بمناسبةِ مرورِ شهرٍ علىٰ فراقِ
رفيقةِ درْبِي المرحومةِ زوجتي
"نجية اسماعيل درويش"، التي
وافتها المنيّة في 2024/4/27.
شَهْرٌ مضَىٰ
شهرٌ مضَىٰ وسُعارُ الحُزْنِ ما خمَدَا
وَقْعُ الفِراقِ أليمٌ يُوهِنُ الكَبِدَا
فَجْراً أتَاهَا مَلاكُ المَوْتِ غافَلَهَا
ما إنْ أفَقْتُ جَبَهْتُ الخَطْبَ مُنْفَرِدَا
غابَتْ"نَجِيَّةُ"أصْلانِي الفِراقُ لَظًىٰ
أُضْنِيتُ حُزْناً ودمْعُ الحُزْنِ ما نَفَدَا
البُعْدُ قاسٍ وكمْ كابَدْتُ من ألَمٍ
واشْتَدَّسُهْدِي وجَفْنُ العيْنِ قد رَمِدَا
كانتْ دوائي إذا ما شَفَّنِي سَقَمٌ
كانتَ هَنائِي وطِيبَ العَيْشِ والرّغَدَا
يا بُؤْسَ قلبِي كمِ الآهاتُ مُضْنِيَةٌ
آهاتُ صَدْرٍ بهِ البركانُ ما هَمَدَا
أُمْسِي أضِيقُ بِليْلِ الحُزْنِ يُنْهِكُنِي
يأتِي بسَيْلٍ من الإنهاكِ قد رُفِدَا
والصبْرُ يخْذِلُنِي إنْ جِئتُ أُلْزِمُهُ
حمْلَ المُصيبَةِ أسْتَجْدِي بِهِ الجَلَدَا
رباهُ فَرِّجْ فإنَّ القَلْبَ مُنْفَطِرٌ
ربَّاهُ واجْعَلْ لها منْ عفْوِكَ السَّنَدَا
إنِّي أتيْتُكَ مكلُوماً فَخُذْ بِيَدِي
إنْ لَمْ تُجِرْنِي فَمِمَّنْ أرْتَجِي مَدَدَا ؟
محمود فايز بشير
2024/5/27