الخميس، 6 مايو 2021

أقبَلت ساعتُها البهيةُ بنورِ القرآن.. بقلم الكاتبة نورعلي احمد

 أقبَلت ساعتُها البهيةُ بنورِ القرآن..

كأنّ الدّهرَ تجمّعَ على لوحِها..
لها يزهو الفؤادُ، وبوصلِها يسعدُ..
يهيمُ العبدُ في السماءِ الدنيا، وقلبُه مُعلّقٌ بسدرةِ المنتهى يناجي ربّه...
تمرُّ ساعةٌ تطوي معها حسراتٍ..
تذرفُ عيونُ الذاكرينَ دموعَ محبّتِها..وتنبسطُ أكفُّ المستغفرينَ مقدارَ ضراعتِها..
ليلةٌ من فيضِ نورِها سألَ أهلُ السماءِ وحورُ عِينها:
ما هذا ربّنَا ؟!
ليلةُ العَرضِ فيها يّرفعُ الحجابُ؛ يرى كلُّ زوجٍ زوجَهُ...
تتنزّلُ ملائكةُ الرحمنِ ؛ تغشى بالسَّكينةِ بيوتَ عِبادهِ..
تُسلّمُ فيها الملائكةُ على ذاكرٍ آمنَ بربّهِ..
وجبريلُ على الذاكرين يُلقي سلامَه ورسالَتَهُ..
أمّا القانتون، الساجدون، العابدون،القائمون بينَ يديهِ فيسلمُ عليهم ربُّ الأكوانِ، وأنّه - جلّ وعلا- مُورِثُ أمّةَ محمدٍ رحمتَهَ...كما أورثَ اختصّ إبراهيمَ معجزةَ نجاتِهِ من نارِ عدّوهِ..
وموسى أورثهُ السلامةَ في يَمّهِ..
وعيسى اختصّهُ إحياءَ موتى أمّتِهِ..
وسلّمَ على حبيبهِ ومُصطفاه واختصّهُ شفاعتَه".
نورعلي احمد
Peut être une image de ciel

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق