الاثنين، 2 مايو 2022

هنا تونس بتوقيت ثورة التحرير بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 هنا تونس بتوقيت ثورة التحرير :

لا يجب أن تنتهي الحياة..إكراما لشبابنا الذين تسابقوا إلى الموت،إعلاء للحياة..وتمجيدا للحياة..
تقتادك الثورة التونسية من يد روحك،وتمضي بك إلى فردوس الطمأنينة،بل ربما إلى النقيض. فأنت إزاء هذا الفعل الإنساني الجبّار،حائر على غير مستوى،ثمة دم أريق ولم تكن تملك سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الدّم.وحتى حين يمور الدّم في جسدك باحثا عن مخرج،فإنّك حينئذ ثائر لا شاعر.وليس معنى هذا أنّ الثورية تنافي الثقافة،أو أنّ الثقافة متعالية على الميدان،ولكن لابد من تفادي خلط الأوراق،فلا يمكن للمارسة أن تتحوّل إلى حكم قيمة أدبي،مع أنّ الحبرَ عرضة لإختبار دائم-لقد خلصنا من ترف الكتابة للكتابة وهي ذي الثورة،بوهجها وضرائبها البشرية،تعيد إنتاج السؤال التقليدي عن جدوى الكتابة..!
وإذا كان السؤال قاسيا أو عصيا على الجواب،فلنبحث عن صيغة ثانية:» هل من عزاء في الكتابة؟»
ويرسلك هذا السؤال إلى مستوى آخر من المشكلة،يتصل هذه المرّة بكينونة المثقف المتورّط بوجوده في زمن ملتهب :
هل قدرك أن تلبس هذا اللبوس الماسوشي،مقرّعا حيّزك الفيزيائي المحدود،بدعوى عدم صعوده إلى لحظة الإشتباك؟..
وحين يدخل المثقف العضوي-مع الإعتذار من غرامسي-على الخط،فإنّك في مستوى ثالث من الحيرة : كيف أمارس كمثقف وكيف أكتب كثائر؟
وفي كلتا الحالتين : ألست (بضم التاء) مثقلا بأسئلتي الوجودية،أنا المفرد في فضاء محذوف؟ فكيف أتحوّل إلى خليط فعّال في نسيج الجماعة؟
ولك أن تعتبر،في طفرة يأس أو ضجر،أنّ ماسبق ليس إلا دلعا لغويّا،وأنّ عليك أن تعود إلى سؤال الأسئلة عن دورك،مثقفا في هذه الملحمة.وساعتها لا مناص من مستوى جديد يدعم حيرتك الأولى،هو أنّ الثورة هي نشيد الجماعة ومرآتها،وليس الفرد إلى نبرة في إيقاعها الجمعي المتكاثر.
بهذا لن تكون ذاتك إلا بالحد الذي تسمح به الثورة،فهي تهدّد الثقافة بالتنميط.
وحين تنأى عن الإمتثال للثقافة السائدة،فمعنى ذلك أنّك اخترت الغربة-أمغترب ومثقف ثوري في آن..؟!
كيف تلتئم المعادلة..؟!
حين هبّت عاصفة السابع عشر من شهر ديسمبر 2010 لتخترق سجوف الصمت،وتنير درب الحرية أمام شعب ظل يرسف في الأغلال عبر عقدين ونيف من الظلم والظلام،في تلك اللحظات الخالدة تملّكني إحساس باللاجدوى..ماذا يمكن للمرء أن يفعل؟.
كيف يمكن أن يكون عمليا وهو لا يتقن غير الكلمات؟ !.
حتى الكتابة عن حدث جلل بحجم الثورة التونسية لا ترقى إلى منصة النضال.
كنت أدوّن جميع ما أرى،-مكتفيا- بالتفرّج على الدّم التونسي مراقا وعلى الجنائز تسير خببا في اتجاه المدافن..
هو ذا الموت فرجويا متوحّشا قاسيا فظّا بدائيا ساديّا همجيّا عاتيا ضاريا فاجعا.
هو ذا القتل على مرأى من الدنيا وحفاة الضمير..!
الأرض التونسية لم تصَب بقشعريرة ولا بإندهاش.إنّها تأكل بنيها..!
جميع التفاصيل التي اجتذبتني إليها دوّنتها.
معي الآن من التفاصيل ما يكفي لتأليف كتاب.
كيف يرتقي المرء إلى مستوى ما رأى،كيف يكتبه محاطا بهالته الأسطورية دون أن يقع في نقل الوقائع أو وصفه وصفا إخباريا مسطّحا يفقره ويلغي كثافته..؟!
كيف يكتب جانبه السحري الأسطوريّ المروّع..؟
الحياة أقدس من النص،والفعل المقاوم أعظم من أن تحيط به الكلمات،لا سيّما إذا كان الفعل أسطوريا رسوليا على النحو الذي رأيت..
ولكن..
لا يجب أن تنتهي الحياة إكراما لشبابنا الذين تسابقوا إلى الموت إعلاء للحياة وتمجيدا للحياة.
أنا على يقين من أنّ الإستبداد سيظلّ يدحرج -غلاته وصانعيه-بإتجاه الهاوية حيث لا شيء غير الموت وصرير الأسنان.
يا تونس الصابرة نحتاج قليلا من صبرك الرباني فالرّوح محض عذاب.
-قصر قرطاج-ينوح في السرّ على «أمجاد» من سكنوه.وطائرة المخلوع/الراحل..ترتحل وتحلّق في الأقاصي في اتجاه المنفى البعيد.
والحرية تتمطى في اتجاهنا عبر الدموع.
ولنا أن نفرح.لنا أن نهلّل.وطوبى لأمهات الشهداء لأنهن عند الله يتعزين.
غريب أمر هذا الشعب التونسي لا يكتفي بالخبز بديلا عن الحياة والكرامة.
مدهش أمر هذا الشعب التونسي الذي ارتقى بقراره إلى منصة الإستشهاد.
ومدهش أيضا أمر هذا الشعب الذي اتخذ قرارات مصيرية يهون دونها الموت.
وإذن؟
هي ذي تونس إذن.زمان تكثّف حتى غدا مكانا وحكايات،أقاصيص وملاحم..سماء تنفتح في وجه الأرض..أرض تتسامى وتتخفّف من ماديتها حتى تصبح كالأثير.ثم يلتقيان.
الأرض والسماء يغدوان واحدا.
على سبيل الخاتمة :
لا تزال كلمة الرئيس الأمريكي السابق أوباما بُعيد لقائه بالرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي في شهر ماي من سنة 2015 تلامس عين الحقيقة إذ "أنجزت تونس أمورا خارقة خلال السنوات الخمس الماضية،ولكن تلك السنوات لم تكن قطّ باليسيرة.إذ يشعر الشباب بالإحباط لأنّ التغيّر الجوهري المنشود لم يحدث بسرعة أكبر،كما يواجه معظم التونسيّين إدراكهم أنّ الديمقراطية سباق ماراثون وليست بسباق عدْو عاديّ.
ولكنّهم رغم ذلك يحافظون على التزامهم الثابت بالنجاح حتّى وهم يواجهون خيبة الأمل والحقيقة القاسية..حقيقة ما يتطلّبه دفع عجلة الديمقراطية من عمل و جهد. و
تستند علاقتنا مع تونس على ركائز ثلاث إن هوت إحداها أحدق الخطر بالبنيان كلّه : ترسيخ الديمقراطية الفتيّة وتعزيز الأمن الذي اُمتُحِن بشدّة،وتحفيز النموّ الاقتصادي المستدام الشامل للجميع.
ويقع على عاتق الولايات المتّحدة وأصدقاء تونس الآخرين مسؤولية المساعدة كي يبقى هذا الأساس صلبا قدر الامكان والدعم لهذا الالتزام كي يؤدّي إلى النجاح والتأكّد من أن تحظى تونس بكل الفرص لتحقيق حلمها في الديمقراطية."
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

الذكاء التونسي قصيدة الشاعر عزالدين الشابي

 الذكاء التونسي

قصيدة للمتهم بالشعر عزالدين الشابي
برغم الكفيد
وفتك فروس الكررونا الشديد
وعسف ارتداد زمان التشضي
بهز ونفض
ورغم غباء السياسه
وموت الكياسه
ورغم انتعاش الفساد
وهم الكساد
وظلم العباد
ورغم القيود
وحكم تردى لاقصى الحدود
فاني ابشر شعبي المجيد
بعهد جديد
يشع به فكر شعب عتيد
يعج صفاء
شديد الضياء
يميزه نوره القدسي
نسميه نحن الذكا التونسي
نعيد به مجدنا من جديد
برغم الكفيد
به ننتطلق
به نتحدى انسداد الافق
ونفتح بالعزم كل الطرق
بعزم شباب أبي
كريم وفي
تحدى الصعاب
وحول بالحزم نهج الخطاب
ليصنع محفل عرس اللقاء
ويخصب أرضا دحاها الغباء
وكاد يزج بها للفناء
والمماة
وكي نستمر
اراد الشباب لشعبي الحياة
فلبى القضا واستجاب القدر
Peut être une image de 1 personne et texte

أزفّ إلى الغريب تحيّة بقلم الشاعر عمر عزوق

 أزفّ إلى الغريب تحيّة

من الفؤاد إلى الفؤادِ
تحيّة يحملها الأثير
من البلاد إلى البلادِ
إشتقت إلى الحبيب وقد
أرغمني الحنين على التمادي
كم زاد الأسى من دونه
وكم زاد السّواد على السّوادِ
والأحزان كشّرت أنيابها
وقد أقبلت من كلّ وادي
العيد أقبل والقلوب جريحة
إذِ الأحبة غائبون عن المعادِ
إنّنا نراهم ويروننا
لكن البعد قاسٍ والشوق بادِ
أيها المهاجر كن للصبر صدرا
إذا فقدت لمن تنادي
والجأ للرحيم وتب إليه
فالله أرحم بالعبادِ
والشوق لا تشعل شرارته
فالنار ترقد في الرّمادِ
أعطاك الله صبر كالجبال
ولك الحفظ من الأعادي
بقلم الشاعر عمر عزوق
الإهداء إلى إبني نسيم و صديقه عز الدين وإلى كل المهاجرين والمغتربين في باقي أنحاء العالم
Peut être une image de une personne ou plus et texte

عيدٌ في حضرة المتنبي بقلم د٠جاسم الطائي

 - ولأن ما بين عيد وعيد

دهرٌ من الحروب والتهجير والفقر والجراح والصديد ٠٠
ولأن ما بين عيد وعيد تدور عقارب الساعة حول محورها ولا تحيد ٠٠
ولأن ما بين عيد وعيد ليس من حلم جديد ٠٠
ولأن ما بين عيد وعيد تظل محرقة القريض تصرخُ هل من مزيد ٠٠
ولأنَّ الخيام ما زالت ماكثةً خيام ٠٠٠ولأن الدار أبلت وما زالت على العهدِ تُضام ٠٠٠ولأنَّ ولاة الأمر ما زالوا نيام ٠٠٠
أعيد نشر قصيدتي - بعد التعديل -
(عيدٌ في حضرة المتنبي)
---------------------------------
(عيدٌ بأيةِ حال عدتَ يا عيدُ)*١
بخافقٍ ضامَهُ جرحٌ وتنهيدُ
برشفةِ البؤسِ من جوعٍ ومن عطشٍ
ببسمةٍ خانها وعدٌ وموعودُ
بمئزرٍ دميَ المسفوحُ زركشهُ
وخطوةٍ كابَرَتْ والعمرُ تبديدُ
أين الصِّحاب ومن نهوى وما حملوا
من ذكرياتِ الصِّبا والأنسُ والغيدُ
بل أينَ مجلسُنا والنايُ يطرِبُنا
يا لمّة الشملِ ما جافاكِ تسهيدُ
يا لمّةَ الشملِ في أندائها دررٌ
كما الزهورِ لها سحرٌ وتنضيدُ
رقَّت وَرقَّ حديثٌ في الهوى وجِلاً
فأثْقَلَتنا تباريحٌ معانيدُ
وساومَتْنا على حُلْمٍ نوسدهُ
لَكم تَخَفَّت به سعدى ومسعودُ
يا لمّةَ الشملِ ذكرى الأمسِ تَسحرُني
إذا تبدَّت خيالاً زانَهُ جِيدُ
صَبٌّ وأحملُ في قلبي حلاوتَها
تلكَ الربوعَ وبوحُ الشِّعرِ تغريدُ
وما استَعرْتُ ولا كنَّيتُ في لغتي
لكنَّه الحبُّ إلهامٌ وتجديدُ
حتى بسطتُ على الأحزان قافيتي
فاستنزفتني كأني بعدها دودُ
واليوم أضْحَت طلولاً ما لها أثرٌ
بل خيمةً ما لها سقفٌ ولا عودُ
وطعنةُ الشمسِ في أحشائِها وشَمٌ
ورشقةُ الغيمِ أهدافٌ وتسديدُ
وصفعةُ الريحِ نالَتْ من مرابِطِها
فشرذَمَتها وزادَت روعَهَا البِيدُ
وأنت أنتَ وهذي الروح في ولهٍ
فاصبرْ على الدرب ، ما تهوى فمرصودُ
( عيد بأية حال عدت يا عيدُ )
فهل لنا حُلُمٌ للعمرِ تجديدُ
في دُجنةِ الليلِ نحيا والمدى قبسٌ
تزمَّلَت روحُنا والقلبُ موءودُ
أسائلُ الدارَ هل في الغيبِ من أملٍ
والدهرُ يلهو بنا أيامُهُ سودُ
فلا عَدمتُ من الذكرى وبهجتُها
ممّا مضى فلها في القلبِ ترديدُ
وما نسيتُ ولم أهنأ لثانيةٍ
فساكنُ الدارِ مجروحٌ ومكمودُ
وحوله النارُ من قيض ومن جمرٍ
ليستغيثَ ومن يطفي فمفقودُ
ولي بكل صروف الدهر منقبةٌ
ولي على الدهرِ أحمالٌ وتسديدُ
---------
*١: مطلع قصيدة المتنبي الشهيرة
د٠جاسم الطائي
Peut être une image de 1 personne

الوردةُ البيضاءُ شعر/ فؤاد زاديكى

 الوردةُ البيضاءُ

شعر/ فؤاد زاديكى
وردةٌ بَيضاءُ في طِيبِ المَغانِي ... حُسنُها صافٍ مَليءٌ بالمَعَانِي
عِطرُها مُغرٍ شُعورَ النّفسِ يأتي ... مُنْعِشًا والرّوحُ تَحْظى بالأمانِ
لونُها يُضفي هدوءًا في صفاءٍ ... ناصِعٌ كالثّلجِ يَصفُو بالأمانِي
حولَها أوراقُ أغصانٍ وشَوكٌ ... قد حَمَوْها مِنْ أيادي كُلِّ جَانِ
إنّها تبدو على غُصنٍ عَروسًا ... زَيَّنَتْ بالسِّحرِ أرجاءَ المكانِ
خَصرُها ساقٌ نحيلٌ حين مرّتْ ... نَسمةٌ كانتْ على لُطفِ الحَنانِ
أطلَقَتْ أسرارُها بَوحًا كأُنثى ... غَنجُها والدَّلُّ صارا لِافتِتَانِ
حيثُ إيقاعٌ رشيقٌ ما تَوَانَى ... عنْ وِصالٍ في عِناقٍ والتَّدانِي
قُلتُ يا ربّي بهاءُ السّحرِ هذا ... مالئٌ نفسي بِشُكرٍ وامتنانِ
وجهُ هذا الكونِ يحيا بِابتِهاجٍ ... بالذي أبدَعْتَهُ ملءَ الزّمانِ.
Peut être une image de rose

رؤي كائن يقظ بقلم حسن علي الحلي

 رؤي كائن يقظ

حسن علي الحلي
قبل هذا التاريخ كان جسدي
يصعد كتابا إلي السماء، َمانحا
الحياة لأسراب العصافير خيمة
تهبط بها من عطش المسافات،
عازفا علي أوتار الشوق موال
دمشقي، اثناء ترقبي عبر مسبار
الرؤية الصغير، لرؤية الكواكب
والنجوم الخافتة، التي تظهر بعض
ومضاتها علي الارض، في ترقب
عن ظواهر الجاذبية التي تندفع
اسرع من الصوت، وأثقالها مئات
الاطنان، بينما معجزة اخري تقوم
بها ناسا معجزة العقل. البشري
في أكتشاف ماتحققه الطوبلوجيا
بأكتشاف المسافات الضوئية٠
٠٠٠٠٠٠٢٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وذات ليلة قائظة، قمت برحلة
الي البادية الجنوببة لكتابة تقرير
عن الابار الارتوازيةبرفقة قائمقام
،، نقرة السلمان،، وأثناء الرحلةليلا
أستسلمت لطائر النوم لثوان، رأيت
رؤيةبأنني ماسكا عصا يابسة لاتربو
علي المتر، أمتدت خضراء صوب
القمر، أساوق نجمة الصبح صوب
القمر، وبعد فترة زمنية تجاوزت
شهورا، رأيت رؤية ثانبة(إذحملتني
الجاذبية كطائر الفينق اخترق السماء
وأذا برجل ذا هيبة وقورة جالسآ علي
قمة جبل شاهقة مخظرا بالثمار، ونور
دلك الرجل يسطع علي الكون كله،
وبيده عدة مفاتيح،وأمامة شاشة
عملاقة، يحرك كل الكواكب الموجودة
في السماوات السبعة، اجلسني بقربه
وقال ماذا ترى، لاشيء يلوح بالافق،
وأدار زر في الوسط، قلت تماما اري
ثلاثة كواكب غافية في الثلج يغطيها
غبار كثيف، يججب الرؤية ٠٠٠ عن
مشاهدتها، انبست شفتيه قائلا،
ماهي المسافة بيننا وبينها قلت
محتدما ياسيدي) لأعلم بالضبط،
اجاب وتعلوا علي شفتيه ابتسامة
جذلي ، المسافة بيننا وبينها مائة عام
ضوئيةوظهورها الي الحياة في الربع
الاخير من القرن القادم٠٠
٠٠٣٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
والرؤية الثالثة كنت في وادعميق، كيف
اصعد الي قمة الجبل، وهالني مارأيت
شعاع كالخيط الابيض يجذبني الي الاعلي
وأذا برجل وقور جالسا فوق قمته يرتدي
عباءة حنية وكوفية بيضاء، قال اجلس
وهويراقب الكواكب بدقة. متناهية، ولكن
هالني فزع الاصوات، حتي وجدت نفسي
مغشيا، وحين أحسست وجدت بين رقبتي
(عقد دري) يدورحول رقبتي بسرعة فائقة
اسمع وحيفة، لوسمعه سكان الارض زلة
تصيبهم الرجفة من الهلع، قلت له ياسيدي
ماتفسير هذا العقد، قال بلهجة هادئة(العلم
عند الله)وشأت. الصدف ان اذهب الي النجف
الاشرف، وسألت احد. المعممين عن افضل
عالم، وارشدني الي جامع الرسول وساقتني
قدماي اليه وجدته جالسا علي حصير باليا
وفوقة سجادة نصف عمرها، وتناولنا اطراف
الحديث عن الرؤي عن الرؤي وأجابني قائلا،،
(العلم عند الله) قلتَ لم اجد. صالتي لديك
قال، وماهي قلت مواجعا (البحث عن الله)
قال يابني هو الذي وجدك ضالا فهدي، فالحلم
يفسر نفسة بنفسة، قلت له ياسيدي هذة الاية
نزلت علي النبي محمد، ووجدك عائلا فأغني
قال أوصيك بالصلاة قلت له اصلي ولكن
ليس مثل صلاتكم، أصلي بكلمات حيوية
متدفقة فيها تجهد، ومرت اعوام رأيت صورتة
تنقلها القنوات العربية والاجنبية بأنه اصبح
رئيسا لايران، ولم اتعرف علي اسمه اثناء
لقائي به٠٠والرؤية الرابعة كتبتها في قصيدة
رائعة عن الجاذبية ونشرت في الزمان وبعض
المنتديات الفكرية. العربيه وبلاد المهجر٠٠
للنشر ١٢،،١،،٢٠٢٢ الطبعة المنقحة