الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

انطلاق فعاليات مهرجان شبيب الدولي للثقافة والفنون في دورته الـ 31

 انطلاق فعاليات مهرجان شبيب الدولي للثقافة والفنون في دورته الـ 31

عمان – تحت رعاية سيادة الشريفة بدور بنت عبد الإله المكرمة، تنطلق مساء الخميس الموافق 28 آب/أغسطس 2025 فعاليات مهرجان شبيب الدولي للثقافة والفنون بدورته الحادية والثلاثين، وذلك على مسرح مركز الحسين الثقافي في رأس العين – عمان، بمشاركة واسعة من الفنانين والأدباء الأردنيين والعرب.


ويحظى المهرجان برئاسة فخرية لصاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين المعظمة، ويُعد من أبرز الملتقيات الثقافية والفنية في الأردن، حيث يجمع بين الإبداع الأدبي والفني والتراثي في تظاهرة غنية ومتنوعة.


تتضمن فعاليات الافتتاح عزف السلام الملكي من موسيقات الأمن العام، وكلمة راعي المهرجان، إلى جانب مشاركات شعرية وفنية من أبرز الضيوف مثل الشاعرة فايزة النعيمي، والشاعر الفلسطيني رامي اليوسف، والفنانة صفاء سلطان، والفنان الكويتي محمد البلوشي، بالإضافة إلى عروض للفنون الشعبية والأزياء التراثية الأردنية.


وفي اليوم الثاني (الجمعة 29/8/2025)، يستضيف المهرجان أمسية شعرية كبرى بالتعاون مع اتحاد الكتاب الأردنيين ورواق الشعر، يشارك فيها نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب، بمصاحبة الفرقة الهاشمية للإنشاد.


أما اليوم الثالث (السبت 30/8/2025)، فيخصص لفعاليات الطفل تحت شعار "شبيب زها"، بمشاركة أطفال غزة المقيمين في الأردن ممن حظوا برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني للعلاج. وسيشهد اليوم عروضًا مسرحية وترفيهية للأطفال، إضافة إلى توزيع جوائز للفائزين بالمسابقات. ويختتم المهرجان بحفل فني يشارك فيه الفنانون: عمر السقار، يوسف عياش، زكريا الطائي، غالب خوري، ياسمين أحمد، وفرقة الأرز للفنون الشعبية.


ويُدير فقرات المهرجان الإعلامي والشاعر حسن المحارمة، فيما سيتم تكريم المشاركين بتوزيع الشهادات والدروع في ختام الفعاليات.



الاثنين، 25 أغسطس 2025

جُنونُ الحُبِّ - ( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )

 -  جُنونُ  الحُبِّ  -  


     (  شعر : الدكتور حاتم  جوعيه  -  المغار -  الجليل - فلسطين )     


( قصيدة قديمة من بين الكثير القصائد التي لم تنشر بعد، كتبتها في بداياتي الاولى  ) 


 


 


 


أرَّقَ     الليلُ     شُجُوني    واتَّزَرْ      برداءِ  الصَّمتِ.. كم   طالَ  الضَّجَرْ


وتوارَى  الحُلمُ   طيفا    عابرًا      وابْتُليتُ   الدَّهرَ ...  هَمًّا    وَكدَرْ


كم خطوبٍ في طريقي لم  تزلْ     هاجتِ  الأحزانُ ، والكونُ  انبَهَرْ


في   سبيلِ  الحقِّ  دومًا   سائرٌ     من جَنانِي الرُّعبُ والشَّرُّ انحَصَرْ


ثابتٌ  رُغمَ   الرَّزايا   والرَّدى      لي انحنى الجُلمودُ ، والصَّخرُ انكسَرْ


قد  خبرتُ  الكونَ طفلا   يافعًا      لم  يَعُدْ  لي  في الدُّنى  ما  يُختبَرْ


فيلسوفٌ جئتُ في عصرِ الخِدا     ع ِ  وبي الأصحابُ  كلٌّ  قد  غَدَرْ


بَيْدَ    أنِّي   مثلُ  طودٍ   شامخ ٍ     أسحقُ  الأشرارَ... فالغدرُ  اندَحَرْ  


إنَّني     لحنٌ     كئيبٌ    هائِمٌ      .. في صحاري التيهِ  روحي  تُحتضَرْ


حقليَ المُلتاعُ   في  نارِ  اللظى      مَنْ    سيُحييهِ     بغيثٍ    ومطرْ


عالمي   الفتَّانُ   من   أبدعَهُ ؟      غيرُ  شقرائي  لها القلبُ   انشَطَرْ 


يا حياتي أنتِ في روحي  وفِكْ      ري   َفمِنْ  بعدِ  النوى لا  مُستقرْ 


جنَّتي   الغنَّاءُ    سحرًا   وشذا       أنتِ عندي الشمسُ دومًا  والقمرْ


كلما     الأيَّامُ     تختالُ     بنا       نحنُ     نزدادُ    شبابًا    وصِغرْ 


أنتِ  لا..لا  لستِ عندي بشرًا        بلْ   ملاكا   فاقَ   أحلامَ   البشَرْ


أنتِ  فوقَ  الفنِّ  والشِّعرِ  وفوْ       قَ  النُّهى ... قولكِ عندي كالدُّرَرْ


أنتِ دُنيا السِّحرِ  والأحلامِ ..فرْ       دَوْسِيَ  الأحلى ... بفنِّي  تُزدهَرْ 


أسْدَلَ    الفجرُ   علينا   سِحرَهُ       فوقنا   الضوءُ   تهادى   وانتشَرْ


إنَّنا  من عالمِ  الفردوسِ   جئْ       نا   إلى  الأرضِ   وفينا   تُزدَهَرْ


" طبريا " لم تزلْ في خاطري       بهجة َ الروح ِ وكم  تسبي النظرْ


نحنُ  كم  من  مرَّةٍ  فيها  التقيْ       نا   وفيها  نحنُ   حققنا   الوطرْ   


نرشفُ  القهوةَ    في  الحَرِّ    وَنَنسجُ    أحلامَ     الأماني     والظفرْ 


كانَ   فكري   خاليًا  من   قبلها       يومها   فيكِ   فؤادي  ... استعَرْ


كلما  أمشي   وأدنو   من   هُنا       كَ  دموعي فيضُهَا  مثلُ  المطرْ


كلما  أذكرُ  عهدَ  الوصلِ  أشْ       عُرُ    قلبي    وكياني ...  انفجَرْ


لمْ  يزلْ  حُبُّكِ  يجري في دمي       وعروقي ...خالدًا   طولَ  الدَّهَرْ 


يا  حياتي  آهِ  ما  أقسى  النوى        كلُّ   يومٍ   دونَ   لقياكِ    سَقرْ 


يا     لقلبٍ    مستهامٍ     حائر ٍ       هامَ  وجدًا  في  هواكِ   وانفطرْ 


فسنونٌ  بعدها    مرَّتْ    عَليْ        نا... وأحلامي ، حياتي ، تُنتَظَرْ


لم  يُحققْ  حلمُنا ... ما   نبتغي       من   زواج ٍ  ثمَّ   عيشٍ   مُستقرْ 


ضاعَ عمري في دروبِ الحُبِّ ما   زلتُ  والحزنُ كغصن ٍ..أعْتصَرْ


قصَّة ُ  الحبِّ   التي  نحيَا  بها       غيرنا  كم   يستقي   منها   العِبَرْ 


أنتِ   كيمياءُ   حياتي   والمُنى       وعَزائي     في     بُعادٍ    وسَفرْ 


عالمي  الخلابُ  نبراسُ  الدُّنى       صاغهُ  أنتِ  وفي  أبهَى  صُوَرْ


ديننا  الحُبُّ  ، حياتي ،   واحدٌ       غيرُ  دينُ  الحُبِّ  من  قالَ  كفرْ


شاءتِ الاقدارُ نشقى في الهوى       هاجَنا   الحُبُّ  وأضنانا   السَّهَرْ


أرقبُ   النجمَ    كئيبًا    شاردًا        أسهرُ  الليلَ   إلى  وقتِ  السَّحَرْ 


عالمي    أنتِ   ودُنيا     أملي         جنَّتي    الغنَّاءُ    وردًا    وثمَرْ 


ضاعَ عمري في دروبِ الحبِّ   لكنَّني  ما   زلتُ   أشقى  منْ  صَبَرْ


ووهادُ   الروح ِ  ثكلى  أقفرتْ         لفها   الحزنُ   وكم  ناحَ  الوَترْ 


ورياضي   ذبلَ   الوردُ    بها         غارتِ الأنهرُ .. قد ماتَ الشَّجرْ


ووسادي   من   حرير ٍ  ناعم ٍ         صارَ    شوكا    وقتادًا    وإبَرْ


بعدكِ   الأيامُ   أضحَتْ   مللا         ولَّتِ  الأحلامُ   والفجرُ   انتحَرْ


لستُ أسلوكِ  وإنْ  طالَ الزما         نُ   وشِبنا ...لا   يُوَاسِينا  القدَرْ     


فمعاناتي   التي    أحيَا     بها         يكتوي من هولها  حتى  الحَجرْ


صرتُ " أيُّوبَ " بعهدِ  الحبِّ   إنِّي    نبيُّ     العصرِ   هذا   أعتبَرْ


إيهِ   شقراءَ  الأماني   والمُنى         فعلى العهدِ  وإنْ  طالَ  الضرَرْ


أنتِ    دُنيايَ    التي    أعبُدُها         لا   أبالي  بعدها  هولَ  الخطرْ


لمْ    يعُدْ   بعدكِ   ما   يُرتجَى         فغدًا   أرحلُ  عن   دنيا  البشَرْ


عَلَّ   في   يومِ   نشور ٍ  نلتقي         يومَ  تلقى الروحُ  باريها  الأبَرْ


 


 


    (  شعر : الدكتور حاتم  جوعيه  -  المغار -  الجليل  )



رحلة شتاء بقلم الكاتبة* أوهام جياد الخزرجي

 رحلة شتاء


* أوهام جياد الخزرجي


غريبةٌ تبحثُ عن ضالتها،

تتقلَّبُ الأوراقُ ،

تعددتِ السطورُ والأنفاسُ تضيقُ ،

حجرٌ زمرديٌّ يشعُْ ،

ثلوج متساقطة هناك ،

كراتٌ تبحثُ عن دفئِها ،

رُبَّما الغائبُ يعودُ ،

تلتهمُ النيرانُ آخرَ قطعةٍ من الحطبِ ،

نحنُ لمْ نأمنْ شتاءنا ،

فطورُنا يكون بارداً ،

لا يسعنا البحث ،

عن جميراتٍ وسطَ رماد.

24/8/2016



على أرصفة الحنين بقلم الكاتب حسين عبدالله جمعة

 على أرصفة الحنين


 حسين عبدالله جمعة


إلى كل قلبٍ تائه، يبحث عن ميناء يرسو فيه...


وتمضي بك السفينة، تائهةً في عرض البحر،

وكلانا يبحث عن ميناء،

كي نفرغ ما تحمله قلوبنا من ألم.


ذات مساء،

سأكون قرنفلة وردية،

وتكونين أنتِ المزهرية.

حينها ستسقط كل اللغات،

وتتهاوى الأبجدية.


وبتُّ أبحث عنها...

علَّها تعلم أني عاهدتُ ربي،

أن أكون مجاهداً لأستنشقها،

مع قرنفلات وردية،

وشموعٍ معطَّرة بالنارنج والياسمين.


يتملكك الحزن...

تحاول أن تعرف ـ جاهداً ـ من يسكن مَن؟

يعيش في ثناياك،

خليةً خلية،

يجذبك إلى صومعة الألم،

ويرقص فرحاً بأنشودة التهكّم وحب الذات.


وهناك،

على قارعة الطريق،

ثمّة من ينتظرك،

كي يسرق منك ما تبضّعتَ من فرح.


حسين عبدالله جمعه

بان بقلم رياض التركي - العراق

 بان

 

بــانُ

في ذمةِ اللهِ بــانُ

بانُ فِدا نَعلَكِ

الكاهِنُ والسلطانُ

بانُ أَخبِرِي 

الرَبَ يا بانُ

في بلادي

يُدفَنُ الفَنانُ

يُذبَحُ الإنسانُ

يُقتَلُ الحُب

يُشنَقُ القَلب

وتُوأدُ النسوانُ

أَخبِرِي اللهَ 

في بلادي

يَتَسيّدُ الرُهبانُ

في بلادي 

مُثَلثٌ للرُعبِ  

يَمكُثُ فيهِ الشَيطانُ

في بلادي 

خِرافٌ تَتبَعُها خِرفانُ

في بلادي

لا ماءٌ لا كَهرباء

في بلادي

كَرٌ وبَلاء

في بلادي

صَرحٌ وبِلاطٌ للشُهَداء

في بلادي

يُنهَشُ لحمَ النِساء

ويُباعُ

في المَذاخِرِ دَواء

في بلادي 

إزدَهَرت 

تجارةُ اللَّطمِ

تجارةُ العَويلِ والُبكاء

في بلادي

إزدَهَرت 

تجارةُ مواكِبِ العَزاء

بــانُ

في ذمةِ الله بــانُ

بانُ فِدا نَعلَكِ

الكاهِنُ والسلطانُ


رياض التركي - العراق



مولد طه الرسول بقلم غازي ممدوح الرقوقي

 ....... مولد طه الرسول .......‎

في مولد الهادي أشرقت الدنيا وشعت بالضياء

وتلألأت من نوره الظلمات وتوشحت حلل الأكوان 

وفاح الشذا عبقًا وتعطرت بعبيره الأنام 

فهو نبي رحمة بشير ونذير وخاتم الأنبياء 

أتى وجماله مكسوًا بالجلال والكمال والوقار 

بدر الدجى دعوته التوحيد والهدى وسيد الكرماء 

اتصف بالجود والإحسان جد الحسن والحسين 

ما بين قبره ومنبره روضة من رياض الجنان 

فصلوا على طه الرسول أشرف الأعراب والعجم

صفوة الباري جاء بالآيات حتى بها تتعطروا 

صلت عليه بيوت الله وسبح الحصى بكفه

منهجه الرحمة رفع راية الحق وجاء بالبينات

زرع مكارم الأخلاق فينا وجعلنا أمة كرام

علمنا وأرشدنا ونشر رسالته بين الأديان

عجزت بوصفه الكلمات فكان حكيمًا وقائدًا شجاعًا 

نقيًا طاهرًا تتوق الروح بذكره جاء بالبشرى 

نهى عن الشرك والظلم والبهتان وعبدة الأوثان

وجعلنا أمة كرام قبلتنا الكعبة وكتابنا القرآن.

 ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎  ‎

غازي ممدوح الرقوقي

سورية  ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎      ‎ ‎  ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎


~~ نصف وجهي و المرآة ~~ بقلم الكاتبة: لطيفة الشامخي - تونس

 ~~ نصف وجهي و المرآة ~~


    نصف وجهي يسأل المرآة

    عن نصفه الثاني

    الهارب من الضوء

    يطارد قصيدة تدلَّت

    من خيط العنكبوت

    تجمع فسيفساء الأيام


    رئتي امتلأت

    بشقيق الفقد

    و ضمير الغائب الحاضر في مفاوز الروح

    يبحث صدري عن كلمات نديّة

    عن حروف ملونة

    عن شيء وراء المكان

    صوت المذيع.. يخترق

    شرفة الجار

    يبث أخبار اليوم

    و خيبة الشمس بعد الزوال


    جـاري..

    يثمل على نخب الوطن

    يرفع ساعدا أسمر

    يلوح منه الوشم مخضرا

    لشهيد يولد من رحم الماء

    قربانا..

    لضاربي الأقداح

    و قارئي الوّدْع


    كم عشنا على الخرافة

    و كم عشقنا حكايات السمر

    عرائس البحر و ملوك الجان

    و الأسحار تُخصِّب الأحلام

    مدن عشق

    و مرافئ الانتظار.. تتدثّر بالمرجان

    و أدركنا اليقين

    و انطفأت شموع الأحلام

    انطفأت شرفة الأمنيات

    ليسكن ضجيج الجار

    خلع القمر عباءته

    تسربل بالسواد


    و هذا نجم الغياب

    تتشظى النبوءة في حنجرته

    كل من حاول اعتلاء

    عرش الشمس

    انتهى

    أيتها الشمس

    الضاربة في النضال

    باسم الضوء

    باسم الماء

    باسم الغيم

    باسم الريح

    و باسم المطر

    اعتقي وجهي من مشنقة الظلام

    و فكي وثاق القصيدة

    ليُرتّل الحرف أنشودة السلام .


  بقلمي: لطيفة الشامخي - تونس

  من ديواني " كلمات تولد من ضلع حواء"



فما رأيكم ؟ بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة

 فما رأيكم ؟


لم يكن عبثا أن يتبوأ قائد الفصيل مكانة طيبة عند أصحابه و محبيه، بل كان ذلك نتيجة حتمية لصدق توجهات ذلك القائد، فالرجل قد حظي - حسب قول أبي سالم - بقبول و احترام لدى الناس الذين عرفوه عن قرب و لمسوا فيه تواضعا و نزاهة و حبا للخير و كرها للتنطع و المزاودات و المشاهد الكرنفالية ذات البطولات الوهمية الخالية من صدق و إخلاص 


و في حديث ودي بيني و بين أبي سالم كان صديقي هذا قد أفصح لي عن قدرة عجيبة لدى قائد الفصيل على التخطيط و التكتيك و المناورة و مواجهة العدو بقوة، و بدبلوماسية يطأ خلالها ظهر خصومه برشاقة و احتراف دون أن يدع خصمه يحرن به


قال أبو سالم و هو يوضح بعفوية علاقة قائد الفصيل بالإعلام و بمنصات التواصل و مدى تأثره بها و بمحتواها، قال: و أجمل ما كان عليه قائد الفصيل أنه كان يضع حدا فاصلا بين قناعاته الشخصية و بين ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام و منصات التواصل، فهو على قناعة مطلقة بأن أمور الإنسان و الكون كلها يسير و يمضي بقدر و مقدار و تقدير من الله، بينما وسائل الإعلام و منصات التواصل تفسر الأمور و تفلسفها من منطلق السياسة التي لا دين لها ولا يقين.


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا 


إشراقة شمس 66

سأقول ُ الحقيقة بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

 سأقول ُ الحقيقة


                 جاسم محمد الدوري 

الكل ُ راح َ يلملم ُ أوراقه ُ

تلك َ التي بعثرتها

رياح ُ التغير ِ

إلا أنا وحدي

لم ْ أجد ْْ ضالتي

حملتها تلك َ الريح ُ

غدات َ عشية ٍ

تناثرت ْ أبجدية ُ حروفي

كحبات ِ لؤلؤءِ 

ذاك َ الصباح ْ

فرحت ُ أبحث ُ عنها

هنا.... وهناك َ

لكن دون َ جدوى

فتعريت ُ من كل ِ شيء

حتى أسمي الذي هو أسمي

ما عدت ُ أجده ُ

مكتوبا ً في أوراقي

أخذت ِ الريح ُ كل َ هذا

في لمحة ِ عين ْ

صرت ُ أجهل ُ هويتي

ألا لعنة ُ الله

الكل ُ تبرء َ مني

وأنا الذي

علمتهم كل َ فنون ِ النحت ِ

فوق َ صخرة ِ الصمت ِ

ذات َ وقت ْ

لكن يظل ُ الحنين ُ

يوجع ُ القلب َ

فالأمنيات ُ كثيرة ٌ

لكن ْ  طال َ منالها

فالغد ُ محفوف ٌ المخاطر ْ

وسنين ُ العمر ِ تمضي

ولا شيء َ في الأفق ِ

سوى بضع ُ غيمات ٍ

نثرتها ريح ٌ عابرة ٌ

ساعة َ صحوة ٍ

ما زلت ُ أنا أبحث ُ

عن ضالتي في الطرقات ْ

وساعات ُ الخيبة ِ كثيرة ٌ

وهناك َ من يمهد ُ طريقها

فوا أسفي

ضاعت ْ قيم ُ الرجولة ِ

وانفرط َ عقد ُ الأمل ْ

في ساعة ِ الوهن ْ

لكني سأظل ُ ابحث ُ

عن لغتي القديمة ِ

وأحاول ُ ان ادجن

كل حروفها

لكي تقول َ الحقيقهَ



وتُلقي في هبوب الريح أُمّتنا بقلم الكاتب عبدالحليم الطيطي

 ***وتُلقي في هبوب الريح أُمّتنا 

.....

فهل تأوي الى وادي النبات الأصفر المتبوبْ


تطالع سيرة الدنيا ..... بوجه عابر مسلوب


فهل تمشي مع الماضي ....... وصوت البيد والأرياح


وتُلقي في هبوب الريح أُمّتنا لكي ترتاحْ ..........


أنا حقا هنا أرتاح والوادي ككأس الراح


وأضربُ في بعيد البيد في أفق المدى سوّاحْ


...........فإذْ أمشي تطالعني كتيبة شعبي المجروح


وإذْ أمضي أرى أرضاً تموج بدمّنا المسفوحْ


__________


هنا أمشي معي أحزان نفسي كي أسلّيها


وذاكرتي تهشّمني بكلّ مرارة فيها......


فأذكرُ مصرع الأبطال في شتّى نواحيها


وإذْ غرقتْ بلادٌ راح مركبها يُعاديها


وكلّ مدينة .......قُصفتْ وحقّ حياتها مصلوبْ


فعَيْني أطلقتْها البيد ......كلّ فضائها مغصوب


................


عبدالحليم الطيطي

المعلّم الحافي.. نبيُّ الحروف بقلم سَعيد إِبْرَاهِيم زَعْلُوك

 المعلّم الحافي.. نبيُّ الحروف


حافيَ القدمينِ تمشي شامخًا

والحرفُ في كفِّيكَ سرٌّ، لا يُدانْ.


تُطفِي جراحَ الجوعِ بالصبرِ الذي

يبني القلوبَ، ويستبيحُ بهِ الطغيانْ.


تزرعْ حروفَ النورِ في أبنائِنا

فتعودُ تَزهرُ في المدى غَدُهمْ أمانْ.


ما ضَرَّ أن يَخذُلْكَ أهلُ سياسةٍ

خانوا الحقيقةَ، وارتضَوا صَرحَ الهوانْ.


أنتَ المعلمُ، لا يقيّدُ عزمَكَ الـ

ـفقرُ المُلِحُّ، ولا جفاءُ الخَسَرانْ.


تمضي على الشوكِ الملظّى واثقًا

والوجهُ في ظلمِ الليالي كالسَّنانْ.


تعطي لتُحيي ما يُميتُ طفولَةً

كي يورقَ الحرفُ البريءُ معَ الأذانْ.


علَّمتَ أنَّ المَجدَ ليسَ لِثَروةٍ

لكنْ لِمَن حَمَلَ الحقيقةَ في الجَنانْ.


يا مَن حملتَ الطبشورَ كالسيفِ الذي

يمحو دجى العتماتِ في صدرِ الزمانْ.


أنتَ النبيُّ بلا كتابٍ، إنّما

نطقَ الضميرُ بحرفِكَ الخالِدانْ.


أمضيتَ عُمركَ لا تُهادنُ بؤسَهمْ

والحلمُ في كفّيكَ قد صارَ الكيانْ.


جاعتْ يداكَ، ولكنَ الروحَ ما ذبُلَتْ

تبقى تنيرُ الدربَ للأجيالِ والأزمانْ.


يمضي الزمانُ وتبقى شاهدًا أبدًا

أنَّ المعلمَ سيفُ هذا العالمِ الجَبانْ.


وتظلُّ آثارُ الخطوطِ على اللوى

كالمجدِ، تحرسُها العصورُ معَ الديوانْ.


يا أيُّها الحافي، كأمٍّ حانيةٍ

تحنو على الطفلِ الصغيرِ بكلِّ حنانْ.


أبٌ لهمْ، والمجدُ يزهرُ في خطاكَ

كالفجرِ، ينهضُ من عيونِكَ كلَّ آنْ.


تبقى كنورِ الشمسِ لا يخبو سَنًا

في كلِّ فجرٍ أنتَ مشكاةُ الأمانْ.


إنَّ المعلمَ وهو حافي خطوِهِ

أعلى من الملوكِ، تاجُهُ خُلدُ المكانْ.


✍ سَعيد إِبْرَاهِيم زَعْلُوك




ملكتي الرائعة بقلم الكاتب الباحث/عثمان زكريا محمد

 ملكتي الرائعة


الكاتب الباحث/عثمان زكريا محمد


_السودان 


بين أحضانكِ

أغمريني وضميني

كشاطئ يغمره موج البحر

يا منبع الحنان والوفاء

لحضنكِ وعينيكِ أنا أحتاج

ولرحيق شفتيكِ أنا مريض

وليس لي غير حضنكِ دواء

فأنتِ إدماني

الذي لا أتمنى منه الشفاء

أصبحت مجنونًا أنا

أحلم بك وأشتهيكِ

وأتمنى بين يديكِ

 أن أطيل البقاء

أحبكِ أنتِ

في كل الأركان

وفي كل زمان

يا حبيبتي

أملك الدنيا أملكها وأنتِ معي

فأنا أعشق شمسًا وقمرًا

تغمر الدنيا بالدفء والنور.



***إن مع العسر يسرا*** بقلم الكاتب المنصوري عبد اللطيف

 ***إن مع العسر يسرا***

سنفرح يوما......                                                             

سنضحك   

وندرف دموع الفرح

ونهمس لبعضنا البعض

الفرج آت 

الفرج آت 

وسنرى الجمال

في ابتسامة أطفالنا

في قناعاتنا

في شوارعنا 

في أسواقنا 

في مدارسنا 

في مساجدنا

في منازلنا 

سنختم تلك الدموع

بابتسامة 

بوردة 

بضحكة 

بسلام

بعناق

بقبلة 

سنقف بثقة

ونعلن للجميع 

ان مع العسر يسر ا

مع العسر يسرا.                                                          حتما سنفرح ...                                                         حتما سننتصر ....      .                                                حتما ستفرج          ‏                                               ستنجلي هذه الغمة

بإذن الله 

‏وسيرفع الله البلاء                                                   وستعود الحياة

 كما كانت

 سنفرح جميعا

 ان شاء الله.                                                                           ثقوا بالله

 وأحسنوا الظن فيه

ستفرج  ستفرج

وسننطلق  

كانطلاق العصافير

 من اقفاصها                                                       ستبتسم لنا الأيام

 بإذن الله ..                                                        وسيغدقنا رب السماء

 بفرح

 من حيث لا نحتسب.                                           سنفرح

سنسعد

سنرزق

سنعوض بما هو

جميل

هذه تقتي

بربي    

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 25/8/2025

المغرب                                                   



فارس الأحلام بقلم د.غانم ع الخوري ..

 .       فارس الأحلام


  إليكِ أكتب...

  فارس بلا جواد أنا

  أزور النيام وأحقق الأحلام 

 لمسة من أناملي فيها حنان 

  و مني الدفء والأمان

      عندي شوق الملهوف

     ونظرة الأب العطوف 

  الظهر والسند لمن عليّ اعتمد

  أنا الوطن و مني الهوية

 أنا السكن والرفقة الهنية

  إذا مرضت أنا الترياق

   وصدري للضم والعناق

      وفي السهرِ

  أنت خمري وكاسي

    وأغلى ناسي


د.غانم ع الخوري ..


رسالة الشعر ٠٠!! / بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 رسالة الشعر ٠٠!! /

بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

في البداية و مما لا شك فيه و لا جدال أن (الشعر ) قد أصبح وثيقة تاريخية وذاكرة للأمم فى كل العصور  ، بل و أصدق في نقل التجارب داخل الفكر و الوجدان  ، و من ثم أصبح الشعراء أصدق و أوفى في نقلهم لرسالته الفنية و المجتمعية ، و التي تختصر صوت الحياة القوي ، و لِمَ لا فهو صدى الأحداث و الوثائق ، و من ثم صدقت مقولة ( الشعر ديوان العرب ) علمهم الأول الذي يسجل و يروي أيامهم و تاريخهم بكل الخصائص و المتغيرات ، الحرص على ملازمة تناول القضايا التي تشغل هموم و حلم الشاعر كالنهب المتدفق ٠

في إطار الموهبة و صقلها بالقراءة و التأمل ، بجانب جمال الطبيعة و الجنوح إلى الخيال الرحب في إنطلاقة بلا حدود ، لترسم لنا لوحة جميلة بالكلمات و بكافة الظلال الفنية لوحدة القصيدة ، كل هذا داخل عملية بناء النص بخائصه التراثية مع لمحة تجديد و ابتكار ، مع التطور في الإتجاه شكلا و مضمونا ، و مع عدم إغفال لعنصر الموسيقى و الإيقاع الذي يوقظ المشاعر بين المعنى التعبيري و الصورة ٠

و من ثم يظل الشعر الفن الأول من فنون الأدب العربي  ، حاملا رسالة الإنسانية في شفافية بمثابة مرآة تعكس الواقع و الخيال بين الحلم و الألم معا ٠

أراني أمضي في المدى..أجرجر خلفي خريف الأماني ..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أراني أمضي في المدى..أجرجر خلفي خريف الأماني ..!


 الإهداء: إلى تلك التي أضرمت فيَّ أحزانَها..وغمرتني بغيم صمتها..ورذاذ حزنها السريّ..


..وقد نسيتُ سيدتي

أن أدقّ على بابك هذا الصباح

أو أن أهزَّ دوالي كرمتك

 في المساء

..وقد فاتني أن أهديك نبض الفؤاد 

                                        هديلا

لكنّني ما استطعتُ

وأقسم:كنت الوفيَّ 

 لعطرك المشتهى

وأقسم أنّي هززت غيوم المدى

             ثم علّقت كلّ الجراح

بسرّ جليل

وأنهضت من ثغرك بيرقا..

يتلألأ

على عتبات الدجى

   ووضعت شمسا بكفّي

أستضيء بها كلّما هلّ في الرّوح 

ليل

أو..بعثرتني الفصول على ضفة الجرح

                                    شتيتَ رؤى..

ههنا،يهجع القلب مستمسكا

 بعرى المستحيل

ها قد خسرت الرّهانَ 

       في مفرق للهدى

وها كل النوارس ترتحل

          صوب الأقاصي

قُبيل الأصيل

كي تطرّز لعينيكِ اخضرار الحنين،اللظى

           في الأفق يعانق 

احتدام البحار..

  تعالي هنا،فقد دنا البعد بين المسافات

وما كان غيمي بخيلا..

تعالي إلى سدرتي كي أعانق فيك..

                           المساء الأخير

فالجدب أورق في الجرح

           وتهدّل منّي الشذا

تعبت روحي..

وعصفت بنرجس القلب

رياحُ الأصيل..

ههنا،سيدتي،يبرق الشوق أوجاعه

                    إلى سدرة المنتهى

يصهل القلب..

يفيض

وفي فيض التشظي..

         تصرخ الرّوحُ..

لكنّ غيمَك مرّ بحذوي..

رمى عطرَه

فوق طحالبَ وجدي...

ومضى..

كي أظلَّ في هدأة الليل 

وحدي

أراود حلما جميلا..

ينأى..

ويدنو

ثم يرنو بغير اكتراث 

            إلى نجمة في الأقاصي

أراها تضيء 

وتخبو..

وترحل عند احتدام الغيوم إلى..

تُرى؟

هل أظلّ في حِرقة الصّمت

 أهذي

أطوف بسرّي حول كلّ الأحاجي

وأحطّ كطير شريد

 على غير سربي؟...

أم أنتشي لإنهمار الفصول قليلا

وأسرِج كلّ المواجع

                لقدومكِ المرتجى

ثم أمضي في المدى..

أجرجر خلفي خريف الأماني

    قبل أن ينهمرَ الوجدُ منّي..

ويدركني الشتاء؟


                                                                                محمد المحسن



** ثَمَنُ الْمِشْنَقَةِ.. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

 ** ثَمَنُ الْمِشْنَقَةِ..


  أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. 


بِكَمْ أَبِيعُ أَحَاسِيسِي عَنْكِ؟!  

بَذَلْتُ أَقْصَى مَا عِندِي  

مِنْ مَوْتٍ لِأَكْتُبَهَا  

فِي سِجِلِّ الْحَمْقَى.  


صَفَّقَ لِي الْخَوَاءُ 

وَنِلْتُ جَائِزَةَ الْخَيْبَةِ 

وَصَنَعُوا لِي تِمْثَالًا مِنَ السُّخْرِيَةِ.  


الْعَدَمُ مُعْجَبٌ بِكِتَابَاتِي 

وَالسَّرَابُ يَحْفَظُهَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ.  


اسْتَطَعْتُ أَنْ أَلْفِتَ انْتِبَاهَ  

التَّجَاهُلِ 

وَتَسَابَقُوا أَصْدِقَائِي عَلَى كَتْمِ انْتِشَارِي.  


قَادَنِي حُبُّكِ إِلَى مَنَابِرِ الإِعْدَامِ 

وَالْأَصْدِقَاءُ تَشَارَكُوا  

عَلَى ثَمَنِ الْمِشْنَقَةِ.  


أَبِيعُ قَصَائِدِي بِلَمْسَةِ دِفْءٍ 

بِنَظْرَةِ تَعَاطُفٍ 

وببسْمَةٍ لَيْسَتْ غَادِرَةً.* 


 مصطفى الحاج حسين.  

         إسطنبول



مَعْدُوْم الإِبُوَّه كلمات الشاعر أحمد شاهين

 مَعْدُوْم الإِبُوَّه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يَا اللي مَعْدُوْم الإِبُوَّه

بِقَلْب جَاحِد

إِبْن مِيْن اللي اِنْتَ سَايْبُه

قُوْم وِسَاعِد


لَمَّا إِبْنَك يُوْم وِيِمْرَض

وِالبَلاَ لإِبْنَك يِصَاحِب

تِخْلَع إِيْدَك يَاد وِتِهْرَب

بِالنَّدَالَه تُقُوْم وِسَاحِب


هِيًّا دِي أَصْل الرُّجُوْلَه

إِنْ تِهْرَب فِي الْمَوَاقِف

كِيْف تِعِيْش دُوْر البُطُوْلَه

وِعَقْل أُمُّه إِنْشَلّ وَاقِف


لَمَّا رَبَّك يِبْتَلِيْك

يِخْتَبِر قُوِّة إِيْمَانَك

تِرْمِي لَحْمَك وِاللي لِيْك

وِاللِّسَان مَا عَاد حُصَانَك


كُلّ لَحْظَه تِوَبَّخ أُمُّه

وِبِاللِّسَان عَمَّال تِذِلُّه

كُلّ دَه يِفَوَّر فِي دَمُّه

وِهُوَّ عَاجِز مِن كَلاَمَك


يَا ابْنِي قُوْلِي دَه ابْن مِيْن

يَا اللي مَنْزُوْع الْحَيَاء

قُوْلِي أُمُّه تُرُوْح لِمِيْن

وِانْتَ عَقْلَك مِن غَبَاء


دَه العُصْفُوْر بِيْدَادِي إِبْنُه

يِشْرَب الْمُرّ عَشَانُه

وِانْتَ فِي أَوَّل إِخْتِبَار

كُنْت أَوَّل حَدّ هَانُه


يَا اللي مَعْدُوْم الإِبُوَّه

بِقَلْب جَاحِد

إِبْن مِيْن اللي اِنْتَ سَايْبُه

قُوْم وِسَاعِد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمات الشاعر أحمد شاهين

------ مصر -- أسيوط ------



وللشَرِّ أَنيابٌ ..! بقلم../هادي مسلم الهداد/

 (( وللشَرِّ أَنيابٌ ..! ))

===== *** =====

  هو الآن.. 

    يَسعى ٰلاخَوفٌ ولا وجَلُ

       حضورٌ مُؤلمٌ.. ثَملُ   

     ملءُ العينِ والأسماعِ

       ..مَحمومُ الخُطى 

            .. خَطلُ ! 

 فَذَاكرةُ الوجدانِ قَد مُلئتْ

    بهذَا العابثُ المَشؤومُ

            .. يَحتَربُ ! 

   للشرِّ أنيابٌ..أبوهُ ابليس

            .. يَنتَسبُ ! 

  وياأَسَفا .... ..... 

         الشّرُّ ذَا باعٍ طويلٍ

         .. سيّىءٌ خَضبُ ! 

      والخيرُ كسيرُ الجنحِ 

      مسكينٌ ..قليلُ الأهلِ

             ..مُغتَرِبُ !! 

 ..  

 بقلم../هادي مسلم الهداد/



أمضيتُ العمر بقلم الكاتب محمّد مجيد حسين – سوريا

 أمضيتُ العمر 

أمضيتُ العمر حباً يقتلُني تارة 

وأقتلهُ تارة..

نتعارك/ نتصافح/ نتعانق/

وفي رابية الشوقِ نعود إلى رُشدنا..

أمضيتُ العمر مُسافراً في يم عينيكِ 

وأنتِ هناك تنتظرين جنوني كلما تعانقت النجوم

 في سماء السمر..

محمّد مجيد حسين – سوريا



همسات الزمن بقلم الكاتب إبراهيم العمر

 همسات الزمن


حين يتسلل الماضي إلى حاضرنا، لا كزائر عابر، بل كمالك متسلط، نبدأ بفقدان ملامح اللحظة، ونرتجف أمام غموض الآتي.

في دوامة الزمن، حيث تتداخل الخطى بين الأمس والغد، نحتاج إلى سكون، إلى سبات يوقظ فينا حكمة الشيخوخة، وصفاء البصيرة، ونقاء الإدراك.


أشتاق إلى حفنة تراب، أضمها بين راحتيّ، لأستنشق عبق الأرض الأولى، حيث لا كذب ولا زيف.

أشتاق إلى زهرة أقحوان على حافة الطريق، بيضاء كالسلام، صامتة كالحقيقة، تنظر إليّ دون أن تطلب شيئًا.

أشتاق إلى نسيم الصباح، يلامس جلدي كأنما يهمس لي: “أنت حيّ، فلا تنسَ أن تحيا.”


أريد أن أركض في مرج أخضر، كطفل لم يتعلم الخوف بعد، أن أرفع رأسي نحو السماء، وأرى زرقتها بعين البراءة التي لم تفقد دهشتها.

أريد أن أُحمل على جناح شمس مشرقة، لا لتُحرقني، بل لتضيء ما تبقى من ظلالي.


أريد أن أصرخ بالحقيقة، تلك التي تخنقني كلما غمرتني أمواج الزيف، أن أُطلقها في وجه العالم، لا لتُرضي أحدًا، بل لتُحررني.

أريد أن أتحرر من كوابيس الأمس، لا لأنساها، بل لأحلم من جديد، على طرقات المستقبل، بخطى أكثر خفة، وأمل أكثر صدقًا.


إبراهيم العمر

فثمّـة رجل بقلم الأديب سعيد الشابي

 فثمّـة رجل


بحثت عنـــــك

شرقا ، وغـربا

فــــوق الأرض

وفـــي السماء

فوق البحار ، في عمقها

عند الأودية والأنــهار

فوق الجبال ، في سفحها

كل مــــكان ...

بحثت فيه عنك ، ولم أجد

غير بقايا روائح عطر .. 

تحمـلها الرياح ....وأنا

خلفها ، أجري لا هــثا

أرصدها

فلا الريح وضعتها...ولا

يـدي مسكـت بــها

وقـالت لي الريح ، لمّا

عنــك ســــألتها

حبيبة قلبك ـ يا ولدي ـ

ســـــراب ....

بين الأرض ، وفي السماء

كلــما ، جريت وراءه

زاد شــــــقاؤك

سيان........ 

أنت والوطن ، حبيبتي

كـلاكما الســــراب

وراءه ، أجري هـائما

بالله عليكما...ان مررتما

بوادي الأسى ، ورأيتما

من الصخور ، دمعا هاطلاا

أو دما على هاماتها نازفا

تـــوقّفا ...انزلا ، تثبتا

فثمّة رجل بـــــلا

وطن ، ولا حبيببة ترتجى

خذاه اذن ، عــــسى

أن ينفع ...أوتتخداه بينكما

مواطنا ظلمتــه أقداره

وقلبه ، بكما متيّـــما


سعيد الشابي

صرخة) لمحمد مطر

 (صرخة)

لمحمد مطر 


شبعنابكاءو. كفانا على ضياع المهابة 


عند   أبناء.  القرود   صراخنا.   عويل


بكيناأومابكينافعدونا الغاشم باقصانا 


الجريح قائم وغصباغلى الرقاب نزيل


فقد. عاملنا. أبناء.  القرود منذ  تردينا


كأمة تساق وكأننا من الخراف فصيل


 يسوقنا   نحو المذابح    ويذبح فينا   


ما يشا  ومن بقي منا فاخرس وعليل


 ذبحت غزةعلى يدالاعادي الغاشمين 


بدم بارد ورجالنامن ابناءالعروبة قليل


وصوت الكرامةفينا مبحوح واخرس 


 و. الحمل في حسانا و بالقلوب ثقيل


فإلى متى السكوت ياعرب اما كفاكم 


من أبناءالقرود مهانةوبالمكانةالتقليل


نسبت للعروبةوغذيت لبانها فياليتني  


ما كنت وماصابني بعروبتي التخذيل


وإني لاشهدكم لو. تباع العروبةبصفر 


لبعتهافماشرف أن أكون للعروبةسليل


فقد ولدتني أمي حرا و لكن وجدتني 


مضاعابنسبي للعروبةوبين الأنام ذليل


فعروبتي باعت كرامتهابعدماخرست


 اصوات السيوف وحل محلهاالتطبيل


وإني سأبيع.بصفرعروبتي فقدسئمت


الكلام ووعودا كاذبة. سادها  التهويل


فأمتي باعت كرامتها وأقصاها ينزف

 

فكفانابوس الكتوف  ودائر بنا التقتيل


وأمر   مخاذينا   لايخفى على أحد و 


تخاذل.أمتي مانقصه برهان ولاتأويل


فيا أمة(واعتصموا)أين العصام واين


الحبل أم نأيتمو فنأى عنكمو التنزيل


محمد مطر

هات يدك بقلم الكاتب * لطيف الخليفي / تونس

 هات يدك


في وطني

يحتفي الرَعاة بالخريف

حين تتساقط الاوراق..

وتمتلىء الأقداح وهما

ويمازجون عهر الكلام

بالأمل... 

فيموت نصف الوطن

ويخرس النصف الثاني... 

في وطني

زنزانة تحتويني

لأكتب رسالة 

إلى شيطان أخرس

...........عله يدلني

على الطريق إلى الوطن...

حين تهنا ..بكى الصَبيَ

ونامت أمي العجوز

تنتظر عودتي

قد أعود يوما....

هنا.....

نأكل من كلام الرَعاع...

ونستريح تحت ظل اللاَشىء

وبدأنا نتعود...

أشبعونا ضربا

................... .ومقتا

فضحكنا بعض أمد

حتى تعبنا

...................توسَدنا الصبر

وسُدَت أنوفنا

وسكتت أصوتنا

حتى  جار علينا القدر

فهرعنا إلى هناك.....

نطلب ودَ الزمن ....علَه يروينا

غارقون نحن...في حلم غامض

نبحث عن قشة

وننتظر الحياة

...........علَها  تأوينا 

والسماء تقينا

 وهبوب النسيم.ينعش مٱقينا...

ونعرف أن الحياة حق

.......................وان الفناء حق

في طيب الحر

.......................ونسكت.....

* لطيف الخليفي / تونس

سحر المدينة العتيقة بقلم الشاعرة سعيدة شبّاح

 سحر المدينة العتيقة


و ليلك قناديل تضيء و يخشاها الظلام

هنا تاه الزمان و تاهت فصول العام


وهنا ألف *أودسة* و خيال و قصة

فيها حنين و لوعة و غرام


و هنا شغف قد تراءى لناظر 

في زخرفات رائعات أقام


  قصص و حكايا يتماهى صهيلها

تروي ملاحم تلك السنين و تلكم الأعوام 


من كان مهندس المعمار الذي رفع القباب

  و ثبت في الأرض الرخام؟


أترونه طيف الأمير يخاتل ظله

يأتي المكان بفطنة المقدام


ما مات هو و لا إنقطاع لذكره

كيف يموت الفكر و تكسر الأقلام ؟


إن الخلود للعقول التي بنت و تفكرت

 دام لها المجد و استمر المقام


كل الحجارة و شموخ العمارة

تبقينا و من أزل عظام


يا مدني الممتدة في النبض أسألك:

هل أنت حقيقة أم خيال و بعض من الأحلام؟؟


سعيدة شبّاح



في حياتي رجل بقلم الكاتبة نهلة دحمان الرقيق

 في حياتي رجل 

ليس كباقي الرجال

يهواه الفؤاد و لا يغادر البال

تعشقه الغزلان و البلابل و حتى الغربان

أيا رجلا تملكت القلب و سكنت الوجدان 

قلي من أي فصيلة أنت؟

إنس أو ملك أو جان؟

دماؤك تجري في جسدي من  الشريان حتى الشريان

فكيف لي أن أتوب عن حبك و أرحل و أنساك ؟

و أنت لي الرجل و الأخ و الأب و الملاك


نهلة دحمان الرقيق 

الاثنان 25/08/2025



لقاء مع الفنانة ومصممة الستائر العراقية سوسن الكيلاني حاورتها الإعلامية دنيا صاحب – العراق

 لقاء مع الفنانة ومصممة الستائر العراقية سوسن الكيلاني


حاورتها: دنيا صاحب – العراق


«سوسن الكيلاني: كل نافذة حكاية، وكل ستارة لوحة تعكس روح المكان ورؤية الإنسان الثقافية.»


_________________________



«سوسن الكيلاني: قصة نجاحي تجمع بين أصالة اللمسة العراقية وتصاميم الحداثة العالمية»




_______________________


بدأت المصممة العراقية سوسن الكيلاني رحلتها الإبداعية في عالم الستائر، لتجمع في تصاميمها بين الحداثة والأناقة مجسدةً الروح العصرية من خلال ابتكارات فنية استثنائية تنسجم مع الأثاث وديكور المكان. لم تكن الستارة بالنسبة لها مجرد قطعة قماش تنسدل على النافذة، بل عملاً فنياً نابضاً بالحياة، يحمل بصمة شخصية لصاحب المكان، ويمثل امتداداً لهويته الثقافية.


وبخبرة واسعة وذوق رفيع على المستوى العالمي، استطاعت أن تجعل من Gailani Designs Inc اسماً لامعاً في عالم تصميم الستائر. وقد تجسدت خبرتها الفنية والثقافية لعقود من الزمن في هجرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإقامتها في مدينة شيكاغو، ما منحها معرفة واسعة بثقافة بلدين مختلفين. 


وتسعى حالياً إلى توسيع مشروعها نحو دول أخرى لتقديم مجموعتها الفاخرة في صناعة الستائر، متقنة اختيار الأقمشة الفاخرة بذائقة جمالية فريدة، مع ابتكار تصاميم توظف أحدث التقنيات التكنولوجية لتقديم تجربة جمالية وإنسانية عصرية وراقية.




• بدايةً، هل يمكنكِ أن تحدثينا عن رحلتكِ المهنية والشخصية وكيف أثّرت على انطلاقتكِ في عالم تصميم الستائر؟


 - اسمي سوسن الكيلاني، ولدت وعشت في بغداد الحبيبة، وأكملت دراستي الثانوية فيها. وشاء القدر أن أتزوج وأرافق زوجي الذي كان طالباً في جامعة كاليفورنيا لاستكمال دراساته. استغليت الوقت وقدمت على الدراسة وحصلت على البكالوريوس من California College of the Arts، وكان تخصصي التصميم الداخلي – Interior Architecture.

قمت بدراسة عليا لمدة سنتين طمعاً في الحصول على الماجستير، ولكن شاءت الأقدار أن أرزق بابني الأول، مما غيّر اتجاهي من الدراسة لأكون أماً متفرغة. وعندما كبر أولادي قليلاً، قررت العمل في شركة كان معظم ما تنتجه الستائر ومن هنا نشأ حبي لهذا المجال. وبعد فترة وجيزة، قررت أن أبدأ عملي الخاص، وهنا كونت شركتي Gailani Designs Inc.



• كيف يؤثر ذوق وشخصية الزبون على تصميم الستائر واختيار أقمشتها؟



 - بعد لقائي الأول مع الزبون وعادة ما يكون اللقاء طويلاً بعض الشيء، أستمع جيداً لكل احتياجاته ورغباته، وألقي نظرة دقيقة على الغرف والأثاث الموجود وشكل الشباك، وإذا كان هناك أي تفصيل معماري أو أي عنصر مميز يمكن الاستفادة منه في التصميم النهائي. بعد ذلك أضع أفكاري على الورق وغالباً ما تُنقح أو يُضاف لها بعض التفاصيل، كما أقوم باختيار الأقمشة المناسبة، ثم نعرض الاختيارات على الزبون.


كل بيت له شخصيته الخاصة ويجب تنسيق الفرش مع الستائر والاكسسوارات بما يتماشى مع هذه الشخصية وما يعكس فردية ساكنيه. بالنسبة لي، كل شباك هو لوحة خام تنتظر الرسام للإبداع، أو قطعة صلصال بين يدي نحات، ولابد من إضافة لمسات خاصة لكل ستارة تعكس شخصية صاحب المنزل وساكنيه.


• كيف تحددين نوعية القماش المناسب لكل تصميم ستائر، وما الفرق في استخدام الأقمشة الرقيقة مقابل الثقيلة؟


 - في معظم الأحيان، أضع التصميم أولاً، ثم يكون اختيار القماش متوافقاً مع التصميم من حيث النوعية واللون والشكل والنقش. على سبيل المثال، تصلح الأقمشة الرقيقة للطّي أو تشكيل الكسرات والطيّات، بينما تناسب الأقمشة الثقيلة أعمال التنجيد وما شابه ذلك.



• هل قمتِ بتصميم ستائر تجمع بين الأناقة والكفاءة البيئية، مثل العزل الحراري أو الصوتي، وكيف يتم تحقيق ذلك في أعمالك؟


 - يجب التفكير بالبيئة من منظور عدم هدر الطاقة، فهدفنا دائماً هو تقليل تسرب الحرارة أو البرودة إلى الخارج، ويستلزم ذلك استخدام أقمشة وبطائن عازلة وإضافة طبقات من العزل كما نحرص على منع تسرب الضوء في غرف النوم، لضمان الظلمة التامة للزبون الذي يفضل النوم متأخراً، خاصة أثناء عطلة نهاية الأسبوع. أما بالنسبة للعزل الصوتي فنحرص على استخدام ثلاث طبقات من الستائرالمبطنة ببطانة سميكة بالإضافة إلى تشغيل جهاز White Noise لتقليل الضوضاء الخارجية.



• بناءً على خبرتكِ في السوق الأمريكي، خصوصاً في ولاية شيكاغو، ما نوعية العملاء الذين يفضلون اقتناء تصاميمك للستائر، وكيف تختلف أذواقهم وطلباتهم عن غيرهم؟



يميل الفرد الأمريكي بشكل عام إلى البساطة في الذوق والاختيار. ما يجعل التصميم مميزاً، على سبيل المثال، طباعة حروف اسم العائلة أو توقيع الزبون على قماش الستارة، خصوصاً في مكان عمله، أو اختيار العمود من الأحجار أو ما شابه ليصبح نقطة محورية تجذب الانتباه. أحياناً نضيف ما نسميه The element of surprise، مثل تشغيل الستارة بالكهرباء مع سماع موسيقى كلاسيكية خفيفة لبضع دقائق، أو تسليط ضوء من أسفل أو قاع الستارة بلون محدد يضيف رونقاً للألوان المختارة، وقد يكون هذا اللون هو لون الأكسنت.


معظم زبائني من رجال الأعمال الذين يهتمون جداً بتفاصيل مساكنهم أو أماكن عملهم، لأن البيئة التي يعيشون فيها تعكس نجاحهم وهويتهم الشخصية.



• كيف تسهم تصاميمك للستائر في التعبير عن الهوية الثقافية وإعادة تقديم التراث العراقي بروح معاصرة، وما الأسلوب الذي تتبعينه لإضفاء لمسة شخصية وفريدة على كل منزل؟

 

• برأيكِ، كيف يمكن لتصاميم الستائر أن تسهم في تجديد أو إعادة تقديم الهوية الثقافية لشعب ما، وهل تضفين في أعمالك لمسة تعبيرية عن التراث العراقي بروح عصرية؟


 - فرحت كثيراً بطرحك هذا السؤال، وأسمع كثيراً من زبائني يشهدون بأن أعمالي مميزة حتى لو كانت بسيطة، وأنها تتفوق على ما تقدمه دور الستائر والشركات المنافسة. أنا لا أؤمن بالقوالب الجاهزة أو إعادة الموديلات؛ فكل بيت له روحه الخاصة، ويجب أن يتماشى التصميم مع هذه الروح. أحياناً بعد تسليم المشروع، ألقي نظرة قبل مغادرة المكان، وهنا تأتي المفاجأة؛ إذ ألاحظ بعض التفاصيل وأدرك. حينها أن جزءاً من خلفيتي الثقافية من بلاد الرافدين  متجسد في التصميم بطريقة غير ظاهرة، ولكني فقط ألمسه، كوني عراقية ومن أصول عربية أحرص على استخدام عناصر مثل المرايا، والكريستال والقطع المنجدة، والسلاسل المعدنية، وطريقة رسم الأقواس، وما شابهها، لإضفاء هوية مميزة وروحاً فريدة على كل غرفة.



• هل مررتِ بتجربة تصميم تجاوزت البُعد الجمالي والوظيفي لتصبح رسالة إنسانية أو ثقافية مؤثرة، وكيف ساهمت تصاميمك في تحقيق ذلك؟


 - قبل سنوات، تواصلت معي إحدى مراكز علاج السرطان وسألتني إن كانت لدي الرغبة في مساعدة مريضة شابة مصابة بسرطان الثدي من النوع الخبيث. فتبرعت بتأثيث وعمل ستائر لغرفتين في بيتها، غرفة الضيوف وغرفة الطعام. حينها ذكرت الموضوع أمام إحدى صديقاتي الأمريكيات، فبادرت هي الأخرى بالمساهمة في تحمل التكلفة، وعرضت الفكرة على طاقم العمل، وكان الجميع مستعداً للمشاركة في هذا المشروع الإنساني.


حصلنا على تخفيضات في أسعار الأقمشة والمواد، وكذلك في أجور عمال التنفيذ مثل عامل الطلاء وعمال التنجيد والخياطة، بينما تحملت أنا الجزء الأكبر من تمويل المشروع.


وبجهود مشتركة مع الصديقة وطاقم العمل، أتممنا ديكور الغرفتين بطريقة رائعة وجميلة للغاية. وعندما دخلت المريضة إلى المنزل، أجهشت بالبكاء وعانقتني بشدة شاكرة، كما عانقت باقي المتبرعين، وقالت كلمات ما زالت ترن في أذني: "سيدتي، لقد خلقتِ لي ملاذاً جميلاً أستمتع به لما تبقى من عمري."


شكراً لك ولطاقم عملك، لا أملك سوى الشكر، وأنا متأكدة أن الخير سيعود لكم. لقد كان هذا اللقاء مؤثراً وأدمع الجميع.



• ما رأيكِ في دمج التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الذكية في تصميم الستائر، وهل لديك تجربة سابقة في توظيف هذه التقنية ضمن أعمالك؟ 


 - اليوم، لا يخلو أي منزل من التكنولوجيا الحديثة (البيت الذكي) التي تشمل جميع مجالات الحياة، ويأتي عالم الستائر في مقدمة هذه التطبيقات. فاستخدام الكهرباء أو البطاريات لتشغيل الستائر أصبح شائعاً جداً، خصوصاً في المنازل التي يقطنها كبار السن أو ذوو الاحتياجات الخاصة. كما يمكن برمجة الستائر للإغلاق أو الفتح في أوقات محددة لحماية المنزل من أضرار الشمس على المفروشات، أو لأغراض الأمن عند السفر، بحيث يتحرك الستائر ليبدو أن المنزل مأهول ويُقلّل من احتمالات السرقة. أحياناً تُبرمج الستائر لتفتح قبل وصول صاحب المنزل، كي يجد بيته مضاءً وغير مظلم عند العودة.


• ما هي طموحاتك المستقبلية كمصممة ستائر، وهل تخططين لتوسيع علامتك التجارية لتشمل الأسواق العربية والعالمية، أم التوجّه نحو مجالات جديدة في عالم الديكور؟


 - حالياً، يتركز معظم عملي في مدينة شيكاغو، وأقوم أيضاً بزيارات منتظمة إلى ولايتي أنديانا وويسكونسن المجاورتين لولاية إلينوي التي أعيش فيها. بلا شك، أطمح إلى المشاركة في الأسواق والمعارض العالمية، لا سيما أسواق الإمارات، لتوسيع نطاق مشروعي وعرض مجموعتي الفاخرة من الستائر على المستوى الدولي.


السيرة الذاتية


الاسم العائلي: يرجع إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني، المدفون في بغداد بمنطقة باب الشيخ.


- الولادة والنشأة:

ولدت ونشأت في بيت جدي السيد عبد الرحمن النقيب، الذي كان نقيب أشراف بغداد خلال الحكم العثماني، وانتُخب لاحقًا ليكون أول رئيس وزراء للعراق بعد سقوط الدولة العثمانية، حيث ترأس الحكومة لثلاثة أشهر قبل أن يقدم استقالته.


• المسار التعليمي والمهني:


منذ الصغر كنت مولعة بفكرة الديكور والتصميم الداخلي.


عند سفري إلى بلد المهجر، اخترت دراسة الهندسة الداخلية (التصميم الداخلي) دون أي تردد، امتدادًا لميولي الفنية المبكرة.







مفارقة../ ق.ق.ج بقلم الكاتبة ليلى المرّاني/ العراق

 مفارقة../ ق.ق.ج

ليلى المرّاني/ العراق


كلمات متعثّرة ألقتها بسرعة وسط دهشة الجزّار…

- كيلو عظام

ينظر لها الجزّار متسائلا،

تستدرك متلعثمةً:

- للكلب..

ويسخر في داخلها صوت مستنكرٌ حين تتذكّر أطفالها الذين لم يتذوّقوا اللحم منذ شهور.

تنزوي ملتصقةً بالحائط حين يدخل - السيّد - متغطرسًا ويشير بإصبعه إلى أحد الخراف المعلّقة وسط ترحيب الجزار المبالغ به..

- قطّعه، أريد اللحم فقط، وثلاثة كيلو عظام لكلابي.

تنسحب مسرعةً كتمثال من الألم، ونظرة ساخرة تنغرز في مؤخرة رأسها..



وهم الحقيقة بقلم: زينة الهمامي تونس

 *** وهم الحقيقة ***


أرهقني الانتظار 

التهمت ألسنته  أحلامي

و سال ما تبقى منها 

على الخدين جمرا

كيف الوصول إليك يا أنا

وبيننا أميال من  الصمت

وأنهار من الدموع  تغرقنا

فتحت ذراعاي أحتضن الريح

أنتحب على صدر الفراغ

أملأ رئتاي من الهواء المقدس

فقد أولد من جديد 

ويزهر الحلم على ربى السراب

مددت يدي تحسست المكان

بحثا عن اللاشيء

سمعت قهقهات مجنونة 

ذعرت و نظرت لم أر غير السواد

تناهى إلى مسمعي مزيج أصوات

تشق صدر الصمت  و تملأ الفراغ.....

سعال شيخ   يدخن سيجارة

ينفث دخانا ممزوجا  بخيباته

ومواء قطط جائعة من حوله

تلتهم  ماتركه من بقايا طعامه

و عواء الريح كذئب جائع

أين أنت يا أنا ولماذا أنا هنا

هل ضللت الطريق أم طريقي تاه مني؟


بقلمي: زينة الهمامي تونس



نصوص هايكو حول فلسطين الحبيبة بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 نصوص هايكو حول فلسطين الحبيبة 


١

ربيع خريفي 

ذبول سابق لأوانه 

في غزة العزة 


٢

خريف فلسطين 

أوراق تتساقط 

جثث في السماء 


٣

علبة أقلام الزينة 

بالأبيض و الأسود  رسومات 

طفل فلسطيني 


٤

حديقة عمومية 

مواساة الأقحوان 

للمارة الفلسطينيين 


٥

قوس قزح 

بين بين فلسطين و العالم 

ألوان 


٦

علبة فارغة 

طفل فلسطيني يتساءل 

أين أقلام الزينة؟


٧


أفق 

لم يكتف العدو بتلويث 

الأرض 


٨

فراشة بيضاء 

ترافق الشهداء إلى 

المقبرة 


٩

أمل 

بيد طفل فلسطيني 

حمامة مكان الحجارة 


١٠

رسومات فلسطيني 

علبة أقلام الزينة 

في الخيال 


١١

ربيع أم خريف 

الرمادي يطغى على الألوان 

في غزة


١٢

خريف فلسطين 

في الحديقة تتساقط الأوراق 

على الشهداء 


١٣

ربيع خريفي 

تفتح الأزهار مؤجل 

في غزة العزة 


١٤

خيمة بالثقوب 

الحرارة تجد مخرجا 

للمصابين 


ألفة كشك بوحديدة 

 Olfa Kchouk Bouhadida


حين يُغلق الباب.. تصرخ الجدران بقلم: هدى حجاجي أحمد

 حين يُغلق الباب.. تصرخ الجدران


✍ بقلم: هدى حجاجي أحمد


لا تُغلق الباب،

فالوقت لا يُحب الأقفال،

وكل دقيقة تُحاصرها خلف الحديد

تتحول إلى ديناميت.


لا تُطفئ المصابيح،

فالظلام لا يساوم أحدًا،

إنه يبتلعك ببطء

ويترك لك عينيه

كجمرة لا تُطفأ.


أيها الحاكم،

هل رأيت البحر حين تُكسر قيوده؟

هكذا يكون الشعب،

موجًا لا يعرف التراجع،

وصوتًا لا يسكن حتى بعد الموت.


كلما أوصدت نافذة،

تفتح الأفقُ ألفَ كوة،

وكلما كممتَ فمًا،

ولد في الحناجر ألف لسان

وألف بركان.


أترى الجدران صامتة؟

لا تنخدع،

فالشروخ التي تراها الآن

هي خرائط الثورة

تُرسم في عتمتك،

وستقرأها يومًا بدمك.


أنت تبني سجناً لنفسك

حين تبني الأسوار،

وأنت تكتب وصيتك

حين تمنع الكلمة

وتقتل الحوار.


دع الباب مواربًا،

قبل أن تخرج الحقيقة من الشقوق

وتقتلع مفاتيحك،

قبل أن يكتب التاريخ

أنك حاولت أن تحبس الريح

فجاء الإعصار.


لا تُغلق الباب،

فالوقت لا يعرف الأقفال،

ونحن لا نحترف إلا الصدق،

فماذا ستفعل أمام العُري

حين تسقط أقنعتك؟



"حين يطيل النهار تسوّله" بقلم الكاتبة ھدى حجاجى أحمد

 "حين يطيل النهار تسوّله"

كتبت ھدى حجاجى أحمد 


لا تغلق الباب...

اترك للنهار بعض كسرة ضوء،

فهو لم يشبع بعد،

وما زالت أظفاره تتعلق

بحافة الأفق.


دع الليل،

يكتب على جدارنا ما يشاء،

فالجدران، يا حبيبي،

لم تتقن غير لغة الظلال.


أما نحن،

فلم نتعلم منذ خُلقنا

كيف نرتدي سوى عرينا،

ولا كيف نخبئ شهواتنا

إلا تحت قشور الكلمات.


فامنحني ساعة واحدة،

قبل أن يهبط السواد

ويطفئ آخر شمعة في صدري،

فربما...

يولد في رحم هذه الساعة

نهار لا يعرف التسوّل،

ولا يطرق أبوابنا

كاللاجئين.



خارطة من عظام بقلم سعيد إبراهيم زعلوك

 خارطة من عظام


في العتمةِ،

تتكوَّرُ خارطةٌ من عظامْ،

كأنَّ الأرضَ رسمتْ نفسَها

بهَيكلٍ مكسورٍ،

ونايٍ مُرتَجَفٍ

يُطلِقُ أنينًا من بينِ الأضلاعْ.


الليلُ يَسقي حجارتَها صمتًا،

والجوعُ يُطيلُ حوارَهُ مع الترابْ،

حتى تصيرَ الحفرةُ سِرًّا،

ويصيرَ الجسدُ

حرفًا غامضًا

على جدارِ الظلامْ.


كلُّ ضلعٍ جرسٌ،

كلُّ كسرٍ شُعلةٌ،

كلُّ عظمٍ طائرٌ أبيضٌ

يحاولُ أن يكتبَ اسمًا

ثم يذوبُ في الزحامْ.


هنا، حيثُ جوعُ الصغارْ

يُصافحُ حدَّ الحصارْ،

وحيثُ العيونُ تُفتّشُ عن قَطرةِ ضوءٍ،

فلا غيرَ ليلٍ طويلٍ

يُغشّي خطى الأيامْ.


فلسطينُ…

يا صدرَ هذا الوجودْ،

أما آنَ أن ينكسرَ القيدُ عنكِ؟

أما آنَ أن يورقَ الفجرُ

من بينِ أضلاعِ الركامْ؟


لن نموتْ،

وإن أوصدوا كلَّ بابْ،

ففي كلِّ عَظمٍ نداءٌ،

وفي كلِّ جرحٍ جوابْ،

نخطّ على جُدرانكِ، يا أرضُ:

"نحنُ الحياةُ،

ولو كانَ جسدُكِ… كفنًا من عظامْ."


وفيكِ — يا خارطةً من عظامْ —

يبقى النداءُ صدىً لا ينامْ،

والقبرُ ليسَ انتهاءً، بل انبعاثًا،

والعتمةُ تنحني،

ليولدَ فجرٌ

من قلبِ الظلامْ.


سعيد إبراهيم زعلوك



ليس لدي اسم هنا بقلم الشاعر زكريا شيخ أحمد

 في هذا النصّ المُدهش والمُركب 

للصديق الشاعر زكريا شيخ أحمد Zakaria Sheikh Ahmad 

تتكاثر الصور كالمرايا، وتتشابك الهواجس مع الرؤى في نسيج من الحزن الشفيف. كلماته نظرةٌ حزينة إلى الوراء، وإطلالة يائسة على القادم، لكنها في كل ذلك تمنح الشعر صدقه النادر: 

أن يقول، ما كان يرغب كلّ واحد منّا أن يقوله، وأن يوقظ فينا ما حسبناه قد خمد وذوى منذ زمن بعيد؛

هنا، يكتب الشاعر لا ليمضي بنا إلى اليأس، بل ليكشف لنا عن معنى الجمال والقُبح في آن واحدة، حيث تتوارى الآمال في ظلّ الكلمات وتسطع الحقيقة عارية. 

حيّاك الله صديقيَ المائز والمميز

لا أحزنَ الله لك قلبا ولا أبكى لك عينا. 

رجاء٠لا تبكي فتُبكينا. 

نحبك برشا برشا 

يا صديقا مُقرّبا إلى قلبي، لم ألتقيه يوما.

                              * تمهيد : بقلم محمد الناصر شيخاوي   

⤵️

ليس لدي اسم هنا


في هذا المكان…

لا أعرف اسمي.

فقط صدى ما يقال لي منذ الطفولة:

اصبر… كل شيء سيكون بخير.

و لم يكن.


جسدي يشبه بيتاً قديماً 

سُرقت منه الأبواب.

كل شيء يدخل.

كل شيء يرحل.

و لا شيء يستأذن.


قلبي الآن

أشبه بكيس بلاستيكي فارغ

تعبث به الريح

و لا أحد يتوقّف ليسأل

ما كان فيه.


في الليل…

حين لا أحد يشاهدني

أضمّ نفسي.

ليس لأنني بردان

و لكن لأنني الوحيد الذي بقي لي.


كل الأشياء التي أحببتها

تحوّلت إلى رماد حتى الأغاني.

صرت أسمعها كأنها تمشي فوق جثّة ذاكرتي.


منذ زمن طويل…

لم يربت أحد على رأسي

و قال لي: أنت لا بأس بك.

كل العبارات كانت تبدأ بـ "لكن".


أنا أتحدّث مع الله

كأنني أعتذر له عن خلقي.

كأنني أقول:

أعرف أنك مشغول بمن هم أكثر جدارة

سأتدبّر أمري… فقط لا تسحب الأوكسجين فجأة أتوسل إليك .


أصغي كثيراً …ليس للناس

و لكن لصوتٍ في صدري يعدّ انفاسه

و يقول:

لم يتبقَّ الكثير.


أشياء كثيرةٌ

لم أعد أستطيع قولها:

أشتاق، أتألّم، أحتاج…

لأن كل من قلتها لهم إما ماتوا

أو لم يصدقوني.


أتمنى أحياناً

أن أغلق عينيّ

و أستيقظ في مكانٍ لا يعرفني،

مكانٍ لا يجبرني على التماسك

و لا يشبه المرآة في شيء.


كل نص أكتبه الآن هو وداع

حتى لو بدأ بتحية.

وداعٌ لمن كنت …لمن لن أكون

و لمن لم يعرف أبداً

أنني كنت أحترق بصمت.


أنا لا أبحث عن ضوء.

فقط أريد

أن أجد جملة واحدة

حين أقرأها…أشعر أنني موجود 

موجود و لو للحظة.


هل تعرف ما يعنيه

أن تنظر إلى صورتك القديمة

و لا تشعر بشيء؟

لا حنين، لا ألم، لا رغبة بالعودة.

فقط خواءٌ محايد

كأنك ترى شخصاً

لم تعد مسؤولًا عنه.


أكتب الآن

و أنا أشكّ أن أحداً سيقرأ.

و أشكّ أكثر أن أحداً سيفهم.

لكنني أكتب…

لأن ثمة شيئاً في داخلي

لو بقي صامتاً أكثر…

سينفجر.


ليس لدي خاتمة.

هذا ليس نصاً له نهاية.

هذا أنا

و أنفاسي الأخيرة في اللغة

أقولها… لا لأعيش و لكن لأُقال أخيراً :

لقد كان هنا.

                              زكريا شيخ أحمد



*حِوَارِيَّةُ اِعْتِرَافٍ* بقلم ياسمين عبد السلام هرموش

 *حِوَارِيَّةُ اِعْتِرَافٍ*


قَالَ:

"هَلْ جَمَعْتِ لازَوْرَدَ عَيْنَيْكِ

مِنْ فِلِّزِّ السَّمَاءْ؟

هَلْ نَثَرْتِ عَلَى جَدَائِلِكِ

قَطَرَاتِ مَاءِ الذَّهَبِ

مِنْ ذَاكَ الإِنَــاءْ؟

أَمِ امْتَشَقْتِ الرُّمْحَ

مِنْ جَفْنَيْكِ

لِتُبَارِزِي إفرَنجِبة حَسْنَــاءْ؟

أَأَخَذْتِ مِنْ صَخْرِ الجِبَالِ صَمْتَكِ،

أَمْ مِنْ رِيَاحِ البَحرِ جُموحَكِ؟

هَلْ أَنتِ أُنْثَى مِنْ نُورٍ وَمَاءِ،

أَمْ أُغنِيَةٌ ضَلَّتْ فِي صَحْرَاءْ؟"


قَالَتْ:

"يَا شَارِدًا فِي أَرْضِ الأَعَاجِمِ،

إِنِّي حَوْرَاءُ صَهْبَاءْ،

نَجْلَاءُ العَيْنَيْنِ،

عَسَلِيَّةٌ جَعْدَاءْ،

غَجَرِيَّةُ الهَوَىٰ...

أَسْرَارُ نَحْرِي أَحْمَلُهَا جِرَارًا،

وَالغَنَمُ أُنْسُ صُبْحِي وَظُهْرِي،

وَرِيحُ الوَادِي زَادِي وَسَفَرِي،

فَبِرَبِّكَ، أَيْنَ البَدَوِيَّةُ؟

مَنْ تِلْكَ العَجْمَاءْ؟


قَالَ:

"سُبْحَانَ مَنْ بِالْحُسْنِ سَوَّاكِ،

وَبِالأَنَــاةِ ثَقَّلَكِ عَنْ سِوَاكِ،


ياسمين عبد السلام هرموش



اتّهام بقلم الأديب الهادي العثماني

 اتّهام


على الدرب سِرتُ وحيدا فريدا

أحثُّ الخطى في دروب السفرْ

سجدتُ أصلّي،

وعانقتُ طيف الرؤى والتجلّي

 وناديت ليلًا شعاع القمرْ

ولمّا تطهّرت من رجس نفسي

ركبت الطموح وألغيتُ يأسي

ومزّقت أوصاليَ كَي أمُرْ

أصابني قومي وأهلي جميعا

بلعنة هذا الزمان الرديء

فقرّروا رجمي

وقالوا كفرْ

    

الهادي العثماني

         تونس

الأحد، 24 أغسطس 2025

*هايبون* بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 *هايبون*


أبجديّة

ما ضر لو دخلت بهن ؟! و إن كنّ ثمانية بعد العشرين فهل تغضب!؟

؟!رضي الخصمان فلِمَ لم يرض القاضي.

أنيسات هنّ ذات متعة و قد أقصي اثنتين ذات إعياء.كما شئن يُقولبنني و انا المتيّم عشقا ما انقلبت يوما و لا كنت لهنّ السّجّان.يراودنني عن نفسي فأستجيب للتّوّ و هل يرفض للغجريّات استسلام؟! هب أنّني الخمسينيّ و نيف فلا خوف عادل أنا و نصف

الباءة استطاعتي و لا فخر.

هما زوجتان فحسب الأولى سليلة القرآن أمّ اللغات العربيّة  الحسب و النّسب و الثّانية  بنت موليار هما سكني،قلبان في جوف واحد.

أ لا إن بعض الظنّ اثم فالأبجديّة زوجتي.


مِزواج

ثمانية و عشرون زوجة و أناي

أبجديّة


ذ.داود بوحوش تونس 🇹🇳

و يظن بعض الجاهلين بقلم الشاعرة سامية بوطابية

 و يظن بعض الجاهلين 


---


ويظن بعضُ الجاهلينَ بأنني

متكبِّرٌ متغطرسٌ كذَّابُ

تبًّا لهم ولِجهلِهم ولحقدِهم

أو مِثلُ شخصي في الحياةِ يُعابُ؟

أنا مذ قدمت و هامتي طود على 

أعقابها تتكشف الأنياب

إني نشأتُ على الكرامةِ شامخا

فالعُنفوانُ لهيبتي جلبابُ

إن كنتُ أرفعُني برتبة فارس  

فعلى الحسام،، مذابح و رقاب 

لا يعرفون سوى الدناءةِ شيمةً

و بمثلهم تتشابه الأذناب 

أنا من يُعانقُ في المعالي مجدَهُ

وعلى الجبين تسطّر الألقاب

إن كان بي كبر  ،فخيلي جامح 

و زعيمهم  متواطىء مَغتابُ

إني جدعت غرورهم و بصرختي 

في رجفة تتوتر الأَعصـابُ

أُعطي ولا أبغي جزاءً من فتىً

فالفضلُ لي،، إن سدت الأبواب 

أبني وأهدمُ ما أشاءُ، فلمستي 

سحر.. و سعي ركابهم،، أجلابُ

من قد يقارنني بغيري،، تافه

متوجس،، متلبس، مرتاب

أنا مُذ خلقتُ جُعلتُ زادَ قناعةٍ

والقانعونَ  لغيرهم، أحبابُ

أنا لا أُقاسُ بناكص  مستدرَك

أبداً، و لا تشقي الأنا الأسباب

أهفو لِمجدٍ لا يَضيقُ بظلّهِ

صدرُ الزمانِ ولا تضج رحابُ

قد قيل: مَن عَظُمت خُطاهُ، محارب 

ترمِي بهِ نحوَ العُلا،، الأوصابُ

أمشي وعينُ الناس تَتبعُ خُطوتي

و تهيم بي من لوعها الألباب

إن رُمتُ قولا  كان قولي حُجّةً

والصمتُ مني حكمة و  خطابُ

في مهجتي نارُ الأباةِ تأجَّجت

ما عشت، لا خوف و لا إرهاب

أنا لستُ أُعنى بالسِّفاسفِ إنما

في الحد لا فصل هناك يعاب 

فإذا التقى الجمعانُ كنتُ مُقدَّماً

و لظل سيفي تركع  الأحزاب

أنا لا أُقايضُ بالذليلِ مكانةً

فلِصولتي، يتهامس الأغراب

أنا ليس يعنيني نفاق مُداهنٍ

إن الأبي... يخافه الكذاب 

أمضي وأتركُ خلفَ ظهري سِيرةً

يمشي على درب لها  الأصحابُ

لم أُعطَ نفساً كي تُباع وتُشتَرى

أبقى أنا،،فالجاهلون كلاب

أنا مَن إذا عاثت رياحُ زمانهِ

بحر فلا يشقي البحور عباب

تَعلو بيَ الأرواحُ في آفاقِها

ومَدارُها بِي للرقي  شِهابُ

قد يَسقطونَ لأنهم في شرعهم 

قد تستوي،، في ذكرها الأنساب

أما أنا فالمجدُ يجري في دمي

ولكلِّ مجدٍ رايةٌ وركابُ

يا أيها الجهلاءُ موتوا غيظَة

إنّي لغيرِ  إلهكم أواب 


سامية بوطابية

11/8/2015

عنابة

همس المكان الشاعر التونسي طاهر مشي حين تسافر القصيدة خارج الزمن بقلم الأديبة زهراء كشان

 الأديبة زهراء كشان وجريدة الصوت يحتفيان بشخصيتي الأدبية ... 

شكري وتقديري وسلال الياسمين لكل القائمين على هذا العمل الإبداعي الجميل 

ااااااااااااااااا ااااااااااااااااا ااااااااااا ااااااااااااااااا 

همس المكان

الشاعر التونسي طاهر مشي حين تسافر                                                                  القصيدة خارج الزمن 


   من عطر البحر وندى النخيل يطل  الشاعر التونسي طاهر

مشي يكتب  القصيدة و يمنحها قلبًا وذاكرة ويجعل من الشعر

 رسالة وميثاقًا للجمال يكتب كما لو أن الحروف جسور تعبر 

من الذات إلى الوطن، دواوينه محطات إشراق تشهد على

 شاعر يؤمن أن القصيدة ضرورة تشبه الهواء قصائده الوطنية

 صارت ألحانًا يتردد صداها في الحناجر تحمل ملامح الانتماء

 خطّ قصائده كمن يسكب الروح في محبرة لتصبح ألحانًا للوطن وأناشيد للحب النبيل غنّى كلماته الفنان قيس الشرايطي صاحب الحنجرة التي  أزهرت على ضفاف الحرف فصارت أشعاره نشيدًا يتردّد في بلادي عزي وكنزي الثمين، عيد الشهيد، ويا تونس الخضراء يا أغلى وطن، طاهر مشي مؤسس الوجدان الثقافية وعضو اتحاد الكتّاب التونسيين وفاعل ثقافي نظم لقاءات وأماسي جمع بين دفء الكلمة وفضاءات الفكر من شارع الحبيب بورقيبة إلى مكتبة قرطاج أطلق راديو الوجدان  انشأ راديو واب للتواصل مع العالم المثقف و أشرف على برامج ثقافية لتنشيط الحركة الثقافية في العالم العربي عبر الشبكة العنكبوتية و الفضاء الأزرق ومدّ الجسور بين المشهد العربي والعالمي مؤمنًا أن الشعر نافذة على الغد وأن الثقافة وعيٌ وحياة صاغ من قصائده جسورًا بين الحلم والحقيقة أربعة دواوين تزيّن مسيرته: صدى الوجدان، نبض وأوتار، جوهرة القلوب، وترانيم العشق، ومعها أعمال جاهزة وأخرى تتشكل في الأفق من قصص وروايات إلى دواوين نثرية وعمودية غنّى كلماته الفنانون فصار صوته جزءًا من ذاكرة الوطن وجعل من الشعر رسالة وميثاقًا للجمال شعاره أن الغد أفضل.

منبر الفكر… لأن الكلمة الحرة هي أرقى أشكال الوجود .


زهراء كشان