الأربعاء، 8 مارس 2023

نظمت جمعبة اندلسيات للثقافة الإجتماعية برئاسة الأستاذة  إيمان الشاوش اصبوحة ادبيةللإحتفاء بالكبارية لصاحبها الدكتور مراد الشابي تغطية الشاعرة و الكاتبة هدى الولهازي

 الأحد 5 مارس 2023
مركز قرطبة للتنمية المختصة
نظمت جمعبة اندلسيات للثقافة الإجتماعية برئاسة الأستاذة  إيمان الشاوش اصبوحة ادبية انطلقت على الساعة الحادية عشر، أدارها الروائي و الإعلامي  Mourad Bjeoui مراد البجاوي كما حضرها العديد من المربين و الروائيين و الشعراء الذين جاءوا من كل مكان للإحتفاء بالكبارية لصاحبها الدكتور مراد الشابي و واكب هذا اللقاء كل من سيف الدين الماجري و محمد خليل الشريف (راديو واب دار الشباب بتستور)
حظيت الكبارية بمداخلتين نقديتبن مختلفتين لكل من الدكتور البشير الجلجلي و الكاتبة آمال الدخيلي، و قد اختلفت الآراء فيما بيننا لكن جميعنا اتفقنا حول تميز اسلوب الكاتب و قدرته في تطويع اللغة لتكون الخلاصة هي * الكبارية * التي غاصت بنا في تفاصيل الحي الشعبي التونسي بسلبياته و إيجابياته.....
كان اللقاء مطولا، ثريا و ممتعا على جميع المستويات تنظيما و حضورا و محتوى من حيث المداخلات النقدية، التفاعل الايجابي لكل الحضور، القراءات الشعرية، استراحة القهوة و التكريمات.
كل الشكر و التقدير لمن ساهم في انجاح هذا اللقاء الشيق و مجددا نهنيء إبن تستور و فخرها الدكتور مراد الشابي بهذا المولود الثقافي الجديد و النجاح الذي حصده..
البعض من قائمة الحضور
شفيق الجندوبي، البشير الجلجلي، مراد البجاوي، آمال الدخيلي، كريمة الحسيني، زينب بو خريص، منية جلال، هدى الولهازي، أصيل الشابي، محمد مامي، شفيع بالزين، إلهام عزيز، بالحسن شنوف، لطفي الشابي، نبيل الشابي، محمد الناوي، جميلة الشريف.......
الشاعرة و الكاتبة هدى الولهازي
مشرفة بمؤسسة الوجدان الثقافية
الاحتفاء بالكبارية للدكتور مراد الشابي بمدينة تستور

































































 

الأستاذيوم عالمي للمرأة سعيد كل عام وهن بخير بقلم الكاتب الحاج نورالدين  أحمد بامون –

 يوم عالمي للمرأة سعيد كل عام وهن بخير
بسم الله الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
تحية تقدير وعرفان وفقة احترام ووقار
إلى الأمهات العزيزات الأخوات الكريمات، السيدات و الأوانس الفضليات، وسائر النساء بمختلف القطاعات و المؤسسات العمومية والخاصة. تحية طيبة عطرة، نزفها لكن بعيد يومكم العالمي المصادق ل08 مارس من كل سنة، اليوم الذي أعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا في يوم 8 مارس 1977، ودعت الدول الأعضاء للاحتفال به كيوم خاص للمرأة، اعترافا بمكانتها وقدرتها.
يوافق الثامن 08 من مارس/آذار من كل عام  اليوم العالمي للمرأة وتتراوح الإحتفالات فيه من إبداء مظاهر التقدير والإحترام والحب تجاه المرأة, والإحتفاء بإنجازاتها التعليمية التربوية, الإنسانية, الإقتصادية والسياسية والإجتماعية. ورفع الوعي السياسي والإجتماعي عن قضاياها في جميع أنحاء العالم, وحتى تسليط الضوء على أوضاعها والصعوبات التي تواجهها.
وبعد،
بادئ ذي بدء, يسعدني أن أقدم لكن على طبق من المودة والأمنيات الطيبة، أجمل التهاني وأعطر الورود في يومكن العالمي الذي تحتفل به كل شعوب العالم وحكوماته, عامة و الجزائر خاصة و متليلي الشعانبية على الخصوص للإتحاق بالركب المتواصل لأجل التقدم و الرقي بالمرأة عاليا.
فلا يخفى عليكن إعتزازنا بالمبادرات الشجاعة للنساء عبر التراب الوطني، ومساهمتهن الرائعة في تحرير الوطن إبان الحقبة الإستعمارية وثورتنا المظفرة وما قدمته المرأة من مساهمات و تضحيات في سبيل تحرير الجزائر و نيل إستقلالها وحريتها و المساهمة الفعالة في مختلف الأطوار لبنائه بعد الإستقلال، كون أن المرأة هي العنصر الفعال في لب المجتمع وبصفتها الأم ، والأخت والزوجة والإبنة، الزميلة و الرفيقة , ولأنها مثالا للأصالة ومشعلا للحضارة بإعتبارها أيضا قلب المجتمع النابض في كل الإتجاهات, و بإعتبارهن أمهات زوجات وربات أسر، أستاذات، طبيبات، فلاحات، مثقفات، مقاولات، نقابيات،عسكريات، قاضيات، وزيرات حقوقيات و سياسيات,الخ. وغير ذلك من المهن والوظائف السامية والمهام التي تقلدنها بجدارة وإستحقاق، وأدينها بإخلاص ونجاح، ساهمن كلهن بحسب موقعهن ومكانتهن في تشييد صرح البلاد وتنميتها.
كما يحق لكن في يومكن العالمي أن تفتخرن, أنتن أيضا بما أنجزتموه لبلادنا من خطوات مهمة في مجال حماية المرأة باعتبارها زوجة وأما وربة أسرة من خلال لجانكم و خلاياكم و مواقعكن سواء الأسرة المهنية و الإجتماعية, وبإعتبارها فاعلا سياسيا ذا أهمية من خلال مشاركتها في الانتخابات واعتلاء أعلى المناصب سياسية و إدارة وقضاء, وأيضا بإعتبارها مواطنة كاملة الأهلية من خلال التشريعات الوطنية.
واليوم، يشهد بلدنا الحبيب الجزائر العميقة نقلة نوعية تهدف لتحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية، بكافة أطوارها ومراحلها ولضمان إحترام حقوق الإنسان، وتحقيق المشروع المجتمعي الديمقراطي. وتحتاج هذه النقلة إلى دعم ومساندة لكل أطياف المجتمع برمته، حتى تنعم الجزائر قاطبة بثمارها في أمن ورخاء وإستقرار تام وعام.
ولا شك أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بمشاركتكن الفعلية على وجه الخصوص، أنتن حرائر الجزائر الحبيبة جزائر العزة والكرامة لوزنكن القوي الذي لا يستهان به، وأهمية تأثيركن في الحركة التربوية الإجتماعية. المهنية الجمعوية السياسية و الإقتصادية وفرص المشاركة المتاحة لكن والمفتوحة أمامكن أكثر من أي وقت مضى، لإحتلال مكانتكن على الساحة الوطنية بكل فخر وإعتزاز وإعلان عزمكن على المضي قدما بخطى ثابتة نحو التقدم والرقي عاليا والرخاء والإزدهار، برغبة ذاتية بعزيمة وإصرار. لأجل إستكمال مشروع البناء المتكامل القائم على التنمية البشرية المستدامة، بإشراك كل القوى الوطنية الحية. خاصة وأن بلادنا في ظل العهد الجديد قد وفرت كل الشروط الموضوعية والآليات و الميكانيزمات لتقوم المرأة بدورها الإجتماعي والإنمائي، بكل حرية بدون أية قيود ولا شروط معيقة ولتساهم بفعالية عالية في الحياة العامة ولتكون قوّة دفع لتجديد الحاضر وإنمائه، ولتشييد المستقبل وبنائه.
أيتها السيدات والأوانس:
إن من أنبل أهداف التعليم تيسير اندماج المتعلمين في مسلسل التنمية وإشراكهم في برامجه ومخططاته؛ وهذا أسمى ما تسعى لتحقيقه مدرسة النجاح في الحياة اليومية للفرد و المواطن الجزائري التي يراهن عليها الجميع في إنشاء الجيل القادم الذي سيشكل لبنة قوة مجتمع الغد. فبلادنا تناشد من خلالكم جيل المستقبل إرساء وأسس بناء مجتمع سليم آمن مستقر و مطمئن, يسعى بخطى حثيثة وثابتة نحو التقدم بتوظيف كل طاقات أفراده الدفينة التي سوف ترى التجديد بواسطتكن ، وإستثمار قدراتهم الخلاقة و إبراز مواهبهم، بشكل يساعد على إستمرارية قدرة بلادنا على التطور الذاتي والتقدم المستمر والتنمية المستدامة، من خلال التربية والتكوين والتدريب على ذلك عبر كل المجالات والمحافل و المعابر المتاحة لهم، وترسيخ قيم السلام والصفح والتسامح وتقاليد الحوار الهادف و البناء، وإحترام الإختلاف في وجهات النظر بكل حرية ونزاهة .
لذلك تحتاج بلادنا إلى جهودكن كافة لأجل المساهمة في تربية الجيل القادم على قيم المواطنة والعمل الصالح، وضمان الاستقرار والسلم الإجتماعي والسعي سويا لأجل الوحدة الوطنية، من خلال أدواركن المتعددة في الإدارة والمؤسسات التربوية, والحركة الجمعوية ومجالس الآباء والأمهات، ومحافل الأسر, وسائر هيئات أطياف المجتمع المدني التي تنخرطن فيها، بل حتى خارج أسوار المؤسسة الرسمية والمدرسية داخل نطاق الأسر والأحياء والقرى والمدن، من خلال روابط الجوار والصداقة والمصاهرة وغيرها. وجهودكن في مجال توعية النساء والأمهات والجارات بقيمة العمل والإخلاص وأهمية الأمن والإستقرار وتماسك الأجيال، وضرورة توفير شروط الأمن لجيل واعي ومتفتح.
وخاصة إنكن أنتن أيتها العاملات والمربيات, صاحبات رسالة نبيلة, سامية قبل أن تكون موظفات، وإنكن أقرب، وأقوى تأثيرا للتوعية وأقدرهن على تقديم تربية فضلى, وأنتن أيتها المكونات و السياسيات و النشاطات المتعددات , لذلك تراهن بلادنا كثيرا على دوركن في ذلك، فلا مناص إذن من أن نجتهد سويا تحت مظلة المواطنة والعدالة الاجتماعية, من أجل مستقبل أجيالنا في ظل الأمن والسلام والمودة والمحبة، وتشاركن بفعالية قوية، في توعية الأمهات بأهمية تربية الناشئة على القيم والأخلاق النبيلة، مقتنعات أنكن إذا لم تناضلن من أجل هذه القيم, فإن جميع أهداف ومكاسب المجتمع في السلام، والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، التي هي أمانة بين أيديكم ,والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها لتفادي تعرضها للمخاطر المحدقة بالجميع بدون إستثناء, لأن النار, إذا إندلع حريقها فإنها تأتي على الأخضر و اليابس بدون تفريق ساعتها و يصعب إطفاءها لهيبها و إخماد ألسنتها.
إننا نعول على دوركن في إشاعة القيم النبيلة في الجسد الإجتماعي، الذي هو الركيزة الأساسية لبناء قوته, وكما نجحتن في ترسيخ المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص، فإنكن قادرات لمهارتكم ومكانتكن، أن تنجحن في زرع بذور القيم النبيلة من خلال الأنشطة في الحياة، ومن خلال تفاعلكن مع الجميع أمهات وآباء و تلاميذ وسائر مكونات المجتمع، حتى يكون ما يتعلمه الفرد ذا قيمة له ولوطنه في آن واحد. فبقدر إهتمامكن بالطفولة وتواصلكن مع فئة الشباب اليافع، الحامل لرسالة المستقبل, ولكي تساهمن بفعالية في تحقيق مشروع الجزائر المجتمعي الذي يعول عليه في تحقيق التقدم والعدالة والرفاهية، والرقي عاليا.
ويطول بنا الحديث عن هذا اليوم لتخليد و تمجيد أعمال المرأة و دورها الفعال ولا يسعنا إلا إن نختصره في نقاط و عنوانين نتركها للمختصين للخوض فيها والتطرق إليها بكل عناية ورعاية منها :
المرأة و مكانتها - المرأة و قدرتها- المرأة ومنصبها- المرأة ومهنتها - المرأة ودورها -المرأة و المجتمع -المرأة والسياسة - المرأة و خبرتها- المرأة و نضالها- المرأة جهادها- المرأة ومختلف مجالاتها.
أيتها الأخوات الكريمات أيتها السيدات الفاضلات ها أنتن اليوم تلتقون من جديد على صفحات شذى و ريحان وريقات مارس ونسماته الفواحة الذي يهديكن عطره الفواح, العطر وأريجه, تلتقون لرفع التحدي أكثر من ذي قبل, ولتماسك أكثر من أجل رقي وإزدهار هذه البلدة ومجتمعها عاليا ولتنطلق أعمالكن وفنياتكن في فضاءات الإبداع الشاسعة والمتعددة .
ختاما وبهاته المناسبة نتشرف ,بتقديم أغلى الأماني وأزكى التهاني للمرأة الجزائرية قاطبة, والعربية والمغاربية خصوصل أينما حلت وأرتحلت, راجيا من العلي القدير أن يعيد عليكن هاته المناسبة العالمية العمالية بالخير والسعادة, وأن تتمتعن بالهناء والعافية, نظير ما تقومون به و تبذلونه من جهد جهيد ومجهوذات جبارة, و لما تسدينه من أعمال جليلة تجاه المجتمع بكل تفان وإخلاص وتقديرا للمسؤولية.
ومهما قيل ويقال فلا تبالي فلقد كرمك الله جل وعلا من فوق سبع سماوات, وخير دليل على صون كرامتك و مكانتك أخصكن الله بتسمية سورة كاملة باسم النساء و أخص سورة كاملة باسم السيدة مريم العذراء الطاهرة, وأوصى الحبيب المصطفى صلى الله عليه, بك خيرا وحرم الله كل سلوك يهين كرامتك وكبريائك, وشرفك ويمس بسمعتك ومكانتك. لأنك فعلا نصف المجتمع والسند الراسخ للرجل والدرع الواقي للمجتمع والحصن المنيع الذي يلجأ إليه عند الحاجة.
وكما يقال: وراء كل عظيم امرأة.
فهنيئا للمرأة بحقوقها وكرامتها ومزيدا من الأعياد والمناسبات التي تقر بنبل مكانتها داخل المجتمعات, فطوبى للمرأة وقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه المفتوحة لهن على مصراعيه ولم يعد وجودها في الحياة حكرا مقتصرا على التربية داخل البيت بل أصبحت المرأة بنضالاتها تشارك الرجل في أصعب المهن وأرقى المناصب, التي أصبحت فيها اليوم, وغيرها من المهن والمسؤوليات ولم يأت ذلك صدفة بل جاء بجدها وكدها ونضال متواصل وكفاح مستمر وبذل مجهودات خارقة تضاهي مجهودات الرجل والتي تفوقها في غالب الأحيان, أخيرا أعاد الله هذه المناسبة بموفور الصحة والراحة ,على كل امرأة بمافة أرجاء المعمورة ,فمزيدا من العطاء, من أجل بناء وطن تتساوى فيه الحقوق والواجبات وهذا ليس ببعيد على أخوات عرفن في الجزائر بنبل الأخلاق والسيرة الحسنة وجميع الفضائل.
ومن خلال فضاء يومكم هذا نتوجه لكن جميعا بخالص الشكر والعرفان والإمتنان و التقدير و الإحترام إلى كافة شرائح المجتمع كل على دوره وعلى مساعدتهم الرامية إلى دفع عجلة التقدم في مجتمعنا، لمختلف الميادين وشتى المجالات.
فبهاته المناسبة السعيدة, أتقدم بأسمى التهاني وأطيب الأماني طالبا من العلّي القدير أن يحفظ جميع حرائر الجزائر وكل النساء المسلمات العربيات المغاريبيات في كامل أرجاء المعمورة وإلى المتليليات الشعانبيات والغرداويات بالذات المزيد من النجاحات والرقي والإزدهار عاليا والتقدم بتألق مستمر إن شاء الله ...
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار عاشت الجزائر بشعبها ومجتمعها حرة راقية
كل عام وأنتن بألف ألف خير....
والسلام عليكن ورحمة الله و بركاته
الأستاذ الحاج نورالدين  أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا


ليكن يوما لعلو شأنك بقلم الكاتب خالد السلامي

ليكن يوما لعلو شأنك
خالد السلامي
يحتفل العالم في الثامن من آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي والذي يُرجعه البعض إلى انعقاد اول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام ١٩٤٥ والذي كان يُمثل إحدى الواجهات الشيوعية ٱنذاك فيما يُرجعه آخرون إلى مظاهرات نسائية جرت في الولايات المتحدة الأمريكية في مرحلة ما .
ونحن هنا لسنا بصدد اسباب تخصيص هذا اليوم بالذات للاحتفال بالمرأة ولا أريد أن أتحدث عن المرأة من الديانات والشرائع الأخرى من غير المسلمات فهن لهن تعالميهن وشرائعهن ومرجعياتهم الدينية التي قد تكون مسؤولة عن ما يُسمح وما لا يُسمح لهن من تصرفات ومؤكد هن ملتزمات بتعاليم الشرائع التي إنتمين إليها بغض النظر عن صحتها من عدمها فليس من حقنا التدخل في شؤونهن كما ليس من حق الآخرين التدخل في شؤون المرأة المسلمة كما يحصل الآن من حروب ناعمة تستهدف المرأة المسلمة من خلال البرامج الموجهة عبر  وسائل الإعلام بكل انواعها إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي بجميع تفرعاتها لتجعلها تنحرف كليا عن تعاليم دينها الذي انتمت إليه بغض النظر عن طريقة انتمائها له سواء بالوراثة أو بالقناعة والإيمان به وبتعاليمه فهي إن لم تكن ٱمنت به لَأعلنت خروجها عنه ولَتحولت إلى الديانات الأخرى التي تتيح لها حرية أكثر كما يحاول الٱخرون إقناعها بذلك .
عليه وبما أنها بقيت معتنقة لهذا الدين الذي هو آخر الأديان وخاتمها فعليها الالتزام بتعاليمه بكل تفاصيلها بدءا من طاعة الوالدين إلى طاعة الزوج وكل ولي أمر مسؤول عليها في حال غياب الوالدين أو الزوج وصولاً إلى كل تعاليمه الأخرى من حيث الحياء والستر والملابس والحجاب والفرائض والحفاظ على سمعتها وسمعة اهلها وعائلتها ودينها فالتزام المرأة المسلمة بكل ما مر ذكره اعلاه سيجعل منها ملكة على عرشها بدلا من استغلالها كسلعة اعلانات تجارية أو تسخيرها لأغراض سياسية لهدم دينها وإخراجها من تقاليدها  الاجتماعية وتعاليمها الدينية  وما الحملة العالمية التي تشن ضد حجاب المرأة المسلمة الان إلا دليل واضح على الإرادة الدولية للحط من مكانتها وإستغلالها لأغراض سياسية وليس كما تتصور بعض النساء المسلمات بأنه دفاع عنها وعن حريتها وحقوقها . فالمرأة المسلمة حرة بكل تفاصيل الحرية التي تحفظ كرامتها وعزتها في عملها وبيتها وعائلتها وأولادها. وليكن هذا اليوم يوما لإعادة الامور الى نصابها بالنسبة لك سيدتي المرأة المسلمة واعلاء شأنكِ وإفشال كل تلك المخططات التي تستهدف استغلالك لأغراض بعيدة جدا عما يعلن في الاعلام فلا الملابس الفاضحة ولا خلع الحجاب ولا التبرج المبالغ فيه ولا جميع ما نراه من كل هذه الامور التي فاقت المعقول وغير المعقول في الشارع والاسواق والدوائر واماكن العمل والجامعات بل وحتى في المدارس الابتدائية  والثانوية بحيث تفوقنا بتصرفاتنا حتى على ما تتصرَّفْنَهُ من نقلدهن من نساء المجتمعات والديانات الاخرى فكل هذه الأمور لن ترفع من قيمة المرأة  قدر ما يرفع سترها وحياؤها والتزامها بتقاليدها المجتمعية وتعاليمها الدينية ومحافظتها على دينها وعائلتها وبيتها من قيمتها وعزتها ومكانتها في نظر المجتمع فلكل مجتمع او دين تقاليده وتعاليمه التي تخصه فلم نقلد غيرنا ولم نجد من يقلدنا مع اننا اولى الناس بالتقليد كون عاداتنا وتقاليدنا العربية الاسلامية الاصيلة هي الاصح والافضل من حيث حفظ كرامة الانسان عموما والمرأة على وجه الخصوص التي جعلتها ملكة على عرش عائلتها لايراها الا من يستحقها ويقدر قيمتها ويحفظ مكانتها بدلا من ان تكون مُلكاً مشاعا لجميع من يراها، ويحدق بها وبمفاتنها كل من هب ودب   .


 

غزل متواصل بين رؤساء الغرب وبوتين بقلم الكاتب خالد السلامى

 غزل متواصل بين رؤساء الغرب وبوتين
خالد السلامى
بعد مرور عام على الحرب الروسية الغربية في اوكرانيا تتكشف كل يوم بعض الأمور الغير معقولة في السياسة الحربية بين اطراف هذه الحرب الخطيرة على العالم كله وليس على اوكرانيا فقط.
فمن المعروف ان من يدعم عدوي هو عدوي ايضا وان من يحارب حليفي ربما سيحاربني لاحقا اذا انتصر  ولكن ما يجري في هذه الحرب الفريدة من نوعها من كل الجوانب أن فيها العديد من الالغاز التي تثير الريبة والشك في ماوراء الستار او في كواليس هذه المعركة التي يبدو أنها ستطول بعض الشيء لحين تهيئة الأجواء والمسارح والمبررات لحرب عالمية ثالثة سيكون الخاسر فيها ليس احدا ممن يتحكم فيها بل ستباد بها شعوب ودول ليس لها فيها ناقة ولا جمل.
وهناك العديد  من الالغاز في هذه الحرب منذ بدايتها الى اليوم منها اولا دفع الغرب لاوكرانيا بأن تكون عضوا في الناتو والاتحاد الأوربي مما استفز روسيا المجاورة التي لو فعلا حصل ودخلت جارتها تلك لذلك الحلف لكانت تحت مرمى اسلحة الناتو  برا وبحرا وجوا لان قواعد الناتو  ستكون على حدود روسيا وما ان دخلت القوات الروسية الى اوكرانيا حتى تخلى الغرب عنها بموضوع انضمامها للناتو والاتحاد الأوربي لكي لا يغضب الروس وقيصرهم الجديد وكذلك سارع الغرب بشقيه الأمريكي والاوربي الى التخلص من خزين اسلحتهم القديمة وتسليمها الى اوكرانيا على أن لا تتضمن اسلحة  بعيدة المدى  ولا طائرات او دبابات متطورة يمكن ان تضرب العمق الروسي فيغضب القيصر ومن المفارقات الاخرى ان يزود الغرب اوكرانيا بكل تلك الأسلحة والامدادات علنا ويحرمون على الروس ان يتلقون اي دعم من اصدقائهم وحلفائهم وفي نفس الوقت يطالبون روسيا بتصدير نفطها وغازها وحبوبها الى اوروبا وامريكا للحفاظ على استقرار الأسواق فيها وكذلك يتم اتهامها بخلق ازمة مجاعة في العالم وهم يمنعون عنها كل شيء وهناك الكثير من المفارقات الاخرى منها ما حدث اخيرا بين بايدن وبوتين  حيث قام بايدن بابلاغ بوتين بأنه سيزور اوكرانيا وبالقطار عن طريق بولندا ليجدد دعمه لها ولرئيسها كي لا يقوم الرئيس الروسي يقصف كييف او طريق مروره بالقطار  بصواريخه وهم ظاهريا أعداء لدودين ويجب أن لا يسمح له بالتحرك داخل ساحة حربه باعتبار الرئيس الأمريكي داعم قوي لعدوه في هذا الحرب حيث يقوم بالتعهد بتقديم المزيد من الاسلحة والدعم لأوكرانيا  ومن هناك يصرح الرئيس الأمريكي ايضا بأنه لن يزود اوكرانيا بطائرات  F16  كي لا تضرب الداخل الروسي  . وهنا يفرض السؤال نفسه  لماذا  يحرص بايدن على عدم ازعاج  بوتين  بالسماح لأوكرانيا بضرب الداخل الروسي وهم ظاهريا أعداء لدودين؟
لماذا يصرون على قتل الاوكرانيين على يد الروس بدلا من محاولة حث الطرفين على الحل ؟ ولماذا يحرص الاتحاد الأوربي كذلك على محاربة روسيا داخل اراضي ومدن اوكرانيا فقط دون السماح لحليفتهم بضرب الداخل الروسي؟ هل هو اختبار لقوة ردة فعل الروس ام هو اختبار للسلاح الروسي والجيش الذي يحمله ؟ أم هناك اهداف اخرى  قد تكشفها فصول هذه الحرب كلما طال امدها؟
هنا لابد من مقارنة هذه القضية بقضايانا العربية المستعرة منذ عشرات السنين كقضية فلسطين ومنها منذ عدة سنوات كقضايا اليمن وسوريا ولبنان والعراق وليبيا وتونس وغيرها من القضايا حيث يحرص ممثلوا الأمم المتحدة في كل هذه القضايا على ادامة استعارها كما يديم الغرب اشتعال الحرب في اوكرانيا .
يتضح من كل ما مضى ان كل قوى العالم الكبرى لا يهمها اي بلد اذا تم تدميره وابادة شعبه في سبيل إبقاء سيطرتها على الكرة الارضية وما فيها .

 


احذر فأنت محاط بالتكاتك بقلمالكاتب خالد السلامي

 احذر فأنت محاط بالتكاتك

خالد السلامي
احذر  وأنت تقود سيارتك في الشارع فعن يمينك تكتك وعن شمالك تكتك وامامك دراجة نارية ومن خلفك ستوتة . احذر فإن اصحابها لايعرفون للقانون التزام ولا لاداب الطريق احترام .
يمر من أمامك دون إنذار ويجتازك من اي جهة يشاء حتى لو بشكل مخالف للقانون فلا تدري من أين ومتى يظهر أمامك او بجانبك مما يجعلك مشدود الأعصاب شديد الانتباه خوفا من الابتلاء ان حدث واصطدم بك او صدمته مرغما. لايحترمون كبير ولاصغير  يسيرون بلا خوف ولا وازع من ضمير .
وكل هذا وذاك  مما ذكر أعلاه ينطبق ايضا على بعض سائقي سيارات التكسي وسيارات النقل العام الصغيرة (الكيات) وبعض سائقي السيارات الحكومية .
ومن الأحداث التي مررت بها شخصيا في الشارع قبل عدة ايام وانا في تقاطع مزدحم جدا عند بداية الدوام واذا بسيارة تاهو حكومية  يقودها رجل ببزة شرطة  تدخل بسرعة بين صفوف السيارات المزدحمة  لتأخذ دعامية سيارتي دون ان يكلف سائقها نفسه بالوقوف والاعتذار على اقل حال  .
وبما ان أمثال هؤلاء لا يهتمون لحياة واموال الناس ولا حتى أموالهم وحياتهم وخصوصا اصحاب الدراجات ومشتقاتها لذا يرجى من وزارة الداخلية ومديرية المرور العامة وضع ضوابط وإجراءات تضبط حركة هؤلاء في الشارع وتحد من استهتارهم بحياتهم وحياة الاخرين  وتحفظ النظام وحياة الناس  في الشارع .

 


أحفاد ابن سلول بقلم الكاتب خالد السلامي

 أحفاد ابن سلول
خالد السلامي
  في صدر  الاسلام وعند هجرة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم  مع أصحابه الى المدينة المنورة اضطر زعيم اليهود فيها ليعلن إسلامه ظاهريا في حضرة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وداخله مليء بالكراهية لرسول الله ودينه وأصحابه.. وطبيعي أن من يُجبر على شيء يعمل بكل ما أٌوتي من خبث ليحاربه وفعلا لم يتأخر رأس النفاق هذا في النفاق بين المسلمين في المدينة المنورة وبين مشركي قريش انذاك محاولاً تحريض الطرفين على بعضهما معتقدا انه بهذا يضعف المسلمين وربما يقضي عليهم لكن الله كان له بالمرصاد ففضحه من فوق سبع سموات بقرآن يُتلى حتى قيام الساعة.
وطوال عشرات القرون بين عهد ابن سلول الاول واحفاده اليوم يظهر لنا مئات ان لم نقل آلاف من احفاده و ليس بالضرورة ان يكونوا من نفس دينه فهم من عدة أديان ومنهم طبعا مَن هم من المسلمين فراحوا يمارسون دورهم فمنهم من يسعى لإشعال الحروب بين الدول كما حصل ويحصل الان ومنهم من يحاول تدمير الشعوب من داخلها عن طريق تحريك  العرقية والطائفية بينهم وغيرهم يدمر الدين بالنفاق بين طوائفه وهناك من يثير القلاقل بين القبائل وحتى بين عشائر القبيلة الواحدة ثم بين أبناء العشيرة الواحدة حتى وصل الامر ببعضهم ان يدخل بين الصديق وصديقه وابن العم  وابن عمه  والاخ وأخيه والزوج وزوجته ليشبع رغبته الانتقامية ربما لموقف يتخيله منهم فيصب جام حقده على الطرفين   ويشعل الحرائق بينهم وهو يضحك عليهم بملء فيه .
 اذاً فالنفاق مرض يصيب بعض ناقصي العقول او خبثاء النفوس والنوايا او متضرري المواقف والحالات  فيحاولون التنفيس عما في نفوسهم من حقد وكراهية بإثارة الفتن والحرائق بين الناس حتى لو كان الطرفان من  اهلهم وأبناء عمومتهم وقد شهدنا العديد من كل تلك الحالات المذكورة انفا على مر العصور  دون ان يتعض احد منها فيواجه المنافق بحقيقته او يواجهه بالطرف الآخر ليكشفه لنفسه وللطرف الآخر الذي قد يكون مخدوعا به هو ايضا.
 لذا صار من الضروري جدا ان يفكر الناس بغايات هذا المنافق ونواياه من  ممارسته لنقل المساوئ بين الناس بدلا من محاولات الإصلاح ونقل المحاسن بينهم وتخفيف شدة الخلافات  ثم التصالح وإنهاء تلك المشاكل. ومن اهم الوسائل التي تفضح المنافق هي مواجهته مع الطرف الآخر  فإن رفض فسيظهر نفاقه علنا لكل الأطراف ويكون عبرة لهم ولغيرهم .

 


أحرقوه بما شئتم فلن تخرجوه من قلوبنا وعقولنا بقلم الكاتب خالد السلامي

 أحرقوه بما شئتم
فلن تخرجوه من قلوبنا وعقولنا
خالد السلامي
  تتكرر أحداث حرق القرآن الكريم هنا وهناك من بقاع الأرض  بين الفينة والاخرى في محاولات متواصلة للإساءة للإسلام ورموزه بل ولذات الله خالق الخلق كله من بشرٍ وشجرٍ وحَشَرٍ وحجرٍ وماءٍ وهواءٍ ، ( مستغلين حالة الوهن والانقسام التي يعيشها العالم الإسلامي وتبادل المسلمين التهم والسب والشتم لرموزهم فيما بينهم واهمالهم لكتاب الله وابتعادهم عنه ) ، وذلك لاستفزاز المسلمين  وللحد من دورهم الريادي في نشر الاسلام والتعريف  بقيمه وتعاليمه  وكالعادة تنبري لنا بعض الأصوات الكاذبة ممن يدعون الديمقراطية والدفاع عن حرية المعتقدات وحرية الرأي لينسوبوها مرة للحرية الفكرية للأشخاص  وتارة للمختلين عقليا  وأخرى انتقامية من أعمال تنسب زورا للمسلمين بقصد تشويه صورتهم وإثارة العداء والحقد ضدهم والانتقام منهم لاختيارهم الإلهي لحمل شرف نشر دين الله الإسلام إلى الانسانية اجمع  ، وقد يُقبل مثل هكذا تأويل لو يحصل لمرة واحدة أو مرتين او ربما ثلاث مرات  لكن ان يتكرر بهذا الشكل المبرمج والمنوع فهذا بكل تأكيد لن يكون عملا فرديا او تصرفا شخصيا انما هو عمل منظم تقف وراءها منظمات واحزاب كبيرة وربما حكومات ترتبط بعلاقات وطيدة مع كافة الحكومات الاسلامية على المستويات السياسية والدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والامنية بقصد اهانة حكام المسلمين الحاليين اولا امام شعوبهم لأنهم يرون ويسمعون الإهانات والاساءات لدينهم ورموزه ولا يستطيعون فعل مايجب فعله من الإجراءات الرادعة لهذه التنظيمات والحكومات لايقاف تلك التجاوزات الخبيثة والدنيئة ومنعها من الاساءة لله وكتبه ورسله بسبب ارتباطها بعلاقات مصالح ومنفعة شخصية وثيقة مع تلك الحكومات والدول التي تحدث فيها تلك الاساءات المقصودة لخالقنا وكتبه ورسله ودينه و من ثم إهانة المسلمين أنفسهم ثانيا كونهم لا يستطيعون فعل شيء لردع اصحاب تلك الاعتداءات على  دينهم ورموزه وان أبسط ما يمكن ان يعمله المسلم بهذا الجانب هو مقاطعة منتجات تلك الدول ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب ما تقوم به حكوماته من إهمال للقطاعات الاقتصادية في بلدانه من زراعة وصناعة وخدمات لتوفير المنتج الوطني للاعتماد عليه والاستغناء عن منتجات بلدان الحقد والعداء للإسلام والمسلمين وتحويل البلاد الإسلامية رغم كل ما تمتلكه من خيرات وإمكانيات الى أسواق استهلاكية لمنتجات تلك الدول (التي تسيء لديننا بشكل شبه يومي)  بقصد ممارسة حكومات العالم الإسلامي لهواياتها الاستيرادية  المحصورة بيد شركات يمتلكها أعضاء حكوماته مما يجعل المواطن المسلم يقف مكتوف الأيدي امام تلك التجاوزات والاساءات المهينة له ولدينه ورموزه لأنه لا يجد البديل عن المنتجات التي تستوردها شركات المسؤولين من بلدان الكراهية والعدوان على الإسلام والمسلمين.
 ورغم كل ذلك نقول لكل من تسول له نفسه بالاساءة لنبينا مهما قمتم به من اساءات وتجاوزات عليه  فإنكم لن تستطيعون النيل من حبنا له وايماننا برسالته ومهما حاولتم حرق كتاب الله المجيد فلن تتمكنوا من محوه من عقولنا وارواحنا وقلوبنا فقرآننا محفوظ في صدور كل عباد الله ولن تخرجه اساءاتكم البائسة من تلك الصدور  العامرة بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله.

 


إلى المرأةِ في عيدِها.... بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ....إلى المرأةِ في عيدِها....

هِيَ وردةٌ بيْنَ الورود ِ تمايلتْ
      َوشَذاها يَسْبِقُ …خطْوَها وَوَراها

ويهُبُّ فَوْقَ الوَردِِ يعْبَقُ في الفَضا
          فتَخالُ حوراً …حُسْنَها وشذاها  !

هِيَ مَرأةٌ  : أمٌّ وأختٌ وابنةٌ
      وَحبيبةٌ في عَطفِها ……. وَعَطاها

هزّتْ  سَريراً  لِلوَليدِ  يَمينُها
وَثَنَتْ  بِكَوْنٍ  لِلوَرى…….. …يُسراها!

لولاها ما سكنَ الجَمالُ بُيوتَنا
          وَلَمَا استقرَّ  مُقامُنا  ………لَوْلاها !

وهْيَ الصّديقةُ في الشدائدِ وَالرَّخا
  وهْيَ المُجاهِدُ في الوغى ……لِحِماها!

أمُّ  الشّهيدِ  وأختُهُ  وَحَبيبُه
     خَلفَ العظيمِ ….. عظيمةً تَلْقاها !

فَإليكِ مِنّا يَوْمَ عيدِكِ قُبلةً
    رَبّي ، لِتَحْفَظْ عِزّها ……….وبَهاها!

‏- وَأَنَا أُحَصِّنُ أسرتي وَأحِبّتي
    رَبِّي ، لتَحْفَظْ معْهُمُ …….  (أقصاها)!

                  عزيزة بشير


 

أرأيتني بقلم الأديب قاسم عبد العزيز الدوسري

 أرأيتني

غجريةٌ
مازلتُ أتقن رقصتي
تتصورُ

أحتاج للزمنِ الجديد
وبكبر سنّي
أشعرُ

لاأستطيع الرقص مثلما كنتُ
وصوتي فيه شرخ
يظهرُ

عبثٌ أحاول  في  الثبات
لكنها نفس المشاهد كل يوم
تتكررُ

أين الجمال وذاك الخصر
كنت به
كالغصن الطري مع النسيم يتمايلُ
ويتبخترُ

أرأيتني

أمسي وأصبح كالهلال
المقمرُ

نجمي يحلق في السماء
يعلو على السحبُ التي لاتمطرُ

كم من عشيقٍ
يعشق الشكل الجميل
وينسى ذاك الجوهرُ

غجريةٌ رقصت على اوتار عودٍ مرة
غنّت ويصدح صوتها
عبر الأثير  يتفجرُ

يامن تركت تراثها
وعشقت منها المنظرُ

أرأيتني....
خسرت عمري لحظة
وشربت من ماء الحياة
كل شيءٍ عابرُ
قاسم عبد العزيز الدوسري

 


تمرَّدَ الإعصارـــــــــــــ شحدة خليل العالول


 تمرَّدَ الإعصار

جنينُ هبتْ وامتطتْ خيلَ الأباةْ // وتمرَّدَ الإعصارُ حتماً مِنْ لظاهْ
وتدفَّقَ الأحرارُ حُبَّاً كالقضاءْ // في ساحةِ الهيجا ليختاروا الحياةْ
حُبُّ الشهادةِ سيفُهمْ نحو الخلاصْ // نحو الوجودِ بعزَّةٍ تُرضي ثراهْ
أين العتادُ ولحمُهم يبقى السلاحْ // يَبْغي الكفاحَ ولحنُهمْ لحن السُّراةْ
يتدفَّقونَ برايةٍ لن تستكينْ // حتى يعودَ الحقُّ أو تعلو الجباهْ
أنظارُهم مثل الصقورِ ومِنْ حديدْ // تنقضُّ فوقَ الخصمِ تلهو في دماهْ
لم يعرفوا الخوفَ اللئيمَ ولا السقيمْ // أو يقبلوا بالوهمِ أن يعلوا لواهْ
كم مِن شهيدٍ قد تضرَّجَ في دماه // وانهالت الدنيا تداوي من أساهْ
لكنَّهُ العملاقُ واللحنُ الفريدْ // نحو الخلاصِ بعزَّةٍ والصبرُ جاهْ
لا ينثني لا ينحني رغمَ الجراحْ // إلا لربٍّ ناصرٍ حقّ الأُباهْ
إن ينصروهُ ودينَهُ العالي المقامْ // مِنْ غيرِ خوفٍ قاتلٍ يربو سَناهْ
والغاصبُ الملعونُ حتماً والغرابْ // نحو الزوالِ فلا ترى جيشَ القُساةْ
*مجزرة مخيم جنين 7/3/2023م
شحدة خليل العالول