الخميس، 4 نوفمبر 2021

عشق في زمن الانكسار /محمد الفضيل جقاوة/جريدة الوجدان الثقافية


 عشق في زمن الانكسار ..

.
ـ إلى فاطمة الزهراء حوتية عرفانا ..
.
فــــي مقلتيكِ أرى بغــــــدادَ تمطرنِي
عشقًا و تهفو لفجـــــرِِ عـــافَ أوطانِي
.
قدْ أبعدَ الكـــــــاهنُ الأفّـــــاقُ ومضتًه
فــــــي ليلةِِ ثملتْ بالغــــــولِ و الرّانِ
.
و باركتْ زمــــــــــــرُ الأعـــــرابِ فعلتَهُ
تهوى الدّيامسَ كحــــــــلاً فوقَ أجفانِ
.
قـــــدْ أعدمَ النّفطُ في الأوطانِ نخوتَنَا
و سربلَ النّفطُ بالأســـــدافِ أزمــانِي
.
أنا الخـــــــــرابةُ تسعى فِــــــي أزقّتِها
قــــــدْ ضاعَ منّي قبيلَ الحلمِ إنسانِي
.
هــــــــلْ تَسمحينَ رعاكِ اللــــهُ فاتنتي
أنْ تُطفئي لهبي فِي حضنكِ الحانِي ؟؟
.
أذوبُ شوقًا إلى الأدغــــــــالِ أسكنُها
كيما أرمّــــــــمَ بعدَ الكسْرِ وُجـــــــدانِي
.
أصــاحبُ الوحـــــــشَ لا تُخْشى بوائقَه
و أشــــــــــربُ الماءَ ممــــزوجًا بأطيانِ
.
و أُثمــــــــلُ البدرَ مـــنْ عينيكِ خمرتُهُ
و أبدعَ الشّعرَ أشْجــــــي دوحَ وديانِي
.
و أحلبُ النّـــــوقَ قبل الصّبحِ أعتقها
أسقيكِ صرْفًا و أسقي الفضلَ حملانِي
.
مـــــا عدتُ أحتملُ الأغــــــلالَ فاتنتي
أنا السّلامُ و سـوطُ الظلـمِ أضنانِي
.
قـدْ صادرَ الكاهنُ الملعونُ حــرّيتي
و باركَ الجــــرمَ يومَ العيدِ عــرباني
.
و حــــرّمَ الشّعرَ رجسًا فِي معابِدِه
فالشّعـــــــرُ آياتُ شيـــطانِِ لشيطانِ
.
قـدْ يفسدُ الشعرُ بعضًا مِنْ رعيّتِه
و يوقظُ العشقَ يُذكي حسَّ فتيانِ
.
و يقدحُ الشّمسَ للآفــــاقِ يُرْجِعها
و ينفخُ الرّوحَ فــــي بَهْمِِ و أوثانِ
.
عيناكِ في زمنِ الأعرابِ مملكتِي
و قدْ كفرتُ بغيرِ العشقِ سلطانِي
.
وحـــــدِي اعتمرتُ بعينيكِ منفلتًا
مِنْ كلِّ غيّ يماري صفوَ إيمانِي
.
محمد الفضيل جقاوة
ذات خطفة وجد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق