الاثنين، 2 أكتوبر 2023

مسرح مبتور . بقلم الكاتبة نعيمة مناعي ،

 مسرح مبتور

إلي جلست ضاحكة
فعجبت !
وقلت ما لهذا الجنون ؟
فردت :
ربما على فيض مشاعرهن
كلما ربت ...ينتشون
فلا لوم فيها ولا حصار ولا هم يحزنون ...
،كذلك يولد الحب
من صلب العبث
من عقل نصفه ،معدوم ...
فقلت :
معقول ...!
فأردفت وبطلاقة ...
كتب لي، لحظات التيه
أنه بي مبهور
ووحدي أميرة قلبه
ومن أتربع على عرش الحضور
وبي متيم حد العشق
و اللفظ ينهمر من قريحته ...
كبطل على مسرح عالمي مشهور
فعلا فقد برع في التمثيل
فغزاني كما يغزو
المسرحي الماهر ،الجمهور
أجاد بحرفية
جميع أدواره في جل الفصول
تعب حبيبي من الرقص على الحلبة
استهلك كل حواره
أفرغ جعبة البيان الساكن في جرابه
ثم عاد إلى سكني خائر الهيام
ضاق به الفضاء الرحب
استنزف ،جل خياله
جفت ،روحه من دفق الكلام
عددلت ميزاجه ،أقصوصة أخرى
كان يرتشف منها عذب الغرام
أغرته ببطولا تها
غمرت وجدانه بالحنان ...
سيطرت على لسانه فسحبت منه الكلام
فعاد منهكا... ينوي السباحة بتؤدة
يهوى التحليق الصامت ...
فحبيبي في الهوى كطفل لاه
لا يتقن فن الوفاء.
إن أغراه ترب بقطعة حلوى
ترك ،صديقه الحميم في الخلاء
وركض عابثا....على دف الحضور.
بقلم
نعيمة مناعي
،
Peut être une image de 1 personne

* لا تبتئِس! * بقلم الكاتب كمال العرفاوي

 * لا تبتئِس! *

لا تبتئِسْ منْ عثْرةٍ وَسْطَ الطّريق
علَّ الوُقُوعَ فُرصَةٌ
جاءتكَ من أجل تعديل المَسِير
وَمْضةٌ كالبرق بها تستَنِير
لِاجتِناب الوُقوع في وادٍ سحيق
فُرصةٌ كي تنهض مُجدَّدًا و تستفيق
و تستردَّ أنفاسكَ والإشعاع و البريق
اِجْمَع قُواكَ و انْطَلِق
كالسّهم سائرًا نحو الهدف
تَسَلَّح بالعزم لا تَرتَجِف
البِس رِداءَ الإصرار بالتّحدّي الْتَحِف
مهما تعثّرتَ واصِلْ سَيْركَ أبدًا لا تَقِف
كُنْ صامدا كالطَّوْد ضِدّ الرّياح
كالصّخر الثّابت يَأْبَى الاِنزِياح
كاللَّيْثِ لا يُخِيفُه نَزْفُُ الجراح
كَيْ تنجحَ و تحصِدَ ثَمرَ النّجاح
كمال العرفاوي
Peut être une image de 1 personne, barbe, sourire et lunettes

مشرّدون بقلم الأديبة سامية خليفة-لبنان

 مشرّدون

ترنو عينايَ بشغفٍ
إلى الأفقِ الذي به أبتعدُ
مع الأحلامِ
إلى حيثُ الأمان
أصبو إلى الدفءِ
أنا المشرّدُ الذي
فقدتُ اسمي
بجرّةِ ألمٍ مزّقَتِ الكيانَ
فالقلمُ صودرَ
ليكتبوا به التاريخَ المزوّرَ
تحجَّرَ الدّمعُ
تشظّى السؤال
في أحداقِ الخيبة!!
فلا زالت براثنُ الظلامِ
تُدمي وجوهَ الحقيقةِ
تسمّمُ الجمالَ
توزِّعُ على العقولِ
الخَبلَ حلوى بالمجّانِ
تفنّدُ الحروبَ في برامجَ
من تسلياتٍ عبثيّة
ونحن كما الدمى
ألعابٌ في أيادي الضّلالة
حتى بتنا
نتقنُ فنونَ التبعية
والتعصّبات الخرقاء
الكلّ مدجّجٌ بالسّلاحِ
لكنّه أعزَلُ من الإنسانيّة
يدركُ بأنَّه في الوطن
بلِا وطن
وهو يرتعُ في منتصفِ وريدِه
كما الأغرابُ
لو ننظرُ
كم تزدادُ الغربةُ
حينَ ترفسُنا الأقدامُ
إن دنوْنا لنستندَ
إلى ظلَّ أحدِ الأبواب..
لو ندقّقُ
كم جبينِ اللّيلِ اشتدّ سوادُه
ومعه اشتدَّ الرّعبُ
كم المشرَّدينَ
على قارعةِ الانتظارِ
ابتغَوا هدنةً
من حروبٍ
استنزفتْ دماءَ الآمالِ
بترتِ الاحلامَ
لكنّنا عن كل ذلك
لَغافلونَ.
سامية خليفة-لبنان
Peut être une image de 1 personne, sourire, foulard et écharpe

الف ليلة وحرف بقلم الكاتبة سعاد محمودي

 الف ليلة وحرف

أين سلال الحكايا!!
قد تمطّى صمت الأيّام..
فتكلّمي!!
حدّثيني يا حبيبتي..
عن الزّمن الأوّل..
عدّي عدّة القصّ..
وهيٍئي لنا مرتحلا...
فسفينة ابن زياد..
قد وفت بعهودها..
والحمراء تبسط ذراعيها..
ناضرة ...ناظرة..
و أنا من دونك ..
لا أتمثّل الحكايا...
فانزعي برقع الخجل..
و لنركب كل المطايا..
حتّى مطيّة المجاز...
يا شهرزاد ...
صاح الدّيك ..
في ارجاء اندلسي
وما طلع الفجر ..
وتاهت عيونك ...
يبن أزمنة الوصل...
فمدّي يديك و اقطفي..
لي من نصرنا ...
تفّاحة..
.لأخرج من جحيمي..
من لهثي..
من خيبات تدميني..
يا حبيبتي ..
عدت توّا من كهفي الخفي..
فدثّريني..
فأنا نبي..
سانبئك برسالتي الكبرى...
يا شهرزاد ..
تفيأنا الزمن الرّدي..
ظلاله ظلم ...
قهر لا ينمحي..
دماؤنا كدموع الثكالى..
ماء صارت ولم تزلِ..
على قارئة الطريق..
يجلس المؤرخون..
يندبون حظ بغداد
و الشهباء..
و اليمن السّعيد..
والباقيات قد خلت ..
من الرّشاد و السؤدد..
ما ضاعت الحمراء...
ولكن ضعت أنا...
بين فجاج الحاضر...
المرتهن..
سعاد محمودي
Peut être une image de bateau et lac

قرب (سرد تعبيري) بقلم الكاتبة أوهام جياد الخزرجي

 قرب

(سرد تعبيري)
أوهام جياد الخزرجي
كنتُ على وشكِ الموتِ ما جئتُ اليك ِ إلَّا لتنقذيني أأصمتُ لحُبِّكِ فقد يقتلني همسُكِ
أراكِ أمرأةً كالبحرِ يشدُّني إليهِ
أتنفَّسُ عشقاً كلَّما حاولتُ الهروبَ منهُ أيقنتُ ضياعي وموتي أفرُّ لمدينةِ حبِّكِ أرى مدينتَكِ مزدحمةً بحروفي وأوراقي أحاولُ الإختباءَ من شموسِكِ أفرُّ من ليلِكِ
أحاولُ وأحاولُ لكنْ بلا جدوى
أحبُّكِ.
1\10\2015
Peut être une image de 1 personne et cheveux blonds

(حوار بين عمرين) بقلم الكاتب محمد جابر المبارك / العراق

 (حوار بين عمرين)

تناظرني تريدُ العودةَ للأطفال
تحلمُ أن يردَّ العمر فيكَ للصبا
للمعلبِ الأولِ بوسط الحارةِ بين الناسِ
وترجعُ متعباً من ساحةِ الفتيان
ترى أمك تُراقبُ مقدمك من ساحةِ الألعاب
تجهزُ لكَ طعاماً من لذيذٍ الخبزِ و الأثمار
وتسعى أن تراكَ أحسنَ الأولاد وأفضلهم
في الدرسِ وفي ميدانهم في ركضهم للمجد
أسبقهم تحققُ حلمكَ المرسومَ في الأذهان
وإني أُناظركَ كبيراً قد جنيتَ المالَ خبرتَ الناسَ
عشقتَ الفاتنة الحسناء ثم صار لك الأطفال مثلي الآن
فكم أحلمُ بأن أكبرَ وأمشي مثلك في دربك الولهان
أُغازلُ في الهوى العذري عيون السمرة الغيداء
أكتبُ عن وجد قلبي وعن شوقي وأحلامي
فهذه دنيا ياخال قوانين لها في سنة الأجيال
من حلّ وترحالٍ وإقبالٍ وأدبار
صغاراً نبدأ الأعمارَ
ثم شيباً يطيرُ العمر كالأحلام
محمد جابر المبارك / العراق

وعد كلمات : الكاتب ربعي عبد الحميد

 وعد

وعدوني بأنني ...
سأصل إلى الموصل
فأصبحت أحلم
بالبقاء في كربلاء
قتلوا صغيري في اليمن
فما بكيت وما أشتكيت
و قلت ما فائدة العزاء
فالكل في وطني يموت
حتى القصائد و الغناء
و الشرف دنس و لم يعد
يصلح معه التستر و لا الطلاء
ماذا ستخفي أو تزوق ...؟
و كل شيء قد تشوه
و عصبة أشرارنا
صاروا هم الشرفاء
كلمات : ربعي عبد الحميد
R-A 1412 // أرشيف : 17-7-2017

عزف النوارس بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 عزف النوارس

يمتد اليك نظري
يجتاز بحور الحروف
يصطاد لك الحسن بالكلمات
لتمضين على مسرح الزفاف عروس
تتباهى باجمل مشاهدها كرونق مرموق ببهجته
لتوضعين على دفة الامواج نسائم هادئة تتقلبها
ياسمينات الدار لتحلوك الضيافة يا عرين المحلة
حتى ترفعين بيارق راية ضاد وانت مكللة بمجد
يسومونه العظماء والجهابذة والفلاسفة لادبيات
تنقش عبر التواريخ دواوين يجود فخرها قصائد
يا عرين عروبتنا ابتهجي باعيادك لانها فخر ارث
يسطر على سطور الايام ليشع نورها على الافق
مقرون بالرفعة لتتواصلين عبر اجيالنا بموسوعة
تسمى نوارس مدخلها عبور للامم جامعتهم فذة
ابسطي بساط ترحاب زوارك وهم مبتهلين مسرة
كعصافير تمرح طربا تتغناهم موسيقى فرحهم عز
جودي يا كوكبة الألفية الحنونة اغدقي اوسمتك
دعي صوت زغاريدهم رنان على سفوح مسرحك
عل السنين تكبر بك يا عمادة الكواكب بشموعها
وابحري على شطٱن الغزل حبيبة تحاكي العيون
لتقول للدنيا باسرها ان كل ميلاد احبه الي انتم
يا ايها المستريحين بقصور هذا التواجد الشامخ
لتبقى اشرعتكم مضيافنا عبر دهور وتغمرنا بكم
من ها هنا ازف النوارس مع العرائس لتكريمات
اشمخي يا ريعان الصبا وغد كهولتي لانك نجم
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
Peut être une illustration de 1 personne