قصيدة بعنوان ..
وألوذ بحرفية
.............
الليْلُ غُولٌ طَالِبٌ تَطْوِيِقِي
وَقَصِيدَتِي حُبْلىٰ تَضِلُّ طَرِيقِي.
أَرْنُو إِليْهَا بِالفُؤَادِ لَعَلَّهَا
تَأْتِي فَتَنْزَعُ شَهْقَةً مِنْ رِيِقِي.
وَتَصُدُّ أَمْواجَ الدِّمُوعِ بِعَزْمَةٍ
فِيِهَا الدَّوَاءُ ومَا يَصُونُ بَرِيِقِي.
وَتَشُقُّ ظَلْمَاءَ الليَالِي فِي الدُجَىٰ
وَتُرِيقُ نُورًا مِن سَنا إِبْرِيقِي.
فَأَقُومُ مِنْ وَجْدِي وَعِلَّةَ أَحْرُفِي
وَيَمُوتُ خَوْفِي إِذْ بَدَا تَحْلِيقِي
عَبْرَ اصْطِفَافِ قَصَائِدي فَوْقَ النُهَا
وَظَلَلْتُ أَرْفُلُ كَي تَكُونَ لَصِيقِي
ظِلّّي عَنِيدٌ لَا أَرَاهُ مُرَفِقًا
يَبْدُو عَلىٰ رَأْسِي كَشَمْسِ حَريقِي
ضَعْفِي يُرَاقِبُهُ رَوِيُّ قَصِيدَتِي
وَيَشُدُّ مِنْ عَضُدِي بِلَيْلِ الضِّيقِ.
إِنِّي أُقَاوِمُ رَاجِمَاتِ مَشَاعِرِي
وَأَلُوذُ بِالحَرْفِ المُنيِر مَضِيقِي.
يَا شِعْرُ رَطْبْ لَوْعَتِي وَتَوَجُّعِي
فَالليْلُ ضِدِّي يَرْتَئِي تَمْزِيقِي.
فَقَصِيدَتِي كَوْنِي وَبَوْحةُ لَوْعَتِي
وَتَشُقُّ نَهرًا كَي يَكُونَ رَفِيقِي
صُدُّي هُمُومَ القَهْرِ عِنٍدَ هُبُوبِهِ
وَتَبَوَّئِي مِشْكَاةَ زَيْتِ بُرُوقِي
هِلِّي عَليَّ بِنَبعِ أَشْعَارِ الدُّنَا
طُوُفِي بِحَرْفِي حَوْلَ كُلِّ مَشُوقِ.
وَاسْتَخْرِجِي كُلَّ المَوَاجِعِ مِنْ دَمِيِ
وَتَعَطَّرِي بِغَرَامِ كُلِّ عَشِيقِ
لُفِّي فُؤَادِي عِنْدَمَا يَسٔطُو الرَدَىٰ
وَاسْقِي وَرِيِدِي عَزْمَةَ التَحْلِيقِ
شعر /سامي ناصف





