الجمعة، 24 ديسمبر 2021

قراءة بعنوان: (صيحة فزع لأديب يؤمن أن الأدب رسالة والكتابة كما الرّوح نفحة ونفخة ربّانية) في مقتطف من رواية (أعترف أن زوجي .. كلب! ) للدكتور مختار أمين بقلم الناقدة سهيلة بن حسين حرم حماد

 قراءة بعنوان: (صيحة فزع لأديب يؤمن أن الأدب رسالة والكتابة كما الرّوح نفحة ونفخة ربّانية) في مقتطف من رواية (أعترف أن زوجي .. كلب! ) للدكتور مختار أمين

=========
============
مقتطف من رواية/ أعترف أن زوجي .. كلب! (للأديب مختار أمين
ــــــــــــــــ
حمالة صدري تئن من حملها لطفلين معاقين تضخما بعد طول سكون. يحتفظان بطراوة أنجبتها الآيادي العابثة اللاهية على أديمها الأبيض الناصع..
قبل الخوض كانا كرتان من الثلج. آن المبادرة يثوران. يغليان. يتصلبان هامدين، يرفعان رايتهما يستسلمان، ككثب على تل جمدته اللثمات المبتلة بالرضاب النهم..
مالي أحكي عن نهديّ، كأني أصف خريطة لصحراء كفر كان بها حياة..
كل شيء فيّ يصفني.
كل شيء فيّ يعبر عني.
أصف جسدي كأني أصف بيت العائلة الذي يميزه الصخب، وميزته الحياة، كان يبيعها للغرباء مقابل متعة ونس، مقابل ضحكة ترجّ أضلعه، مقابل دمعة غير الدمعة..
دمعة تخرج لحظة جزة ألم، ورشفة نشوة، بمص لسعة تعبر عن كيّ يحدث بداخلها، مقابل تذكرة هيروين النسيان..
هذا البيت الأسطوري يشبه أبي، كما يشبه جسدي وأجزائه..
كان يشبهنا في عمر البراءة. عمر نتاج الذات والطرح المستباح، والجود بأخصب ما فينا.
كنا نصرف ماء خصوبتنا في أوقات خيلناها نضج، أوقات كنا نعتقد أنها لنا. نعتقد أننا نمتلكها ونسيّرها لأجلنا..
ورثت أبي في بيته وممتلكاته وعاداته..
في الليل يبصق عصير الألم على أجساد خليلاته ويسعد كلما انتشين، ويخرج في النهار مذهوا وعنفوان الليل على عزيمته وإصراره، يحقق صفقاته الناجحة "كبزنس مان"
أما أنا أنسى هزائمي النهارية والليلية ساعة نشوتي. ساعة امتصاصي، وارتشاف كل قطعة من جسدي الذي أمنّ به على رفّاقي النهمين. أو عابري الصدفة والطريق أحيانا..
في باكورة شبابي كنت أنام باكية بعد خطوب الليالي حتى طلوع الشمس، أستحلفه أن يبقى. فلا يبقى إلا قليلا، أخشى أن أختلي بنفسي، واستسلم للنوم عاجزة. كنت لا آمن أن يسطو عليّ النوم، يرسلني في طرد تابوتي إلى العالم الأبدي، ربما يستلطف روحي يأخذها فلا يعيدها، أو يعبر عن شدة كرهه لها ويقبضها.
عائدة بعد طول غياب لبيت العائلة العتيق، صممّه أبي كأنه يرسم لوحة نادرة، أعده كقصر لأسرة ملكية، يحب الزهور والتماثيل بكل أنواعها الجرنيتية، والرخامية، والجبسية، والمصنوعة من الحديد والنحاس، ملأ بها أجزاء كبيرة من حديقتنا الشاسعة، وعلى المداخل والدرج، والصالون الرئيسي، وعاشقا للزهور لا يبارى. يجمع شتلاتها النادرة من كل البلدان، ويزرع أغلبها بيديه، يتشممّها في نهم ، وكأنه في لحظة ونس مع احدى خليلاته. نقب عنها في أكبر العائلات كما يحب في حفلاتهم الخاصة ونواديهم..
يبدو أبي عاشقا لا يشيخ، مظهره من أولويات اهتماماته. يتزين كملك يخرج إلى مؤتمر رسمي، مثله في ريعاني أتزين لسنوات طويلة حتى هدّني الزمن بصفعاته على جسدي ومعالم وجهي..
عشر سنوات منقطعة عن زياراتي لمصر. بلدي الحبيب.. "نيلها هو دمي.. شمسها في سماري.. حتى لوني قمحي.. لون خيرك يا مصر.. مصر . مصر".
أغنية فاشلة كاذبة..
لم تعد هي أمي، ولا شمسها في سماري، ولا حتى لوني قمحي، والخير طول عمرنا نشتريه، ونعطي منه لولادها الغلابة، في استكانة الخدم والعبيد يقبلون أيدينا، كنت أكره عادتهم هذه، ولا أشعر بألفة أو أمان مع الطبقة الفقيرة الكادحة.. كدح الهمّ والألم..
أكره تملّقهم ونفاقهم، وألسنتهم دوما تعج بكلمات عن الرحمن، والوهاب، والحنان، والمنان، وشفاههم جافة مملّحة بمئات زبد ريق الجوع..
مصر الجديدة، وشارع صلاح سالم عصر الباشاوات.....
=========
============
القراءة:
العنوان: (صيحة فزع لأديب يؤمن أن الأدبب رسالة والكتابة كما الروح نفحة ونفخة ربانية)
رواية (أعترف أن زوجي...كلب) عنوان الرواية متشظ صادم مذهل مرعب مخيف مقزّز يهزّ الأبدان ويندى له الجبين مربك إلى حد القشعريرة والغثيان، يورّط المجتمع ويحمله المسؤولية إلى درجة جعلت الأديب مختار أمين يطلق صيحة فزع، بلسان أنثى ليعبر عن مأساتها من أعماقها فغاص في أغوار شظايا ذات محطّمة، متناثرة على قارعة العمر، تتضوّر ألما من غدر الزّمان وعبث الرّجال، فقدت طعم المكان والزّمان والأمل في المستقبل، لم يبق لها سوى سراب أحلام مزّقتها ذكريات أياد عابثة ورشفة متعة عابرة سُمّها مازال عالقا بهضابها وتلالها، يلسعها كلّما حاولت تجاهله، يذكّرها بحقيقة حُرقة فقد تاج عفّتها وكرامتها.. بدت نفسها محطّمة ومازالت تتلمّس تضاريسها في مرآة ذاكرة مكسورة الخاطر يائسة بائسة، جفّت ينابيع أحلامها وينابيع الصّدق والحب العذري الطّاهر، كرهت محيطها المدنّس بالنّفاق والتّملّق ومخاتلة الكادح والمتديّن المقنّع المارد، المتلحّف برداء العفّة المزيّفة وقناع الدّين القابع، في قعر حضيض زبد نهم الرذبلة، الذي لا يفرّق بين حلال وحرام، لشدّة صدمتها نسيت أيّا من أولئك أمّها، نسيت من حملت بها، أهي مصرَ الغالية، أم غانيةُ؟... لا تفرّق بين أرض وعرض في زمن طغت فيه المادّة، يستجدي حسن تدبّر وتأمّل الآخر سبب شقائها الذي يمتصّ رحيقها ويتركها خرقة بالية تلملم شتاتها، تلوك مشاهد ملّتها وكرهت إعادة تكرارها.
يدع الأديب ال(هو) ليهبّ ليرتق الممزّق، ويصلح المترهّل، وما أتلفته يداه قبل فوات الأوان... قبل أن تكسر ال(هي) قيود الحشمة وتدير ظهرها لل(هو) إلى الأبد، وتتمرّد كشيطان مارد كفَر بجنّة الإنسان وتوعّده بالغواية..
جاء الأسلوب في حشد من الخدم والحشم من الملفوظات المكنوزة بالصّور المتناغمة المتناسقة حمّالة أوجه لمواجهة مأساة متشعّبة.
للنذكير فإن الدكتور مختار أمين في حوار أجراه له مؤخرا الصّحفي عِذاب الركابي مدير مجلة الثقافة العربية الصادرة في شهر سبتمبر 2021 يعتبر الفن رسالة و"الكتابة كما الرّوح نفحة ونفخة ربانية أصلها خير لأنّها هبة من الله" لذلك وجب حسن توظيفها فيما يرضي الخالق و الخلق وباعتبارها "بصمتك الوراثية أمام المجتمع" -مخاطبا الكتاب- فهي تضع كلّ كاتب وتجعله" أمام المسؤلية وأمام المجتمع" وباعتبار خاصية البصمة الوراثية فكلّ منّا له دور محدّد يجب القيام به على أكمل وجه. لذلك نراه شأنه شأن العظماء من الكتاب الكبار مهووس بما أصاب الإنسان من وهن وقلة عزم يعمل على خلخلة الواقع المرير يؤمن بالتغيير ويحلم بغد أفضل للإنسان تتحرّر فيه المرأة من أغلال قهر القدر والزمان والعبودية، المعطلة لكينونة البشر وكذلك تحريرها من الثّعالب والذّئاب وتخليصها من الوضعية السّلبية التي فُرضت عليها أو تلك السّالبة المُهينة المُشينة التي فرضتها على نفسها والتي قد توقف بها كينونة البشر والحياة، وضعية اختارتها بعضهن لأنفسهن لفقدهنّ.الثّقة في الرّجل عموما. لذلك نراه يعمل على أن تستعيد المرأة ثقتها بالرّجل من جديد، مع إيمان راسخ بأنّ هذا لن يكون إلّا بمؤازرة الرّجل لها، باعتباره نصف المجتمع لذلك نراه يعوّل عليه ويحثّه على مراجعة كلّ مواقفه وسلوكاته من أجل احتضان المرأة، وتبني وجعها، والأخذ بيدها، قبل ان تمتدّ يد الغريب إليها، قبل فوات الأوان، ملمّحا تارة ومُلقٍ عليه اللّوم ومسؤولية إمكانية انحرافها وانحراف كلّ المجتمع برمّته تارة أخرى ، مذكّرا إيّاه بأنّه بصلاحهما تصلح الأنثى والذّكر معا لتستقيم الكينونة، فالمراة أمه وأخته وزوجته وابنته وزميلته وجارته، فببصلاح الكلّ في المطلق، امرأة كانت أو رجل، تستعيد صيرورة الزّمن بهاءها بريقها ونقاءها ويستعيد عش الزوجية سكينته فيستطيب عيش الأزواج والزوجات والأبناء والأباء والأمهات، فيصلح المجتمع ككلّ. ذلك أن في احترامهما لبعضهما تستقيم الحياة ويختفي الشّذوذ في كل السلوكات الظاهرة للعيان أو الغير مرئية... ومن هنا نراه يقذف من روحه على رأيه في الكلّ بقناعة المسؤول المحمّل "برسالة في كنهها رسالة وعي للمجتمع ، ورأي في منظور تبصيري." نفس المقال
سهيلة بن حسين حرم حماد
سوسة في 11/09/2021

الخميس، 23 ديسمبر 2021

الإعلام العربي بين الواقع..والمنشود بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الإعلام العربي بين الواقع..والمنشود

لم لا نستجيب للمتغيرات العالمية وتنخرط في التاريخ، ليس بغرض الاستسلام لتراكماته ودراميته البسيطة، لكن لاعادة بلورته وصياغته والفعل فيه! لم ندرك بعد أن الإعلام سلاح متعدد الاغراض ولعل من أخطرها: الاختراق والهيمنة،وهذا ما يستخدمه الغرب ضدنا بدهاء متفاديا الحروب وإراقة دماء جنوده؟! أليس وطننا سوقا للاستهلاك: تجريبا وتخريبا، انطلاقا من إشباعنا بالمواد الاعلامية الهابطة مرورا بسياسة التمييع والتهميش! أليس بامكاننا الارتقاء بالخطاب الاعلامي العربي الى مرتبة التحديات التي يمليها ـ الراهن الاعلامي الكوني طالما ان لأثريائنا المال والنفط وبريق الذهب، ولمثقفينا الكفاءة الفكرية والأدبية ما يؤهلنا ـ للتموقع ـ في الألفية الثالثة بإرادة فذة وعقول مستنيرة!
إن الحديث عن دور وسائل الاعلام ووظائفها في الوطن العربي لا يزال يريق الحبر الكثير لا سيما وأننا نمر بمرحلة متخمة بالتحديات، حيث يحتدم الصراع بين العرب في ـ الجنوب ـ وبين الغرب ـ في شمال العالم الصناعي المتقدّم بما من شأنه أن يدعونا الى ضرورة تأكيد الذات وإثبات الهوية عبر المحافظة على الأصالة وإنتاج الصورة الحقيقية والفاعلة لحضارتنا ففي ضوء الرؤية العالمية الجديدة للإعلام والتي حوّلته الى مكسب مادي يخضع لقواعد اقتصاد السوق تجد وسائل الاعلام نفسها مدعوة الى مزيد التحرر من قيود السيطرة والبيروقراطية كي يزداد دورها الإيجابي في خدمة الأهداف الوطنية والقومية والإنسانية وحتى تواكب وتعايش قضايا الشعوب واحتياجاتها بصورة أعمق وأقوى. ولعل من خلال طرحنا للتساؤلات التالية نستسيغ مدى أهمية وسائل الاعلام في تفعيل الواقع العربي الراهن محليا واقليميا ودوليا، ومدى قدرتها على مواكبة الراهن الاعلامي الكوني:
ـ الى أي حد يمكن تخصيص قسط من الموارد المتاحة للدولة قصد استثماره في بناء ودعم النظام الاعلامي ؟
ـ ما هو مدى الحرية التي يمكن تقريرها لوسائل الاعلام أو ما هي حدود الرقابة على هذه الوسائل ؟
ـ هل للقطاع العام كما للقطاع الخاص دور فعال في التنمية الاقتصادية لوسائل الإعلام ؟
ـ ما هو مدى التماثل والتوافق المطلوب ؟
وما هو مدى التغاير والتنوع المسموح به ؟
إن طرح هذه الأسئلة قطريا وعربيا أمر مؤكد، فالإعلام وفي عالم ما فتئت تزداد فيه الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية حيث يختل التوازن في تبادل الأنباء والأفكار فيما بينها، يحتاج الى أن يرتفع الى المستوى الاقليمي لمواجهة التسلط المفزع لوسائل الاتصال في الدول المتقدمة، مما يستوجب رؤية مغايرة لما عليه نظامنا الاعلامي اليوم، إذ لا بد من ايجاد معادلة حتى ولئن كانت عسيرة بين إتاحة المجال لاختلاف الآراء وتنوعها وإتاحة تلقي أفكار الثقافات المتعددة وتداولها، وبين ضرورة المحافظة على القيم الأصيلة للشعب وذاتيته القومية، فالتجربة أثبتت أن التناقضات سافرة، بين ما تمنحه دساتير معظم البلدان العربية من حريات: حرية التعبير وحرية الصحافة، وبين ما يشهده الواقع من ممارسات للتضييق على الصحافة وللحد من مقدار الحرية التي تتنفس من خلالها، وظلّت تبعا لذلك الشكوك تحوم حول إمكانية أداء الإعلام العربي لوظيفته المطلوبة وهي إشاعة الحرية والديمقراطية في الحياة العربية. إن الحاجة تدعو الى ترابط المواطنين وتجانس أفكارهم حول الأهداف الوطنية المطروحة، والإعلام له دور بالغ الأهمية في تشكيل الذاتية الوطنية وتقوية وحدتها والتصاقها حول أمهات القضايا، مثل الموقف الاعلامي من الصراع العربي ـ الاسرائيلي في كل أقطار الوطن العربي، كما أن له دورا فعالا في صياغة العلاقات بين الأقطار، فتوتر الأوضاع بين الدول العربية مردّه سوء استخدام وسائل الإعلام، وكذا ـ ايغال ـ بعض المؤسسات الاعلامية العربية في ـ النرجسية وجنون العظمة ـ الى درجة تجعلها تلفق التهم، تسوق الأوهام والأراجيف و ـ تسيء ـ بالتالي ـ دون وعي منها ـ لدولة عربية تصاغ قراراتها السياسية وتنجز مشاريعها التنموية تحت شعاع الشمس ـ وذلك تحت شعار ـ مخاتل ـ: الرأي والرأي الآخر!
ان عجزنا على اقتحام قنوات الاعلام العالمي التي ـ تصهينت ـ لا يبرّر تقصيرنا في الاهتمام بذاكرتنا والتأسيس لهويتنا ودعم ثقافتنا والتنبيه لمخاطر المد الاعلامي المعولم الذي يهدف الى تخريب القيم الأصيلة للمجتمع وتهميش سلوكيات الأطفال وأخلاقيات الشباب بسبب ما يعرضه من برامج تهدف الى خدمة الغرب وتكريس صورته في عيوننا وهي التي نستوردها من أوروبا وأمريكا لدرجة ثبت معها أن تلك البرامج أكثر تدميرا من أي عامل مؤذ آخر ولعل في قولة ـ غسان كنفاني ـ خير دلالة لما نروم الاشارة إليه: إن الفن الذي ينظر إليه بعض الشباب الآن تحت أي شعار كان لا يقل خطورة عن السلاح الرديء… ومن هنا يجوز القول إن الإعلام العربي بوسعه أن يرتفع الى مستوى مسؤوليته، إذا ما استخدم على نحو رشيد في تكريس رسالته لخدمة الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والإنمائية وهو بالتالي قادر على أداء مسؤولياته في مختلف المجالات وأن يكون أفضل أداة لتحقيق الديمقراطية وأبلغ لسان في التعبير عنها، بدلا من نشر الأكاذيب وانصاف الحقائق… ومن ثم المزايدة على ـ بلد عربي ـ ينحت دربه الحضاري بإرادة سياسية فذة، وتفاؤل خلاّق،ويؤسس بالتالي للارتقاء بحقوق مواطنيه ـ فكرا وممارسة ـ الى منصة الاحترام الدولي.
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

اليوم الخميس 23/12/2021 بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون بتونس العاصمة ملتقى أدبي مسابقة أدب الافتراضي واقع جديد

اليوم الخميس 23/12/2021
بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون بتونس العاصمة
تحت إشراف المندوبية الجهورية للشؤون الثقافية بتونس
نظمت جمعية زهرة الشمال الثقافية والإبداع حفل بهيج حضره ثلة من المثقفين والمبدعين
ملتقى أدبي مسابقة أدب الافتراضي واقع جديد
كان الافتتاح بورشة أدبية حول الشعر قديما وتطوره عبر العصور وصولا إلى مرحلة العولمة وزمن الافتراضي من تقديم الناقد الدكتور حمد الحاجي ليكون حوارا شيقا وجميل أثثه جل الحاصرين، أما الفترة المسائية فقد كانت احتفالية جميلة ومهرجان الإعلان عن نتائج المسابقة وتكريم الفائزين ليختتم الملتقى بقراءات شعرية من نصوص المسابقة ومجموعة من بين المدعوين.
يوم أحتفالي متميز ومهرجان توج فيه الأدباء والشعراء
وقد كانت الوجدان من بين المتوجين بالمرتبة الأولى وتتويج الشاعرة المتميزة الدكتورة زهيرة بن عيشاوية بالمرتبة الأولى.
مبارك لكل المتوجين وكل المشاركين.
وتمنياتي بالنجاح للجميع
حضور رائع لثلة من المثقفين للمشاركة في هذا الحدث المتميز
شكرا لكل من حضر وشكرا كصيرا للأديبة سميرة بن نصر على هذه البادرة والتظاهرة المثمرة.
وأعتذر لعدم حضوري هذا الحفل البهيج وإن شاء الله مناسبات أخرى جميلة
صور مأخوذة من بعض الحضور
مدير الوجدان الثقافية































الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

زبد البحر 16 /الصحفية السورية رنا قلفه/جريدة الوجدان الثقافية


 زبد البحر 16

بقلم الإعلامية والصحفية السورية رنا قلفه
هؤلاء من بدلوا جلودهم بجلود لا تشعر بالقشعريرة
هؤلاء من علموا تلاميذهم بأن الدراسة في صفوف باردة ترفع من مستوى تحصيلهم الدراسي والنظر إلى السبورة في صفوف ليس فيها إضاءة تزيد من حدة بصر التلميذ فكيف هناك من يهتف عاش الوطن والضمير قد ماااااات؟
هؤلاء أحبوا وطنهم بكل عيوبه كالعاشق الذي يتقبل عيوب معشوقته ويرضى بها ثم يكتشف بأنه هو أيضا يرتدي في برد عيوبه تحت ذنوبه مئة ذنب ملون
هؤلاء منهم من يرتدي اللون الأسود فهم يعتقدون بأنها مهما اتسخت لن يشاهد الناس قذارة تلك الملابس
ومنهم من هاجر كما يهاجر الدم في جميع أنحاء الجسم
فهؤلاء لهم وطن و كل واحد منهم في جيبه مفتاح منزله فلستم أنتم فقط من لديه وطن

صبحها زينت/ الشاعر د. خالد بنات/جريدة الوجدان الثقافية

 


صبحها زينت

ذهبية رموش بكور إن صبحها زينت
بأمر العشق ناجيتها و بصدو أمين
تنون حلم الجوى أفل ليلها أحلّكت
و القلب حجرته يسكن و بغزو يقين
و ميول ولع العشاق نخب لحنت
تهاجر عبر التعشق لا غمور لا أنين
و يرطب البليل خوافق دقاتها ألفت
و تغريد بلابل ترافق ألحان نغم رنين
نداء عيونها ساحرة كيف أصخبت
تنثر ضلوع الشغيف هياما تيما حنين
و بجانبها يلبى هديل التيم ما أنعمت
و عطر القوافي أوزانها و نسجها متين
نبع عذوبة تطبب قرح تيم تعسرت
و الوجد يشتد و يرمي سهده معين
يمتطيان صهوة أصايل ما أتربت
وعلى شطآن حب فروسية باتا مجين
الشاعر
د. خالد بنات

غدر السنين/ أمل طاهر/جريدة الوجدان الثقافية


 غدر السنين

والألم الحزين
مازلت أتؤكا
على حلم بعيد وأنين
يرجع صدى الأمل
يبكي وحزين
تراتيل المسافة حالكة
السواد يكسوها الحنين
الدموع راكدة
في العينين
عين تنعي ماض ٍ
عشناه مظلومين
وعين تخاف غداً
يتربص بنا غدر السنين
مؤلمة هى الذكرى حين...
ينبض الفؤاد
اللقاء بات ضنين
ماكنت أظن يوماً
ذاك الصفع المهين
أصبح الأمان كنزا ثمين
صعب المنال لراجيين
سهل بيد الجبارين
أنقب عنه بين الندبات
كل لحظتين
بات الجفن لدمع رهين
لا عويل لي
فالحناجر عن النواح
صائمين
عن الشكوى
حبيس قعقعة الشاهين
أنتظر الوعد بالفرج
كـ رغيف شهي للجائعين
أقسم بهشيم روحي
ورب معين زهدت الدنيا
وما فيها .أرجو مسكنا في عليّن
وشفاء الجرح الدفين
__________________ أمل طاهر
سوريا

صرخات قاحلة / يونس عيسىٰ منصور /جريدة الوجدان الثقافية


 ✳️صرخات قاحلة ... ✳️

أليلايَ عُدْتُ وعادَ الحنينْ

فهل من مباركةٍ للسجينْ ؟؟

وهل من تَهانٍ تضخُّ الدماءْ

ففيهِ الفؤادُ يَضُخُّ الأنينْ ...

وفيهِ إذا عجَّتِ الذكرياتْ

وفزَّ الخفيُّ وثارَ الدفينْ

مَلاحمُ جيلٍ تهزُّ العصورْ

وتعلو علىٰ غابراتِ السنينْ

فيا صيحةً خنقتْها القيودْ

ألا فاستعدِّي لصمتِ الجنونْ

إذا ها هُنا شابَ رأسُ العراقْ

هناك ـ لعمرُكِ ـ شابَ الجنينْ !!!

وياليلُ عذراً علىٰ مامضىٰ

وماسوف يأتي وماسَيكونْ ..

سَلامٌ علىٰ زَفَرَاتِ الغريبْ

ودمعِ المنافي .. وطيفِ السجونْ ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

رقصها/ منقذ رضوي/جريدة الوجدان الثقافية

 


رقصها

بقلم منقذ رضوي
رقصت والقمر ترنح لها
واذا بي اشاكس رقصها
امازحها لشهد حسنها
تدلعت وسكر لها العجبا
سيل الشمس في نحرها
كوثر سلسبيل ريقها
‏افضح تلاوتي لعشقها
سلام لها ولعطرها
اخشع لاركان جفنها
افنى لفضفضة مبسمها
اقبل خطوب خيالها
وميض الفجر بين اهدابها
لو بحت عن حسنها
والبوح كفر لعاشقها
تسير بسبع عجائبها
قلبي متيم لكوثرها
منقذ رضوي
بغداد
العراق

كراسي ذكرياتي/الاستاذة بورديم آمنة الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


 ......كراسي ذكرياتي ..

وها أنا أكتب.....
فلملمت أشلائي....
ووضعتها بين أحضاني...
خبأتها....
ونويت الرحيل...
يا ترى إلى أين...؟؟؟...
الهروب من نفس ضائعة...
ولكن....
أفعلا أشلاء ...
بلى....
هي ذكريات...
أوهام....
أوجاع....
هي كل ممر من حياتي....
لملمتها فعلا....
ودونتها....
بخط يدي....
داخل كراس ذكرياتي....
تلك المشاعر الجميلة....
التي انحنت....
وصارت كئيبة...
ف لمن أحكيها...؟؟؟....
هي إذن أدسها....
بين أحضاني....
أو بين طيات كتبي...
وأحكيها لنفسي...
في زمني الكئيب ....
فقد يسعد ....
بتلك الذكريات الجميلة....
وتعود البسمة للشفاه...
المبللة بدموع الحزن....
والوجع على أجمل الأيام ...
التي طافت من العمر....
فهي ذكرياتي....
أحتضنها....
داخل قلبي....
أخبأها....
أكتبها على صفحات كراس ....
ذكرياتي.
بقلمي الاستاذة بورديم آمنة الجزائر

حروف الصدى/علاء الغريب/جريدة الوجدان الثقافية


 { حروف الصدى }

يَا صَاحِبَةَ
طَوْق اليَاسْمِينِ المُعَرَّش
قَالَ قَلْبِي كَلِمَتَه
المُهَـ مَّشَة وَمَشى
لَا يُشْتَرى الجَـ مَالُ بِالـ مَالِ
وَلَا يُرْتَشى
فَأَنَا مَنْ قَالَ
لأفْنَانِ الـ رُوحِ رُوحِي
اُسْكُبِي عَلَيْهَا
عِطْرَ الحُبّ المُنْعِش
وَأَنَا مَنْ جَعَلَ
مِنْ أَنِين الْـجُـ رُوحِ رُوحٌ
تَلْهَثُ وَرَاءَ أَنْفَاسَكِ لِتَتَنَفَّسَ
فَقَلْبِي لَا تَـ لُومِي لومِي
أَصْحَاب عَوالقِ النُّفُوسِ المُوحِشَة
وَلَا تَسْمَعِي
مِنْ الأَخْـ بَارِ بَارة
وَتَأْخُذِي بِكَلَامِهِم المُقرَّش
فَأَنَا خُبْثُ الكَـ لَامِ لَام
وَعَرّ نِقَاعَ أَلَسِنَتِهِم وَمنْ وَشَى
وَأَنَا كَالأَغْـ صَانِ صَانَ
أَوْرَاقَ عِشْقِكِ المُزَرْكَشَة
فَإِنْ كَانَ قَلْبُك
مِنْ هَذِهِ الأَعْـ مَالِ مَالَ
فَحُبُّكِ مَا زَالَ بالحَشَا
• علاء الغريب / كاتب صحفي