الأحد، 31 أكتوبر 2021

قصائد الغياب/محمد عباس الغزي /جريدة الوجدان الثقافية


 قصائد الغياب :

………………….
وحدي …
في زاويةِ المَنفى
والوطن بلا حدود
على جدائل الليل قصائدي
يقتاتُ عليها النحل
يقتلها الظمأ
لا تُؤمن ابتسامة الذئب
والالتصاقُ بقيد الفراق
بآخرِ تنهيدة
يذوبُ الجليد
يصدأ الحديد
وتتشظى الحروف
بأهاتِ الوجع
مبتورة الأنامل
كلما مددتُها بباقات الورد
ملغومة الطرود
ولرقصة الموت الفُّ خصرها
وعلى شُغاف القلب
ترويها الدموع
قصائد الغياب
………………………
محمد عباس الغزي
العراق / ذي قار
٢٠٢١.١٠.٣٠

وقت الذروة/ عفاف الجربي /جريدة الوجدان الثقافية


 وقت الذروة ، غصّت الطريق بالمارة و العربات ، كان ابن المدرسة الخاصة الأنيق مستعجلا و رمق صديقا له ، و استفزته هيأته الرثة و بشرته المتأثرة بأشعة الشمس فحدجه بنظرة أقل ما يقال أنها لا إنسانية .

و كان الصبي ينزلق و يحث الخطوات بين عربات التاكسي يكتري العربة الواحدة و يدلّ عليها رجلا وقورا أو امراة أثقلتها الأكياس و سلال المشتريات أو واحدة أخرى ذات كعب و آخر حاملا لحقيبة يشعر بإجهاد ، و تمر الساعات ، و يصل للمساء و قد اجتمعت بجيبه بضع دنانير ، فيسدد منها للمكتبة دينا ثمنا للكتب و يعطي ما تيسر له لأخته الصغيرة ثمنا لابتسامة منها و يمسح على قلب أمه بثمن لوجبة عشاء تسد رمقا .
و تمر الأيام و تتعاقب السنون ...
يزدحم الموظفون و المواطنون ببهو إدارة أمام مكتب فخم على بابه غلاف جلدي سميك و على يمينه لافته كتب عليها "فلان ابن المرحوم فلان "
الكل ينتظر حلا لمشكلة عميقة ، يتطلعون للدخول لمقابلة المدير .
في لقاء حميم قال الصديق للصديق : مبارك عليك المنصب ، و مرحى لك حب الناس و قربهم منك ، أنت بحجم المسؤولية ، أرى وجهك مشرقا مضيئا و عهدته داكنا من تأثير الشمس و اللهو زادك المنصب وقارا .
و أنت يا أيها الصديق العزيز ماذا حدث لك ؟ ماذا غيرك ؟ كنت في وضع تحسد عليه . ردّ : لم افهم الدنيا ، استعجلت الزمن كعادتي ، فلا واصلت التعلم و لا عرفت الاستقرار بعمل من الأعمال .
بقلم ✍ عفاف الجربي

لغزٌ عنيدٌ/حسين السياب /جريدة الوجدان الثقافية


 لغزٌ عنيدٌ

_________
لم تكنْ سوى امرأةً
من نسجِ الخيالِ
نقشها ماسوني
على صخرٍ
لغزٌ عنيدٌ
عجزتْ كلُّ الحروفِ والأرقامِ
عن حلّه..
امرأةُ الأسرارِ هي ..
تتوشحُ بأحجبةِ التاريخِ
كلّ ما نزعتْ حجاباً لها
تتوالى أحجبةُ غيرهُ
تدورُ على ضفافِ قلبي
تترصدني كنجمٍ يضيء
عتمةَ الدجى
ما انفكتْ الكواكبُ والأقمارُ تتبعها
وهي تمضي
من سرٍ، إلى لغزٍ
الى مجهول..
إلى الفناء..
دونَ أن تفنى ..
حسين السياب

ابتسمي/هشام كريديح تونس /جريدة الوجدان الثقافية


 ابتسمي

خذي مني قلمي وارسمي
عالمي معالمي حلمي
تجملي لا تتجهمي
يا نبض خافقي
وشريان دمي
ما أروع الوجود
حين تبتسمين
لأنجمي
تكلمي لا تتكتمي
يا قمرا مضيئا في
ليلي المبهم
يا بلسم الروح
وترياق السقم
يا عشقا موغلا
في القدم
عانقي السماء
حلقي
قارعي أسطورة العدم
يا رسول السلام
في الأشهر الحرم
ابتسمي
وأهجري الحزن والأسى
والسأم
دعي جانبا
آهات الندم
ضمي المكان والزمان
معك تستكين جوارحي
وترقص أحرفي
بين الجمل
بدونك لا طعم
لحلاوة النغم
........................... ___^___^ هشام كريديح تونس ^__^__^

..... عشتار .... بقلم الشاعر == توفيق حجلاوي ==

 ..... عشتار ....

للشمس اوتار و هي مشرقة
حضنتها عشتار بالحب قبل أن تأفل
و تحمل في نسيجها الضياء تاركة الاحزان وهي مدبرة
تاركة وراءها فضاعة المحرقة و هي مجبرة
تعددت لها الخصال و الأوصاف المنكرة
حب ،كره ،حقل، خصب و جمال و الشَّنفِيرة
في حضرة الاله كل الأعين منبهرة
و للرموز معان مشفّرة
كل نفس بنفس مغرّرة
فالحب عبق و الروائح مسكّرة
الكل ضمآن و لكل منهم كوثره
و الحور على الارائك زينة و مفاخرة
شوق، لهيب ،لهو و بعدها ضبح و مرمرة
قبل الافول تنبئين بميلاد جحافل متناحرة
طبول تقرع قبل بداية المجزرة
هذا عباس و فرناس و ذاك الهيثم و القسورة
و لكل منهم عنتره
الكل يعظم دينه و السيوف مشهرة
رعب في القلوب و الأقدام مسمرة
عاصفة تجتاح ليالٍ مقمرة
وردة البستان كانت بالأمس عطرة
بنصف عشتار أصبحت الأغصان جدباء و مكسرة
في رحاب الجنان اضحى الحب مقبرة
كثرة المناجاة
لملكة الجنة ثرثرة
فطاعة الاصنام عند المخضرم مسخرة
و انا المدون مالك القلم و المحبرة
== توفيق حجلاوي ==

ياسمينة ريحتها بنينة بقلم الشاعرة حميدة بن ساسي

 ياسمينة ريحتها بنينة

سرّي هو خلطة جميلة...
قهوة صباح وتكسيلة
ياسمينة ريحتها بنينة
في بلادي زين البلدان...
ضحكة فمّك والتّبسيمة
صدقة في وجهك ترتيلة
روحك تنبت كيف زهيرة
من شجرة هاكي الرّمّان...
املأ قلبك بزهر الطّيبة
دخّل الفرحة تنغيمة
واللّي يزرع كلمة زينة
يعيش أيّامو باي زمان...
خلّي زهوك يعمل حيرة
خرّج الحقد والتّكركيرة
حسّ بالناس موش بالغيرة
واعمل للخير طريق جِنان
زرعو الشّكّ في كلّ مدينة
في الوديان في الجزيرة
والكلمة صارت نميمة
حطّوا العجلة في الميزان
جفّت الثّمرة في شجيرة
وقطفوها من غير ملام
والزّهرة ذبلت يا مّيمة
تكسّر الغصن من الأحزان
نسّي عمرك في الخديعة
ابني بلادك عِزّها ديمة
الخير وديعة عندو قيمة
هذا إحساسك بالإنسان...
مهما زهاتلك الأيّام
فكّر برشة ما تنساش
اللّي ما داواتو وجيعة
يقرا حكمة ناس زمان...
واللّي خلقو ربّي خليقة
في السّماء ولاّ في بِحيرة
موش بالمظهر ...موش باللّيرة
حياتك تزهى بلا أثمان
رحلت عنك كلّ خديعة
خذيت بالخاطر هذي سيرة
رفعت بلادك في كلّ شيرة
يصونك ربّي يا إنسان
سرّ الخلطة والله عجيبة
قهوة صباح وترهويجة
ياسمينة ريحتها بنينة
في بلادي زين البلدان...
حميدة بن ساسي
.
Peut être une image de Hamida Ben Sassi, position debout, position assise et plein air

وفى السلفِ بديهاتٍ فُتيت حَرَاماَ بقلم محمود غازي درويش

 وفى السلفِ بديهاتٍ فُتيت حَرَاماَ

و حِــيــكَ حِــلّــهــا الــيـــوم رداءَ
وتُفشيّ لنا الأقدارُ ما خُفىّٰ قصدا
صنيـع ســوءٍ نُـسـج فـى الـخـفـاءَ
وإعـلامٌ مُـتـبـرجٌ زان كُــل قـبـيـح
وأد الــحــيــاء وادعــىّٰ الإحِــيــاءَ
محمود غازي درويش
Peut être une image de 1 personne, position assise et intérieur

(ربما... كل شيء) بقلم حميد محمد الهاشم/العراق

 (ربما... كل شيء)

أهذا هو أنا الذي يبحث عني..؟!
حسنا...؛
كنتُ في آخر قصيدةٍ للممر
غاباتٍ مقدسة..
وزحام ظلالٍ مجنونة...
لا أمرُّ بينهما... إِلاّ..
إلاّ إذا تلوت أبجدية عدم
...... أهذا هو... الذي..... أنا...!!؟
يقلّب الموت على وجههِ الآخر
وأنا أقود المقبره...
يحشو..
صدرهُ بأنفاسِ الدمى
أبحث أنا..
عن خاتمةِ اللعبةِ والنسيان..
مومياءٌ تُحبُ ما فيه..
تهجرُ كلَ المحنطين
أنظمُّ إلى حافلاتٍ تُقِلهم؛
ثمةَ متحفٍ متفتحِ البراعم والأزرار؛
ككتائبٍ من اللاشيء تنخرط بالدخول
ثمة أنا..... ثمة هو....
مجرد تأريخ شمع...
يذوبُ إذا ما نظرت الاشجار إليه...
هناك.... أهذا هو.؟
يلبس وجهي..
تسقطُ ملامحي قناعاً
يدّسُ في جيبِ سمائي وقتاً رماديا
أبدو رقعةَ غيمٍ ثريةٍ بالضوء
أبدو ما ليس يبدو
فتستعيدُ أمكنتي ديوني كلها
قال... سأُطيحُ بطلاسم القمر
وألفُّ إنشوطةً حول الشعاع
وربطةَ عنق...
لعنق الليل الطويل..
ماذا..؟!!
أنا أُجْلِسُ خلائي القرفصاء
أَدَعُ الأرضَ ترِثُ ديونها..
روثاً.... أشلاءً.. قشوراً...
ونصاً مهترءاً..
يعرف مفاتيحَ لعنته...
مخاطيُ المعنى
لاشيء؛
ثم لاشيء..
أهذا هو أنا الذي يبحث عني؟!
ولم أجدهُ.
ولم يجدني.
ألم أقُل.. لا شيء
أو...
ربما..
كلَ..
شيء...
حميد محمد الهاشم/العراق
Peut être une image en noir et blanc de plein air

قصيدة بعنوان كم بقي بقلم الأستاذ محمد علولو

 الدنيا مداولة

و أحلام
البدايات
معلومة
وإنتصاري
كان
محتوما
حققت الكثير
خضت
المعارك
كل الأماكن بفؤادي
زحام
جراح
حبيب
وعنف
وخيانة قريب
..
كان يُسقطني القدر
ولايدوم سرور ولا كدر
و أعود
وأنتصر...
فمثلي ينتصر..
او لا يكون..
كنت ولازلت
أغير إتجاهاتي..
و أترك خلفي الغياب
الصدفة لا تعرفني
والحصون في قواميسي
تتحطم وتندثر
وقراري
لهب
بين ماض وآت
وإستجابة قدر
و للموت
نداء
أنا لست عبقريا
و السماء
لا تملك الغياب
بين الكائنات
..
إسألوا الأماكن
والطرقات
وعبق البحار...
أنا لم أكل
خبز أحد
ولم أظلم أحدا
لكن سيفي سريع
لاينتظر...
أنا لا أدعي النبوة
و الخلود أكذوبة
غاياتي
لكني لا أهزم
والعجوز
روت
على
إستحياء
وجع المخاض
قائلة
وضعتك
جالسا على الكرسي..
فأنا لا أطلب المجد
عرفت الحب طفلا
كانت كلما تعترض طريقي تبتسم
و في عينيها أرى ملامحي
وذات مساء
تركتها خلفي
فأنا
للوراء
لا أعود
ولأدري كم بقي
يوم ...
سنة...
أم أعوام.. وأعوام...
الطريق قد طالت
ولا نام من خان وجود البشر
$$$$$$$$
قصيدة بعنوان كم بقي
الإمضاء
الأستاذ محمد علولو
Peut être une image de 1 personne