الخميس، 3 فبراير 2022

"كل متوقع غير آت " بقلم الكاتبة نعيمة مناعي

"كل متوقع غير آت "
مقال نقدي أدبي وقراءة في الفصل الأول من رواية ضمير مستتر تحت عنوان " وادي الزان"
للقاصة والروائية التونسية بسمة الشوالي
خبرت الكاتبة بسمة الشوالي
من خلال شخصية الأب" محمد" تجسيد الألم في لباس مغري وكأنه عشيق يحضر مراسم تشييع عشيقته للأبد ،فيرتب لنفسه جنازة الإستقالة من مهام الحياة ،بعد أن ضؤل مقامه في عيني نفسه بصورة تدريجية ،فتملكه العجز واستبدت به النظرة الدونية وعرجت به نحو البحث عن منفى للإقامة.
معجم لغوي ،يذهل القارئ وصور مكثفة تدغدغ المخيلة،فتتابع اللحظة .
"محمد " الشخصية المتحركة والفاعلة ،باتت تبحث لها عن منفى تواري فيه خيباتها وخذلانها ،حسرة على ابنها الذي ضاع دمه هدرا واغتصابا وتوجعا للفاقة التي ألمت به وأبت أن تفارقه.
وأنت تخوض عباب أحداث الرواية في علاقتها بالشخصيات،عدل عقارب التركيز
واحزمها جيدا
حتى لا يتوه بك زمن القراءة فترتد على عقبيك لتلملم شمل انتظاراتك ففي قاموس الكاتبة ، ليس كل متوقع آت .
ولتكن صحوة شخصيات الرواية على مرأى من قلبك وعقلك .
"مالك" الشخصية الفتية،الفذة تتهاوى في عتمة توقف بوصلة الأم في ذات النقطة التي اغتيل فيها ابنها "مروان" واغتصب .
جريمة خالصة الأجر هكذا بدت لها بعد أن اندثرت
في الرفوف كضياع دم ابنها هدرا .
وظل مالك دليلها الذي تتخبط فيه والقشة التي تتمسك بها ،بصيص نور توقده عنوة للنجاة من تهالكها القسري ،فيصدق مالك الدور ،ويسقط فيه بجوارحه المكسورة.
حتى " إلين" المعشوقة التي يهرع إليها
ليستنجد بها ذاكرة حميمة لتنقذه من هاوية الخيبة
ما تفتأ أن تتوارى وتتمرد عليه في ظل تفاقم الشعور بالمسؤولية تجاه ما حدث،
فتخور فتوته في ظلمة الجب وتطالعه بين الحين والآخر صورة "المحش" المخمور الذي أودى بحياة أخيه "مروان" النصف الهزيل والتوأم الذي لزمه عمرا
بعد أن وارى المجرم سوأته بتقطيع جسد شقيق روحه ومداراتها في كيس
قربانا لصحوته المخمورة،
لتزيد تفاصيل الرواية مأساة الأم ،
التي جثمت عليها وأردت الأب شريدا مبتورة يسراه وتتغلل في أعماق "مالك "
الجريمة فيستعد لها كبركان تتداقع حممه.
نوعت الكاتبة بسمة الشوالي في الأساليب الفنية والمرجعيات بين الواقعي و التخيلي والأسطوري والخرافي كما وظفت التعدد على مستوى اللغة المستعملة بين الفصحى والعامية والشعر الشعبي والأدب المترجم كمقتطفات من كتابات (رينية شار)
معجما لغويا مفتوحا على الأمكنة والأزمنة المتداخلة كتداخل الأحداث في تمشيها اللولبي ، فبدا تشظيها العلني كتشظي الشخصيات في خوفها وانهزامها واهتزازها
مثلا:
شخصية الأب "محمد "التي تبدو محورية ،تنطلق منها الأحداث لتبرز حجم المأساة التي دستها في العائلة
و"الأم " الفارة من نفسها إلى حضن مالك الإنهزامي المستعد للإندساس في الجريمة
و"إلين" التي تكاد تكون مغيبة أما "المحش"
فهي الشخصية الفارة من قبضة العدالة ،صانعة الملحمة المأساوية.
تتواتر الأحداث في أسلوب سردي يتخلله حوار يسترجع فيه القارئ ترتيب الأحداث
فيبدو الفصل على شاكلة لوحة تتقاطب فيها الدلالات لكشف حنكة الراوي في تمثل الشخصيات فيتجاوز بها عقدة السقوط في السير الخطي الروتيني المنتظر
ويعري من خلالها التستر على الجريمة في علاقة بالواقع المعيش واستفحال كابوس الإنتقام حين تنحرف العدالة عن مسارها لطبيعي
بقلم :نعيمة مناعي
Peut être une image de 1 personne

كنت أنتظرك بقلم د. زهيرة بن عيشاوية

 كنت أنتظرك ،

كطفلة وعدها والدها
بأن يعود ليأخذها
فاختطفته يد القدر . .
زهيرة بن عيشاوية
Zouhaira Ben Aichaouia
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎- زهيرة بن عيشاوية‎’‎‎


وجع الغياب بقلم الشاعرة منيرة الحاج يوسف/تونس

 وجع الغياب


ما كنت أحسب ان الحياة

تقسو الى هذا الحد 

ما توقعت ان تطالني صفعاتها 

وتحرق قلبي ضرباتها 

سكب عليّ غيابك كحولا مشتعلا

ألهب قلبي واشعل النيران  

ثم ذرذر رفاتي

 في بحر عميق من الأحزان 

 من لي بعدك أماه 

يا صدر الأمان

 هذا الوجود أسود

 ضعت فيه 

وتاه العنوان 

سعادتي رأيتها تفر 

كأنها طير مهاجر، جمده الصقيع 

فرحل دون نية العودة إلى الأوطان

أحلامي فقدت نكهتها

خسرت قيمتها

 تحولت كومة من الأحزان

اوجاع الروح يا أمي

 لا تضاهيها 

أي مظاهر حرمان 

وحدك كنت بلسم الجرح 

وكنت فرحة الدنيا 

كنت خبزي وقهوتي 

وحلوتي ودميتي 

كنت وردتي وصبوتي 

 وبسمتي ونسمتي

وكل ما أتى به القرآن 

فبأي آلاء الأم

 يكذب الإنس والجان

غيابك بمرارة العلقم 

وبعدك صارت الدنيا 

ضبابا ودخان 

أحن إليك 

 أجدني أعانق الفراغ 

فاكتوي بالغياب

 فيعتريني ألمان:

ألم فقد الحنان 

وألم حياة لست فيها

 تمضغني كل لحظة

 بأحدّ الإبر و أمضى الأسنان.


منيرة الحاج يوسف/تونس



الأربعاء، 2 فبراير 2022

شهرُ خَيْرٍ وتاريخٌ مميّز رجب 22/2/2 بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 شهرُ خَيْرٍ وتاريخٌ مميّز رجب 22/2/2

تاريخُ خيْرٍ …….أربَّ النّاسِ تجعَلُهُ
للنّاسِ سَعْداً….. وَفَرْحاً دائماً أبَدا!
فالقلبُ أُدمِيَ …والأحداثُ تنهَشُنا
كورونا يَحصُدُ والأعدا….بنا حَصدَ!
أعداءُ تقتُلُ أرواحاً …………وأفئدةً
والكُلُّ يجأرُ …..، للخلّاقِ قد سجَدَ!
رُحماكَ ربّي ……..بِهذا اليوْمِ أمنيَةٌ
أبْعِدْ (كُرونا )ومعْهَا ..طاغياً فَسَدَ!
طيْرْ يُناجيكَ ……….للبُشرى بِوَردَتِه
مرسالَ سعْدٍ …بِهذا اليوْمِ قَدْ وفَدَ!
أسْعِدْ شُعوباً …بشهْر الخيْرِ ساجِدةً
تدعوكَ ربّي …رجَبْ معْنا، نمُدُّ يَدا !
عزيزة بشير

يا حَرْفِي تَسَامىٰ.. بقلم الناقد والشاعر سامي ناصف‏

 يا حَرْفِي تَسَامىٰ..

..........
‏مُذْ كنتُ جَنِينًا ..
أَمْخُرُ رَحِمَ الكَلِمَةْ ..
وأنا أتَهَجَّىٰ نبْضَ الحَرْفِ..
أِرَتِّلُ أسْفَارَ اللُّغةِ..
أُعطِّرُ قَوْلي مِنْ عَبَقِ الدِيَمة..
تُلْهِمُنِي فيضًا خَلابًا..
تَرْوِينِي بِعَصِيرِ الحِكْمَةْ..
أعْزِفُهَا أو تَعْزِفُنِي ..
أُسْرِجُ مُهٔرَ خَيَالِي..
صَوَبَ بَرَازِخِ وَجْدِي..
أنفُثُ فيِه، بَهَاءَ الشِّعْر ..
لأُصْبِحَ نايًا..
يَقْرَأُ فَجْرِي بَيْنَ سِطُورِ الظُّلْمَةِ.
أَُحْمِي حَرْفِي ..
علِّي أسلَخُ مِنْهُ الفَزَعَ النَّاشِبَ..
في جُدْرَانِ الصَّمتِ. .
وأَرْدِمُ فيه أَتُون َ الخَوفِ..
..........
مُذْ كُنْتُ وريدًا..
يَنْبِضُ قَلبُ حُرُوفِي..
يَتَدَفْقُ فِيَّ ،
فُراتُ الشِّعْر..
لعَلِّي أكتُبُ ما يُمْلِيهِ عَليَّ قَصِيدًا. .
نفتَحُ مَمْلكةً
قدْ شَوَّهَهَا كُلُّ دَعِيٍّ..
قَتَلَ الحَرْفَ..
وجَهِلَ الصَّرْفَ..
وَسَحَّ عَليْهِ مَوَاتَ الضَّعْفِ..
يا حَرْفِي تَسَامَىٰ ..
فَاجِئْنِي بِمَخَاضٍ أرحَبْ..
و امْنَحْنِي شَمْسَ الصُّورةِ..
تُلْهِبُ أشْعَارِي، تَتَوَهَّجْ ..
فجِذُوعُ بيَانِي وارِفَةٌ..
و هَدِيرِي اللامعُ لا يصْدَأْ.
شعر / سامي ناصف‏
Peut être une image de 1 personne et position assise

إشكالية المثقف العربي.في ظل راهن مأزوم.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 إشكالية المثقف العربي.في ظل راهن مأزوم..

قد لا أجانب الصواب إذا قلت أنّ التجارب التاريخية في الوطن العربي تشير إلى مرض الاغتراب والتهميش والإقصاء الذي عانى وما زال يعاني منها المثقف العربي عبر الأجيال والعصور، ففقدان الحرية والديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان كلها عوامل أدّت إلى اغتراب المثقف العربي وتهميشه سواء داخل وطنه حيث أصبح من الغرباء فيه لا يتعرف عليه ولا يتفاعل معه كما ينبغي لأنه إذا فعل ذلك مصيره يكون مجهولا،أو أننا نجده يلجأ إلى الهجرة طلبا للحرية ولمتنفس يجد فيه مجالا للتفكير والإبداع، لكن تبقى الغربة والعيش خارج المحيط الطبيعي للمثقف بمثابة الموت البطيء. والمثقف مهما كانت الصعاب والمشكلات والعراقيل يبقى دائما مسؤولا إزاء مجتمعه لتحقيق الأهداف النبيلة التي يناضل من أجلها وهي العدالة والمساواة والحرية والقيم الإنسانية النبيلة ومن أهمها توفير الظروف المناسبة للفكر والإبداع.
في هذا السياق سألت الشاعر التونسي القدير جلال باباي قائلا :من هو المثقف؟ وهو سؤال يُطرح ليتمّ تعريف وتحديد الصورة الحقيقية،بعيدًا عن الخلط والغوغاء وسط كل التحولات الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية.
فأجابني بتواضعه المعهود: "المثقفون كتلة الوعي الفاعل في المجتمع وأحد أهمّ مصادر قوته وتأثيره وتدبيره،فهم يشكلون الجمال والمعرفة مُحطمين القبح والجهل.."
مع المثقف،نحن إزاء فكر نابض بالحيوية والتحدي وتخطي الرموز والأفكار الراكدة،ليصبح منهجًا ووجهة نظر وأسلوب تصوّر تُغذيها الخبرة والتفرد،لكن يظلّ في المفهوم الاصطلاحي هو الناقد الاجتماعي، مهمته أن يحدّد ويحلّل ويعمل من خلال ذلك على المساهمة في تجاوز العوائق التي تقف أمام بلوغ نظام اجتماعي أفضل.
وفي تعريف المُثقّف ككلّ صورة للمفهوم العام في الثقافة العربية الحديثة.يستشهد الشاعر التونسي الكبير -طاهر مشي بمقولة لداريوش شايغان (2 فبراير 1935 -22 مارس 2018 ) مفكر إيراني معاصر بارز و منظر اجتماعي مختص في الفلسفة المقارنة،اشتهر بكتاباته عن الحضارات الشرقية وعلاقتها بالحضارة الحديثة وطريقة تمثلها للحداثة الذهنية وقيمها والاختلافات الكبيرة في بنية هذه الحضارات لدرجة التناقض، هو أول من استخدم مصطلح حوار الحضارات و ذلك في مؤتمر عقد في طعران 1977 حظي بمتابعة و ثناء دولي كبيرين: "المثقفون يبدون محاربين أكثر ممن هم مفكرين يتأملون بهدوء وراء طاولات عملهم."
لكن ما نلاحظه في الحقبة الأخيرة يُظهر جليًّا تلك العلاقة المُعتلّة بين المثقف مع مجتمعه، وعدم نجاعته في إحداث تلك الخطوة الفارقة لإيصال صوته ووضع بصمته في ركب الحياة ككل، فنحن نرصد عزلته وكذلك العجز عن إدراك التحديات والتحولات التي تمرّ بها الأمة العربية، وأحيانًا يصبح مجرّد عابر يتبع الصفوف في آخر الركب، وهذا الأمر جعل فئة من المحللين تٌحمله مسؤولية كل الازمات.
ورغم مشاهد التواجد لمثقفين وكتاب عرب في منصات تلقي الضوء عليهم وعلى نتاجهم الفكري والثقافي الغزيز (روايات، قصص، مسرحيات، شعر، نقد، مقالات، حوارات... إلخ) لكنها لا تبرز كل الحقيقة، بل تكاد لا تخلو من الاستفزاز الذي يُروّج لأهداف ما تظل نمطية ولا تتجاوز تلك التحديّات المناطة بعهدته، ومن جهة أخرى وجد المثقف العربي نفسه مُكّبلًا بأنظمة تعيق تأثيره الملموس في سائر الحركة الثقافية أو بالأحرى التوعوية.
لكن حسب آراء بعض الباحثين، فهو مطالب بحراك مع منظومة كاملة للفكر المعاصر لصقل التقارب والتحاور مع الآخر في ظل تمازج مع الزمان والمكان.
في ذات السياق، يعزز -طاهر مشي عجز المثقف عن التأثير في محيطه وتطوير ثقافة مجتمعه، إلى طبيعة الحلول التي يقدمها والتي لا تتوافق مع طبيعة المشكلات التي تمرّ بها الشعوب العربية في الوقت الراهن.."
وإذن؟
إذًا، فالتفاعل الفكري المُنعش للثقافة مرتبط أساسًا بالتقارب والتواصل، ومرهون بالمعترك الفعلي للثقافة والفنون بالساحة الفكرية وبالمثقف، بما يدور فيها من فكر،وللمجلات الثقافية الدور الأكبر في الإنعاش الفكري كما تطرق إلى ذلك الشاعر المتميز الأستاذ أنور بن حسين إنه حين يتم الإعلان عن ولادة مجلة ثقافية فهي ولادة حقيقية لحياة يتنفس من خلالها المثقف، ويطلق حمامات فكره في فضاء يشعّ بالتجديد، مخاطبًا العقول ومشركًا طيوف الأرض لتدور في فلك التكوين الجديد للخطاب المتسامي مع النور والتنوير."
تجليات أزمة المثقف:
تجليات أزمة المثقف العربي اليوم تتمثل بحالة الانكشاف القيمي الكبير، التي سقط من خلالها كثير من أدعياء الثقافة ورموزها الذين كشفت الأزمة عن تناقضاتهم مع أبسط المسلمات الأبستمولوجية ورطاناتهم الأيديولوجية.
فبعد نضال البعض منهم طويلا،تحت لافتة تعزيز قيم العصر الثقافية كالديمقراطية وحقوق الإنسان، إذ به يسقط في أول اختبار واقعي بمدى إيمانه بتنظيرات نضالاته تلك، كالديمقراطية التي ناضل من أجلها طويلا، ها هو اليوم يقف ضدا منها ما دامت لم تأت به وبفريقه للسلطة.
والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع:
أين نحن إذا من تحديات الألفية الثالثة ومن القضايا المصيرية التي تواجه وطننا العربي وحالة المثقفين في هذا الوطن الكبير على ما هي عليه من اقصاء وتهميش واستئجار،سواء تعلق الأمر بالمثقف المهاجر او المغترب او المستأجر او المهمش او الذي اقصته القوى الخفية ومسحته من خريطة المجتمع؟!
حالة لا تستطيع ان تؤهل المثقف مهما كانت فصيلته من القيام بذلك الدور الريادي في المجتمع، ذلك الدور الذي حدده نعوم «تشومسكي» في اشهار الحق في وجه السلطة، والذي حدده الفيلسوف الايطالي «غرامشي» في دور المثقف العضوي الذي يحمل هموم المحرومين والمهمشين والذي ينظر وينشر الوعي والفكر من اجل انتصار الغالبية العظمى في المجتمع على القلة القليلة التي تتلاعب بثرواته وخيراته.
مسئولية المثقف العربي تزداد يوما بعد يوم في عصر لا يرحم، وفي عصر زالت فيه الحدود بين الدول وزالت فيه الطرق البوليسية والمخابراتية في الرقابة والاستعباد والاستئجار، فعصر المعلومات فرض ويفرض نوع جريء من المثقفين يتمتع بالتفتح والحوار وبالنقد والنقد الذاتي وبالموضوعية والأمانة العلمية وبالجرأة في الطرح والتحليل والنقاش بعيدا عن المصالح الذاتية والحسابات الضيقة.
وهنا تقول الكاتبة التونسية الألمعية سميرة بنصر :"من حق الشعب العربي ان ينعم بمثقف يكون في مستوى الطموحات والتحديات ويكون عند حسن ظن هذه الجماهير التي لا تنتظر سوى اتاحة الفرصة لمنافسة الشعوب المتطورة والمتقدمة واللحاق بعجلة التطور والتقدم والازدهار.فلا مستقبل لأمة بدون مفكرين ومثقفين ومنظرين ينتقدون الباطل ويدافعون عن الحق ويحملون هموم المحرومين والمهمشين بعيدا عن شهوات ونزوات السلطة. "
ختاما لا يسعني إلا أن أتوجّه بالشكر إلى الشاعرين الكبيرين -طاهر مشي (المدير العام لمؤسسة الوجدان الثقافية) وكذا الشاعر المتميز تونسيا وعربيا جلال باباي اللذان شجعان على صياغة هذا المقال عله يحرك بعض المياه الراكدة في ظل ساحة ثقافية اختلط فيها الحابل بالنابل إلى درجة لم نعد نميز أحيانا بين الغث والسمين..!!
محمد المحسن

الثلاثاء، 1 فبراير 2022

( تراتيل من الجمال) بقلم عمر أحمد العلوش

 مقالة

( تراتيل من الجمال)
تراتيل الجمال تقول عندما يشرق فجر الجمال المطلق بنوره أطفئ قناديلك ولا حاجة لنيرانك فشتان مابين نار ونور .
لذلك لم أجد خيراً من الكتابة عن الجمال
( في هذا اليوم) لان الجمال قيمة القيم بالرغم من تغيّر طبائع البشر ومزاجيتهم
ولهذا ما كان الذنب ذنب ولا العيب عيب
من تعتق وهام حباً صادقاً بالجمال .... وإنما هو ذنب وعيب ذلك الذي لم يستغل
الفرصة كي يصبح إنساناً جميلاً ....فقد يكون الانبهار سبباً للعمى .
اليوم سنؤكد بأن تعاليم الجمال وقيمه ما
زالت تراتيلك تُغنّى. .ما زالت أُغنياته ... تردّد.
ليبقى الجمال هو الأنموذج الأعلى للقيم السامية الناضجة القريبة للشمس وضوحاً
وسطوعاً .
ذلك ان الجمال في بعض وجوهه هو الحُسن والبهجة، والحنان، والطرّٓب والسرور، والفرح والعِشق بل الجمال هو نبع الخير المطّلق ومصدره ، لانه يؤدي الى النشّوة الروحية والوجدانية التي تبث فينا...دفئاً وحناناً .
وهذا لن يتأتى إلا عندما يكون الوجدان مسالماً هادئاً ،والنوايا طيبة ثابتة صافية والروح تلتقي بصفاء نواياها ، ولا يكون ذلك إلا من خلال الخروج من ذواتنا الانانية ، وقبضة طينتنا لنغري أقفال
الروح بالسقوط .
إن القرب الحسي ليس شرط لملامسة الجمال ذلك ان الجمال قيمة سامية قد تكون في مبتدأها حسية لكن بمنتهاها قطعاً غير ذلك لتتآلف الأرواح وتتناغم ، فكم من هم ملتصقين بنا ما ألفناهم وكم من هم بعيدين عنا عرفناهم وتعانقت أرواحنا بأرواحهم .
فعرفنا دقائق مايختلجهم من حيرةوغيرة
وخوف والم وحزن ، وعرفنا دقة صفاتهم
حتى المحسوسة ، من لون ووزن وطبعٍ ودقة مشاعرهم ورهافتها .
ولليوم مازلت اتشبث بأطراف أطراف أصابع الجمال وكلي يقيناً بأنني سأفوز بذلك الوجه المشرق نوراً مطلقاً ذات يوم فتهدأ روحي ويعم السلام وجداني
وألامس فردوساً موعوداً .... بعد عمر أطرافه كانت جمراً يستعر .....فعند ذلك اليوم سيشرق صباحاً آخراً ..........أكثر جمالاً حينها لا حاجة للقنديل .
بقلمي : عمر أحمد العلوش
Peut être une image de 1 personne et océan


,, DOUĂ AVERI ,, NAE CRISTIAN

 ,, DOUĂ AVERI ,,

Priviți averea ce-o am eu,
Ce mă sufocă-n vis
Nu lăzi de aur sau argint,
Ci iubiri de nedescris.
Alții se laudă cu bani
Și cu avere vastă.
Eu după ce-au trecut mulți ani,
Doar cu a mea nevastă.
Eu sunt sărac, dar sunt bogat,
Căci am o stea divină.
Bogatu este prea sărac,
Să aibe așa mină.
Îmi mângâi soția și-n gând,
Atunci când sunt departe.
Bogatul de averea lui,
Nicicând nu se desparte.
Și eu și el avem un țel,
Chiar de vor trece anii.
Soția să-mi iubesc la fel,
İar bogătașul banii.
Drepturile rezervate de autor
NAE CRISTIAN
ROMÂNIAI 01 02 2020
Peut être une image de 1 personne et plein air