الأربعاء، 1 نوفمبر 2023

سحقا لمن باع القضية بقلم الكاتبة نهلة دحمان الرقيق

سحقا لمن باع القضية
صراخ ،عويل،زفرات و آهات
غمغمات،صيحات و تنهدات
قصص و حكايات لا تشبه الحكايات
و حكامنا العرب أينهم؟
هه ،هم في سبات
ملائكة عرجت إلى السماء قبل الأوان
و آمال بُترت قبل الأوان
منازل قبل أن تكتمل صارت ركامْ
الشوارع خلت من المارة ، من السيارات و حتى من الحمام
إلا من الحجارة و الدماء والدخان و الخيام
و حكامنا العرب أينهم؟
هم وا أسفاه نيام
كرامتنا تُهدر
قضيتنا تُنحر
أحلامنا تغتال علنا
أصواتنا تُكتم قسرا
حناجرنا تُعدم في المنابر
مدارسنا ،مستشفياتنا تحولت إلى مجازر
لألسنتنا تنصب المشانق
تاريخنا يُرمى به في المحارق
الحقائق تُزيف أمام أعيننا في الندوات في المجالس و في نشرات الأخبار
في المقاهي ،في الاجتماعات في الكتب ،في المجلات
في المقاهي و في الملاهي
فهل من مجيب يا إلهي؟
شريعتنا تُقهر
حقوقنا تُحظر
حقولنا تُداس و تُحرق
زيتوننا من جذوره يُقلع
نساؤنا تُرمّل
أمهاتنا تُثكّل
الرضع من الأحضان يُنزعون
الأطفال من المدارس يُفصلون
و من منازلهم وأراضيهم يُهجّرون
و في سوق النخاسة يباعون
و يُقبض ثمنهم نظير ابتسامة من غانية افرنجية
أو لعله نظير سهرة خمرية
أو جلسة نسوية
فأين تُولّون حكامنا العرب من رب العباد؟!
و أين تفرون يوم الحساب ؟!
طغاة ،جبابرة يستهدفون أطفالنا العزل
يقتلون ،يفتكون ،يسفكون دماء الأبرياء
ينسفون ،يدمرون المباني و المدارس و مساجد الأنبياء
يحيكون المكائد للشرفاء
و يدنسون شرف الأتقياء الأنقياء
و حكامنا العرب هه أينهم؟
أين الضمير؟أين الشرف؟و أين الإباء؟
ما رأيهم؟ ما قولهم ،ما فعلهم؟
وا أسفي على الشرف
على النخوةعلى العزة
على العروبة و على الشريعة
فهم الأولياء العملاء
عدا نزر ممن لم يبيعوا ضمائرهم من الشرفاء
بربكم أين الضمير ؟ أين العروبة
و أين الإباء؟
أين منظماتكم و شعاراتكم ؟
أين جمعيات حقوق الإنسان؟
و أين فيكم و منكم الإنسان؟
أم هي مجرد كلمات رنانة
و شعارات طنانة كانت و لازالت طي النسيان؟
ضمائركم دُفنت في مقابر جماعية
ذممكم بيعت في مزادات علنية
فاللعنة اللعنة على كل من باع ذمته وفرط في القضية
نهلة دحمان الرقيق
01/11/2023

وأخيرًا.. نجحتُ / قصة قصيرة للكاتبة ليلى عبدالواحد المرّاني

وأخيرًا.. نجحتُ / قصة قصيرة
ليلى عبدالواحد المرّاني
لماذا تذكّرته الآن وبعد مرور شهرٍ أو أكثر.. أنا لا أعرفه، ولكنني التقيته صدفةً عند إشارة المرور، يقف باعياءٍ وهو يتّكئ على عكّازين، المطر غزير لا يستطيع اتقاءه، شعورٌ دافق بالرأفة دفعني أن أفتح له باب سيارتي قبل أن يضيء اللون الأحمر ويتحرّك طابور السيارات.. تردّد قليلًا، فصحتُ بأعلى صوتي: هيّا، تعال بسرعة، سأوصلك.
حاول جاهدًا أن يسرع، لكن العكازين كانا يعيقانه، فأطلقت السيارات التي خلفي أبواقها، معلنة تذمّرها.
ارتمى منهكًا يلهث، أشرت عليه أن يضع العكازين في المقعد الخلفي.
— ليس لديّ ما أدفعه لك، سوى أجرة الباص،
قال متلعثمًا.
— لست سائق سيارة أجرة، سأوصلك إلى حيث تريد.
لا أزال إلى الآن أسمع أنفاسه المتقطّعة تتلاحق وهو يمسح عرقًا يتصبّب من جبهته رغم برودة الجوّ.
— شكرًا أستاذ، لكن طريقي طويل.
— لا عليك يا.. سأوصلك إلى بيتك.
— اسمي شاكر، أستاذ.
بين الفينة والأخرى، أسرق نظرةً إليه، أوّل ما شدّ انتباهي أنه بساقٍ واحدة.. نحيف يحاكي جذع شجرةٍ متيبّسة، وجهٌ شاحب متقلّص، ولحيةٌ صغيرة تتناثر على ذقنه دون انتظام، حين نظر إليّ لاحظت أن عينيه واسعتان جميلتان، غارقتان بدموعٍ حبيسة.
دفعتني شفقتي عليه، ربما فضولي، أن أسأله: كيف فقدت ساقك؟، لكنني تراجعت كي لا أحرجه.
— هل أنت متزوّج؟
— لا يا أستاذ.
ابتسم بمرارة،: مَن تتزوّج بائسًا مثلي؟.
تعثّرت أسئلةٌ كثيرة في فمي، لكنه وفّر عليّ السؤال حين استطرد كأنه يزيح كابوسًا ثقيلًا عن صدره
— فقدتُ ساقي في الحرب، ومعها رجولتي..
أحسستُ بصوته منتحبًا يبكي.
— عاطلٌ عن العمل.. أعيش عالةً على أمي المسنّة عيشة كفاف.. تبيع قطع حلوى تصنعها من الطحين والسكّر لصغار حارتنا.
أخذ المطر يشتدّ غزارةً، ومعه تظافرت صور قاتمة لشاب لم يبلغ الثلاثين بعد، فقدَ كلّ ما يربطه بالحياة؛ تألمتُ، ولم أجد ما أقوله، تمنّيت أن نصل بسرعة إلى بيته، فقد بدأت أنفاسي تضيق حين استطرد:
— حاولتُ الانتحار مرتين، لكنني فشلت.. تصوّر حتى في هذا فشلت!
— وأمك، ألم تفكّر بها، وماذا سيحدث لها؟.
— أريد أن أريحها، فأنا لست إلاّ عبئًا ثقيلًا عليها.. أثور لأتفه الأسباب؛ فتبكي بصمت.
بعد أكثر من ساعة، وأنا أقود السيارة في منعطفات ملتوية خارج المدينة، تنفّست الصعداء حين أشار إلى بيت طينيّ في حيّ كلّ بيوته تحاكي بعضها فقرًا وبؤسًا. أمطرني بكلمات شكرٍ حارّة متلاحقة، مددتّ يدي كي أصافحه، أراد ان يقبّلها؛ فسحبتها بسرعة.
أمس، كأن قوّة خفيّة دفعتني أن أذهب هناك، إلى بيته.. صُعقت، وتراخت قواي حين رأيت امرأةً مسنّة متلفّعة بالسواد، تجلس على عتبة الدار وأمامها سلّة صغيرة لم ارَ ما بها.. وعلى الحائط فوق رأسها لافتة من قماش أسود، كتب عليها: (انتقل إلى رحمة الله الشاب…؟.
لم أكمل قراءة الجملة، فقد غرقت عيناي بالدموع، ووجهه الشاحب النحيل يتراءى أمامي مبتسمًا بمرارة وهو يهمس منتصرًا، باكيًا: وأخيرًا نجحتُ..
Peut être une image de 1 personne, sourire et écharpe

غزة تنادي شعر د. ربيع السيد بدر العماري

غزة تنادي
**********
شعر د. ربيع السيد بدر العماري
***********************
تلك الديار دياري أم خبت شمسي
والجند جندي أم الأجناد بالحبسِ
والأرض تجهلني والشمس باكيتي
والعرب بائعة للمجد والقدسِِ
والحرف مغترب قد ضاع معجمه
والشعر مضطرب الأوزان والجرسِِ
ماذا سيبقى من الأغلال يا وطني
لون التضاريس كالغربان والنحس
والشام باكيةٌ تشكو متاهتها
والخيل قد جبنتْ تبكي من اليأسِِ
هذي العراق بنار الغزو قد عُرٍكتْ
والفرح محترقٌ في ليلة العرسِ
والقدس نائحةٌ بيعت لهيكلهم
كانت حضارتنا كالتاج للرأسِِ
ماذا كسبْتِ من التطبيع أمتنا
والأرض كالعرض قد أهديْتِ بالبخسِ
والجوع شتتنا والجهل فرقنا
والعالم العربيْ كالمعدم الحسِِّ
يا أمة العار والمليار مرتقبٌ
موت المروة مع الأسياف والترسِ
تجمع الغرب قد بانت عداوتهم
لحرق غزة جاء البغض للرجسِ
من يأخذ الثأر من حقدٍ ومغتصب
من يرفع الذل عن قيسٍ وعن عبسِ
يا يحميَ الطفل قد ماجت فرائسه
من للعذاري ليحمي العرض بالنفسِ
يا أمة العرب المذلول من عجم
ضيعتم المجد بين الرقص والكأسِ
والله ينصركم يا أهل عزتنا
يحمي فلسطين من ضعفٍ ومن بؤسِ
شعر د. ربيع السيد بدر العماري
Peut être une image de texte

ظلم وإبادة بقلم الكاتبة سعيدة طاهر الفرشيشي

 + ظلم وإبادة +

ظلم وابادة
لٱطفال منذ الولادة
عزم وإرادة
لرجال ٱحبوا الشهادة ..
وبين الإبادة .....
وحبٌ الشٌهادة
هناك..... حرب
بلا هوادة
والنصر فيها
لصاحب الإرادة؟
سعيدة طاهر الفرشيشي

---شتات وثبات--- بقلم الشاعر عزاوي مصطفى

---شتات وثبات---
لِكُلِّ شَيْءٍ إذَا مَا فَقِهْتَ كِتَابُ
فَلَا يُؤْذِيكَ إِنْ أَجِلَ الْعِقَابُ
فَذَاكَ الشَّتَاتُ سِمَاتُ قَوْمٍ
إذَا مَا نَأَى فَلَهُ الْإِيَابُ
أَشَدُّ الْعَدَاءِ كَذَاكَ كَانُوا
يُوَالِي جَمُوعَهُمُ الْخَرَابُ
وَبَعْضٌ أَقَرُّوا فَقَالُوا صَوَابًا
مَتَى لِلْحُرِّ يَكْتَمِلُ النِّصَابُ
أَتَيْتُ النَّهْرَ أَبْغِي غَدِيرًا
فَكَانَ مِنْ قَطْرِ الْمِيَاهِ السَّرَابُ
وَطِفْلي قَد أَرْمَى دُماهُ
وَقَال لَهْوِي أَمْرٌ يُعَابُ
لَكَ اللَّهُ أَشْكِي هَوَانِي
وَقَلْبِي يُرَدِّدُ مَا يُثَابُ
فَلَا غَضَبًا أَخْبَى جِمارًا
وَلَا شِيَمَ الرِّجَالاتِ السِّبَابُ
ألَا خَسِئَ الْعُتَاةُ بِأَرْضِ قَوْمِي
وَجَاءَ رِمْشَ الْعُيُونِ الْعِقَابُ
عزاوي مصطفى

في ما مضى بقلم الكاتب رياض التركي - العراق

 في ما مضى

بعضٌ فيَّ يسألُني
هل نويتَ الرحيل ؟
اني أيقنتُ ..
أنَّ الرجوعَ اليكَ مُستحيل
أنسيتَ شيئاً ؟
مِنْ مــــــا مضى
أَ زمنٌ ولّى وأنقضى ؟
ضاقَ فيَّ حقاً
كلُ الفضــــا
مابيه حيــــل أحن .. واتـرك زنزانتي
ولا اغمـض الجفن .. واخـذل دمعتي
بين ونه ونه أون .. وأنطفت شمـعتي
محنه وبيها ممتحن .. صعبه محنتي
فخاً نصبتْ لي
دُنيتي
وما عدتُ ذاك الذي
بالقليلِ قد رضى
زمنٌ ولّى وأنقضى
أشبعتني هجراً
وسقيتني غدراً
وأذقتني اللَظى
قضيتُ عمري مُكتملاً
فشظيتنى كالشظى
( ومابين فرگ وفرگ ينبت فرگ )
أجتثـــثتني وما بقيتُ الا .. ساقـــــــاً
( بلايه عِـــــــرگ )
تأخذني .. كما تشتهي الريحُ قســــراً
( مرجوحة عشگ )
مللتُ منكَ كفى ظلماً .. كفى قسوةً
( ماظل خُلـــــگ )
أرهقتني .. أتعبتني
ولن أنسى
زدتُ قساوةً
وأصبحتُ اقسى
سأبيعُكَ كما بعتني
وإنْ الأمر أقتضى
سأخونكَ كما خُنتني
أَ حقاً نسيتَ شيئاً في
ما مضى ؟؟
آخ لو أكدر أرجع ساعتي
وبأيــــدي امسح دمعتي
وامسك زمام القضا
أَ جئتَ تطلبُ الرضا ؟؟
لقد
كان زمنٌ ولّى وأنقضى
الشاعر
رياض التركي - العراق
Peut être un dessin de ‎texte qui dit ’‎في ما مضی‎’‎

تؤلمنا الخسائر اثر المجازر بقلم الشاعرة ليلى كمون

 تؤلمنا الخسائر اثر المجازر

غائرة بقلب غزة الحزين
تؤلمنا أكثر لما لدى الأطفال
يشتد ترديد أنفاس الأنين
كلما يكرر العدو الهجمة
تنتابنا نوبة الغبن المشين
الهول يضاعف أوجاعنا
يجعل أفئدتنا كالطحين
ليلى كمون
2023 نوفمبر 1
Peut être une image de ‎1 personne, le Mur des Lamentations et ‎texte qui dit ’‎تؤلمنا الخسائر اثرالمجا غائرة بقلب غزة الحزين تؤلمنا أكثر لما لدى الأطفال يشتد تردید أنفاس الأنين كلما يكرر العدو الهجمة تنتابنا نوبة الغبن المشين الهول يضاعف أوجاعنا يجعل أفئدتنا كالطحين ليلی کمون نوفمير 2023‎’‎‎

** أروم حتفي ** بقلم الكاتبة سلوى السوسي/ تونس.

 ** أروم حتفي **

سئمت المقام بأرض القبيلة...
أضجرني السًلام...
أرهقني تعاقب اللّيل والنّهار
بنفس الوتيرة...
سأدًخر أنفاسي لأيًامي
الأخيرة...
وأفتح أرضك وطنا بديلا...
أحرقت كل رواياتي القديمة...
فجميع النّساء أحببتهن مجازا
وتأويلا...
الأ أنت...
حبّك بيّنُ...لا يقبل التّأويل...
ميلاد حرفي...
وتاريخ بدايات الرّوايات...
وفاتح الأدب...
أراك قد حشدت الجيوش
بساحة الرًموش...
وفتحت كل الجبهات :
حور العيون و شامة الخدّ ومشمش فيك
وكل ما فيك...
سأخوض كل معاركي...
واذا انتهيت قتيلا ،
لا تعبئي بأجراس الموت اذ تدقّ معلنة
وفاتي...
فأشرف النّهايات
أني قد اخترتك لموتي سبيلا...
أكون قد ظفرت بموت مهيب
على صدرك...
ونجوت من موت رتيب
على أرض القبيلة...
سلوى السوسي/ تونس.
Peut être une image de 1 personne, sourire et bijoux