ذاك الطريق
الأحد، 3 أكتوبر 2021
ذاك الطريق بقلم الشاعرة حميدة بن ساسي
افتتاح معرض الفنون التّشكيليّة برواق صالح الخوجة بقليبية للفنّانة التّشكيليّة هاجر ريدان والفنّان التّشكيلي لطفي الشّريف. تصوير مراسل الوجدان الثّقافيّة المصور الفوتوغرافي فاروق بن حوريّة
تمّ مساء اليوم السّبت 02 أكتوبر 2021 افتتاح معرض الفنون التّشكيليّة برواق صالح الخوجة بقليبية للفنّانة التّشكيليّة هاجر ريدان والفنّان التّشكيلي لطفي الشّريف. تصوير مراسل الوجدان الثّقافيّة فاروق بن حوريّة
السبت، 2 أكتوبر 2021
سحر الخدود بقلم الشاعرة علياء علولو - تونس
قصيدة عمودية على البحر المتقارب. ( فعولن *8 )
كَفُّ اليَاسَمِينِ بقلم الشاعرة أسماء بنبراهيمـ
كَفُّ اليَاسَمِينِ
حُـبُّ الـمَـدَائِــنِ شعـر : خـلـف كلكول - سورية
حُـبُّ الـمَـدَااائِــنِ
"ضحِكَتْ" بقلم الكاتب ياسين بوزلفة
"ضحِكَتْ"
الشاعر التونسي القدير جلال باباي..شاعر الحب والجمال..الإنتصارات والإنكسارات (تقديم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن)
الشاعر التونسي القدير جلال باباي..شاعر الحب والجمال..الإنتصارات والإنكسارات
(تقديم محمد المحسن)
قد لا أجانب الصواب إذا قلت أن الشاعر التونسي القدير جلال باباي، شاعر، لا ينفك أن يجعل من قصائده لوحة فنية تندمج فيها كل مشاعر الإنسانية،من فرح وألم و انتصارات وانكسارات ومعاناة وطول انتظار. إذ يكتب بأسلوب عذب،حيث لا شيء يعلو فوق جمالية الحس المرهف والدقة في التصوير الشعري. فبعض قصائد جلال باباي ذات الطابع الحر،تميل إلى الجانب الرومانسي، حيث يكشف لنا الشاعر عمق العلاقة الوجدانية التي تربطه بالمرأة في كل تجلياتها.ومن ثمة،فهو لا يبحث عن الكمال في الكتابة،بقدر ما يعتبر الكتابة تعبيرا عن إنسانيته، ووجوده المتجذر في كيانه،وعقله،وفي العلاقة التي تربطه بالآخر.
وإذن ؟
فالشاعر إذا في حالة الضياع والتيه في ألوان الحبيبة،وما القصيدة إلا الفضاء الرمزي، الذي يعيد فيه الشاعر تكوين العلاقة العاطفية،التي عاشها أو-استوحاها-من تداعيات الزمن اللئيم بغية الوصول إلى الجنة الخالدة : "ما وراء الحب". وليس أعمق وأكثر أهمية من وراء الحب
إلا لقاء الذات بعد فصول من التيه والضياع. فلغة الحب عند جلال باباي لا تستقر إلا باستقرار الذات،واستمرار الفوضى الحسية يعني بالأساس استمرار المعاناة العاطفية،واستمرار المناجاة الساكنة لسماء ليست كالسماء.وقصيدة "أكذوبة"التي تولت مؤسسة الوجدان الثقافية نشرها كالرعشة بعد الوقع في الحب. فالرقة والإحساس المرهف يجعل من شعر جلال لونا شعريا فريد من نوعه وشكله.إذ إن هذه اللغة تستوجب إعادة القراءة، والتأمل الدقيق لفهم ألغاز القصيدة،والهدف من كتابتها.فالتشخيص من أهم مقومات الكتابة عند الشاعر،لنجد الكون كله حاضر في "الحبيبة"،وهذه "الحبيبة"لا يكتمل-جمالها- إلا بارتدائها لجماليات الكون وألوانه الساحرة.
.تبعا لذلك أو بناء عليه،فإن الشاعر التونسي الفذ جلال باباي ينطلق بنا إلى عالم يحمل ألوان الروح المضطربة،ويتغير حسب تغير مناخ القلب الغارق في بحر من الحلم والحب.إذ يجعل من القصيدة جدارا يثبت عليها كل اللحظات العابرة،ويكون البوح على إيقاع الثمالة العاطفية ورحلة البحث عن نواقص "الأنا" في أعين السماء "الحبيبة"، كما يصورها لنا غالبا في -بعض-قصائده.
ختاما،يمكن القولإن إن قصيدة "أكذوبة " من النصوص الشعرية التونسية الأكثر جمالية من حيث التصوير والكتابة. نص عميق، نحت من أجل الخلود في عالم الكتابة الرومانسية. وعليه أدعو المترجمين وكذا المهتمين بالأدب والإبداع بمختلف تجلياته الخلاقة أن يترجموا أعمال هذا الشاعر إلى لغات أجنبية لما تش..كله من إبداع وازن،تختلط فيه كل الأساليب والأشكال الأدبية والإبداعية
قم من سباتك..وجُرَّ الفيافي لنبعي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
قم من سباتك..وجُرَّ الفيافي لنبعي
الإهداء: إلى روح إبني غسان.. ذاك الذي أنهكه الترحال عبر الدروب القصيّة.. و”نام” بهدوء أثناء عبوره الدّرب الأخير.. بعد أن استرددت برحيله حقّي في البكاء..
“العبرات كبیرة وحارة تنحدر على خدودنا النحاسیة.. العبرات كبیرة وحارة تنحدر إلى قلوبنا”. (ناظم حكمت)
أيّها الموت:
كيف تسلّقت أيّها الموت فوضانا
وألهبت بالنزف ثنايا المدى
وكيف فتحت في كل نبضة من خطانا
شهقة الأمس
واختلاج الحنايا..
ثمّ تسللت ملتحف الصّمت مثل حفاة الضمير
لتترك الجدول يبكي
والينابيع،مجهشات الزوايا..؟!
غسان
لِمَ أسلمتني للدروب العتيقة
للعشب ينتشي من شهقة العابرين..
لٍمَ أورثتني غيمة تغرق البحر
وأسكنتني موجة تذهل الأرض
ثم رحلت؟
فكيف ألملم شتيت المرايا..
ألملم جرحك فيَّ
وكيف أرمّم سقف الغياب
وقد غصّ بالغائبين؟
فهات يديك أعني،لأعتق أصداف حزني
وهات يديك إلىَّ،أغثني
لأنأى بدمي عن مهاوي الردى
فليس من أحد ههنا،إبني
كي يراني..في سديم الصّمت،أقطف الغيم
وأزرع الوَجدَ
في رؤوس المنايا..
غسان
إبني وكبدي:
ها أنا الآن وحدي
أضيء الثرى بين جرح وجرح
وأسأل الرّيح وهي تكفكف أحزانها:
ما الذي ظلّ لي !؟
غير كتاب-رثيت- فيه موتايا
وآخر..
سأعصر فيه خصر السحابة كي تبوح:
كم خيبة لي في سماها
كم رعشة أجّجتها غيمة في ضلوعي
وألهبت فيَّ جمر العشايا
وكم مرّة ألبستني المواجع جرحها
وطرّزت دمعي وشاحا للقادمين؟
* * *
إبني
ها أنا الآن وحيد
أستدرج الوحي للرّوح
وأسير على حلكة الدّرب فجرا
كأنّ العواصف تلاحقني
كأنّ الرّحيل جزائي
كأنّ الرحيل-تعويذة-أمّي لروحي
كأنّي طريد
ههنا إبني،ألتحف الصّمت
أقدّس سرّ هذا الزّمان
أتصفّح دفتر عمري
وأفتح ذراعيَّ للمتعبين
كأنّي تعبت قليلا
كأنّ عطرك قد تلاشى
كأنّي هرمت
ترى،هل أقول لقلبي:
كفَّ عن الحلم والنبض
ترى:هل يستجيب؟
أم أنّ الرهان الذي قد خسرت
سيظلّ يلاحقني في الدروب
كي أظلّ في كل درب شريد..!
أيا إبني:
كم قطّرتك الثنايا..لأشرب ضوءك
قم من سباتك وجُرَّ الفيافي لنبعي
لينتعش الظامئون بمائي
أنا ما ذبلت
ها أنا واقف في انحنائي
كأن تراني شامخا بالحنين
غير أنّي تأهّبت في الحزن
حتّى تهدّل منّي الشذا
وأسرجت دموعي بواحات وجدك
حتّى تراءى لي وجهك كطيف في حلمي
فكم ليلة سأظلّ أحلم..كي لا يهرب الحلم منّي
وكم-يلزمني-من الدّمع كي أرى الجرح
أجمل
كي أراني..
* * *
كي أرى وجهك-ولو مرّة-في تضاعيف الهدى
يفاجئني ويغيب؟
محمد المحسن
حدث في مثل يوم كهذا.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن-
حدث في مثل يوم كهذا..
قم من سباتك يا صلاح الدين*..وتنكّب سيفك وقوسك
تصدير:
كم قطّرتك الثنايا..لنشرب ضوءك
قم من سباتك..وجُرَّ الفيافي لنبعنا
لينتعش الظامئون بمائنا
“ليس بالدماء تصنع المكانة التاريخية..ولكن بالإنجازات ذات البعد الإنساني”
الآن..وهنا أراني أقف أمام قبرك واجما وفي المآقي دموع تلألأ-بخجل-هنالك أواصر تجمعنا ليست تاريخية فحسب بل إنسانية..لذا لا أشكو إلى أحد في زمن حفاة الضمير وفاقدي الكرامة والمثل العليا،سيما أنّ أكثرهم اعترفوا أنّ نصف فلسطين ليس عربيا.”
أحاول أن أن أخرج من وجعي الممضّى،الذي حملته على كتفي عبر سنوات عجاف، أي مذ علموني في المدرسة أنّ فلسطين عربية،وأنّ الذين وفدوا إليها من كل أرجاء الدنيا ليسوا إلا غزاة وغاصبين”أحاول الإلتفاف يائسا على فكر الهزيمة،ثم النكسة المريرة،ثم نصف الإنتصار ونصف الهزيمة،وأرنو إلى زمن بهيج مكلل بإنتفاضة-عمياء-كتلك التي جسدها أبناء فلسطين،كي لا نعود إلى أخطاء جسيمة عشناها بحمق ونعيشها حد الآن بغباء مفرط حتى تحولنا إلى ذئاب تعوي في صحراء لا تخوم لها..
أحاول جاهدا يا-صلاح الدين-أن أصحّح المسار الخاطئ الذي سلكناه في زمن ضلللنا فيه الطريق إلى الحكمة وباتت فيه المناداة بتحرير فلسطين جريمة لا تغتفَر،بل عنصرية لا سامية توجب المقاضاة أحيانا..!!
في هذا الزمن السافل،عندما يلجأ المحبطون إلى الأنبياء والأولياء والقدّسين،ألجأ إليك ومواجعي خلف شغاف القلب تنخرني..
وسؤالي إليك وأنت في مهدك الأبدي: أين أنت لتشدّ آزرنا وتخلصنا من غبار العواصف ودمدمة الرعود ووميض البروق الساطع علّ تعود فلسطين التي حلمنا بعودتها منذ أكثر من نصف قرن متخم بالدموع..؟
هانحن نناشدك علك تستفيق من سباتك لتدثرنا برجولتك وشجاعتك في زمن غدت فيه الرجولة والكرامة زبدا وطواحين ريح..
ها نحن نعود إليك كاليتامى كي نستريح في ظلالك الممتدة بين دم جعفر بن أبي طالب** وعبد الرحمان الغافقي***..وأن نحلم -حلما طوباويا-يدغدغ مشاعرنا ويرتفع بها من حدود الصين إلى مشارف أوروبا..
الحلم في زمن الإنكسارات جميل شريطة أن لا ننحني إلى كل غاصب أو محتل..
سؤال لجوج يقضّ مضجعي : هل أستطيع في هذا الزمن المتخم بالرداءة أن أحتمي بك معاهدا إياك أن لا أفرّط في ذرّة تراب واحدة مثلما أوصيتنا أن لا نتاجر بعرض فلسطين وأن لا نساوم بالأوطان أو نبادلها كراقصات في ملهى..؟
تنخرني المواجع وينال مني الإحباط في نخاع العظم وقد مضى على ذكرى النكبة ثلاثة وسبعون عاما..فقم من سباتك يا سيدنا وتقاسم معنا الجراح في زمن يزدحم بحفاة الضمير من الخليج إلى المحيط..
حجارة صمّاء سلاح أبناء فلسطين في حربهم ضد المستعمر اللئيم إغتالوها وحولوها إلى ألقاب مفرغة من معانيها وسجّاد أحمر،وموائد مفاوضات عبثية..وعلم لا يحمل معانيه..
قم من سباتك وتنكّب سيفك وقوسك وأصرخ بملء الفم والعقل والقلب والدم :”لو كنتم في السحاب لحملنا الله إليكم ولأنزلكم الله إلينا”
هانحن نقاتل بالنيابة عنهم جميعا وسنظل نقاتل حتى ولو لم نجد غير أظافرنا وجدران المقابر متاريس وأسلحة للقتال..ووسنتمترس بشجاعة من لا يهاب الموت خلف خط الدفاع الأول : فلسطين..
وإذن؟
قم من سباتك إذا،يا صلاح الدين الأيوبي فقد أوغل ليلنا في الدياجير..
على سبيل الخاتمة:
لقد كان صلاح الدين رجل سلم وبناء ومحبة، ليس رجل حرب وهدم وضغينة، وبعد كل معركة كان يعي أكثر فأكثر وحشية الحرب وغبائها، ولكن الأحداث التي عاصرها والظروف التي لابسها، كانت تدفع به مضطرًا إلى ساحة القتال، دفاعًا عن الأرض التي امتزج ترابها بدمه، واختلط نسيمها بأنفاسه، وارتسمت طبيعتها في عينيه، فيا ويل الحرب آفة البشرية وعار التاريخ إذا لم تكن دفاعًا عن الذات. ولعل صلاح الدين كان يعاني من جراء ذلك عظم مأساة يعانيها الإنسان حين يريد السلم وتفرض عليه الحرب، وينشد الرحمة، وتطلب منه القسوة، ويسير في الطريق الملوث بالوحل والمخضب بالدم بمشاعر الملائكة وأخلاق القديسين.
إذا كانت جميع الطرق ملآى بالأشواك،فلابد أن نسلك طريقًا شائكة، وإذا فرضت الحرب نفسها، وغدا الشر خبز الحياة اليومي، وحلق شبح الدمار مثل طائر اسطوري رهيب لا يستطيع أحد أن يهرب من تحت جناحيه، فحسب المرء أن يبعد عن قلبه الحقد،لعل زهرة واحدة للحب تتفتح في مستنقع البغضاء،هكذا شاءت الأقدار،بل الأطماع التي دفعت جحافل الفرنجة إلى الشرق،مندفعة مثل سيل لا نهاية له.
وإذا كان المعتدون قد غالوا في التخريب وأمعنوا في الغارة الجاهلة،فإن سر صلاح الدين أنه لم يقابل تلك العاصفة الباغية إلا بعفو الكريم وتسامح النبيل، فكان أسوة حسنة ومثلاً يُضرب للناس، وكسب للعرب والإسلام بقلبه أكثر مما كسب لهم بسيفه، وهذا ما جعل تشرشل يقول عنه إنه “من أعظم ملوك الدنيا”، ودفع الكاتب الإنجليزي ريد رهجارد القول بأنه “أعظم رجل على وجه الأرض”.
إن العصور الوسطى هي عصور القديسين والأساطير،وتُعَدّ أسطورة صلاح الدين أكثر أساطير القرون الوسطى التي تربط الشرق والغرب ارتباطًا وثيقًا،وما يزال اسم صلاح الدين مجلجلاً في أسماع الغرب حتى اليوم،وذلك دليلاً على أن صلاح الدين لم يمت في 1193م بل ظل أسطورة في عقول أعدائه.كما ظل هذا النمط من القيادة مشرعنا في ثقافتنا وفي تاريخنا الاجتماعي،وهو جزء أصيل في المخيال الشعبي ضمن موروث فلكلوري تترابط فيه الحقيقة مع المتخيل والأسطورة.
محمد المحسن-
هوامش:
* الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين والدنيا يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي (532 – 589 هـ / 1138 – 1193 م)،المشهور بلقب صلاح الدين الأيوبي قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية،بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة. قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر، وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين.
**جعفر بن علي بن أبي طالب (توفي في 61هـ/ 680 م) الأخ الشقيق للعباس بن علي، شارك في معركة كربلاء مع أخيه الحسين وقُتل معه.
* عبد الرحمن الغافقي قائد إسلامي شارك في فتح الأندلس في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وتولى إمارتها بعد تعيين 4 ولاة للأندلس لم يستطيعوا أن يثبتوا أنفسهم فيها، قام عبد الرحمن بإخماد الثورات القائمة في الأندلس بين العرب والبربر وعمل على تحسين وضع البلاد الأمني والثقافي. استشهد في معركة بلاط الشهداء(732 م الموافق 114 هـ) قرب مدينة تورز الفرنسية وذلك بعد أن توغل في جيشه داخل أراضي الفرنجة حتى وصل إلى ما يعرف اليوم بشمال إيطاليا.
متاهات مُقفرة ... بقلم بسام سعيد عرار
متاهات مُقفرة ...
... رَكُوبَاتُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف
... رَكُوبَاتُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ