معرفة (ماالادب) وما (الشعر) ومن هو الاديب ومن هو الشاعر ...أعيدوا قراءة هذا الحوار فان فيه دواء!!!!وشفاء!!!!!!
(((((((غرام الربيعي))))))))
عضوة المجلس المركزي لاتحاد الكتّاب العراقيّين
حاورها في بغداد / ياس الركابي
 الشهادات التقديرية والدروع...((عشره ابربع)) .
 منذ ولادة وعيي رافقتني ثورية الرفض.
 الظهور والشهرة على حساب الخطاب والقضية صارت الوجبة
السريعة التي يستهويها الأغلبية!!!!
(((تقديم)))
||||| قبل ان اشرع في الكتابة عن ((غرام ))شعرت بأنني مسلوبة إرادتي في التعبير هذه المرة فأنا بإزاء عراق من أقصاه الى اقصاه تمثل بكوكبة تنضح هماً وأسىً وهي تغرد راسمة لي ولنا ولهم منحنيات خافضة رافعة مفضية الى منعطفات خلاص ابدي من كل ماإعترى ثقافتنا وفننا وادبنا من طفيليات لوثت كل جميل فيهن على مدى عقود...
......غرام الربيعي ..ليس لي وانا المتشرف بإحتفاضي وإعتزازي بمقومات حياء إلا أن اقول لكم هاهي فإقرؤوها إن كنتم غافلين..شاعرة فنانة كاتبة مترجمة باحثة اجتماعية مربية فاضلة لأجيال متقلدة لعرش من عروش إتحاد كتاب عراقي لايرضى بان يتفيأ بمظلته سوى غفران ومن بايعها ..إتحاد اوشك على نهايته من رسم حدوده اخلاقيا بعد ان راهن إولئك على نحره ...غرام وأخوتها وأخواتها الإتحاديون كابينة لطالما إنتظرها قدرنا اللامحتوم..غرام الربيعي آلهة الفن والادب والكبرياء ((واللاأنا )) سأدعها تضعكم امام بنود من كلم لايرقى إليه سوى الدساتير ..دساتير الشرف المهني والأخلاقي واللاغوغائي!!!
س١
بين الأدب والفن والمجتمع تعددت مفاصل إبداعاتك فما التوصيف الذي ترين ذاتك تحت مجساته؟
جواب س١
غرام التي عشقتْ وجودَها في بيئة محبة وسلام وقيم وحورات عائلية عن كل الذي في المحيط بوسع وطن وبجدية عالية وحرص وطني وانساني لايتوقف عند مكان أو زمان هي غرام التي عشقتْ بيت أهلها الذي يحترم الكتاب بقدسية عالية والرسم والخط لايفارق باحات البيت والسهر معه على موسيقى ما وحوارات لاتكف حتى ينتهي الجميع برأي ما بحجم الحياة التي نحترم وجودنا فيها ..
غرام التي عشقت ماسمعته وقرأته من شعر وروايات دون ان تترك أهمية الدراسة والتعليم لذا تفوقت على أقرانها لأنها تريد أن تتعلم وتعرف لا أن تنجح وتتفوق
كما انها تعلمت أن تعيش حره" كما تحب هي أهم من كل كنوز الدنيا ..أن تمارس ماتحب فهي الحياة بعينها لكن تعلمنا من الأم والأب والأخوة الكبار كي تكون محترما" عليك ان لاتتخطى حدود الآخرين ولا تقلل من شأنك بالتطفل على أي كان .
لذا هناك فرق بأن تكون فنانا" عن ان تمارس الفن رسما" أو أي تشكل تريد عمله .
وفارق كبير بأن تكون كاتبا"مشهورا" تحت ضغوط مجتمعية او سلطوية او تطمع بمال مقابل ذلك وأحيانا" كثيرة تنفذ مايُطلب منك ويتم استثمارك لأغراض شتى وبين أن تكتب ماتريد أنت وتقول ماتريد أنت وتمارس وجودك وعقلك أنت ..
وفرق كبير بأن تكون موظفا" يشبه الآلة المبرمجة وبين أن تحب مهنتك وتُحدث تغييرا" في جيل لايشبهك ولايمت لك بصلة غير ترابط انساني يمنحك السعادة بعينها ويتفاعل معك ليمنحك كما تمنحه من الحياة وتشعر بجدوى وجودك وطعم ماتتقاضاه من أموال ..
أنا كل ذلك
لاغايات للتسمية أو المنصب ولاتهمني مايطلقه الآخرون ..فقط أن أكون كما أنا أو كما أحب لم ولن تغريني أشياء الآخرين لأني أؤمن أني لست بسباق مع أحد ولاأفكر بالفوز لأنه أكذوبة
إنما أفكر أن أجرّب فالتجريب جميل يعلمك أشياء حلوة حتى الفشل والخسارات هي تجارب ومحطات نعبرها .
أن اكتب قصة أو أرسم أو اتعلم شيئا"ما .. هو متعة وجود تزيد من حجمنا لا المسميات والتنافس المريض الذي يمتص ارواحنا الجميلة .
لذا أتعدّد كثيرا" دون قلق أو سوء .
أنا غرام العديدة هكذا خارج الوجع .الوجع فقط يوقفني عند محطة ما دون سواها حتى أتعافى فأصنع صباحا" جديدا" حتى ولو في المساء .
س٢
مالشعر؟ ولماذا تبتعدين عن عموده؟ وإن كانت له شياطينه فما الهواجس التي تكونين معها مرغمة للرسم والتصميم والكتابه؟
جواب س٢
كتبت ماأشعر به وماأراه برؤيا التفكر والمخيال وماأملته عليَّ ذاكرتي المحشوة بالقراءات والاستشعار بالآخر ..فأتحرر من معناه فقال عنه الآخرون أنه شعر .
ماأكتبه ويقال عنه شعرا" هو كل الممارسات التي تعيش في مختبر العقل والروح والشعور لتنتج صورة أو معنى أعيشه كلما قرأته أو سمعته ..لذا هو شعور يرتقي بي إلى التحرر من عبودية الصمت والتواري وراء التنصل من البوح .فيقال عنه شعرا" ..
هو كل مايختلف عن الجمادات حتى تمتلك روحا" فيتفاعل معها من يمتلك مجسات الاحساس ..وليس هناك اشتراطات على أن الجميع يجب أن يحب كل شيء أو يستشعر كل شيء .
صحيح أن الشعر يأتي طواعية لكنه يجب إن يمر بمصنع المعرفة اللغوية وتقنيات صياغة الصور ويمشط سطوره بجماليات الأثر حتى يخرج متبخترا" على أسماع الآخرين .
نعم الآخرون المختلفون جدا" ..فالجميل أن يحبه أحد وأن لايحبه أحد هكذا هي الحكاية .فلا يشغلني سوى أن يكون العدد الذي يحب النص في المرة القادمة أكثر
فقط لأن نستسيغ بعضنا ونعيش بحال التداول السلمي للزمن .
فأنا أقدر التضحية العظيمة لمن منحك من وقته ليسمعك .ليقبل بأن تغتاله بأفكارك
وينظر لك ووووو
وأنت تفرغ شحنات وجودك الذي أحببته أنت وتبثه على عوالم الآخرين وهم يمنحوك هذه الفرصة العظيمة أن تكون كما وددت أنت ..
أما لماذا نكتب أجناسا" بعيدة عن العمود لااظنها فكرة تامة لان هناك الكثيرات ممن كتبن العمود بأتقان وجمال ..ولاأريد أن أزج نفسي في تفسير غيري ،لذا سأقول عن نفسي كتبت قصائد قيل عنها عمودية ورائعة لكنها بحكم القراءات الكثيرة للشعر في بدايات ولعي بالشعر العربي لكني لست اختصاص بالنظم ولم أدرس البحور والأوزان وأجد صعوبة حين أطبق القاعدة عن ما أكتبه وتأثري الفكري والمزاجي بما قرأت من شعر خارج النظم العربي أحالني الى كتابة هي أكثر طيرانا" للتحليق فوق مكامن الوجع والصراخ والرفض والقبول والفرح والحزن والحب وكل مايغزوني من احساس لاأستعبده بالتجاهل .
لذا أقترب من هذا النوع ومثله مثل الفن الذي أمارسه لايمكنني أخضاعه إلى قوانين وسجون فيتحول من حس ابداعي إلى صنعة بثوب لاتتناسب ومقاسي الذي أعيه .وكثيرا" لايهمني أن أسابق أحدا" ولايشغلني التراتب والشهرة ..فأكبر مايهمني أن أحبني جدا" مع أمنيات خفية أن يحبها الجميع ليس خوفا"أو ضعفا" بل من الجميل أن يجمعنا مانحب معا" فالسلام منحة القدر الذي نجهله وعلّه يكون .
أما فكرة شيطان الشعر وشيطان الرسم فأنا لاأتعامل مع شياطين أبدا" ولاعلاقة لي بمن اجترح ذلك ..الأمر كله يعود إلى استنفار الاحساس ومنحه فرصة التحرر من مكمن العقل والقلب والجسد فنراه مادة مشكلة من صنعة الذات خارج هذا الجسد على شكل نص مكتوب (مقالة .أو قصيدة أو قصة أو لوحة أو .. يبعث بطاقة ما ، بفرح ما ،بحزن أو ندم ما ،أو حوارات ما ،أي شيء سيكون طاقة جديدة لخطوة جديدة لقرار جديد .لفكرة جديدة
لأن حتى الخسارات الفادحة هي محطات طبيعي نمر بها حالها كحال الفرح والانتصار ..وحتى فكرة الانتصار هي أكذوبة كبيرة قد نتوه بها على أنها مفازات لابد منها لكنها مقتسبة من محور الحرب ونقاتل للخلاص منها بالانتصار وأنا أرى أن كل الحروب عاهرات تخدعنا بفكرة النصر على حساب مهزوم آخر . لذا أحاول أن أعيش الظرف بمصالحة واعية تبعدني عن أي حروب وهمية وموهومة كي لاأكون ولايكون غيري في عداد المهزومين .نعيش بكبرياء،وقوة نخطأ أو نصيب هي عملية تجريب ممتعة .
ممارستي للشعر والرسم ليس على وفق استحضار أو حضور شياطين بل استحضار وحضور ماتجمع من أفكار وصور وحوارات بين الذات وماحولها للتلاعب بالأدوات وتسخيرها لانجاز ما في وقت وحال يحدد الرغبة في ممارسة اللعب بالألوان والفرشاة مع الأفكار الحبيسة خصوصا" عندما تداعبها زيارة معرض أو مشاهدة ما أو قراءة كتاب أو الاستماع لحوار ما أو حين يكون هناك فسحة من الوقت لممارسة الرسم فأنا على استعداد دائم ورغبة تامة للرسم ان توفر الوقت لأني أشعر إن من يشارك تكوينه فكرة البوح وتقويل الواقع والتحرر من فكرة الوجود المادي الى فكرة الوجود الحسي واستثماره لصنع عالم من النشوة والجمال والانتاج وتحسين الذائقة لابد له من الاشتغال وتحقيق الفعل الابداعي غير المشروط .
اكتب كلما أردت الكتابة وأرسم كلما أردت الرسم وأقرأ كلما أردت القراءة .ولاأدري لماذا أحب كل هذه التقاطعات معا" أعني الحياة الخاصة والعمل المهني والهوايات الفكرية والمعرفية وممارسة الرياضة والحب والسفر وغيرها .فأنا أراها حياتي التي أجتهدت للبقاء في مناخاتها .
س٣
شاعرة..مصممة..كاتبة..باحثة إجتماعية ..نجزم بأننا سنراك يوما عاجزة عن إنجاز مشاريعك المتعددة..ماذا ترين؟
جواب س٣
نعم صحيح التعدد في قبول المهام المختلفة يجهد الجسد والوقت ويزاحم فكرة على فكرة ومنجز على منجز ويتأخر شيء على حساب شيء وأشياء كثيرة ستعرقل فكرة أن تصنع ملحمتك الخاصة ومجدك اللامع لكني لست من هؤلاء الذين يتعقلون باختصاص ويتقوقعون بمشغل واحد ،انا أمارسني كلما أحببت ذلك فلاتهمني الصروح ولا المناطيد ولا العروش أنا أبتسم مع الشوارع والأشجار والأطفال والأصدقاء الرائعين وأرى الأشياء كلها تمتلك روحا" أحاورها بكل محبة .
ربما اقول ربما سأكون أكثر الشاعرات غزارة لو فرغت كل الذات لعالم الشعر قراءة وكتابة واستماع ،وأكون رسامة بارعة جدا لو غمست الروح والوقت له كله .ووووو
لكني طوع معنى وجودي في هذه الحياة استجيب لكل نداء يشعرني بجدوى وجودي فأنا أحب الناس لأنهم ناس وأحب الأمكنة لأنها وطني في تلك اللحظة وأحب الأشياء لأنها مكملات مشتركة في الحياة ..فإذا كنت شاعرة مائزة سأخسر غرام التي تحب الرسم وإن كنت فنانة متفردة سأخسر غرام الأم التي أحب وإن كنت معلمة فذة سأخسر العشق الذي أعيش ومثل كل ذلك أنا غرام الأشياء التي تسكنها بلا هوادة تحترم أعلى الأصوات في كل وقت ليكون هو الأولى بالحضور والحبور فإن ناداني الدرس كنت له وإن علا صوت القصيدة لاتجهت صوبها .أجد جماليات الزمن حسب مرايا الروح لا حسب مقررات التاريخ وأمجاد السلاطين التي أوهمت الناس بصراع الأقوى .مثلا" حين تكون طبيبا ماهرا" ومشهورا" ستنشغل بشهرتك لكن هناك أم تنظر لك بإبهار لذا تغريني فكرة الأم لكل الأشياء أكثر من فكرة إبن مميز .
الانجاز والمشاريع الفردية ، هذا المسمى الذي يهدر وجودنا وأحلامنا وقد تضطر لفتح النيران الصديقة وغير الصديقة والتفنن في القتال والحروب للوصول الى هدف لانهاية له ..فليس هناك من هو وحده في القمة ولن يكون ..لذا أنا أجده وهما" كبيرا" كالسراب أتمنى أن لاأفكر فيه ،قدر أن أعيش النص واللوحة واي عمل أنجزه حسب رغبتي وقناعتي وحين ينتهي العمر سأخلف مشروعا" كبيرا" أسمه (عش الحقيقة لتكن أنت وأنت فقط لاغير) ومعايير التقييم تختلف حسب مواسم الأجيال وظروفها المتباينة .
فمايعظّم اليوم سيُتهم بالهزل يوما ما والعكس بالعكس وتتلاعب الأجيال بمعيارية الأفضل .
وأظنني الان انجزت ٦ مجموعات شخصية وعديدة مشتركة ولوحات ومعارض كثيرة وحققت منجزات على مستوى التعليم والمشهد الثقافي والعائلي .فلماذا أصحو وكأني كنت نائمة أو في سبات مثلا" ؟؟ لأرى أنا في طور التأسيس .سأبقى أكتب وأرسم لآخر نبضة وليكن مايكن .
المجد عندي أني عاشقة بامتياز وأم بامتياز وأفكر بمحبة وطلابي هم منجزي الأكبر وتركت أثرا" في كل جدار وإن كان لي سطرا"من شعر أو لوحة أعجبت أحدهم أو محاضرة بسيطة حولت بنت شابة محكومة في سجن الأحداث من مجرمة إلى قاصة رائعة تجيد هزيمة الألم كأنه أرنب خائف وترسم شجرة دائمة الخضرة وإن كانت ثمارها من الصنوبر بالرغم من كل شيء .
س٤
يتجنى البعض بتسويقهم مايشي بتنافر الرسم والشعر من ناحية عناصر التشكيل...صحيح؟
جواب س٤
هههههههه فعلا" تجني لأن من لايمارسهما معا" وبشكل صادق وواعي من حقه أن لايعرف مدى التقارب والتوأمة في الصفات لكن الاختلاف في الجنس كمثل امرأة أنجبت توأما" من بنت وولد الرحم والولادة واحدة مشتركات كثيرة لكن الجنس مختلف وكل منهما يترتب عليه شكل من الحياة وتفاصيل كثيرة تعقبها .
الشعر هو رسم للأحاسيس بصور لفضية تحول الواقع الى تساؤلات وادهاشات ومتعة الاصغاء
والرسم هو تنضيد للأفكار بأشكال وألوان تحرك التأويل إلى دلالات مختلفة حسب وعي القاريء والمتلقي وإذا كانت صور واقعية فهي تثير شهية الناظر للاستمتاع بالقدرة الخلاقة لفعل كل ذلك .فمن يسخر من ذلك علّه لايجيد أحداهن أو كلاهما فيتحدث عن مالايعنيه .
كلاهما رسم المشهد أو الصورة أما بالكلمات أو باللون كما أراني بينهما .
س٥
معتدة بنفسك وتغردين بأن رضا الآخرين غايتي وراء كل إبداع فهل أعدت النظر يوما بمنجز واجه نقدا من هذا او ذاك؟
جواب س٥
يقال ،رضا الناس غاية لاتدرك ،لذا هو أحساس خفي وأمنيات بان نصل إلى رضا وتجاوب الآخرين َمع كل مايصدر عنا أو ننجزه ،لأننا وبالتأكيد نخاطبهم من خلال َمنجزنا وهي وسيلة تخاطب وتواصل انساني ،لكن من اوجه المستحيل ان نحقق رضا الجميع للاختلافات والفروق الفردية العامة والخاصة .
أحترم قراراتي وقناعاتي لكن إيماني بأننا لسنا مثاليين أو معصومين أو متفردين لدرجة الكمال فالأخطاء واردة وَممكن الاستفادة من الملاحظات والانتقادات التي تقوم أعمالنا القادمة ،فلا اهمل ملاحظة او رأي طالما فيها من الصواب والتصويب ولا أهتم ابدا' للآراء السطحية أو الساذجة ولايعيقني من يصطاد بالماء العكر .أو ينصب شباك الفخاخ .
وأغير من أي نص أو تشكيل إن تناسب مع قناعاتي لأنها ليست نصوص مقدسة لاتحتمل ذلك .الأمر نسبي .
س٦
الهوية الانثوية متجسدة بجلاء في عموم معمارك اللوحي هل تريدين القول بأنك عاكسة للهم الوطني من خلال إنثاه؟
جواب س٦
حين افكر بالرسمة وأسافر مع تفاصيل الفكرة عند تنفيذها لايعنيني أحد ولاغاية سوى أن اسقط أفكاري كَما أحب وأستطيع .لذا مايشغلني هو الذي يدور في مفردات وتشكلات ماانتجه من نص مكتوب او مرسوم ولكثرة انشغالي بالوطن الذي أحب وأحلم تتكرر مفرداته بأكثر من شكل أو صيغة فهو يبكيني كثيرا ويقلقني كثيرا فأحاوره بالنص مرة وبالرسم مرة وبالمقال مرة وأشياء أخرى حتى تهدأ روحي من ثقل حملها وكأني أتطهر من وزر كبير أو أتحرر من عبودية الصمت .فمنذ ولادة الوعي رافقتني ثورية الرفض .لذا أنثاي حاضرة بلا تردد ولا أخشى انتمائي لأي نص أكتبه أو أرسمه .
عموما" أنا لست ممن يحاصر ذاته أو رؤاه بالنظريات والأقننة كثيرا" لقناعتي التامة بأن الإبداع لايتحقق بالاشتراطات والشروط وأقترب من التجريب كثيرا" ففيه متعة عالية ومخرجات مختلفة تثير شهية الاستمرار والتعلم طالَما غايتي التصالح مع الذات ومع الحياة وعبور محطاتها ليس بحثا"عن الشهرة والجاه والمال قدر احترام وجودي في هذا العالم الذي يقترب مني حتى لو فكرت في الابتعاد عنه .
في كل مرة أجدني كما أنا أو كما أريد لاتثنيني توهمات البعض ولا مآربهم التي لاتشبهني ولا غايات بعيدة عني .فأنا عاشقة حد العبادة ومجنونة حد التعقل ..أصيغ نظرياتي ولاأفرضها
لكم دينكم ولي دين .أستطيع تحطيم الاغتراب بالمحبة لاغير ، ألوكها مثل حبة هيل .
س٧
عضوة مكتب مركزي إتحادي وترأست احد منتدياته نستحلفك بالرب هل انت مقتنعة باحقية جميع زملائك في قيادة كابينة الإتحاد؟
جواب س٧
المعيار في الاتتخابات لايقوم على الابداع كصفة وحدانية وهذا صار واضحا" جدا" أن يتسلق الفوز وحتى المناصب من كان جسورا" في اللعب والتحايل على جمع الأصوات عددا" ،فالكم غلب النوع .
وحتى الابداع وحده لايكفي لاختيار شخصية نقابية فاعلة وعاملة ومجددة ومؤثرة وقادرة على التغيير والَمغايرة بالاضافة إلى كونها مبدعة تستحق التمثيل للأدباء ،هذه الصفة السامية التي تترفع عن الكثير من السوء والقبح والسطحية .
العمل الاداري والتنفيذي للمشهد الثقافي يحتاج الى شخصيات محددة ومميزة للأسف ضاعت ملامحها بسبب فوضى الواقع واختراقه بوسائل شتى .
لذا أقولها بوضوح كبير البعض القليل يشكل نقطة سوداء أو رمادية في وجودها لكن الصناديق حكمت كما ابعدت الكثير َممن يستحقون .
س٨
وكأن الامة العراقية مازالت في مخاضها منذ رحيل جواد سليم وفايق حسن ورفعت الجادرجي ومحمد غني حكمت وكانهم الماضي والحاضر والمستقبل كما هو حال الشعراء الراحلين السياب ونازك والجواهري..مارؤيتك؟
جواب س ٨
هذا السؤال يحتاج الكثير من الكلام قد لاتحصره أجابتي كاملا" لأن فيه من الصحة وفيه من المغالطة لأسباب كثيرة .
الفارق في الظروف لمنتجات الابداع اجتماعيا" وسياسيا" و اقتصاديا" وثقافيا" جعل الفوضى تعم كل شيء فلا ملامح تؤرخ للإبداع والمباحات شوهت قدسية الابداع وصارت كانها بلدة بلا أبواب ولا حراسات ولاقضاة والكم غلب النوع .لكن هذا لايعني أنه لايوجد شعراء فحول او فنانون مدهشون لكن الاعلام والتمايز قصرا كثيرا"
فان قلنا ان الأمة تراوح او تقف هذا تجني كبير لكن اختلاط الحابل بالنابل والكثرة الغثة والقلة السمينة والتنافس الذي يجانب المصالح وشهوة السلطة والتسلط أفقد الإبداع بريقه وأهمله التفرد .وماعاد الابداع أقصى الأماني والشغل الشاغل للَبدع قبالة الحياة وَمتطلباتها وتداعياتها .وأشياء كثيرة أصدعت الحقيقة وصدعتها لذا غاب التقييم بغياب المعيارية في مواسم المناخ المتقلب بقساوة .هناك من الأسماء التي تستحق ان يشار إليها .
س٩
الحروب وتداعياتها أدمت كل جميل في العراق ونلاحظ ان اغلب مثقفينا يلهثون وراء الشهرة والمجد فحسب اما الوطن والتاريخ فليس من انّاتهم...ماذا تقولين؟
جواب س٩
لست معك في فكرة التعميم لأنها ليست منطقية ابدا" لكن معك جدا" فيما وصفت من موجة الهوس في الظهور والشهرة والمغانم وووو على حساب الحقيقة المثلى والقيم الابداعية وسبب ولادتها وانتشارها طالما صارت الشهادات التقديرية والدروع والجوائز (عشرة بربع ) والدكتوراه الفخرية يتم الحصول عليها بدعوة عشاء مغرية أو علاقة جسدية رذيلة أو أكتبلي واكتبلك وانشرلي وانشرلك ووووو، ولايهم وجود الوعي المعرفي والقدرة على الابداع انطلاقا" من وحي الرسالة المتوخاة اعتمادها لانتاج خطاب ثقافي مؤثر في حياة الشعوب وفاعل على تغيير الواقع لغد أجمل . الكثير لايهمه حطام الحياة وتقريم خارطة الوطن وجفاف الأنهار وخراب مالطا ..الأهم عندهم أن يأخذ سيلفي عند جنازة ميت مشهور أو صورة مع وجبة طعام في مطعم ما كأنه حدث تاريخي يجب أن لايهمل أو يقف خلف منصة يثقل عليها بغثيث وجوده وسفيه قوله أو حتى التزلف بشتى الخطايا وإنعدام الاحترام ليكون مدعوا" في مهرجان ليهرج قليلا" وينتفخ كثيرا" وهو ليس أخطر من حصوله على هوية نقابية تحمل صفة أديب أو فنان أو صحفي أو حتى دكتور .الأنا المتضخمة والأنا المريضة والأوحدية والألمعية والمتصدرة في المقاعد الأولى والمتبجحة رغم سرقات النصوص والافكار والأشكال وحتى الطباع صارت ظواهر تغلب على طابع المشهد .
الظهور والشهرة على حساب الخطاب والقضية صار الوجبة السريعة التي يستهويها الأغلبية لضيق الوقت والوعي والقيم .
كل ذلك يكبر في ظل غياب المرجعيات والرقابة التي تحدد صعود المسرح و آليات التجنيس التي خضعت للمراوغة والمحسوبيات .
س١٠
انا مؤمن بحتمية ان يكون المبدع ايا كان عضويا في ظل ازماتنا المستفحلة فهل لغرام ان ترسم لي بريشة وقلم خارطة تعايش مجتمعي في حرور هكذا تعددية لأدلجات ومذاهب وقوميات؟
جواب س١٠
نوع ومقدار الدواء يخضع لنوع المرض ودرجته ومرحلة خطورته ،هذا يعني أن الكاتب والفنان إذا لم يكن بمستوى الحدث فهو خارج أسوار القضية وإن لم يعي مايحدث فلن تحدث له ردات فعل تعصف ذهنه بما يجب أن يقوله أو ينتجه كشريك لحياة الآخرين ومعول عليه في قيادة المنصة وتحرير الخطاب الموجه نحو التحرر من غياهب الحروب والسلطات الَمتحكمة و العادات المشكلة لنمط الحياة والطقوس الغالبة .
والأهم من هذا إذا كان النص ليس إبنا" شرعيا" لما يدور في حياة الناس فهو باطلا" وساقطا" من سجلات الابداع الانساني .
لذا القدرة على صناعة نص بمواصفات تقنية عالية خالية من الصدق والمشاركة أشبه بالحي الميت سريريا".
وأين اللذة في ذلك !؟ عن نفسي لااتحدث بما فعلت لكني رسمت ونفذت َمااستطيع من خرائط تحتوي من شاركني اي بقعة من مراحل وجودي في المهنة وساحات الأدب والفن والانسانية لتفعيل الجمال والحب وصناعتهم على أعتاب الصباح والمساء مع أني لاأتجاهل أخطائي وعيوبي وأحزاني وظروفي الخاصة على أن لااتنصل من َواجبي تجاه مشاركتي الآخرين هذه الحياة بكل تشكلاتها ووصوفاتها .
Peut être une image de ‎1 personne, position debout, turban, lunettes_soleil, plein air et ‎texte qui dit ’‎١:۰۰ www.google.com المهملات تعديل تلقائي مشاركة ㅊ‎’‎‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق