الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025

ميدان العشق بقلم محمد علي حسين أحمد القهوجي /العراق /الموصل

 ميدان العشق/ محمد علي حسين أحمد القهوجي /العراق /الموصل بقلمي

وصالي يقترب من الحدود
اكاد اجن أين أنت
اين ذاك الموعد
أين الصور والقبلات
أين الحرف قد جف
من دمي حبرٌ وقرطاس
حلم يحلق بجانب الخيال
كيف اصطاد الدخان
رمادي بقايا كلمات
ونور بين اصابعي
سيصبح قمرأً
ميلادك أيها القمر
في لحظة نوره
نادى فارسٌ
في ميدان العشق
رمى الحروف سهاما
وفي درعة قلب ينبض
انهزم أمام نظرتك
أستسلم اسيرا لروحك
فهل يطلق حرا منتصرا
حرفي يسبق حديثي
تأملي أين موقع الحركات
إن كان فيها كسرة
فقد كُسر قلبي
وان كان هنالك ضمّةٌ
فأنت بين الأحضان شتاء
وان كان هنالك فتحة
فهذه عنوان قصيدتي
وان كان هنالك سكون
فهو ليل فيه عشق قيس
وان كان هنالك شدة
فذاك رباط بين قلبينا
محمد علي حسين أحمد القهوجي /العراق /الموصل بقلمي
Peut être une image de 1 personne

بصيرة لا تجفّ بقلم الكاتبة عائشة ساكري تونس

 بصيرة لا تجفّ

على رف عمري يا أبي قد تركتنا
ذكرياتك في قلبي نجوما وبرقعا
تركت وجوها ما تزال مضيئة
وأصوات حب لا يبارح موضعا
إذا ما انكسرت أتيتُ نحوك باكية
فلم تخبر الروح الحزينة مرجعًا
أبي حبّك الإيمان صوم وركعة
ودرب إلى الله القوي ومطمَعا
رحلت ولكن في فؤادي مكانك
وسام على صدري يضيء ويسطعـا
كتبتك في سري وفي العلن الذي
يرافقني حزنا عميقا موجعا
فلا شيء ينسي لوعة الفقد لحظة
فحبك باق في الضلوع مجمَّعا
أبي كنت قدوتي وها أنذا على
عهودك أمضي صادقة ومتبعـا
سأحمل ذكراك الضياء بداخلي
إلى أن نلاقي في الجنان المرتعا
فنم هانئا يا من تركت بصيرة
تفيض دعاء لا يجف ولا ينقعا
سألقاك عند الله ربي مكرما
وتبقى بقلبي طاهرا ومشعشعا
ابنتك: عائشة ساكري تونس
30 أوت 2025
Peut être une image de 1 personne et texte

الصّداقة بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

 الصّداقة

الصّداقة قيمة لا تدرّس، لا تباع ولا تشترى، هي رهينة طبيعة النّاس المشار إليهم بالأصدقاء أو بالأصحاب فإمّا أن يكونوا صادقين ، فتبنى معهم جسورا إلى عوالم لا يمكن للفرد أن يصلها بمفرده، أو أن يكونوا طينة هشّة فتهوى معها كلّ المشاريع الخاصّة والعامّة، ويتوه معهم الفرد في ما لا يحمد عقباه.
الأصدقاء هم أولئك الّذين لا يحتاجون لأن يفسّروا شيئا، فالتّناغم بينهم فطرة لا تدرس ولا تشترى، إذ هي ليست سلعة معروضة للبيع والشّراء.
في ما بين الأصدقاء، يصبح الصّمت لغة صريحة بليغة المعنى، والضّحك موسيقى تصويريّة لما بينهم من أحاسيس ومشاعر دافئة ما هم ببالغيها إلاّ في هذا الإطار الّذي صنعوه هم من خلال معاملاتهم فيما بينهم، وأمّا ذكرياتهم فهي قصصا تروى بلا تحفّظ ويمكن أن تلقّن في المدارس ومجالس الأخلاق.
الأصدقاء هم الّذين يملأون الفراغ حين يقفون إلى جانبك دون طلب منك وقت الحاجة، فهم يشعرون بما تشعر ويسبقونك إلى ملء الفراغ الّذي يؤرّقك ، وهم الّذين يسندونك حين تميل بك الحيطان ويثقل كاهلك أمر ما. ضمن الصّحبة الصّادقة، تتعلّم أنّ التّآزر ومدّ يد المساعدة ليست كلمة مجرّدة أو كلمة انشائيّة تكتب لملء فراغ على ورق، بل هي لحظة مرجعيّة تؤرّخ وتسطّر وجهة النّاس نحو المستقبل؛ هي جلسة صادقة بريئة حول كوب شاي في المساء، حكاية بسيطة تضحكك بلا غرض أو فائدة مبيّتة، أو مكتوب يهتزّ قلبك عند قراءته أو حتّى قبل ذلك وأنت تفتح الرّسالة.
الأصدقاء هم الانتماء والأصل وهم العشيرة الّتي تختارها بنفسك وتنمّيها وتنمو ضمنها، وهم الشّجرة الّتي تلجأ إليها لتستظلّ بها عندما تشعر بحرّ شمس حارقة أو مطر مفاجئ. وفي بعض الأحيان.
قد يغيب الأصدقاء أو يبتعدون لسبب أو لآخر، لكنّ أثرهم لن يزول، يصحبك حيث ذهبت وتشعر به في كلّ مكان زرته او مكثت فيه معهم.
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

هوى الذاكرة بقلم الكاتبة راوية شعيبي

هوى الذاكرة
راوية شعيبي
____________
يحيا في ذاكرتي الهوى
و تصول في أوردتي الظنون
عن نجم سكن الفضاء فهوى
حين فاضت بدمعها العيون
ملح أذاقني لوعة و حسرة
كغرق أشتهيه أن لا يخون
يا دربا بالأوصال قدت مودته
قمرا تجلى في ليل السكون
يا مذاق الحزن أفاض فنجان قطيعتي
و رعشة أيادٍ حملت الشجون
ما كان حبك أبدا برهان تعقلي
لكنّي في بهاء لقاك أختار الجنون
بك العين وارفة المدامع
تشخصت الأبصار بسحرك المفتون
شكاة الوصل عانوا الأمرين
لهجر أحبة سكنوا الجفون
لو أريقت دماء الحروف ما تكلمت
لكنّه القلب في جرحه مسجون
بات الفراغ يملأ المكان
لم يعزّ عليّ غيرهم... فهل يفقهون
Peut être une image en noir et blanc

وصفة طبية بلا عنوان بقلم الكاتبة ريم العبدلي -ليبيا

 وصفة طبية بلا عنوان

ريم العبدلي -ليبيا
أمسكت ندى قلمها لتكتب ما تحمله بداخلها حتى لا تقع فريسة الكلمات ، وبدون خوف أخرجت قلم الحبر لتكون هذه المرة سطورا مختلفة وتحت وطأة الظلام بغياب الكهرباء لساعات طويلة.
شردت بتفكيرها لمسافات طويلة ، وهي تتذكر الأحياء والأموات ،نسجت بخيالها الواسع لو كان.... و ابتسمت مرة ، وبكت آلاف المرات ، وبدأ شريط ذكرياتها يأخذ الكثير من الوقت ، وهذه المرة تمادت خلال المسافات التى قطعت وهي تفكر أثناء قيادتها السيارة، متجهة إلى مكان لا يوجد به مارة، تبحث من خلاله عن وصفة طبية لم تجدها فى كافة الصيدليات الأخرى ،وإذ بها تلمح صيدلية في منطقة جرداء، تقف أمامها إذا بصيدلاني يرتدى ملابس بيضاء ، وأخرجت قائمة العلاج من حقيبتها ، يقرأ الصيدلاني الوصفة قائلا لها: نعم، توجد عندي هذه الوصفة ، تشعر حينها ندى بالسعادة وهي تردد بتفكيرها: أخيرا وجدت العلاج بعدما بحثت عنه منذ الصباح ولم أجده ، ينظر إليها بغرابة قائلا: لو سمحت سيدتي ، والدتك تقول لك انتبهي إلى نفسك ، تنظر إليه لكنها لم تجده، التفتت يميناً ويساراً لم تجده، ولم تجد حتى الأدوية التي كانت تملأ المكان ، خرجت مسرعة والخوف يملأ قلبها إلى السيارة، وقطعت المسافة مسرعة وهي لا تنظر إلى أي اتجاه ،محاولة الخروج إلى الطريق العام لتشعر بأمان ، وعندما وجدت طريقها هدأت روعها، وحاولت الرجوع مجددا إلى المكان لكن كافة الطرق كانت مسدودة ، وكأنها كانت فى حلم واستيقظت منه ،وقطعت حبل أفكارها دون أن تعرف العنوان.
Peut être une image de 1 personne, foulard, écharpe et texte qui dit ’WAEL ELFAIDY’

إعتزال بقلم موسى الزول

 إعتزال

سَلامٌ على مَن ماتَ
وقتَ الأذان،
وأوانُ نِهايات
تدخُلُ البيتَ بلا استئذان.
تُثيرُ غُبارًا
يُحيطُ بالأكفان.
وفي حَفلِ اعتزالِ الرِّجال،
يَرتدي الماءُ إزارَ حِداد،
وتتوشَّحُ السماء
طرْحاتِ غَيْماتٍ
فيها سَواد
وهمس بكاء ….
يفيض حنان…
ويَسكنُ المكانَ أَغرابٌ،
يَدلُقونَ على القبورِ مِدادًا:
أَزرَقَ، أَحمَرَ، أَخضَرَ…
وما شِئتَ من أَلوان
تأتي بها قوافلُ الإمداد،
لِمَواطنِ تِّيهٍ،
على صهواتِ جِيادٍ
تَعرِفُ الطَّريقَ إلى خانِ الأمان،
ما بينَ القلبِ
ومَحطَّةِ سَفَرِ العِباد،
حَيثُ جَنَّةُ الرَّحمن…
*هذا النص ليس بكاءً على رحيل بطل، بل سلامٌ على فارسِ ظِلٍّ ظَلَّ صوته نبضًا لوطن ، وشهيداً حَوَّلَ الموتَ إلى ولادة صوت جديد على الطريق.
بقلم رصاص✏️رصاص
موسى الزول
Peut être une image de 1 personne

يوميّات ثورة بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي

 يوميّات ثورة

الثّورة التونسيّة جانفي/ يناير 2011
*
خبر عاجل
صباح الخير أو
مساء الخير
لستُ أدري السّاعَةَ كَمْ هِيَهْ
نَسْتَهِلُّ اَخْبَارَنَا،
بِإِخْبَارِكُمْ أَوْ إِجْبَارِكُمْ
على سَمَاعِ نُكْتَةٍ نَابيَهْ،
عن شُعَيْبٍ
ابنِ شَعْبِ الْعَارِبَهْ
أضغاثُ أحْلَامٍ سَافِلَهْ
تَسَوَّرَتْ حِصْنَ عِزَّتِهِ الْبَارِحَهْ،
أَقْتَحَمَتْ عَلَيْهِ نَوْمَهُ وَ نَوْمَتَهْ،
أَسْكَرَتّهُ بِوُعُودٍ مُغْرِيَهْ،
واخْتَلَسَتْ
ثَوْرَهُ أَوْ ثَوْرَتَهْ،
يَجُوزُ هذا وذاكَ،
طِبْقًا
لِقَامُوسِ الْمَرْحَلَهْ
( ههه)
خَتَمَ الْمُذِيعُ بِفَمٍ ضَاحِكٍ
ونِصفِ عَيْنٍ دَامِعَهْ،
سيّداتي،سادتي،
أستسمحكم عذرا،
فَاتَنِي أنْ أقول :
نُكْتَةُ إليَوْمِ كانتْ
بِطَعْمِ الْفَاجِعَهْ
محمد الناصر شيخاوي
تونس
Peut être une image de 1 personne

مواعيدك حفنة ورق... بقلم الكاتبة زهيدة ابشر سعيد الخرطوم السودان

 مواعيدك حفنة ورق...

اتسعت رقعة المسافة
ازداد الجوى
فارقتني الأمنيات
ليالينا الجميلة تخاتل
أحجية الهيام
حيث البوح عبير
توّجتني أعتى الملكات
شيدنا في رمالها قصورا
سيجنا الحنين ورتقنا مشاعرنا أغنيات
مرحنا وسافرنا
شرفات النجوم'
تغيرت ألوان شفقك
بت لا أعرفك
حلفتك أن تنساني'
تدع حبي وبحر
حناني'
رميتك في جرة
نسياني!
آلمتك صدا
أخرجتك جورا من عمق جناني
نسجت خيوط حصوني على كياني
أغلقت أبوابي لن تفتح لك
رميتك في بحر الدنيا
ورجوتك أن تنعاني
ضيقت حصارك وغمسته برعونة وعودي
تركت مكاني
ولم أستطع الرجوع إليك
شربت مالح 'جفائك
من صرح أنا أميرته وأنت قبطان الويل
تركتني وكأنني ماكنت عشقا آن
هل هويتني ؟
كنت اكتب اسمك على الجدران'
هل ضيعت عنواني؟
كنت الصحوة والأحلام'
كنت اللؤلؤ والمرجان'
هل ضيعت ضالتك ؟
قد ارتقيك وقد أرجاك'
مواعيدك حفنة ورق
زهيدة ابشر سعيد
الخرطوم السودان

العتب محبة بقلم غانم ع الخوري

 . العتب محبة

وديتلك مرسال بروح الورد مخطوط
فيها عتب محبة ودعوة لتكون ضيفي
تعال نتصارح للصالح لا تحط شروط
يا إنت عزيز الروح و أغلى المواليفي
اخاف انك مريض القلب مني مقنوط
أعاتب نفسي لو زعلتك قلت ياحيفي
سمعت هرج دساس ماهو بمظبوط
تعجلت الحكم ماحكيتني لاقابلت طيفي
اعقلها وفكر زين يابن الناس مزبوط
ناقل الكلام ما هو من الناس الشريفي/ة
تراه وسوسلك وقاعد ببيته مبسوط
مايهمه خراب البيوت و نفسه جليفي/ة
توعى ياصاح واسأل عن كلام مخلوط
تحضر مجلسي بتآنس بطلتك الظريفي/ة
عرفناك حامل الفرح للكبير وللمقموط
نبيه بترضي الكل و أحاديثك طريفي/ة
ترسم للحب لوحات بألوان بلاخطوط
تتفنن بأشعار الغزل همساتك لطيفي/ة
برداً ع القلب بتفوت بيدك الخيوط
تشغل البال و كأنك بالأحوال عريفي
كلك عرفان خلاني غرقان مغطوط
بعرق و شوب برعشات البرد بصيفي
..غانم ع الخوري..