قيود الصّمت
كبّلتني قيود الصّمت بالسّكون
وتكاثفت زفرات الشّوق بفتون
مكتسحة مجال الرؤيا في النظر
مهيمنة على ما يكون بحذر
وإندثرت الحروف في الأنّات
ليتملّك الطوق بالمدلول
وتعصف رياح الشوق بالحمول
هبّت عواصف الأنين
وتسلّط على الوجود ذلك الحنين
مكبّلا كلّ متحرك بالقيود
وموارد العواطف بالجمود
لتتفاقم الرغبة بإلحاح
لرؤية ما كان ليلا أو صباح
ففي تباعد محطّات اللقاء
وتعطّل مراحل الرّجاء
تستفخل الرغبة في اللّقاء
وتتطلع العيون للوفاء
فيا شقيقة الشعور رفقا بحالي
فكي قيود الشدّ عن أشعاري
لأتخلّص من صمتي و برودي
ومن جفاء مراحل تقارب وعودي
محمد الحزامي