الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025

أستغفِرُك يا ربُّ عن خذلانِنا... بقلم سعيد إبراهيم زعلوك

أستغفِرُك يا ربُّ عن خذلانِنا...
(قصيدة اعتذار إلى أهل غزّة، وشهادة بين يدي الله)
يا ربُّ...
ما أمسكتُ سلاحًا في يدي
لكنَّ قلبي ساحةٌ
ومدىً طويلٌ من شظايا الانكسارْ
أنا لم أطلقِ الرصْفَاتِ
لكنّي نَزَفتُ
مع الطفولةِ،
كُلَّما ماتتْ على جوعٍ
وعانَقَها الحصارْ
يا ربُّ...
ما صَفَّقتُ للمذبَحْ،
وما بعتُ الحقيقةَ في مزادِ الذُلِّ
أو نَمْتُ ارتياحًا في دثارْ
أنا شاعرٌ
كُلُّ الذي أملِكْتُهُ
قلمٌ...
وحُنجرةٌ تشقُّ الصمتَ
في هذا الدمارْ...
يا ربُّ،
أشهدُ أنني
حين ارتدى الظُلمُ الصباحَ،
وخانَنا الضوءُ،
وخابَ الخبزُ
في كفِّ الصغارْ
بكيتُ...
لكنّي كتبتُ
على جُدارِ الروحِ:
غزّةُ، لا تموتي...
نحنُ نحملُكِ اعتذارْ
يا ربُّ...
قد رَفَضْتُ الصمتَ
حينَ تواطأتْ شاشاتُهم
في نقلِ مجزرةِ النهارْ
وكتبتُ في ظلِّ القذيفةِ:
أيُّ معنى للعروبةِ
حينَ يجفوها الجدارْ؟
أنا لم أُطعِمْ جياعَ القصفِ
لكنّي كتبتُ:
"مَن لا يملكُ خُبزًا...
يَزرَعُ الكلمةْ"
و"مَنْ لا يملكُ بندقيَّةً،
يَصرُخُ بالحقيقةْ"
يا أهلَ غزّة،
يا وجعَ الأنبياءِ
وأيقونةَ الشُّهداءِ
يا وجعًا يُصلِّي في الضلوعِ
ولا ينامْ
اعذُرونا...
إنْ خَذَلنا الوعدَ
إنْ لَبِسْنا الأُمنياتِ
وعدنا من نشراتِهم
حفنةَ صَمتٍ
وبَكاءً إلكترونيًّا
يذوبُ كما السرابْ...
أنتم الجوعى،
ولكنّ الجياعَ هم نحنُ،
مَن ضاعَتْ بوصَلتُهُ،
وغَرِقَتْ قضاياهُ
بِأَسواقِ الكَلامْ...
فاشهدْ، يا ربِّي،
أنني لم أنحنِ
إلّا لعيني طفلٍ ماتَ واقفًا،
ولأمٍّ
تُرَتِّبُ كفنَهُ
على لهفةِ الفُطورْ...
أنني ما بعتُهم
حتى وإنْ بَاتوا رمادًا
فوقَ أهدابي
وإنْ صاروا قصائدْ...
أنني،
من حرقةِ العجزِ المقيتِ
سَجَدتُ بالحرفِ الأَخيرْ،
وأنّ دمعي،
ما جرى إلّا طهارةً
في زمنٍ
تَوضّأ فيهِ القَتَلَهْ
سعيد إبراهيم زعلوك
Peut être une image de 4 personnes, La Sagrada Familia et foule

في زحمة السنوات، يبقى كانون موعدًا مع الطفولة… بقلم الكاتب حسين عبدالله جمعة

 في زحمة السنوات، يبقى كانون موعدًا مع الطفولة…

بقلم: حسين عبدالله جمعة
في زحمة السنوات، يبقى كانون موعدًا مع الطفولة… نص كتبته منذ سنوات، لكنه ما زال يعكس قلبي كما لو أنه كتب اليوم.
كلما عاد كانون
كلما عاد كانون…
اشتعلت أغاني الميلاد في الأزقة، وارتجفت زينة الشجر على نوافذ البيوت،
تتناثر قوالب الحلوى، وتتهامس أوراق الهدايا،
كأن الكون يرقص فرحًا في خريف العمر.
خذوا أفراحكم ورقصاتكم…
خذوا المنَّ والسلوى، واتركوا لي طفولتي.
اتركوا لي أريج الأحلام وعطر المطر،
دعوني أُحطِّم عقارب الزمن وأُحرق روزناماته،
فأنا ما زلتُ طفلًا، يعشق الصغَر،
يتوق إلى السكاكر، والكرة، والحجر،
ويركض خلف الرمل كما يركض خلف الحلم.
خذوا ليلتكم هذه،
واتركوا لي بقايا الصور.
أنا ابن ذاكرتي، وذاكرتي قلب أمي.
أنا عشق المطر، وابن رحمٍ لم يكتمل،
فولادتي ما زالت مؤجلة…
وأمي ما زالت تنتظر.
خذوا السُحُب والفضاء،
اركبوا عباب البحر، سافروا حيث شئتم،
واجمعوا جنسيات الأرض كلّها…
لكنكم لن تسلبوا طفولتي،
ولن تنتزعوا براءتي،
ولن تسرقوا موعدي مع القمر.
كلما عاد كانون والميلاد،
تفجرت طفولتي من جديد.
آه… لو تعلمون ما في قلبي،
لرأيتم قلوبكم وهي تنفطر.
أعانق الله في داخلي،
ويهمس لي قلبي بكلمة وحيدة:
اختصر… اختصر… اختصر.
حسين عبدالله جمعة

يا من تنفخين في الضباب نوافذ من نور، بقلم الكاتب إبراهيم العمر.

 يا من تنفخين في الضباب نوافذ من نور،

وتشقين في كثافة الغياب مسارب للنداء،
فتتسرب أنفاس الرجاء إلى أسراب الطير،
فتنهض من سباتها، وتخفق بأجنحة الأمل
في فضاءاتٍ تسبح فيها الزهور،
وتتراقص فيها الأرواح على نغمات السعادة.
يا شرارة الإحياء، يا نفحة من رحم الغيب،
أوقدي جمرات الفرح في قلوب أنهكها الحنين،
واجعلي من رماد الماضي منارة للمستقبل،
مستقبل لا يُقيد بقيود الزمان،
ولا يُسجن في أقبية الندم.
اللهم يا واسع الرحمة،
اجعل صباحنا صافياً كقلوب العارفين،
تتعرى فيه الأحلام من زيفها،
وتتقدم طاهرة إلى الأرواح الحزينة،
تسقيها من نبع الطمأنينة،
وتغسل عنها غبار التيه.
يا رب، يا من تزرع الأمل في الحقول الموحشة،
اجعل من مرارة الزهر شفاءً،
ومن وجع الشعب المجروح بدايةً لحقبة النور،
حقبة تُكتب فيها الحقيقة بمداد الوضوح،
وتُرفع فيها رايات السلام على جبين الزمن.
اللهم صلِّ على من كان رحمةً للعالمين،
واجعلنا من السائرين في درب الحكمة،
المتوضئين بنورك،
المتبتلين في محرابك،
العارفين بسرك في كل زهرةٍ،
وفي كل طيرٍ،
وفي كل حلمٍ يتجلى في فجرٍ جديد.
إبراهيم العمر.

موطني الأصلي بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر .

 موطني الأصلي

يا موطني الأصلي
المشيد بين الضلوع
يامن جعلتني أترنح كسكيرة
داخل جبال صدرك الوعرة
وبين أمواج بحر وبحر
وفي ظلام الليل الحالك أناجيك
وأشعل لك أوراقي المخضبة
ببصمات حب إمرأة ترفض الخضوع
إمرأة ترتب حياتها بأنواع الورود
وتنام على ضوء القمر
وأنوار الشموع
يامن جعلتني أستنشق هواء الحب
وأفترش بركان القلب
وأتعطر بعطر تعبك
وأتجمل بكل ماملكت إيماني من صبر
وأغتسل بندى الصباح
وبحبات المطر
والدموع
يا موطني الأصلي
نحن نعرف خبايانا
ونعرف مكان دفننا للكلماتنا الآولى
وقبل أن ننطق بها
أكتبها أنا وتقولها أنت في حناياك
بصوت خفي
وآخر شجي مسموع
يا موطني الأصلي
الم يحن موعد عزف معزوفة اللقاء
ورفع راية السلام
وموعد الرجوع ؟.
اليس الرجوع إلى الأصل فضيلة
ومن الفضيلة
أن تعم الفرحة الربوع …
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر .
Peut être une image de ‎1 personne, cheveux blonds, sourire et ‎texte qui dit ’‎زینب بوتوتة‎’‎‎

مبعوث رب العالمين بقلم الكاتبة هادية السالمي دجبي، تونس

 مبعوث رب العالمين

محمّد
رسول ربّ العالمين
وهو الرّسول المهتدي الهادي الأمين
يدعو إلى الهادي، وليّ المتّقين
و يحمل البشرى لكلّ المحسنين
محمّد، الآتي بسلطان مبين
حضره الجنّ فولَّوْا منذرين
ذاك الحبيب عند ذي العرش المكين
محمّد، مبعوث ربّ العالمين
مبشّرا بالخلد كلّ الموقنين
و منذرا سوءَ القرين المسرفين
إذ يحمل البشرى لقوم مخبتين
يخشَوْن يوم الرّعد و المَوْر المبين
و النّفسَ يبخع لِأجل المرجفين
مِنْ أسفٍ، ألاَّ يكونوا مؤمنين
محمّد، رضيُّ ربّ العالمين
ولاّه قِبلة الرّضى في الساجدين
و إنّه الشّكور خير القانتين
المصطفى الصّفيّ خير المرسلين
المحتفي الحييُّ وضّاء الجبين
الرّحمة الوصيُّ بالمستضعفين
و الواصِلُ الوَصُولُ ذو الحبل المتين
محمّد، ذو الفوز و الفتح المبين
قد خصّه المُعينُ بالماء المَعِين
و بصلاة و سلام و يقين
هادية السالمي دجبي، تونس..
Peut être une image de 1 personne et écharpe

كَسْرُ الحِصَارْ بقلم عماد الخذرى

 كَسْرُ الحِصَارْ

سَقَطَ القِنَاعُ خَلْفَ السِّتَارْ
فَلْيُكْسَرْ الحِصَارْ ..
حَوْلَ الجِدَارْ ..
فَلْيُنْزَعْ عَنَّا
ثَوْبَ العَارْ ..
غَزَّةُ تُنَادِيكُمْ
أَهْلَ الدِّيَارْ
هُبُّوا إِلَى
نُصْرَةِ الأَخْيَارْ ..
لَا نَامَتْ أَعْيُنُ
الجُبَنَاءِ بِلا قَرَارْ ..
سَفِينَةُ الصُّمُودِ
هَبَّتْ بِلا خِيَارْ ..
مِنْ بَلَدِ الأَحْرَارِ
إِلَى أَرْضِ العِزَّةِ
بِلا انْتِظَارْ ..
أُشُدُّ عَلَى أَيَادِيكُمْ
بَنى الأَبْرَارْ ..
فَلْيُكْسَرْ الحِصَارْ ..
وَلْيَسْقُطِ الجِدَارْ ..
وَلْيَنْتَهِ الدَّمَارْ ..
فَلْيَخْسَأْ كُلُّ الأَشْرَارْ ..
بقلمى عماد الخذرى
Peut être une image de ‎texte qui dit ’‎y FLOTILLA FLOTILLACOUTON COALTION الصمود أسطول HANDALA geeo SIUP SIOPTHE THE FOR FORTRECHILEPEN CHILDPETY GENOCIDE GAZA AUEH MAIS AMOR PoR FAVOR သနဲ‎’‎

الخل مرآة بقلم : محمد أمين عبيد

 الخل مرآة

بقلمي :
محمد أمين عبيد
عجبا لأمر المرء في
أحواله
يبغي الثريا لقمة
تكفيه
يرد الموائد في فم
يجريه
شبعا يجش وماله
ما فيه
خسر الرهان فماله
يرديه
نسي الفقير و أنة
تخفيه
الجهل يعمي والغنى
يثريه
ماضرلوحسنت فعال
خليله
وصل العديم بنظرة
الأواه
كان الرحيم بموجة
تحميه
الخل مرآة تريك من
أرزائه
فاصنع جميلك راغبا
ببهائه
أنت الجواد معلق
حياته
فالطف ومثلك قائم
بمقامه

[ رؤية ] على سرير الموت ٠٠!! بقلم الكاتب السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 [ رؤية ]

على سرير الموت ٠٠!!
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠
بعد رحلة عطاء نهض من غفوته بين رهبة و رغبة يتساءل كيف مضت تلك الأيام الطوال بحلوها و مرها في رضا و سخط و حب ُكُراهية في شد و جذب صياح و صمت ٠
تجمع حوله البعض و نفر منه الكثير ، و سرعان ما انفضح كل من حوله ينكر الجميل و لا يعترف بالمعروف حينما كان نكرة لا وزن له في المعادلة ، فأخذ بيأديهم نحو النور يمنحهم قُبلة التشجيع لا التعنيف ، يجعلهم يحاولون و يتدربون كي يتقنون كل ما لديهم من رؤية في تخطيط و إقدام و شجاعة ، لا يصادر فكرا و لا رأيا و لا يمنع تعبيرا و لو له نتائج و خيمة يؤمن بقسط من الحرية ٠
لكن من تغلغل الزمن داخل جسده النحيل و قلة دخله و تقدم السن بدأت المراسم تتعطل نوعا ما و ينسحب البساط من تحت قدميه في هدوء نسبي ٠
ثم تم الإخبار بهذه القرارات و التي لم تكن مفاجأة كان يعمل حسابها و يتهيأ لها نفسيا و ماديا بصدر رحب ٠
فجلس في مقهى تراثية يسترجع ملامح الذكريات في رؤية كاشفة يُلملم فيها بقايا أشلاء الحاجات الماضية من ذاكرة متعبة لا يؤمن بضربة حظ ، فهو يراجع الحسابات بدقة في موازنة مكسب و خسارة حتى استقرت الزوبعة ، و تهادت له الأمور جلية أمام مخيلته فراجع ما تحت يده من صحف و مجلات كان قد نشر فيها خلاصة تجربته الهاربة و الغاربة من أرشيف الذاكرة ، ثم استعاد قواه في تحدي و صمود كي ينهض من جديد أمام التحديات و العقبات عابرا للحواجز و المثبطات معترفا بهذا الفتور و التخاذل و الاستسلام ٠
فأخذ ورقة كبيرة مقسمة و بقلم رصاص قام بعمل خطوط و ظلال لمناطق مجهولة من سنوات العمر في عملية محاسبة و استقر على أن يقوم بكتابة سيرته الذاتية بنجاحاتها و إخفاقاتها دون خجل لعلها تكون بمثابة معجم كاشف للحقيقة دون تزين أو تلفيق ٠٠
ثم ترك فنجان القهوة لم يرتشف منه قطرة ظنا منه إنه صائم اليوم ، و أخذته سنة من النوم فطاف بأحلام اليقظة تائها بين رحاب مدينته الفاضلة فاستيقظ لا شيء جديد تحت القبة فمزق الورقة و ألقي بالقلم في سلة النفايات خلف باب المقهى مودعا الصحاب بلا رجعة و انصرف في هدوء و لا يعرف إلى أي وجهة ينصرف و يولي شطره ، و رورغت عيناه بالدموع و هو يضرب كف بكف مرددا في تنهيدة طويلة منقطعة الأنفاس و يبقى المستحيل ، ربما أكتب سيرتي على سرير الموت ! ٠

الأطياب بقلم عبد الله سكرية

 ومرحبًا يا صباحُ

..الأطياب..
ثغرُك المجنونُ قـد أشجاهُ حـرمانُ
صبّي التّساقي فهذا الثّغرُ عطشانُ
هـاتي امنحـيهِ جـناحًا طائـرًا نزِقًا
كـم ذا يـطيبُ فـضاءٌ فـيهِ طيرانُ
ضُمّـي الـثّـنايا وخـلّـيـهـا مـُعـتَّـقةً
حسبُ التّمـنّي لهذا الثغـرِ ولـهـانُ
لـولا رسمتِ لهـذا الثّغـرِ حـمرتَهُ
لطاشَ من ثغركِ المجنونُ نيسانُ
وازهوهرتْ في ثنابا الثَّغرِ كوكبةٌ
مـا عـادَ يُـجدي بما قد جُنّ كتمانُ
ثـمّ اجـعـلـيـهِ عـنـاقـيـدًا مـلــوَّنـةً
يا ثغرُحدِّثْ عنِ العشّاقِ كم كانوا
صبّي التّساقي فلا صدٌّ ولا عتبٌ
يا ويحَ ثغرٍ يصيبُ الثّغرَ حرمانُ
فإن يكـنْ طـلبُ الأطـيابِ يُمسكنا
مـاذا أقـولُ وفـيكِ الطّيـبُ بستان
عبد الله سكرية.