الاثنين، 7 نوفمبر 2022

خلف باب منزلي بقلم الكاتبة عبير بشيرعقاد ...دمشق

 هناك خلف باب منزلي دفنت أحلامي وذكرياتي دفنت تاريخي وأمنياتي فارقت أصحاباً وجيراناً كانوا هم معنى الفرح معنى للحياة

هناك بكت تلك الياسمينة دماً لفراقي وناحت حمامة نافذتي
ذرفت قطة البيت دموعها .... هناك لم يكن للأقنعة المزيفة مكان عندما اغلقوا ذالك الباب
تمزقت أوردت قلبي
لم أكن أعلم أن في هذه المدينة سيُكتب تاريخ حزني وألمي وأن روحي ستبقى متعبة مهشمة لم أكن أعرف ان هذه المدينة فيها دماري فيها عذابي أنين الروح بات عنواناً لأيامي
عذاب القلب حطم كل شيء هاقد بات كل شيء هباء لم يبقى إلا ذكريات
وأقارب لا يعرفون للوفاء والإخلاص عنوان
وصلة رحم ... باتت مقطعة الأوصال لا تعرف للأخلاق والأديان سبيلا هاقد صدمت بواقع قد نفذ صبري من آلامه فإلى متى إلى متى سيبقى باب منزلي مقفولاً بقفل لا نهاية له
هل سأعود يوماً إليك يا ياسمينة الدار أم أن القدر قد رسم الطريق وليس لدينا من خيار
عبير بشيرعقاد ...دمشق
Peut être une image de plein air et porte

وجع بقلم الكاتبة صبيحة حفيظ

 وجع

وضعت عقلها على طاولة الانتظار،قلبها في ساعة رملية ،طوت مسافات الغياب تحت إبط الٱشتياق، هرولت وهرولت حتى وصلت قاعة كبيرة تعج بالمدعوين ،كيف ستعرفه و الكل يرتدي أقنعة على كل لون وشكل..
وردة حمراء وضعت في جيبهم الأيسر وقد تناثرت أشواكها بين حنايا ارواحهم .
وقفت نظرت ،تمعنت حتى لمحت بريق عينان مالوفتان ،إنه هو ...
أكيد هو ...
ٱتجهت نحوه تتبختر تصفف شعرها بدلال حتى وصلت إليه ، مسكت يده ،ٱستغربت لبرودتها همت بالكلام وضع يده على فمها حتى لا تنطق ببنت الكلمة، أخذها إلى الخارج، نزع قناعه، تساقطت قسمات وجهه، ٱختلطت بأشواك وردته ، أشار لها بالخروج ...
دقت ساعة الوجع ،تذكرت قلبها في الساعة الرملية
يجب ان تغادر قبل أن يدفن بين حبات رمال الزمان ...
رجعت أدراجها تجر خيبات وخيبات ...
أقسمت ألا تفتح ثانية أبواب فصولها لهادم الحياة....
صبيحة حفيظ

بقايا حُلم بقلم الكاتب سرور ياور رمضان

 بقايا حُلم

///////
ألتمس همسات روحكِ
تأتيني مثل صدى
لكلمات ضمخها الحزن
تبرق في الذاكرة
تبحث عن زاوية
لبقايا حلم
يعانق أوجاعي
وحنين يتوثب لا يلين
يقرع باب القلب
يفتح نافذة الروح
يحمل ذاك الحزن الدفين
يقتحم جدار العمر
وجمر الأسى
رهين الزمن البعيد والسنين
أتعلمين ؟
وأنتِ بين الأضلع تتوثبين!
أتراني أشقى وأنا في الستين
والعمر لم يعد فيه الكثير
عبثا أحاول .....
وأظل وحدي والطريق
وتأتين ....
بقايا لحلم قديم
وكأني أهرب إليك
وأنتِ بعيدا تهربين !
عبثا أحاول وتحاولين
والعمر يمضي والسنين
وينفرط الحنين
وجعا في الروح تتركين
وأنتِ مازلتِ
كما أنتِ ....
لا تغفرين .....!!!!
سرور ياور رمضان
العراق
Peut être une image de 1 personne et texte

الدّم يتدحرج على كفي بقلم نعيمة عموري

 الدّم يتدحرج على كفي

وأنا طفل يا أمي
أحتاج سنابل حب
وأرضا ماؤها عطر
أحتاج سنينا كي أزهر
وأ رسم خلف مدينتنا
عنوان الأمل القادم
لن أبكي اليوم يا أمي
سألقاك قرب إخواني
تهدينني كفنا وكتابا
لأبشر كل الأوطان
أنى جسد فان
وروحي فداء للأقصى
أنا يا أمي عصفور
يفقه غدر العدوان
أنا يا أمي محتاج لأ رض تزهر أكثر
تسقى بماء أحمر
ليدرك ذاك الصهيوني
أني هنا باق
و هذه الأرض دنيايا
هنا أحيا
هنا أنمو
هناأنبت
هنا أزهر
هنا حلى وترحالي
فاليسمع في المدى صوتى
وتحت الثرى نبضي
نعيمة عموري 27 ماي 2021
Peut être une image de 1 personne, position assise et foulard

ثلاثة عقود... بقلم الأستاذ ميلاد ميلاد (تونس)

 ثلاثة عقود...

ونصف ونَيْف...
من حِجَج العمر
برسالة الأنبياء...
ضمن صفوة الصّفاء...
معلّمًا... ربّي حباني
تعلّمت، ثمّ علّمت...
ثمّ تعلّمت،...
وبما تعلّمت علّمت...
بحكم القدر والمصير...
بصدق السّعي والضّمير...
أدّيْت الأمانة...
بصفاء غدق وجداني
بحرف معجم اللّه،
وبمعجم العجم...
درّبت ولقّنت...
أسس العلم الصحيح...
وبنى الكلِمِ الفصيح...
بناتي وفتياني
ثابتا،...
على الدّرب سرت...
بين فرج وكرب...
بجهد جهيد...
وبرأي سديد...
بين سهل وصعيد...
مداوما،
والوعر أبدا ما أثناني
أقفُ، تلاميذي...
باللّسان والطّرف مكلّمًا...
وبالإشارة مبلّغا...
ناشدا فيهم صدًى...
قد يؤمّنُ لهم غدًا...
مشرقا بعنفوان
اخترت....
وما في الاختيار خسرت...
مهنة الطّهر والشّرف...
بقناعة صالح السّلف...
متجمّلا بالصّبر والجَلَد...
وما غلب النّوم أجفاني
سهرت من العمر اللّيالي...
بالضّنك لست أبالي...
مستحضرا الدّرس والعبر...
في المقام والسّفر...
كصغاري بعتوّ العمر...
بين واقعي وخيالي...
راضيا بما ربّي أعطاني
لولا المعلّم ما كان...
في الخلق رهط إنسان...
يفقه علم الجبر والمعاني...
أتيت مدينًا أترحّم...
على كلّ من...
علّمني وربّاني
نثرت،... وبالنّثر أعنيكم...
وما خططت ليس يغنيكم...
وما بلّغت المراد...
بمديحي لكم فيكم...
فما حباكم به اللّه...
أسمى في كنهه والمعاني
فأنتم صفوة الصّفوة...
وأنتم خيرة القدوة...
دمتم بمقام السّلاطين...
وبإقدام...
مغاوير الميادين...
يا من أنتم...
أحبّتي وخلّاني.
ميلاد ميلاد (تونس)
Peut être une image de 4 personnes, personnes debout et fleur

أيها العابر بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 أيها العابر

في خفايا ضفائرها
ترفق بها
فكل حناياها تعانق
بقايا الهمسة تلك
بتوق نبضة تزلزلها
تؤرقك وتؤرقها
وذكريات..
تمر مع طيفها.
ترسم ملامحها..
.هدى الشرجبي
𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐
Peut être une image de 1 personne et texte

مساء السبت ،05 نوفمبر بفضاء السليمانية قرب جامع الزيتونة نظم نادي المختار اللغماني للادب والفكر والفن امسية شعرية

 مساء السبت ،05 نوفمبر

بفضاء السليمانية قرب جامع الزيتونة

نظم نادي المختار اللغماني للادب والفكر والفن امسية شعرية تم خلالها تنظيم حوار مفتوح حول الشعراء الصعاليك قبل الاسلام/ الشنفرى نموذجا... شارك الحاضرون في النقاش وتبادلوا الاراء حول تمرد الشنفرى وطلبه الحرية والتحرر من ظلم القبيلة واختياره " اهلون " دونهم ( الذئاب والضباع والقطا ) وتطرق الحاضرون الى تمرد الشنفرى في الشعر كذلك حيث لم ينسج على منوال شعراء المعلقات مثلا فلم يبدا بالوقفة الطللية ولم يحفل بالنسيب وماشابهه ولم يهتم بالرحلة ... بل استهل الشنفرى لاميته الشهيرة باعلان التمرد واستظهر رشيد الخلفاوي ذلك المطلع وابياتاأخرى تؤكد تفرد هذا الشاعر ثورته ... وربطت زهرة الحواشي بين ظاهرة التمرد على القبيلة وما نعيشه اليوم من ظواهر شبيهة فيها تمرد على الظلم والطغيان وتفاعل الشاعر صفوان بن مراد مع ميزات شخصية الشنفرى مثل الشجاعة والقوة والصبر والشهامة الخ... هذه الصفات التي نلمسها في القصيدة... واتغق الحاضرون على الخصائص الجمالية الفنية في اللامية حيث جاءت في اسلوب غنائي لافت فيه توظيف جيد للبحر ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ) هذا البحر المناسب للمنحى الملحمي للامية... وتم الاستشهاد بما يدعم الإشارة الى تنوع التشابيه وحسن توظيف الجناس والتكرار الجميل والتوازي ... الخ ... واستفاد الحاضرون في هذا السياق من مقدمة الدكتور مصطفى الكيلاني لهذه القصيدة بعنوان " اللامية / قصيدة الحرية و التمرد" واستوقفتهم المقارنة الرشيقة بين الشنفرى وعنترة وكذلك التفطن الى الطابع الملحمي للامية ... وشارك الحاضرون في القراءات الشعرية: الزجال الكبير حكيم زرير والشاعرة متعددة المواهب زهرة الحواشي والشاعر الجميل رشيد الخلفاوي الذي أبهىر الحاضرين بنصه الرائع والشاعرة الرصينة زهيرة فرج الله والشاعر الأنيق صفوان بن مراد والشاعرة الانيقة فاطمة عبد القادر والشاعر الأنيق محمد علولو والشاعرة الهادئة والرصينة ثريا خلوط والشاعر صاحب المولود الجديد قليعي بوخاري كما اهدت الفنانة الرقيقة ضحى كافي اغنية بصوتها الجميل للشاعر قليعي بوخاري بمناسبة اصداره لمجموعته الأولى بعنوان " شرفات ليل هارب " كما اهدته بنفس المناسبة الشاعرة ثريا خلوط مجسما فضيا جميلا لشجرة زيتون و شاركتنا هذه الأمسية إحدى الضيفات المبجلات من كتاب " الهايكو " بالفرنسية... وختم الامسية محرر هذه الاسطر(بوراوي بعرون ) بقراءة المقطع المميز من مقدمة الاستاذ الناقد مصطفى الكيلاني المشار إليها اعلاه والواردة في الصفحة الثانية من غلاف الكتيب بعنوان " ثابت بن اواس الأزدي " دمتم جميعا بالف الف خير ...


الأحد، 6 نوفمبر 2022

هشيمٌ أُوقدا بقلم الشاعر شحدة خليل العالول

 هشيمٌ أُوقدا

أبشرْ عُدَيُّ فدمُّكَ الغالي بدا // للشعب ناراً للفِدا تصلى العِدا
بثَّ الشهامةَ والرُّجولَةَ في الحمى // وتدفقَ الإعصارُ يجري والردى
في قدسِ أحمدَ قد أطحْتَ بجُنْدِهمْ // الرعبُ أضحى حالَهمْ بل سيِّدا
الخوفُ ألقاهم بأسركَ ركعاً // لم يُحدثوا أمراً يغيثُ الأمردا
بل هرولوا نحو الفِرارِ بذلِّهمْ // كالليثِ حطَّ بساحةٍ قد أرعدا
للهِ دركَ وانسحبتْ مجاهراً // والقومُ أنقاضٌ هشيمٌ أُوْقدا
فانهارتِ الأعداءُ من خوفٍ سرى // في قلبهمْ وكما الثكالى أُرقِدا
والذعرُ أضحى حالَهم قد أُقعِدوا // وهو الطليقُ كمثلِ طيرٍ غرَّدا
والنومُ ضاعَ والمنايا حولهم ْ // إنْ نام يصحو بالهوانِ تعمَّدا
حتى أقاموا كلَّ قيدٍ محبطٍ // حول الديارِ وأغلقوها والصَّدى
والشعبُ حولكَ بالدعاءِ تضرعاً // للواحدِ الديانِ أنْ يحمي النِّدا
لم يُضعفِ الإغلاقُ شعباً مارداً // عَرفَ الطريقَ للعلاءِ قدِ اهتدى
بل يحلقون رؤوسهم كي يطمسوا // عين العِدا عن ثائرٍ يبغي الفِدا
شعفاطُ باتتْ ألفَ سيفٍ مُشهرٍ // لم يقطعِ الأعداءُ رجلاً أو يدا
بل قمتَ تغزو منْ جديدٍ جيشَهمْ // بالنارِ والإيمانِ واجْتزْتَ المدى
والناسُ تنظرُ نحو فعلكَ رأسُها // فوق الجبالِ وبالرجالِ قدِ اقتدى
بم سدَّسٍ كان القتالُ لجيشهمْ // غارَ العتادُ المبهرُ العالي الكَدَى
حتى ترجَّلَ سيفُكَ القاني الذي // هدَّ الطغاةَ ومَنْ أصابوا المسجدا
وتَرى الدماءَ وقد أحاطتْ نجمُكمْ // يا دُرةَ البيتِ الأسيرِ المُفتدى
قدْ ردَّتِ الأعداءَ عنكَ وبغيَهمْ // بل أظهرتْ حقاً لنا قد أُغمِدا
شحدة خليل العالول
*البطل عدي التميمي

مراسيمُ الخروج ِ من الجنة ِ بقلم مهدي الماجد

 مراسيمُ الخروج ِ من الجنة ِ

,
,
كنا نفطرُ بالمسك ِ
ونتغدى بالزعفران ِ
وإذا ظمئنا نشربُ من قاع ٍ
( تجري من تحتها الأنهارُ )
حتى ارتكبنا معصيةُ الرب ِ
أنت ِ وأنا في تلاحمنا مع بعضنا
وإنكفائنا في ذلك الفراش ِ الوثير ِ
وثمةُ قطراتٌ سالتْ منك ِ ومني
كانت نشوتينا أشدَّ من صراخ ٍ
في ليل ٍ مظلم ٍ
كانت تعدلُ مأساةَ خروجنا الحزينْ
باللحن ِ الجنائزي ِ المعروف ِ
وإصطفاف ِ الملائكة ِ بوداعنا
بوجوه ٍ متقلبة ٍ تقلبَ نوء ِ البحر ِ
نُبذنا عراةً جائعينَ
أنت ِ في شرق ِ الأرض ِ
وأنا في غربها
لا نعرفُ دليلا ً في وعر ِ مسالكها
لا نملكُ دفعا ً لكيد ِ وحوشها
عزَّ علينا اللباسُ بعدما راحَ منا
ورقُ الجنة الذي خصفناهُ علينا
كلُ شيء ٍ في هذي الأرض ِ معادينا
بحرها وصحاريها
وماؤها الخالي من الدهشة ِ
وخمرها المطيرُ للعقول ِ
التاركُنا جثثا ً خاملةً هاذيةْ
تعالي اليَّ .....
اركبي سحابة ً... عانقيني
ففي الأرض ِ متسعٌ للتلاقي
وفيها مباحٌ حبُ الشهوات ِ
دعينا نضعُ الكفَ على الكف ِ
والكتفُ بالكتف ِ
ونعمرها .....
جاعلين إياها جنتنا التي
ثكلناها بحماقة ٍ مسرفةْ
.
.
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
4/11/2022
العراق - بغداد
Peut être une image de 1 personne