الأحد، 1 مايو 2022

تجليات الصور البيانية والأجراس الموسيقية..في قصيدة الشاعر التونسي القدير طاهر مشي ( ليلي.. وسلواني) بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تجليات الصور البيانية والأجراس الموسيقية..في قصيدة الشاعر التونسي القدير  طاهر مشي ( ليلي.. وسلواني)

يعتبر الشعر منذ نشأته وتطوره عبر التاريخ حالة فريدة تستفيد من اللغة العربية من خلال تحريك معانيها والاستفادة من مجالها الإبداعي والروحي والفني، وإذا كان الشعراء الكبار من أمثال امرئ القيس وأبي الطيب المتنبي والنابغة الذبياني، وشعراء معاصرين أمثال أبي القاسم الشابي وحافظ إبراهيم وأحمد شوقي ومحمد مهدي الجواهري وغيرهم عرفوا كيف تستخدم فنون اللغة في الشعر سواء من خلال محاكاة الإبداع الجمالي أو بناء الصور الفنية وتوظيفها في روح القصيدة، أو من خلال تفرّد اللغة وجمالها في بناء القصيدة وتحويرها، فإن أكبر ملهم للشعراء في إيصال القصيدة إلى مرحلة التصوير الفني والجمالي هو قدرة الشاعر ومهارته في استخدام اللغة وخياله الإبداعي وفنون التعبير عن حالته وسبكه للأبيات .

لذا، إذا كان الشعر بهذه الصورة حالة متفردة، فإن الشعراء الذين أبدعوا وصوروا هذا الخيال لا شك أنه يصعب تكرارهم، فهذا الشاعر مبدع في مجال إبداعي يميزه عن الشعراء، ومادام هذا الإبداع متفرداً ونادراً، فإن هؤلاء الشعراء أيضاً يتفردون في إبداعهم للوحة الشعرية بتميز لا مثيل له .

هذا الحديث ما جعلني أندهش وأتوقف ملياً أكرر الأبيات الشعرية لقصيدة الشاعر التونسي الكبير  طاهر مشي ( ليلي وسلواني) فقد قرأتها مرات ومرات ولم أفق من قراءتي في كل مرة من تفرّدها، فقد أدهشتني بجمال لغتها وحسن التصوير وسلاسة الفن عندما يتعاطى مع روح اللغة المتزنة والمعبرة عن المعنى الذي تداعت له خيالات الشاعر وروعة بنائه للغة، ودرجة صياغته للمعاني التي عبر عنها تعبيراً رائعاً صيغ جمال المعنى بالكثير من الصور الفنية.

وقد أكّد لنا إن الشعرية قيمة تفاعلية مؤثرة في خلق المؤثرات الجمالية التي تباغت القارئ بمستوى المكتشفات النصية التي تحقق غايتها وقيمتها الإبداعية.

إنه  طاهر مشي..إنه الشاعر المولود بالشعر، الممسوس به، والمعجون بجسده وتكوينه وكينونته الأولى، لذا فلا غرور أن تتحول السيرة الشعرية لعاشق الشعر إلى هيام وولع، بل صلاة للشاعر المتصوف في رحاب حضرة الشعر المقدس، والجميل، والذي يمثل لديه كل شيء، وقبل أي شيء، وبعد أي شيء.إنه الشعر ولا شيء سواه..

الشعر الذي يمثل اتجاهه، وقيمه، وعالمه، وطبائعه الجمالية الحالمة، والشعر الذي يصوح مع مفرداته كالمجذوب في حضرة الذّكر/ الشعر/ النص/ القصيدة/ السرد الشعري/ السيرة الشعرية، وغير ذلك، فنراه يتحلّق حوله، ويطوف معه، ويسافر على ظهر براقه، ليعرج إلى معارج الكون،ع بر سماوات الخيال والواقع، وعبر مركبة الشعر الوحيدة التي صنعها بتفرّده “شعريار” البطل في الكون الشعري الممتد.

يقول شاعرنا الفذ  طاهر مشي:

ليلي وسلواني

يرتج شوقي نما من همسه ألمي

قد ضج كالبحر لما هاج وجداني

يهمي دروب بها النيران مضرمة

دمعي أرى وجه أحزاني وحرماني

يهتز ضلعي ونبض القلب منتفضا

أبني إذا تَهْدِم الأيام عمراني

والهمس أسرى وتلك الشمس مشرقة

والنور في قبلة العشاق يلقاني

أَلقَي الهَوى منه في الوجدان يَسْكنني

يُلْقِى شرار الصلى والنار بركاني

عبدا سأفنى وأوصالي مكبلة

هذا الحبيب الذي أهواه ينساني

(طاهر مشي)

تتمثل شعرية -طاهر مشي في اللغة ومؤولاتها الثرية، التي تجعل القارئ يسبح في فضاءاتها مزهواً بدهشتها الإسنادية، وبكارة ما تبثه من دلالات على المستوى الفني والجمالي.

ولنا أن نصف الشاعر الرائع -طاهر مشي بأنه الناسك، والراهب الشعري، والمتصوف، والعاشق، وعزّاف الروح، والملاح التائه في بحر الشعر، وغير ذلك..

ولا أجد- هنا-أجمل من قول “كارل ساندبرج”: “الشعر يوميات يكتبها كائن بحري يعيش على البر حالماً بالطيران.”

وأرى شاعرنا د-طاهر مشي-قد جاوز ذلك أيضاً،فهو شاعر،وإنسان،وعاشق،ومبدع،يعيش بين ضلوع وحنايا القلب،يكتب بريشة الحب سفر الإنسانية الخالد لكتاب الشعرية الأبديّ الممتد بين سماوات الكون،وسهول الأرض الممتدة بالاخضرار والحب والشعر أيضاً.

قبعتي..يا الطاهر..يا المشي

محمد المحسن





العيدُ جاء بقلم شحدة خليل العالول

 العيدُ جاء

العيدُ جاءَ ويكتملْ .. إن عادَ حقي واكتحلْ
وشموسُ مجدي أشرقتْ .. فوقَ الليالي والطَلَلْ
فبشائرٌ قد أسفرتْ .. تسقي النضالَ المتَّصِلْ
فيلوحُ في أرجائها ... ريحُ الرجالِ ويشتعِلْ
العيدُ جاءَ بعزَّةٍ .... في غزَّتي والخصمُ ذلْ
قي كلِّ يومٍ صفعةٌ .. تُحيي المعالي والأملْ
من سيفِ قدسٍ باسلٍ .. أزكى الكرامةَ كالجبلْ
فالقدسُ أرضي لم تغُدْ .. تَلقَى الهوانَ وتحْتمِلْ
حتى جنين ستحتمي . في حضنِ غزةَ والبطلْ
والضفَّةُ قد أُشعِلَتْ . تحت الطغاةِ ولم تزلْ
بركان صدقٍ واعدٍ .. بالنَّصرِ فالوعدُ أَهَلْ
قتلُ الجنودِ كحرفةٍ ... لن يسلموا فالشعبُ مَلْ
برصاصهِ القاسي رأى . قهرَ الأعادي والزَللْ
متمرِّداً بحماسةٍ ..... تُشقي الذليلَ وتعتمِلْ
وتهزُّ أركان الذي .. أرسى الهوانَ لدى الدُّولْ
سكينتي لم تكفهرْ ... سيارتي طحنُ الدَّجَلْ
وحجارتي مثل اللظى .. تشفي التراب وتبتهِلْ
فرجالُها كرجالِنا .... بالمجدِ تسمو والعملْ
فقضيَّتني باتتْ تشي .. بولوجِ فجرٍ مُكتمِلْ
وهويَّتي قامتْ على ... دربِ الدماءِ لتتَّصِلْ
وسبيلُ نهجي واضحٌ ... فلتختفي كلَّ السُّبُلْ
وإليه أسعى واثقاً ... بهُدى السماءِ وبالرّسُلْ
وبفوةِ اللهِ أرى ......... نصري وأسعى أمتثلْ
أنا سائرٌ نحو الوطنْ . بجحافلٍ تروي المُقَلْ
وجنودِ حقٍّ أقبلتْ . بشعارها الدامي الأَجََلْ
شحدة خليل العالول

شمس حبي بقلم د.الشاعر : عيسى أحمد شبانه سوريا : جبلة

 قصيدة لي عنوانها :

شمس حبي
(جميع الحقوق محفوظة)
- - - -
غربت شمس
حبي ....
وتﻻشى طيف
الآهات ....
ابتعدت تنهدات
الفراق ....
وبكت ذرى
الأحزان ....
وخرجت دمعات
الذكريات
تبحث عن بقايا
خفقات قلبي
الممزق ....
هل هانت عليك
يانسمات البين
وأطلال الأسى
الحزين ....
دعيني ....
دعيني أبحث
عن الحنان
التائه في
الوديان ....
وأكتب على
صفحات النسمات
الهائمة
قصيدة عمرنا
الحالم
عسى تعود إشراقة
اللقاء
لتهمس في
محراب حبنا
العذري
أحرف عشقنا
الأبدي
ياحبيبتي ....
- - - -
د.الشاعر : عيسى أحمد شبانه
سوريا : جبلة

اعتراف بقلم توفيق العرقوبي تونس

 اعتراف

أنا رجل سيء
وعاشق سيء
أتحسس ذاكرة على وشك التلاشي
وأواصل التسبيح في هدوء
فتتساقط قصائدي على أصابع الليل
_أكثر اشتياق_
ويفاحش صدري سقف القذارة
تمتليء طرق العشق سنينا عجاف
وتزدحم الرؤى بأظافر الرغبة
فأخرج من التاريخ بين ذراعيها
حتى وإن ضاق المكان
لا تجعل من هزيمتي نصرا
ولا تنثر على حبلي بعض الغسيل
فأنا أكبر بعد حب وحرب
فاقرأ ملامحي على عجل
حاول أن تستبدل أسئلتي _بطورين من الكتابة_
تمرد وأخرج من جثتي قليلا
فتش عن وجهي في زوايا الغياب
فأنا أبحث في مضمون البداية
عن نقطة الاستنساخ....................
بقلم توفيق العرقوبي تونس
Peut être un dessin de une personne ou plus


أخبري الغِربان بقلم حنان الفرون

  أخبري الغِربان

استيقظتُ على هديل
زائرة بلون القطن
حمامة بيضاء
تقفُ على شرفتي
تنقر على نافذة الزمن
بعذوبة أخبرتني
أنك تستوقفُ المارة
تسكب لهم الأحزان
في أقداح من صفيح
تسقيهم وجع الحنين
تهمس في آذانهم بأنين
قالت أنك تتلوّى شوقا
و ندماً ....
نظرتُ إليها بابتسامة
هادئة
مرّرتُ بأهدابي
على ريشها الأبيض
و في قلبي صراخ
أكبحُه بحكمة
حمامة السلام أنتِ
أخبري الغِربان
أن نعيقُهم دوّى
الأركان
أن فصل الهجرة مضى
و أنهم سيُرفرفون
دون تحليق ...
منغمسون في التيه
بين جذع شجرة
مهشمة
و نفق عتم مثلهم
أخبري الغربان
أن طائر السلام
رمى رداء الشُؤم
و خرج من السرب
الأسود
ارتدى قوس قزح
ولن يكون رفيقاً
في رحلات
المكر و العواصف
حرق كل رسائل
الوعود و البهتان
تدفأ بها في ليالي
الصقيع
و أنه يعيش في أمن
و أمان
زرع في صدره
مشاتل الأقحوان
فأنبتت زهراً و أرجوان
أخبريهم أن السواد
لا يلتحفهُ إلا ليلا
و أن نهاره ساطع
كالقطن في بياضه
مثلك تماماً يا حمامة
السلام
بقلمي:حنان الفرون
Peut être une image de 1 personne


فرحة العيد بقلم سلوى بن حدو. الرباط. المغرب

 فرحة العيد

رمضان لعيد الفطر :
أشعلت مقلي نور الأبدار
لوهجك هامت أحداق الأبصار
أحبائي الصائمين الأبرار
ميعادهم بك والمصابيح أنوار
تنسموا بنفحاتي الهدى
و بشهد الخشوع ارتشفوا التقوى
حين تغيب شموسي للأعلى
ينفتق شعاعك يتجلى
في الأفق تتبعني لا تفنى
حي بي لا تموت ولا تفنى
أضافك إلي نور الهدى
لتزف لأهلي البشرى
العيد :
للصيت الشديد أنا سامع
ربنا ذو العرش هو الجامع
أتوج شهرك بتاجي الساطع
مآذن تهليل و الابتهال خاشع
ناغتني روح صائمك همسة
لتحل بروحي كل محلة
تلبس لي أجمل حلة
ومن حسني تتزين حلية
من لذاتي تذوق لذة
تعشق في رب العزة
بشارتي ترزق الصغير والفقير
ليجود الجواد بغير تنكير
الزي التقليدي حمام يافع
أقدام تتزاور نور ساطع
تحتفي للود تجدد
و لصلة الرحم توطد
أهنئكم أحبائي بعبير العود
و بقوافي حرفي أهدي الورود
بقلمي. سلوى بن حدو. الرباط. المغرب
Peut être une image de 1 personne et position debout


السبت، 30 أبريل 2022

أراني. بقلم رشيد بن حميدة-تونس

 أراني.

************************
كالزّيت
وإن تيبّست لي الأغصان
أراني
يطفو فوق المياه وأطفو
فوق كلّ الدّنايا
وفوق القبح
وكلّ الأدران والأضغان..
لا أنزّه نفسي
لكنّني بأعماق أعماقي
كالدّرّ
أراني
أشعّ ضياء ونقاء وبهاء
بأعماق الشّطآن..
كالمسك
وكالعنبر
وإن جار عليّ زماني
أراني
أنضح طيبا
وأنثر عطري بكلّ مكان..
كقيثارة
في عزفي
وأكاد أنطق في صمتي
اراني
أعذب التّجلّيات
وأجمل الأمنيات
وأعذب شدو وألحان...
************************
رشيد بن حميدة-تونس
في30-4-2022
Peut être une représentation artistique de 1 personne