السبت، 15 يناير 2022

ذكريات عائمة/د. زهير جبر التميمي/جريدة الوجدان الثقافية


 ذكريات عائمة

***********
حركة رقاص ساعتي
تؤرقني..
تسلب فكري
المشتت
بين أكوام ذكرى
عائمة
وسط أنقاض عمر
ضاع بين السطور
ليلتي..
ليست كما يرام
أحلامي مبعثرة
بين لحظة وأخرى
تطوف حولي
نسمة من خيال
همسة
تفترش أمنياتي
ترقد كحلم
بين الجفون
فأعود أبحث
من جديد..
عن ذكرى أخرى
لتستمر..ليلتي
بين جليد يتغشى
وسادتي
وجليد أيام عمر
تكسرت سنينه
على طرقات
بوابة الشوق
وقارعة الطريق
د. زهير جبر التميمي

القصيد الأخير/سعاد الحائك /جريدة الوجدان الثقافية


 ☆ القصيد الأخير ☆

كتبت الف قصيد
ارجوك شوقا واحتراق
وانقضى العمر انتظار
وكان كل حنيني
احتضار
وهذا القصيد الأخير
وكلي اعتذار
لأني شغلتك عنهم
عطلت المسار
ماكان قصدي الغواية
فكل الحكاية:
تحدي
مابيني وما بين قلبي
وهذه النهاية:
رد اعتبار
وتعرف انت معنى القرار
مر الربيع وهذا الخريف
وكل الفصول فماذا تضيف
مشغول انت
ترتب فوضة زمان
اضعت حنين فات الأوان
لم يكفيك عمرا
فلن يكفيك نهر الحنان
فلا تلملم شاتات المعاني
دعك مني
واكمل درب الغواية
ماعدت ارك
بنفس العيون
وقد ساورتني
فيك الضنون
وأصابني هذا العشق
ببعض الجنون
و هذا الزمان
الذي قد مضى
كانت كل احلامي هراء
وبعض العشق منك افتراء
فماذا تراني اقول
بعد الذي قد جرئ
بطبعك الغدر
واصل العشق الوفاء
ولكن كان نصيبي جرحا
والغدر ابتلاء
فماذا عساني اقول
وهل يكون الصبر
لجرحي دواء
سعاد الحائك 🇹🇳

يا عام/ ليلى عريقات/جريدة الوجدان الثقافية


 يا عام.....على البحر البسيط

يا عامُ جئتَ وحلّتْ فوْرةُ الألمِ
وزاد فيكَ زفيرُ الهمّ والسّقَمِ
كأنما الأرضُ قد مالت بِمِحْورِها
ما عادت الأمَّ صار القلبُ في ورَمِ
أنّى التفتُّ أرَ الأحزانَ قد نشَرَتْ
راياتِها السودَ والعدوانُ كالنَّهِمِ
مِن دونِ ذنبٍ تُعَنّينا مواجعُنا
صارت تُعاقِبُ بالآلامِ والتُّهَمِ
حلّ الوباءُ وما ينفكُّ مُقتحِماً
ساحاتِنا ورمى الآفاقَ بالوخَمِ
لم يعْتِقِ الدّاءُ حيّاً لم يمرَّ بهِ
أفنى شيوخاً وشبّاناً كمنتَقِمِ
لزٍمْتُ بيتي فلا عونٌ ألوذُ بهِ
مثلَ السّجينِ...عقابٌ دونما جُرمِ
إنْ دُقَّ بابي يمورُ القلبُ مِن فرَحٍ
علّ الزّيارةَ تمحو وحشَةَ السَّأَمِ
إنّ الأحبّةَ حِرصاً منهمُ منعوا
عنّي الخروجَ كطيْرٍ شاخَ لم يَحُمِ
منالُ١سدَّتْ مسَدّي كلَّ مسألةٍ
تَحُلُّها فلِذا أصْغيْتُ لم أَلُمِ
تحنو عليَّ كأنّي صِرتُ إبنتها
وبُدِّلَ الحالُ كم ترعى لنا ذِمَمي
يا ربِّ عفْوَكَ أبْدِلْ خوفَنا فرَجاً
يا ربِّ أنتَ رحيمٌ أَبْقِ لي رَحِمي.
شعر ليلى عريقات
١- منال ابنتي الصغرى

كن حبيبا/وفاء غريب سيد أحمد/جريدة الوجدان الثقافية


 كن حبيبا

وتنصهر كشمعةٍ
لتتحمل معيِّ الحياة.
أو تكن كن نارا تحرق من يقترب لينحر الفؤاد.
كن أملاً يأتي برفقة الغد،
على بساط الرضى أستنشق معك الهواء.
أسرقني من وراء الحُلم،
لترصد ترانيم صمتي،
عندما تتبدل الفصول ويتغير لون الوقت.
كن صديقا
نتسابق بمرح ليزول الهم والحزن،
في حديث يشاغب العمر.
كن ليِّ ضَوء ينير عتمة الأيام.
بَسْمَة في سماء يأسي،
لترحل عنيِّ الظنون والألام.
كن كما يحلو ليِّ حنون.
يمرح قلبي في صدرك،
فتأسر الدمع في عينيِّ
عند ضياع الأمنيات.
تحلى بصبرٍ يتحمل دلالي،
عند نفاذ الأمل في نفسي.
عندما تعصفني رياح اليتم،
فأكون خاوية كأرض اليباب.
كن عاما جديد رغم عناد السنين،
ورحيل الشباب.
وفاء غريب سيد أحمد
26/12/2021

كوكتيل من نواقص النفوس بقلم فريدة عاشور

 كوكتيل من نواقص النفوس

فريدة عاشور
****
مزجوا الباطل والحقّ معًا
وبكأسٍ شربوهُ نعنعا
ونسوا أنّ الدياجيرَ وشتْ
بعقوقٍ عاقَ وهجًا ساطعا
وبظنٍّ أيقنوا من ظنّهم
واحتوىٰ التيس ضريرًا خاضعا
أيّ حقٍّ قد تنامىٰ عندهم
وكتاب الله كان المرجعا
يسلبون الحق من أصحابه
وينادون زمانًا ضائعا
أيها العاقٍ إلى أيّ مدىً
تسكن المكر وترجو المطمعا
ياشريدًا قد تجافي سكنًا
بالأماني كان يدفي المخدعا
فبدون الحب لاشيء يقي
وشرور النفس تسقي الخادع
وبدون الحب أغصان تهي
ولقد كان بهيًّا يانعا
ياله من غدر نفسٍ بالجفا
فاقد الشيء تدنّى راكعا
فلماذا أرتضي بغيًا طغا
أو له أخفض ذلًا موسعا
فأنا أعلو مكانًا شاهقًا
طائر الفخر رضاه موضعا
وأنا الماسة في قبوِ المنى
فاز من يلقى بقلبي مرتعا
فاز من جاء اليّ زائرًا
زمزمٌ ينهل منه منبعا
ويطوف السبع والسعيُّ دوا
ويرد الحق حقًا مودعا
كلّ ساقي يستقي مما سقا
إينما كان يلاقي رادعا
فبذاك الحكم من ربّ العلى
يسكن الإحسان حكمًا ناجعا
Peut être une image de 1 personne et foulard


**عنك اتحدث** بقلم سلوى بونور..

 **عنك اتحدث**

ياعطر المهج..ياعبق البلسان.
اشتقت الى نظرة منك .
تحيي بها الروح..
الى ضمة ترد الانفاس..
غبت ..الصيحات عجاف..
ولا صدى للنداءات..
ماكان اختيارا كان
قسوة وغدر الزمان.
مفرق الاحباب حارق الاكباد..
ماجفت الادمع...
تعملقت الشهقات..تقزمت البسمات..
انتزاع الاحباب..كنزع الروح من الاجساد..
في بعدكم تصحرت المسرات...
الحنظل مأكلي.. والمرار لي شراب.
عاقبني الدهر بلا جرم ولا اسباب..
لم يٓرٍق يوما للعذابات..صم عني الآذان..
نكأ الجروح..فتق القروح..
لم تسأم الايام من جٓلدي...**
صبي و عني رحل...
كأنت ياثمرة الوجدان..
ادبر من غير وداع...
ماهش على حريق الزفرات.
ماضمد شرخا ولا لملم الشتات..
ترك ثقوبا في الفؤاد..**
طمرت الأشجان.
لن افشيها الا يوم التناد..
بعيد الديار باعدته الاقدار
سحقا للمسافات..مانفع استجداء..
لا وصلٌ ولاجواب للرسالات**..
وانت يا قطعة مني..
زدت المواجع ضربا في الجنان. اتلظى من حراق وفراق ..
لهيب اشعل الاشتياق..
مااطفاه مخطوط ولالقاء.
اتنان في القلب مسكنكم ..
بعدكم يبس الغض من الاغصان..
هجر الكرى الاجفان..
توأم الروح مضى...خلف دمار
وانت ياشريان الحياة غادرت
منذ اعوام..
شقاقكم هد الخيام ..
ناخت راحلة الاسى..
على ارض الغياب..
اتنان بكت عليكما الاهداب..
فغيض الكلام واستوت الآلام...
بقلم سلوى بونور..
Peut être un gros plan de ‎1 personne, foulard et ‎texte qui dit ’‎عنك اتحدث‎’‎‎


حِوَارِيَّاتُ هَاَ بقلم الشاعرة بسمة درويش

 حِوَارِيَّاتُ هَاَ

قَالَ : أَنْتِ المَلِكَة المُتَوَّجَةُ
بِتَاجِ الشِّعْرِ...
قَالَتْ : أَخْشَى مَا أَخْشَاهُ
أَنْ تَنْطَلِيَ عَلَيَّ حِيلَةُ المَلِكْ
وأَرْتَديَ تَاجًا مِنْ وَهْم...
بسمة درويش
Peut être une image de 1 personne


لَمْ يَنْسَنِي بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي تونس

  لَمْ يَنْسَنِي

مُتَأَجِّجٌ قَلْبِي هَنِيٌّ دَاهِشٌ
فِي غَمْرَةِالْفَرَحِ الذِي يَنْسَابُ

*
فِي سَكْرَةِ الْوَلَهِ الرَّهِيبِ مَدَامِعِي
دُرَرٌ يُشِعُّ بَرِيقُهَا الْجَذَّابُ
*
وَعَشِقْتُ حَتّى تُهْتُ فِي أَرْجَائِهِ
وَثَمِلتُ حَتّى ضَجَّتِ الْأَهْدَابُ
*
لِمْ يَنْسَنِي فَأَنَا التِي أَوْقَدْتُ شَوْ
قِي فِي حُضُورِهِ شُعْلَةً تَنْتَابُ
*
وَأَصَبْتُ فِي قِمَمِ الْهُيَامِ بِرَمْيَةٍ
أَطْلَقْتُ نَارًاحَرُّهَالَهَّابُ
*
لَمْ يَنْسَنِي...
فَأَنَا التِي حُبًّاوَهَبْ
تُ مَسَرَّةً إشْعَاعُهَا خَلاَّبُ
*
وَطَلَعْتُ مِنْ شَهْدِ الْأَعَالِي غَيْمَةً
أُنْثَى السَّحَابِ
وَدَفْقَتِي تَجْتَابُ
*
وَطَبَعْتُ في حَدِّ الْقَوَافِي قُبْلَةً
فَتَهَاطَلَتْ.. وَتَفَتَّحَتْ أَبْوَابُ
*

وَرَوَيْتُ كُلَّ خَلِيَّةٍ فِي كَوْنِهِ
وَزَرَعْتُ رُؤْيَا زَهْرُهَا عنَّابُ
*
لَمْ يَنْسَنِي فَأَنَاالتِي..
جُودِي أَصِي
لٌ وَالْمَكَارِمُ شرْعَتِي... أَسْبَابُ
*
أَوْغَلْتُ فِي دُنْيَا الشُّعُورِ مَلَكْتُهَا أَحْكَمْتُ
وَصْلِي وَالْهَوَى غَلَّابُ
*
وَرَفَعْتُ أَعْلَامَ المَحَبَّةِ دَائِمًا
حتَّى تَرِفَّ بِخَفْقِهَاالْأَحْبَابُ
*
مَرَّتْ مَنَاهِلُ صَفْوَةٍوَكَأنَّهَا
جَنَّاتُ عَدْنٍ عَذْبُهَا جَوَّابُ
*
مُتَعَقِّبٌ شِتْوًا لِدِفْ
ئِي مُخْلِصٌ وَكَأَنَّنِي
شَمْسٌ إِلَيْهَا مَالَتِ الْأَلْبابُ
*
أَيَّامُنَاجَذْلَى ..
فُصُولُ غَرَامِنَا
إِشْرَاقَةٌلَمْ يَتْلُهَاإِغْرَابُ
*
أَيَّامُنَا فِي الْبُعْدِ مَحْضُ مَسَافَةٍ
مَطْوِيَّةٍوَلِقَاؤُنَا ترْحَابُ
البحر الكامل
نزهة المثلوثي تونس 13/1/2022


على هامش رحيل القامة الشعرية الشاهقة نورالدين صمود * مرثية..لنجم سقط في الأفول بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش رحيل القامة الشعرية الشاهقة نورالدين صمود *:

مرثية..لنجم سقط في الأفول
الإهداء:إلى الشاعر التونسي العظيم نورالدين صمود في رحيله الشامخ..
"العبرات كبيرة وحارة تنحدر على خدودنا النحاسية..العبرات كبيرة وحارة تنحدر إلى قلوبنا".(ناظم حكمت).
"أبدا لن يموت شيء مني..وسأبقى ممجدا على الأرض ما ظلّ يتنفّس فيها شاعر واحد"( الكسندر بوشكين)
كيف تسلّقت أيّها الموت فوضانا
وألهبت بالنزف ثنايا المدى
وكيف فتحت في كل نبضة من خطانا
شهقة الأمس
واختلاج الحنايا..
ثمّ تسللت ملتحف الصّمت..
مثل حفاة الضمير
لتتركَ الجدول يبكي
والينابيع،مجهشات الزوايا..؟!
* * *
نورالدين:
لِمَ أسلمتنا للدروب العتيقة
للعشب ينتشي لشهقة العابرين..
لٍمَ أورثتنا غيمة تغرق البحرَ
وأسكنتنا موجة تذهل الأرضَ
ثم رحلت؟!
فكيف نلملم شتيت المرايا..
نلملم جرحك فينا
وكيف نرمّم سقف الغياب
وقد غصّ بالغائبين؟
فهات يديك أعنا،لنعتقَ أصداف حزننا
وهات يديك إلينا،أغثنا
لننأى بدمائنا عن مهاوي الردى
فليس من أحد ههنا،نورالدين
كي يرانا..
في سديم الصّمت،نقطف الغيم
ونزرع الوَجدَ
في رؤوس المنايا..
***
يا نورالدين صمود
ههنا..
نضيء الثرى..
بين جرح وجرح
ونسأل الرّيح وهي تكفكف أحزانها:
ما الذي ظلّ لنا !؟
غير-وطن-كلّما قلنا ننسلّ من عشقه
أفرد للنوايا بساطا
وألهب فينا جمرَ العشايَا..
***
شاعرنا المسافر عبر الغيوم :
كم قطّرتك القصائد..
لنشربَ ضوءك
قم من سباتك وجُرّ الفيافي لنبعنا
لينتعشَ الظامئون بمائك
تونس ها هي واقفة في انحنائها
كأن تراها شامخة بالحنين
غير أنّها تأهبت في الحزن
حتّى تهدّل منها الشذا
وأسرجت دموعها بواحات وجدك
حتّى تراءى لها وجهك..
كطيف في حلمها
فكم ليلة ستظل-مدن الفقراء-تحلم..
كي لا يهرب الوجد منها
وكم يلزمنا من الدّمع كي نرى الجرح
أجمل
كي نراك..
كي نرىى وجهك-ولو مرّة-في تضاعيف الثنايا..
محمد المحسن
*نور الدين صمود (1932 - 11 يناير 2022)،هو شاعر وأستاذ جامعي تونسي.
ولد عام 1932 في قليبية، درس بجامع الزيتونة حتى أحرز على شهادة التحصيل، ثم التحق بمصر حيث واصل دراسته العليا بجامعة القاهرة وحصل على الإجازة في الآداب من الجامعة اللبنانية 1959، وعلى دكتوراه الدولة 1991. أما أطرحته لدكتوراه الدولة فقد ناقشها عام 1991.