الخميس، 11 فبراير 2021

سفينة الحب و الغرام بقلم محمد كركوب

 سفينة الحب و الغرام

ركبنا و غزالي
سفينة الحب و الغرام
ما أروعها كنا نرتقي
في السماء الفضية
بروح مثالية وفية
كلنا أحاسيس إرتجالية
نزلنا للأرض مليا
لنبقى فيها سويا
و لنرقى في الآحلام الباهية
سبحنا في البحر سمعنا هدير الآمواج
وصلنا جزيرة الآحلام الوردية و هي
تتلاطم و الصخور الحجرية
المزينة بالمرجان و الؤلؤ الثمين
رجعنا لأعماق البحار
رأينا الآعلام البحرية
تزهي اللآنفس يا شجعان
و تعجب الآنظار
لما لها من أثار النحت الباهية
نقشة بيد كل فنان بحار
يبدع الرسم العربي
و حتى مصابيح الأنوار
تبهر الآنظار
أين تتراقص الحسان فوق الأوثار
و تسبح بكل سلاسة فنية
يا لها من سهرة راقية
في البحار أين حضر الفارس المغوار
لأنه في مهمة و مشوار
يبحث عن عروسه الفارسية
فالتقينا سويا في بحر قزوين
كلنا رقي و يقين في الغزلان
اين إغترفنا غرفة ماء نقية
من يد الحبيبة المثالية
للحياة الآبدية
غرفة ماء عذباء صافية
تسقيني
من يد راقية
للغالي الحبيب لأنها مثالية
تنعشني
و تحي وجداني كل حين
أهل المودة و الحنين
تذكري يا غزال
لما إنخفضى الجبين
و تلقى الجسد الآنين
من ويلات السقم
اليوم أناشدك
قوليها دوما
أسقيني يا حبيبي
غرفة ماء عذباء
من يديك
الناعمتين الباهية
كأنها نعيم فراش
الحلم الآبدي و الحرير
من العالي الحليم
كأنك النسيم العليل
تنعشنا رائحة
الطيب الأثير
لتصبح الود الحنين
تزيني بأكاليل
شقائق النعمان و الزهر
و عبق الياسمين الغافي
في بستان فؤادي
تربعت
تسقيني
تنعشني تحييني
و تحي الضمآن
و تنفس كرب السجين
دمت لي البخث
في هذه السنين
نزهى في الحدائق و البساتين
كلنا حب ود و حنين
أفرش لك القطن و الحرير
أنت بحري
في كل ثانية
اتوغل عبر عيونك
تشفي الغليل
أنسجم مع روحك
فيك الكنوز لا مثيل
و أرقى الأحاسيس السامية
ذاك هو التنفس لكل عريس
بهمسات الندى الوردية
و عبق الياسمين
يزداد بهاؤك
طيب ريحك في
كل الآفاق
وسط البساتين
يزهيني يتغلغل
في كياني يغمرني
سرك و جمالك روحه
كبهاء شجرة اليقطين
مدة سنين
كلما تعاملت بحكمة
و أخلاق متحضرة
ما أرقاها
ليزداد شوقي إليك
لأنغمس في وجدانك
بكل حماسة و حرية
بروح حواسي
و ثنايا وجداني
أشم فيك
عبق العطر الغافية
أنت روح أمل
في هذه الدنيا
الفانية
دمت لي الصرح المنير
ألجأ إليك في حالة الضيق
في كل الشدائد و الصعاب
لأحيا من جديد مع الغالي
و عشقي الوحيد
أشتنشق الهواء
البهيج
و أرى الأحلام الوردية
في كل ليلة و سهرية
تحتى ضوء القمر الباهي
و النجمة القطبية
و كأني ولدت صبيا
يا أمل في الدنيا
لأرقى كلما سجدت
للمولى الموجود
في كل الوجود
فلا يهمني
إلا الإنسان
الخير مع الخلق
في كل المواضع
و هو متواضع
راقي
ذو هيبة و وقار
في كل الآفاق
فلا تغره المظاهر
كاالشهرة و المال
في ذا الزمان
بل رضى الرحمن
و العدل في الميزان
و الصفاء من السيئات
يا أيها الإنسان
فاتقي الله
في الفقير
إبن السبيل
و حتى الحرمات
من النسوة
قبل فقدان العقل
فالنسيان
فلا تأكلك الديدان
يا أعز و أغلى
ما في الوجود
يا أيها الإنسان
فاستفق
يا أيها التيهان
الغفلان
و أسقي روحك
و الحبيب
بالعطر
و الريحان
بقلم محمد كركوب
Peut être une image de 1 personne et position debout


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق