الاثنين، 17 يناير 2022

طفح الكيل /عبد الرحيم الحمصي المتارك/جريدة الوجدان الثقافية


 طفح الكيل ,,,

عبد الرحيم الحمصي المتارك ،،،،
وطني وإن بـدأ النضال يـفـارق
فـقـلوبـنا و سيـوفـنا تـتـعـانـق
بمضاضة تـلب الفـؤاد جوانحـا
لرفاق قـيْدِ تصهيـنٍ يـتمـارق
سكن النفـاق قلوب ضامرة مـدى
شطـط المنافحـة التي تـتبـارق
بفظاعة حـفـروا مقالع جهلهـم
و عــقـولهـم بـدناءة تـتـطـابـق
ملكوا الدنى بتواطـؤ و صفاقـة
و فـوارق بــجـحـودها تتوافـــق
عصب العروبة يا شوارع قـدسنا
تـتـآكـليــن وقــــولهـم يـتــســاوق
شغلوا الدنى بضجيجهم و نفاقهم
و جــــرائـد بـلغــاطـهــــم تــتــنـاعــــق
سُفـك الدم العربي يا عـرب الكـرى
بـــبـــرودة و حـكــــامــــة تــتــحـــادق
سـرقــوا التـراب و صادروا ثرواـتنـا
بــتــصهــيـــن و تــكـــالب يــتــنـاسق
سلبوك يا وطني بسوق نخاسـة
ثـروات شعبك و الحماة بـيادق
دفن النضال ومات حس وجودهم
و خداع أهل جـهالة يـتطابـق
فـسلاحهم صدئت بنادقه التـي
سمع النعـاس شخيرها يتسامق
طفح التلام على كؤوس مصابر
فـمتى تـثور نسورنا و تلاحق
ومتى تمور فوارح بعجاجـهـا
لتزيـل ظلمة حـاكم يـتحامق
فهلم يا خدن النضال و يا فتى
حجـرٍ نعيد حراكه يتراشــق
بحر الكامل

قساوة الإهمال /عادل العبيدي/جريدة الوجدان الثقافية


 قساوة الإهمال

———————
يؤرقني شعور
بإنك لا تبالي..
هل أنت بعيد عني
أمْ غائص بغيابات
الحياة..
أحتاجك قربي
بعدد نبضات فؤادي
فلا تدخلني
في متاهات الشك
والإهمال ..
لا تبقيني عالقة بقشة
وسط البحار..
ينقذني الوصال وكلمات
العشق والغرام..
فأنا أمرأة
ملؤها المشاعر والأحاسيس..
لا تجرحني ببعدك عني ..
فإني لا أفهم مطلقا
غير اللقاء..
اجعلني أرى الحب
لا بالكلام
أبغي وصالك
لأسمع الآهات من فم
يملأ القلب عبارات
الوجد والهيام..
لا تبخل
فخلف الاهتمام تختفي
كل المعاني ..
فستعرف ان المرأة بحاجة
الى الاهتمام قبل الحب
وإن رحل فلا فرق
بين الغياب واللقاء ..
صعب أن يصبح الاهتمام
أمنية
وأعلم جيدا أنه مطلب
لا يطلب..
————————————
ب ✍️ عادل العبيدي

في انتظار فارس الاوهام /محمد حمد/جريدة الوجدان الثقافية


 في انتظار فارس الاوهام...

محمد حمد
تغرق ايامي في احلام اليقظة
فيستيقظ ليلي الممتد أمامى
كجناح غراب مكسور
ليزيل عن عينيّ غشاوة وهم متواصل
ويفتح شهيتي
لاجترار ذكريات فقدت بسبب تراكم صدأ السنين واصداء الهزائم
طعمها العسلي
واصبحت عبئا ثقيلا على قلب
مُتخمِِ بشتى الاوجاع...
انتظرتُ فارس الاوهام لكذا عقود خلت
جالسا على حافة أريكة من جلد االثعابين
آيلة إلى السقوط فوقي
في أية لحظة!
وتابعتُ
مسار كلّّ نجمِ أفقده العشق
عن بعد
الف حبيبة من صبايا السماء...
لم يمنعني تكالب العواصف على بيتي
المصنوع من خيوط العنكبوت
ولا ارتطام الأمواج الرعناء
بوجهي المتمترس
خلف تجاعيد حديثة العهد
من التشبّث بقشّة يتيمة الأبوين
كي تنقذني من الغرق في بركة
من المشاعر الآسنة...

لَمْ يَنْسَنِي /نزهة المثلوثي تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 لَمْ يَنْسَنِي

مُتَأَجِّجٌ قَلْبِي هَنِيٌّ دَاهِشٌ
فِي غَمْرَةِالْفَرَحِ الذِي يَنْسَابُ
*
فِي سَكْرَةِ الْوَلَهِ الرَّهِيبِ مَدَامِعِي
دُرَرٌ يُشِعُّ بَرِيقُهَا الْجَذَّابُ
*
وَعَشِقْتُ حَتّى تُهْتُ فِي أَرْجَائِهِ
وَثَمِلتُ حَتّى ضَجَّتِ الْأَهْدَابُ
*
لَمْ يَنْسَنِي فَأَنَا التِي أَوْقَدْتُ شَوْ
قِي فِي حُضُورِهِ شُعْلَةً تَنْتَابُ
*
وَأَصَبْتُ فِي قِمَمِ الْهُيَامِ بِرَمْيَةٍ
أَطْلَقْتُ نَارًاحَرُّهَا لَهَّابُ
*
لَمْ يَنْسَنِي...
فَأَنَا التِي حُبًّاوَهَبْ
تُ مَسَرَّةً إشْعَاعُهَا خَلاَّبُ
*
وَطَلَعْتُ مِنْ شَهْدِ الْأَعَالِي غَيْمَةً
أُنْثَى السَّحَابِ
وَدَفْقَتِي تَجْتَابُ
*
وَطَبَعْتُ في حَدِّ الْقَوَافِي قُبْلَةً
فَتَهَاطَلَتْ.. وَتَفَتَّحَتْ أَبْوَابُ
*
وَرَوَيْتُ كُلَّ خَلِيَّةٍ فِي كَوْنِهِ
وَزَرَعْتُ رُؤْيَا زَهْرُهَا عنَّابُ
*
لَمْ يَنْسَنِي فَأَنَاالتِي..
جُودِي أَصِي
لٌ وَالْمَكَارِمُ شرْعَتِي... أَسْبَابُ
*
أَوْغَلْتُ فِي دُنْيَا الشُّعُورِ مَلَكْتُهَا أَحْكَمْتُ
وَصْلِي وَالْهَوَى غَلَّابُ
*
وَرَفَعْتُ أَعْلَامَ المَحَبَّةِ دَائِمًا
حتَّى تَرِفَّ بِخَفْقِهَاالْأَحْبَابُ
*
مَرَّتْ مَنَاهِلُ صَفْوَةٍوَكَأنَّهَا
جَنَّاتُ عَدْنٍ عَذْبُهَا جَوَّابُ
*
مُتَعَقِّبٌ شِتْوًا لِدِفْ
ئِي مُخْلِصٌ وَكَأَنَّنِي
شَمْسٌ إِلَيْهَا مَالَتِ الْأَلْبابُ
*
أَيَّامُنَاجَذْلَى ..
فُصُولُ غَرَامِنَا
إِشْرَاقَةٌلَمْ يَتْلُهَاإِغْرَابُ
*
أَيَّامُنَا فِي الْبُعْدِ مَحْضُ مَسَافَةٍ
مَطْوِيَّةٍوَلِقَاؤُنَا ترْحَابُ
البحر الكامل
نزهة المثلوثي تونس 13/1/2022

عودة النّبي /محمد الفضيل جقاوة/جريدة الوجدان الثقافية

 


عودة النّبي ..

.
ــ إلى فاطمة الزهراء حوتية .
.
أنا عربي ..
و مذ كنتُ في رحم الغيب
أيقنتُ أنّ العروبة ضاد ..
وهدي نبيّ ..
و قرآن فجر يعيد الحياة إلى مهج الكائناتْ
و أيقنتُ أن العروبة نبل ُُ..
و لاميّة أفلتتها البوادي إلى الأعصر التاليات
هي الضاد تبحر بي في الحواميم فجرا
تبدّد أسداف ليلي ..
وتدخلني عالما من جمال بهي المغارس ..
عزّتْ به (دقلة النور) تاهت على الباسقاتْ
أطارح في جنباته أحلى القوافي
أعتّق فيها المحبة للعالمين جميعا
تبوح بها الكلماتْ ..
يباركها سيّد كان فينا ..
و لمّا يزل حبّه يبدع المعجزاتْ
أحبّك أنتِ ..
أحبّ الرّسول يلملم فينا الشتاتْ
وينفخ وهْج الحياة بأعجاز نخل تهاوت
تلبّيه مولعة بسنا المجد ..
تحلم بالنّور يرقص فوق الرّبا الواجماتْ
يعيد إلى الكون بعد طول الأسى أروع البسماتْ
ويبذر فوق الشّفاه قطوفا من الحبّ ..
من أعذب الكلماتْ
قطوفا من النّبل .. من أطهر القبلاتْ
أحبّك أنت ..
و أعلم أنّكِ تهفين ولهى لطفل أنيق ..
يعيد إلى عالم الثّلج وهج الأساطير ..
يبعثها بطلا لا يهاب المماتْ ..
ينمّق تغريبة للإياب ..
يطهّر مسرى النّبيّ و مهوى النبيّ
من الزّمر الغاصباتْ ..
يعيد إليك ابتساماتك الهارباتْ
أيا امرأة لم تزل في الحنايا اشتياقا
يبوح به النّاي ليلا إلى الأنجم الساهراتْ ..
أحبّك أنتِ ..
أحبّ النبيّ يرتّل في هدأة الفجر طه ..
يعيد الحياة إلى أمّة خذلتها الحياة ْ..
و يرسل في الصافنات الجياد سلاما ..
و هدْيا وحبّا ألى الأمم القاصياتْ
يلبّي النّداء وبين جوانحه المرهفات
تضوع المحبّة للأهل .. للآخرين ..
لقوم وراء القفار تلفّهمُ العتماتْ
لزنجيّة تعبد ( ألسون) سكرى ..
يقدّسها همج يرقصون إذا ما انبروا للصلاة عراة
.. وجاء النّبي للرصّ الصفوف ..
وجاء النبيّ لجمع الشتاتْ ..
وجاء لزرع كروم المحبّة في أقفر كالحاتْ ..
على الحبّ أسّس بنيانه شاهقا ..
يصفع الريح ..
يهزأ بالكيد ينسجه همج و بغاة
يردّ العواصف ينفخها كاهن خلف تلك البحار
يغازل أحلامه الخائباتْ
أنا أحمديّ العقيدة ..
أعشق ترنيمة الضّاد
تسحرني سَحَرًا حين أتلو المثانيَّ
في هدأة الفجر بدء الصلاة ..
أنا أحمديّ العقيدة يا امرأة سكنتني
وتاهت بعذب القوافي على الأخرياتْ
أحبّك أنتِ ..
أحبّ النبيّ ..
و أحلم بالخيل صائلة ترجع المجد ..
تجلي عن الأرض كلّ الغزاة
يعود إلينا النبيّ ..
ويشرق نور العروبة ..
يجلي الظلام عن الأربع البائسات
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 16/01/2020

اين انت من حلمي ؟ المصطفى وشاهد/جريدة الوجدان الثقافية


 اين انت من حلمي ؟

أصب الآه بين اقداحي
أغزل لحافا صوفيا لادثرك ...
آقيك من حمى الحنين الضنكى
احتويك كنسائم عطشى
افك قيدك و امسح الأسى
عن خدودك الخجولة الناعسة
ماذا عسايا احكي لك ؟
سكبت كل نبيذي معتقا زلالا
حين حاصرتني انفاسك الحبلى
هل سابقت يوسف في حلمه
ورايت القمر الاحمر يراودني
يروي ظمأي و يلهب مشاعري
سألقي بفلول اوجاعي
في قاع الجب الغائر ...
جرح السنين ذاب واندثر
وكان الترياق من عمق الانامل
كأنني اعدو تائها في منامي
ابحث عن وطأك فوق نثار الرمال
اين انت من حلمي ؟
اين خبأت قلبي و أنيني ؟
حين حاصرتني قبيلتك
في شعب النسيان ؟
وحده حبك ياحبيبتي
من كان يحتل صمتي المريب ...

أحبك/ الكاتب عماد السيد/جريدة الوجدان الثقافية


 أحبك

إذا كان الحب كلمات
لن أسكت أبدا
أحبك وأنا اكتفيت بك لقبي
عشقاً وقمراً وشمس تشرق
ايامي وسنيني
ولن يقف قلبي
عن حبك يومآ واحد ويأتي المساء
فينتفض حبر قلمي
ليتجدد اللقاءباجمل الكلمات
وأبوح مع قلبك المرهف أجمل العبارات
لاتملك قلوبنا سوي النبضات
وعزف سمفونية الغرام بكل النغمات
ساكتب احبك بالصفاء
والأرجوان أحبك بقلبي
الولهان أحبك في كل مكان
تكون فيه أنت العنوان
أحبك بشقائق النعمان أحبك
أنا بكل الألوان
قلم الكاتب عماد السيد

الأحد، 16 يناير 2022

ثملٌ بحبِّها بقلم الشاعر حكمت نايف خولي

 ثملٌ بحبِّها

رباهُ إثمي أنني في حبِّها
ثملٌ يفتِّتني الجوى أتألمُ
أهوي إلى قاعِ العذابِ مدمَراً
والشوقُ آتونٌ به أتضرَّمُ
وحنينُ روحي للقاءِ مزلزلٌ
إعصارُ يودي بالنُّهى لا يرحمُ
قدري أموتُ شهيدَ حبٍّ جارفٍ
أزوي وأذبلُ صامتاً أتكتَّمُ
فدفنتُ آلامي ببئرٍ أخرسٍ
حتى الأنينُ غدا عليَّ محرَّمُ
فاليكَ وحدك يا إلهي أشتكي
حباً تجبَّرَ طاغياً يتحكمُ
فغدوتُ أرسفُ في سلاسلِ عشقِها
فبهمسها ولحاظِها أترمَّمُ
وعلى مدى الأيامِ أعكفُ زاهداً
في كوخِ أشعاري أصمٌّ أبكمُ
أرنو إليها حالماً بلقائها
وبسحرِ دفْءِ وصالِها اتنعمُ
حكمت نايف خولي

مَا عُدْتُ أَلْقَى خَائِفًــــــــــــــا بقلم الأديب عبد المجيد زين العابدين

  مَا عُدْتُ أَلْقَى خَائِفًــــــــــــــا

مَا عُدْتُ أَلْقَى خَائِفًا مِنْ رَبِّنَا **أَوْ مِنْ عَذَابِهِ فِي غَدٍ بِالْمَحْشَـــــــــــــرِ
إِنْ فِي الْعَوَامِّ أَوِ الْمُثَقَّفِ عَامَّةً **الْكُلُّ يَسْلُكُ مَسْلَكًا يَحْكِي الْجَـــــــرِي
لَا شَيْءَ هَمُّهُ غَيْرُ شَخْصِهِ فِي الدُّنَى **لَا يَحْتَفِي بِالنَّاسِ بَلْ قَدْ يَزْدَرِي
لَا شَيْءَ يَظْهَرُ مِنْ طِبَاعِهِ لِلْوَرَى **إِلَّا اِبْتِسَامُهُ فِي أُحَيْلَـــى مَظْهَــــــرِ
*******************
إِمَّا اِلْتَقَاكَ مُرَحِّبًا وَمُبَجِّــــــــــلًا **فَلِقُدْرَةٍ تَحْظَى بِهَاوَهْــــــــــــوَ الدَّرِي
دَوْمًا تَرَاهُ مُبَجِّلًا أَوْ خَادِمًــــــــا**يُبْـــــــدِي الرِّضَى مِنْ دُونِ أَيِّ تَذَمُّــرِ
أَمَّا إِذَا قُضِيَتْ حَوَائِجُ عِنْــــــــدَهُ**أَضْحَى لِخَيْــرِكَ فَجْـــــــــــــأَةً بِالْمُنْكِرِ
وَيُرِيكَ مِنْهُ تَجَنُّبًـــا وَتَحَاشِيًـــــا **كَالثُّعْلُبَــــــــانِ بِنِظْـــرَةِ الْمُتَنَـِّكــــــــــرِ
********************
كَمْ قَدْ خُدِعْتُ بِصُحْبَةٍ مِمَّنْ أَرَى **فِي مِهْنَتِي وَأَرَاهُ مِثْــــلَ الْأَجْـــــــــــدَرِ
فَلَهُ أَمِيلُ مُنَاصِتًــا أَوْ مُصْغِيًـــــا **وَكَعَادَتِـــــــــــــي أَبْدُو لَـــــــهُ بِالْمُخْبِرِ
وَبِكُلِّ تِلْقَائِيَّتِي لَكِـــــــــــــنَّهُ **لَمْ يَبْدُ لِــــــي فِيمَـــــــــــا بَــدَا بِالصَّــــادِقِ
بَلْ قَدْ أَرَاهُ مُسَائِلًا وَكَأَنَّـــــــــهُ **أَدْنَـــــــى إِلَى مُتَنَمِّــــرٍ وَمُحَقِّــــــــــــقِ
********************
كَمْ قُلْتُ قَوْلًا لَمْ أَكُنْ مُتَحَرِّزًا**وَفَشَا مَقَالِي فِي رَفِيقٍ مُقْلِــــــــــــــــــــقِ
وَأَنَا الْحَقِيقَةُ مَا أُرِيدُ ظُهُورَهَا **مَهْمَا تَرَاءَتْ مِثْـــــــــلَ رَعْدٍ صَاعِـــــــــقِ
وَإِذَا الَّذِي صَادَقْتُــهُ قَدْ خَانَنِي **وَبَـــــدَا حَلِيفًــــــا لِلرَّفِيقِ الْأَسْبَـــــــــــــقِ
عَجَبًا أَقُولُ أَلَيْسَ ثَمَّةَ صَادِقٌ؟**فِيمَــــنْ أَرَى مِـــــــــــنْ بَاسِمٍ أَوْ مُشْــرِقِ
*********************
الْكُلُّ مُبْتَسِمٌ وَيُظْهِــــــرُ وِدَّهُ **وَإِذَا تَكَلَّــــــمَ صَـــــــــــارَ كَالْمُتَشَـــــــــدِّقِ
يَرْجُوكَ أَنْ تُصْغِي إِلَيْهِ مُصَدقِّاً **مَا قَدْ يَقُولُــــــــــــــهُ وَهْوَ لَيْسَ بِمَنْطِـــقِ؟
وَإِذَا عَرَفْتَ كِذَابَهُ فِي قَوْلِهِ **وَوَعَــــــــى بِأَنَّـــــــهُ فَاشِـــــــلٌ لَمْ يَصْــدُقِ
أَضْحَى خَطِيبًا لَسْتَ تَلْقَى مِثْلَهُ **وَرَنَا إِلَيْكَ مُحَدِّقًــــــــــــــــــا كَمُحَمْلِــقِ
*********************
مَا اِنْفَكَّ يُبْدِي رَأيْهُ وَدَلِيلَـــــــــهُ **فِــــــــــي صِدْقِـــــهِ وَكَأَنَّـــهُ لَمْ يُخْفِقِ
وَيعُودُ لِلْأَقْسَامِ بُغْيَةَ دَعْمِـــــــــهِ **أَوْ بِالْإِلَه ِمُقْسِمًـــــــــــــــا لَا يَتَّقِــــي؟
وَتَحَارُ فِيهِ كَاذِبًـــــــا أَوْ صَادِقًا **أَوْ أَنَّـــــــــهُ بِخِدَاعِــــــــهِ كَمُنَافِــــــقِ؟
لَكِنْ إِذَا جِئْتَ الثِّقَاتِ مُشَـــاوِرًا**أَلْفَيْتَـــــــهُ مِثْـــلَ الْغُرَابِ النَّاعِـــــــــقِ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في يوم الأحد السادس عشر (16) من
جانفي سنة اِثنتين وعشرين وألفين (2022)
الموافق الثالث عشر (13)من جمادى الآخرة
سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وألف (1443)هجريا

----الذئاب والقطيع---- بقلم عزاوي مصطفى

 ----الذئاب والقطيع----

فِي اللَّيْلِ نِصْفِهِ وَالْعُيُونُ نِيَامُ
وَطئتْ ذِئَابٌ زَرِيبَةَ الْأنْعَامِ
الجَوُّ خلْوٌ والقَطيعُ مُبَجَّحٌ
وَذُو الْبَيْتِ شَيْخٌ غَطَّ فِي الْأَحْلَامِ
كَلْبُ الْحِرَاسَةِ أفْزَعَتْهُ ذئَيْبَةٌ
بَرِحَ الحَظيرَةَ خَائِفًا لِصِدامِ
جَفَلَ الْقَطِيعُ والسِّياجُ أعاقَه
وَالذِّئْبُ أَحْكَمَ قَبْضَهُ بِظَلَامِ
لَيْتَ الظُّلوفَ مِنَ الْقَطِيعِ مَخَالِبٌ
لَيْتَ الْقَوَاطِعَ زُيِّنَتْ بِحُسَامِ
تَثْغُو الَبَريئةُ بالنَّواجِدِ جَرَّهَا
وَالْكَلْبُ يَشْهَدُ وَقْعَةَ الْإجْرَامِ
فَتَخافَتَتْ أَنْفَاسُهَا وَتَهالَكَتْ
كَأنَّ الْأَمْرَ نَصٌّ مِنَ الأَفْلامِ
وتَنَاهشوا جُثَتَ الْقَطِيعِ بِلَيْلَةٍ
وَالْكَلْبُ اِخْتَتَمَ الْعَشَا بِعِظَامِ
وَلَمَّا صَحَا الرَّاعِي وَقَدْ حَصِي الْوَغَى
وَالْغَيْظُ أَعْمَرَ قَلْبَهُ بِأَرْقامِ
وَالْكَلْبُ يَلْهَثُ بِالرِّيَاءِ كَأَنَّهُ
لَيْثٌ الْوَغَى أَبْلَى بِهِ بِمَقَامِ
لَعِقَ الضَّحِيَّةَ بِالمخَالِبِ شُوِّهَتْ
كَأنْ يَسْتَدرُّ شَيْئًا مِنَ الْإِكْرَامِ
أَوْ كَأنَ كَانَ بِاللَّيْلِ خَيْرُ حَارِسٍ
وَأَخْلَصُ العُسَّاسِ مِنْ خُدَّامِ
عزاوي مصطفى

"ترنيمة عشق" بقلم الشاعرة علياء علولو - تونس

 "ترنيمة عشق"

كُلُّ الأَلْوَانِ تَلِيقُ بِكِ..
يَا حُلوَةً تَرْتَدِي السَّوَادَ ،
تَلْتَحِفُ السّحَابَ العَقِيمَ،
لمْ تَزَلْ!
الأخْضَرُ يُجَمِّلُكِ وَ يُسَمِّيكِ
مِنْهُ القمحُ و البرتقالُ و الزيتونُ
مِنهُ الواحاتُ الباسِقاتُ
يُعَانِقْنَ الأزرقَ المَفتونَ بكِ
لِأَلفٍ.. وَ أَلفينِ قَبلَهُ..
وَ آلَى أَنْ يُغَطِّيكِ سُهولاً و مُروجًا
وَ قِمَّةَ جَبَلْ!
الأَبْيضُ تاجٌ يُوشِّيكِ
الأَحمرُ دَمُنا يَفدِيكِ
فَتَزيَّنِي -خَضْرائِي- بِألوانِ الطَّيْفِ
حِينَ يَتعانقُ بينَ أحضَانِكِ
النُّورُ و الهَطَلْ
علياء علولو - تونس
15/01/2022 16:35
Peut être une image de texte