الأحد، 6 نوفمبر 2022

الكاتبة الليبية فاطمة الحاجي : السرد فن يجبر كسر الإنسان والرواية إعادة تفكيك للواقع متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الكاتبة الليبية فاطمة الحاجي : السرد فن يجبر كسر الإنسان والرواية إعادة تفكيك للواقع

لأنها ولدت في بيت يحفل بالعلم والأدب والتصوف،ظهرت لديها ميول أدبية منذ نعومة أظفارها وبتشجيع من والدها الشاعر والأزهري المتصوف زاد شغفها بالكتابة وانغمست في عالم الأدب باكرا.
هذه هي الكاتبة الليبية فاطمة سالم الحاجي التي استطاعت أن تبني مسارها الأدبي بنجاح رغم الأوجاع الكثيرة التي تحاصرها وتحاصر بلدها ليبيا، وهي تحلق بجناحي النقد والرواية رغم أن بدايتها كانت في الشعر والقصة.
وتعتبر الحاجي -الحاصلة على دكتوراه في النقد من المملكة المتحدة- من الكاتبات الليبيات والعربيات المتميزات،إذ سطرت قصة نجاحها بالكثير من الإصدارات النقدية الجدية والمهمة نذكر منها "القراءة النقدية الجديدة" و"مفهوم الزمن في الرواية الليبية" وكتاب " الخطاب الروائي" الذي كتبته بالإنجليزية، وترجم فيما بعد إلى العربية، وأهلتها هذه المسيرة النقدية الحافلة، لتكون عضو لجنة تحكيم في الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2017، وعضوا محكما في عدة جوائز أخرى.
وفي الرواية،أصدرت الحاجي رواية أولى بعنوان "صراخ الطابق السفلي"،عام 2016، وصدرت روايتها الثانية "رحيل آريس"، منذ أسابيع عن دار "الخريّف" للنشر بتونس.
وبين وجعين وحربين،حرب الذات وحرب الوطن،حاولت فاطمة سالم الحاجي -المقيمة في تركيا- في روايتها الجديدة، مقاربة الثورة الليبية من خلال حرب الصراع على النفوذ ومن خلال تقاطعات قصص الأبطال موسى وحور وعامر، لتكشف للقارئ جوانب خفية من حكم تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
كل ذلك باقتباس جميل من إله الحرب في الميثولوجيا اليونانية "آريس" على أحداث الرواية وعنوانها،وبقص سردي موحٍ يوهم بالواقع ولا ينقله ويذهب إلى ما وراء السطور وخفايا الحروب والصراعات وبسرد متدفق جميل،لنكتشف ليبيا الأعماق برؤية تخييلية أدبية. وتميمتها في كل هذا الفيض المتناقض من الأحاسيس والمشاعر والسرد المتخيل والذي لا تغيب عنه الحرب،مقولة فينسنت فان غوخ إن "الفن يرمم من كسرتهم الحياة".
متابعة محمد المحسن

أغنية غجرية بقلم الأديب الهادي العثماني/ تونس

 أغنية غجرية

....................
تـقـوليـن:
يرحل حرفك الغجريُّ بين جدائلي
تهفو القصيدةُ، تحترقْ
فاكتبْ على صمت الرصيف رسائلي
وارفع شراعك وانطلقْ
وأقول:
ترحل في الدروب قوافلي
والحب وعد قد صدقْ
كوني طقوسي في الهوى ونوافلي
وحروف قولي كلما نبضٌ خفقْ
تقولين:
يرقص حرفك النشوان من عبق الشذا
وجدائلي للريح ترقص حين تنمو سنابلي
وأقول:
أرسلي شعرك النشوان يعبق عاطرا
ينساب بين أناملـي
ودعيني اصنعْ من سنا عينيك لي أرجوحةً
بين الرياض وانت عطر خمائلي
الهادي العثماني/ تونس
Peut être une image de 1 personne et position debout

قصائد الجغرافيا و أمكنة من وحي الجائحة بقلم الكاتب جلال باباي(تونس

 قصائد الجغرافيا و أمكنة من وحي الجائحة

جلال باباي(تونس)
إلى " أدونيس" ،جسد يعشق طيش الأمواج، وشاعر يخلٌدُ "أدونيادة "،.ملحمة إلياذته الدمشقية .
كيف تقرأَ قصيدتكَ
بعد تخثٌر الدم في الشريان؟
ترفع بالطبع، سبٌابة رأسك
كيف اهتديت إلى طريق الشعر ،
إثر انسداد وريد اللغة ؟؟
تقلٌب بثقة عالية،
ُ قلبك على أثير الغصن اليابس
و تُمرَّر قليلاً من انباء أالأعمى
يحتكٌ طيشك بجسد البحر
تراوغ أمواجه مصادفة
وأعاقر حيرتي بالسؤال:"
متى نقطف ثمار الرّبّ؟ "
قبل نضجها،
أو نُخطئُ درس المواسم
صِرنا نتعلَّم من رائحة الأمكنة
ونُثْبِِت أبجدية ألسنتنا
على سندان العصيان
نُحرِّر أظافر القدم من طين الطرق
و يلبث ذلك الجرح مفتوحا
سوف أشرح كلَّ ما يجري
في رسالةٍ أوجِّهها بوصلة خلاصنا إلى الشّمس
نشكو "جلجامش" وَبَالَ لَيْلِ أيلول
قُبيل ارتطام أيادينا بِعُشبة الموت
يغالب "هوميروس"
ظُلمة الأولمب بِنبُوءة قصائده
تستيقظ " بينيلوب"ُ صارخةً:
"حلٌ عالَمٌ الوباء،
انتشر ذبابٌ الموت الأزرق،
شحٌت أنابيب الماء في اللَّيل
و انتزع الدخان،
كلٌه هذا الحبٌ من بيوتنا"
أخذت القصائد شكلُ بويضة الضّوء
أصبح لنا في الثلج
بياض الأمنية الأولى
ستمٌحي فصول النار والتبغ
بعد طول ظنون
وأكذوبة ثورة يتيمة
أو خرافات من داخل السجون
ستجرؤ أن تغنٌي في المآتم
تغالِبُ ، غليانَ الفقراء في الشوارع
واكون في الزحام أقوى من خُطايْ
فلن أسقطها تلك الفكرة من يمناي
أعشقها كالفُجاءَةِ،
عربدة هذا الحكيم ْ
ومثل دبيب الدٌمِ
تتوالد صيحات الغضب ِ،
فليولٌي زمن الدُّخان
قبل ان يَتيبسَ وجه البلاد
تحت الأقنعة
سأنحني للوطن
الذيٍ مات ابوه
أخضراً كالسّحابة
و قمرا على وجه شراعُ
أنحني؛ لطفل خارقِِ
يُصلّي و يمسح الأحذية
ساهتدي إلى مرايا المَطر
كي تنبت شجرة الأقاليم
سأكتب موسم الهجرة إلى الجنوب
أعدٌل ساعة الليل والنهار
أتفقٌد حقول الحبوب
أعاقر كتب النار
عائلتي لم تنتظر مجيئي
جابت الصخر بالوادي
ربٌما تعترض صوتي الأجشٌ
في مسالك مكتظة بالكمٌامات
فلم تعثر لا على ذاكرة
ولا آثارْ...
....سوى جغرافيا القصائد
تخلٌدنا علامات مرور
و أمكنة تروم نبيذها العتيق.
الإثنين ١٢ يوليو ٢٠٢١
-----------------------------
اللوحة/ للرسام سمير الفيتوري Samir Fitouri

دلالات بلا معنى بقلم الكاتب جلال باباي(نونس)

  دلالات بلا معنى

جلال باباي(نونس)
1- عبَّاد الشمس
-------------
عند الصيف
تزهر أعواد عبَّاد الشمس،
ما أن يحلَُّ الخريفِ
تُقطَعُ رؤوسُها
ويعود السائرون قُربَها أدراجهم فجأةً يعتلي صوت الدخان
ذات غسق
تقترب الشمس بلون الذهب
تتكوٌر دوائر عبٌادها
تشرق السماء لؤلؤا.
---------------
2- " حنظلة.."
أجدٌد موتي
كلٌما اختلى بي
سواد ماضيها
تلك الوارفة بالحنظل
-------------
3- وهم موسمي
تخز صدري
لسعاتُِ الخريفِ
وأوهِمُ أصابعي
بجمرات الصيف
-----------------
4- مفارقة
بتجاذب الموتى في أكاذيبنا
كل صباح باكر
تفقه جيدا
طيورُ الغابة
ِ صدق الرياح.
-------------
5-بكائية
ترتوي من دماء الأرض
تلك الثمرات
يبكيني هذا الكأس
لقد أثقلت مرساته
كل هذه الجراحات
---------------
6-مرارة
من شقوق رأس الضرير
حلٌ بهذا العالم الظلام
فوق فراش الحرير
أزهر مرٌ الغرام .
-----------------
7-هلاك
أن تورٌط ذاتك في العشق
ّيعني أن تبحث لنفسك
عن دربِ الهلاك
أن تكتب قصيدتك ميتة
يعني أن تعرٌض الف مرة
قلبك للشٌِراك
---------------
8- تعريفات
١-
الحُبُّ متسولٌ هادئ
يتضرعُ إلى تلك العشبةٍ الصغيرة
كي يمتصٌ جمالها
٢-
بمقدور الحب أن يتحوٌل إلى ترابٍ
ليفترش خصبه
ويقتلع من جسدي برعم الشباب.
٣-
الحُب سفر ثلاثي الأبعاد
يركض ليلاَ مثل الحفبف
ينادي نهارٍا على الخطاطيف.
يكسو فجرا فشله
بالعناق الخفيف.
-----------
9- تأمّلاتٌ
يحدث أن أتحدث عن أبطال
من كرتون
واصنع مني شهريار الكتب
أن أحذف من قصائدي الأولى
شطحات عشقها و أسطر الكذب
ّأن أتأمل في قميصي البالي
بلا سبب
أن أستمع إلى نقراتَ أوراقِ الشَجر
خارج النافذة كوقع الخبب
----------------
-10حالة
سيلزمنيَ في صمتها وقتً طويل
لَكَم كانت الأجواءُ هادئة!
فجر هذا الأحد العليل
وتهادى إلى ساعتي
ماء السماء
ثم ترامت على جسدي المتهالك
اوراق الشجر الظليل
أول شتاء 2022

د. سناء الشعلان تستلم جائزة فلسطين العالميّة للآداب للعام 2022 عن (تقاسيم الفلسطينيّ) متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 د. سناء الشعلان تستلم جائزة فلسطين العالميّة للآداب للعام 2022 عن (تقاسيم الفلسطينيّ)

استلمت الأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة د. سناء الشعلان (بنت نعيمة) جائزة فلسطين العالمية للآداب للعام 2022 بعد أن حازت على الجائزة الذّهبيّة الأولى فيها في حقل المجموعة القصصيّة المنشورة عن مجموعتها القصصيّة (تقاسيم الفلسطينيّ) الصّادرة في طبعتها العربيّة الأولى في عام 2015 عن دار أمواج للطّباعة للنّشر والتوزيع، في حين صدرت طبعتها الثانية الإيرانيّة في عام 2022 عن المؤسّسة الإيرانيّة (افرا)/ بنياد افرا .
وتسلّمت الشّعلان جائزتها في حفل جماهيريّ عالميّ كبير احتضنته العاصمة اللبنانيّة بيروت في مسرح رسالات/ المركز الثقافي لبلدية الغبيري برعاية وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد المرتضى، وقدّم الحفل الإعلامية التونسية كوثر البشراوي.
وأهدت الشّعلان جائزتها هذه إلى والدتها الرّاحلة (نعيمة الشّعلان)، وأنحنتْ لروحها الحاضرة في ذاتها أمام جمهور المسرح تقديراً لمكانتها ودورها في حياتها وأدبها، وذكرتْ دورها الدّاعم في أدبها الملتزم تجاه القضيّة الفلسطينيّة، كما عبّرت عن فخرها بهذه الجائزة التي تمثّل دورها النّضاليّ بالقلم في مسيرة نضال الشّعب الفلسطينيّ ونضال الشّعوب والأفراد التي تدعم عدالة القضيّة الفلسطينيّة في درب التّحرير المنتظر القريب إن شاء الله تعالى.
تهدف هذه الجائزة العالميّة إلى تعريف وتقديم الكتب الأدبية المنشورة في العالم حول قضية فلسطين، وتقدير الكتّاب والشعراء والناشرين الذين دافعوا عن الشعب الفلسطيني المظلوم بكتاباتهم، وجائزة (فلسطين العالمية للآداب) هي جائزة غير حكومية، أُسست عام 2019، ومن المقرّر أن تُقام كل سنتين مرة، بالتعاون مع النقابات الثقافية والأدبية وعدد من الجمعيات ودور النشر في عدة دول عربية وإسلامية.
شارك في الحفل حوالي 50 شخصية سياسية، أدبية، ثقافية، وإعلامية داعمة للقضية الفلسطينية، من دول عدة أبرزها: إيران، العراق، تونس، الجزائر، أميركا، أستراليا، فرنسا، تركيا، أندونيسيا، السنغال، جنوب أفريقيا، وغيرها من الدول، ومن أبرز الضيوف: الناشط الكاتب “زياد بومخلة” وهو ناشط في دعم القضية الفلسطينية من تونس، الدكتور “محمد زكي إبراهيم” كاتب ومؤلف في السياسة والأدب من العراق، والكاتبة “دينا يوليانتي” أكاديمية وعضو الهيئة العليا للجائزة من أندونيسيا، والبروفسور “تيم أندرسون” عالم وباحث ومؤلف كتاب “محور المقاومة نحو شرق أوسط مستقل” من أستراليا، الدكتور “اسكات بنت” ضابط سابق في الجيش الأمريكي، وخبير في الحرب النفسية وكشف الفساد من أميركا، الدكتور “كمي سيبا” ناشط سياسي واجتماعي ومؤيد للقضية الفلسطينية من بنين، السيدة “ليلى خالد” مناضلة ومقاومة فلسطينية من فلسطين، السيد “كريم رزقي” داعم للقضية الفلسطينية، منسّق ومموّل سفينة الحصار إلى غزة من الجزائر، الإعلامي “زهير لطيف” مدير قناة تلفزة TV من تونس، السيد “الحسين كان” أمين منتدى مقدس الشبابي فرع السنغال من السنغال، الصحفي “فيصل جلول” كاتب وصحفي من لبنان، والأديب “يوسف شقرة” رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين من الجزائر، والسيدة “كوثر البشراوي”.
أقامت الجائزة ندوة على هامش الجائزة في المكتبة الوطنيّة بعنوان: “دور الأدب والثقافة في حفظ الهوية وحماية القضية”” برعاية وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد المرتضى، وشارك في الندوة كل من: الباحث والصحفي “فيصل جلول”، رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين الأستاذ “يوسف شقرة”، الكاتب العراقي الدكتور “محمد زكي ابراهيم”، رئيس اتحاد الكتّاب العرب الدكتور محمد الحوراني، كما أدار الندوة عضو اللجنة الوطنية للأنيسكو الأستاذ “روني ألفا”.
متابعة محمد المحسن

مفتاح السعادة بقلم زينب لحمر

 مفتاح السعادة

إضحك و لا تجعل الإبتسامة تفارق ثغرك لا شيء يستحق أن تضع كفك على وجهك و تمضي ساعات في التفكير به و لا داعي لإستدعاء دموعك في خلوتك مع نفسك و إجعل الموسيقى الهادئة و الذكريات الجميلة رفيقتك في رحلة تأملك للحياة .من المؤكد أن كل إنسان بحاجة للحظة هروب ، للحظة إستقلال ذاتي تجرده من واقعه و تسافر به عبر الزمن إلى أماكن أخرى مع أناس تمنى لوهلة أن تستمر لحظات تواجده معاهم لكن القدر أجبر الوقت على الدوران و إستمرت حياتنا و لم يستمر تواجدهم نتيجة فشلهم في إختبار الثقة و السند او نتيجة ضغوط نفسية جعلتهم يرحلون بلا مبررات او نتيجة حكم القدر القاسي و تتعدد أسباب الرحيل و تبقى النتيجة واحدة .عندما نتعلق بأشخاص لا نبحث في عوراتهم و عيوبهم بل نسعى لإزاحة كل العراقيل التي من شأنها أن تعيق عملية تواصلنا معاهم.
تعترضنا عديد المواقف في حياتنا اليومية و عادة ما يسودها التكرار لكن فجأة يهدينا موقفا ما شخصا لطالما تمنينا وجوده في حياتنا شخصا يفهم ما يجول بداخلنا من دون الحاجة إلى الكلام ، إنسان يقرأ أفكارنا و يفهم ما نحتاجه من دون أن نضطر لطلبه شخصا يمد يده ليرسم الضحكة على شفاهنا عوض أن يمدها لمسح دموع كان السبب في سقوطها .
شخص مثالي و محبب لقلوبنا، شخص تكفي رؤيته او سماع صوته لجبر ما تكسر فينا و كم نحن بحاجة لهكذا شخص في ظل ما يشهده العالم من أزمات طالت جميع المجالات المادية و المعنوية و الروحية حتى بات الإنسان يعتاد عيادات الطب النفسي بسبب و بلا سبب لا لشيء فقط ليخرج شحنات سلبية تراكمت بداخله حتى أنهكت جسده و روحه في آن واحد .
ماذا لو تلاشت كل الموجات السلبية و أصبح الشخص يشحن موجات إيجابية قبل خروجه من منزله ليعم السلام و الحب كل الشوارع و تجبر كل الخواطر المنكسرة و لو بكلمة لأن تأثير الحروف أكثر بكثير من تأثير الفعل و الفاعل فالعمل الصالح لا يمكن أن يكتمل أجره إلا إذا رافقته النية الطيبة و الكلمة الحسنة .إنتقوا كلماتكم و إجعلوا منها مفاتيح سعادة تسر القلوب و لا تجعلوا منها وابل رصاص يدمر النفسيات قبل الأجساد.
زينب لحمر