الأحد، 16 مايو 2021

إما.... وإما بقلم عبدالله محمدي

 إما.... وإما

لا يدوم السلم
ولا يدوم الأمل
ما دام السلطان يميل إلى الغزو
إلى سلب الرزق وامتصاص العرق
إلى شراء أرضنا بلا ثَمن
والحاكم في بلدي
يلعق حذاء سيد وراء البحر يطعمه
كأسا من الذل في الظُلَمِ
وأنا وانت نصفق لنائبنا
وهو يسعد بالنوم في العسل
إلى متى تضل دار لقمان على حالها
واكبادنا طعام لقرش في البحر
حين المركب ينقلب
أو خنزير
إن نجا من القرش يترقبه
فارضا قانون الغاب على طفل بريء
سافر بحثا عن الخبز بالشرف
فيُحرَم المسكين من العيش في سلم
ولما ينوي الرجوع مشتاقا إلى البلد
يُرمى بشتى النعوت
ويُركَنُ في سجون الذل والنكد
إلى سيظل ظلام القهر يغلفنا
و سواعدنا مبتورة لا عزم ولا فعل
حذار يا نائب الخذلان في القصر
من بطون خاوية
بعثتك مدافعا
عن سواعد تبني
وانت تهدم متسمرا على كرسيك الخشبي
تحت الرماد الذي تحسبه سلاما
جمر سنؤججه نارا
على كل خائن
يبيع خيراتك يا وطني
فإما حياة وعز
وإما يموت الخائن إلى الأبد.
عبدالله محمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق