الجمعة، 6 أغسطس 2021

مصافحة الأديب المصري شعبان محمد البنا لديوان جوهرة القلوب للشاعر التونسي الطاهر مشي

 الشاعر التونسى الدكتور طاهر مشى

يهدى (جوهرة القلوب) الى أولاده
وأفراد عائلته وأصدقاؤه.
فى طبعة أنيقة من طبعات دار الأتحاد
بدولة تونس الشقيقة أرسل لى عبر البريد
الأديب والشاعر التونسى الدكتور طاهر مشى
هذا الديوان عربونا لأخوتنا وعنوانا لأخلاصه
وصفاء طويته.
عرفته منذ أعوام أديبا نشيطا جمع حوله نفر
كثير من الأدباء التونسيين والعرب من كل
الأقطار فكان بحق همزة وصل حقيقية جمعت
أطراف الأقطار العربية شعرا حول المهجر التونسى
الجديد فى الشعر العربى الحديث حيث تعد تونس
قولا واحدا أنشط الدول العربية فى انتاج الشعر
ومن ثم تسويقه على نحو جاد وحقيقى حيث تتعدد
بهذا القطر الشقيق منابر المعرفة.
جوهرة القلوب ديوان يحمل الطابع التجديدى
ضم مايربو على مأة وتمانين قصيدة.عالجت قضايا
متعلقة بالوجع العربى لا سيما فى تونس يقول من قصيدة (مدينة تحتضر):
ناشدت ربانى
متى ترسو السفينة
متى تستريح
أمواج البحر وترمينا
متى يصرخ الحوت؟
كفانا رذيلة.كفانا هوانا
وموت السكينة
متى تهدأ وحوش المدينة
ويغفو الصراخ
ويمحى أنينه
متى نلتقى بأمان الحياة
وشمس الوجود
تميت الضغينة
وتمرح أكبادنا فى انتشاء
وتبرق خلجات المدينة
الشاعر فى قصيدته يستشرف فجرا جديدا
يطل على مدينته...ولكنه هذه المرة يفوض
الأكباد على غير العادة لتمرح وتنتشى بساعة
الخلاص..
ربما تأثر الشاعر بالشاعر الأنجليزى ( س.ت.اليوت)
يبدو فى بعض التراكيب والجمل حيث التمرد على
الموسيقى الداخلية لتلك التراكيب والجمل. ولكن
عندما نتعرض للديوان كاملا سوف تكون صورة ما
أشرت اليه أكثر جلاءا..
يقول الشاعر:
من قصيدة تحت عنوان ( ويلى):
يا ليلى الحزين
تمهل.....
فقد شب عهد الصبا
فى خفاك.
تنوح
ونبضى بماض تكحل
وبات الجوى
ساريا
فى هواك
ألا قد حسبت الشباب
ترهل
فقد باد عودى
وزاد عزاك..
أقول:
لايستطيع شاعر أن يخلق من عدم. فاللغة التى يأتى على صورتها شعره. والألفاظ التى تنتظم أبياته. الخيال. التصوير
التعبير كلها حصاد لقراءات متعددة. ونتاج لتأملات وأفكار
أناس أخرين عرضوا للشاعر على مسرح حياته.. كل هذا يضاف اليه الشاعر من نفخ روحه وجذوة معاناته وتجربته
فى الحياه. فيأتى عمله فيفسائيا لامعا.. أو باهتا لاروح فيه
والأسد كما يقال ماهو الا مجموعة من الخراف المهضومة.
يقول الشاعر الدكتور طاهر مشى.
أيا وطنى
لماذا البلاد حزينة
شهيد
وراء
شهيد
الى أن يقول:
نضال. نضال
كتبت تاريخنا والجلاء
فبتنا صمودا على عهدنا
بذكراك
نحي نعيم الحياة
لقد جاءت المرأة فى شعر مشى تلك القديسة الملهمة حيث
تعرض لها الشاعر فى غير موضع من ديوانه اختلطت مع تراب تونس الخضراء فشكلت جزءا مهما من واقعه..
أحسب أن الشاعر فى هذا الديوان وعلى نحو ما المحت فى تلك العجالة قد قدم نفسه شاعرا لقافلة الشعر الحديث.. حيث أنه أصدر مجموعة من الدواوين تشكل جذوة الشاعر وعنفوان الشعر.
اتماما لما بدأت اكتفى بتلك اللمحة عن الشاعر موقنا أن لديه
لما يزل مايستطيع تقديمه للشعر ما يعد تشريفا لأرفف المكتبات فى تونس ومصر وغيرها.
صافى الود
للأستاذ الشاعر التونسى
طاهر مشى.
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق