الثلاثاء، 18 مايو 2021

( أنثى الوجدان) بقلم نورعلي احمد

 ( أنثى الوجدان)

أنا كلُّ الفصولِ العِشق..
ورحيقُ الغرامِ لا يعرِفُ جمعَهُ غيري..
أنا سُلطانةُ الحرفِ ونديمُ الشّوقِ..
حينَ أعزفُ على وتَرِ الحُبِّ..
تثمَلُ القلوبُ المتيّمَةُ..
وعلى ثغري تدورُ أجملُ كؤوسُ الخَمرِ..
يهيمُ سامعو لحنِي قبلِ العزفِ..
أنا بلقيسُ أيقونةُ المُلكِ وجَمالي آيةُ مُلْكِي..
تزهو فتنةُ عينيّ على المرايا ..
وتحنو أقدامي على قواريرِي المُمَرّدةِ..
تسلطنتُ مِن زُجاجِ المرايا..
تتلألأُ بزهورِ الربيعِ الذي يُخفي تحتَ بِساطِهِ المُزهرِ موجاً هادراً يرسمُ ثورتِي وتمرُّدِي..
يمزُجُ بينَ دَمٍ وزهرٍ..
عسلٍ وسُمٍ..
فدَعكَ مِن الغوصِ بينَ غرفي المُغلَقَةِ..
فأنتَ لستَ نبوءَتِي..
لا خبراً يلقيهِ إليكَ هدهُدٌ،
صمتي كلامٌ عجبٌ إنُ همستُه لنجومِ الليلِ راقَصَتهُ..
موتُ شهريارَ يقترِب..
أخافَ أنْ يضيعَ حُبُّ سندريلا في متاهةِ الخوفِ..
ويصبحُ أميرُها بجعةً يبحث عن دمعةٍ فقيرةٍ تُبطِلُ السّحرَ....
أنا كلُّ الزهرِ وريحانُ الحُبِّ..
أنا عطرُ الشوقِ وقُبلتي ترياقُ السُّهدِ..
أنوثتي أيقونةُ سحرٍ..
وكلّ ريشةٌ ترسمني..
خُلقتُ مِن رحمِ الغرامِ..
والكونَ يعزفني أنشودةَ حبِّ..
رسمتُك خيطاً من نورٍ في فجري..
آويتُ إلى ظِلِّكَ وظمأتُ إلى نهرِكَ العذبِ..
كنْ لي كما الترياقِ ..
كما النورِ لعابرِ الدربِ..
كما جناحِ اليمامةِ للفرخِ الزغِبِ..
أحبكَ يا ضلعي المستقيم..
فأتِ بالربيعِ الدائمِ وبددْ وحشةَ قفري..
فأتِ ولا تكترث لتمنُّعِي ورفضي.
بقلم نورعلي احمد
تونس
Peut être un gros plan de 1 personne


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق