الاثنين، 1 مارس 2021

وجهك..ذا الرّبيع بقلم الشاعر محيي الدين الدبابي

 وجهك..ذا الرّبيع

وحده وجهك
جاء يهدي الربيعْ
لا السنونو ولا احرف الآخرينْ
أحرف سرقت حلمنا بالخداعْ
بربيع هلامْ
حين هبّت علينا رياح الذياعْ
و ذرونا بكفّ الضّياعْ
نضرب في دروب الظلام
وجهك كالمرايا الصقيلة كالبوصله
كم اراتي به
و جهك دونه لا أراني..
وجهك كالنهر و الزهر و الخير و الأغنيهْ
وجهك الأمنيهْ
وجهك قمري في ليالي السفرْ
و انا في ليالي الخسوف أضيعْ
(محيي الدين الدبابي)


موجع ذاك الفواد بقلم الكاتبة جميلة شلبي تونس

 موجع ذاك الفواد

عند التلاقي
وعند الفراق مُعذٌب
يسائل أي الدروب؟
والقرار يصعُب
مزٌقه هذا الضياع
وماذا عساه يرقب
كل السنين قد مضت
وبقي على الأوجاع يعتب
لا هي تمضي ولا هو
لبحر النسيان يركٓب
يا وجعي من الندم
حين الشباب إلى الفناء يهرب
وماء الحياة فيه
كل يوم ينضب
والقلب قد سئم الونى
والعقل من ضنك العيش مُتعب
جميلة شلبي تونس
Peut être une image de 1 personne, fleur et plein air

قصيدة الرقيب بقلم أحمد أبو العمايم

 قصيدة

الرقيب
يراقبني قلمي كأني
طفل لاهٍ في الحارات
يلملم أحاسيسي يخشى
عليا التجول بالطرقات
يدون حركاتي
ترعبه سكناتي
يظن ألن يُكتب عليا الممات
يغضب إن تركته وحيداً
كغلام ترعبه الظلمات
أتمتم باسماً حنانيك يارفيق
لن تزلق قدمي في الزلات
عففت نفسي من أجلك
عن الوقوع أسيراً للشهوات
من أجلك هجرت الرزائل
لم تستهويني يوماً النذوات
صنعت لك محراباً مقدساً
عكفت فيه تزوجت الكلمات
فأنت رفيق دربي وإن
رحل عني كل الرفقاء
قد كنت لي الأنيس في
ليل طال فيه المساء
كنت لي الرواء في
زمن ضنَّ فيه الرواء
جعلتك كساء لبي في
زمن قل فيه الحياء
أنرت لي الطريق بعدما
ولى القمر من السماء
دثرت أحلامي عندما
خيم على الكون الشتاء
كتبت لك الخلود فإذكرني
إذا حل بي يوماً الفناء
رتل كلماتي اشدوها ألحاناً
على مسامع كل الحائرين
انشرها أريجاً علَّ شذاها
يطبب قلوب المسهدين
أخبرهم أن مدادك كان
من نبض دمي والوتين
جمعت لك من الأزهار
آلاف الورود والرياحين
فطوق بها أعناق الحروف
لتنير طريقاً حالكاً للقانطين
ترحم عليا يارفيق إذا
ما سكن جسدي اللحود
ازرف دمع الفراق
إذا ما واراني التراب
والتهم بقايايا الدود
هذا عهداً عليك فعهدي
بك أنك تصون كل العهود
بقلم أحمد أبو العمايم

Peut être une image de 1 personne, position debout et intérieur

سأنساك يوما ... بقلم // سليمان كامل

 سأنساك يوما ...

بقلم // سليمان كااااامل ..
*******************
سأنساك يوما
وإن أبيت ...
فنقشك على الماء
وليس على
جدار قلبي
......
طوفي على إسمي
ببعض كلمات
طوفي على رسمي
بتنهيدة عشق مزيفة
فدربك غير دربي
.......
كلماتك
في الحب خالية
لحنها نشاذ
ولا تطرق بابي
ولا تهز وجداني ولبي
......
دمعات المحبين
لها طعم
ودمعاتك خالية
من النزف والصب
.....
تجيدين الفنون
فما بقينا نكترث
ولا يشبعنا
حكايا الهزل واللعب
......
سأنساك حتما
وإن رأيت
بالعينين الشحوب
والذبول بالهدب
.....
والشرود فيما مضى
من أقاصيص ذكراها
إنطلت على القلب
.....
على كل قصة
سأقيم عزاءا لذكراك
وأنثر الصبار
في البعد والقرب
................................
سليمان كاااااامل ..... 2021/3/1

معابر التوازن بقلم الشاعر بسام سعيد عرار

 معابر التوازن

................
وقع من بحور الرمال المتحركة يعتري الحال
على شفير الهاوية صار الوصول
متاهات الدروب تأسر الاتجاهات
مصائد فتاكة تغتال الأحلام الواعدة
انفعالات عشوائية متخبطة صاخبة
حمأة مخلفات آسنة
ثمة ما يتجاوز الهوة ويفوق الواقع
يستحضر بواعث الهدوء والسكينة
سعة الكون لا تفي بانفصام الأنا عن الآخر
خيط من ضياء سماء الروح
يستمسك بحبال الرجاء والخلاص المغزولة في السماء
ناشئات طالعات زاكيات يجئن
يلجن معابر التوازن نهج حياة
يرتدن عوالم التجدد الوضاءة
يمتطين صهوة الخيال الحافز
يأخذن بالبهايا الراشدات
بقلمي
بسام سعيد عرار

خريف حلّ باكرا بقلم الكاتبة لمياء السبلاوي

 كان الطقس هذا الصباح مشمسا.. يفوح الربيع فيه من كل الأحلام.. أخذت فنجان قهوتها.. وكالعادة دفترها واقلامها.. واتجهت نحو مكانها المعتاد على صخرة عالية عند ضفاف صديقها البحر.. حيث اعتادت مداعبة الحروف بنسمة عطر خواطرها المستمدة من حياتها وحياة كل المحيطين بها .. كان البحر هادئا.. وما ان وصلت حتى هاج الموج وكانه يرقص فرحا لقدومها.. نزعت نعلها.. واقتربت من مياهه مبتسمة وكأنها تهمّ بعناقه.. ثم أغمضت عينيها.. وسافرت نحو تاريخ قريب.. تذكرت آخر مرة قابلت فيها صديق طفولتها وحبيب عمرها... ومرّ من أمامها شريط طويل.. لقصة روتها لها جدتها ذات مساء جميل.. وهي تعلمها كيف يصل الرجال الى مرتبة الأمير... وكيف يصبح الشاعر سيدا.. وان كان فقير.. فالشعراء يحملون الحب في كلماتهم .. على طول طريق في الأغلب هو عسير.. قصة جميلة.. جمال وجه جدتها وهي تتأمله وكانها تحفظه خطا خطا.. بكل تقاسيمه.. كان قلبها الصغير زمانها يستمع بشغف الى قصة الفقير الذي أحبته سيدة القصر.. وتخلت عن عرشها .. لتكون قربه ورفيقة دربه الطويل... وقد حفظت بطلتنا اوصاف ذلك المحبوب.. وطبعت صورة تقريبية له بخيالها.. وأحبت شخصيته حتى كرهت كل الرجال غيره وكانه لم يكن بطل قصة.. بل شخصا حقيقيا ..كبر معها.. رافقها بأحلامها عمرا.. شهد صباها.. شبابها.. آلامها وافراحها.. كان دائما يمسك يدها.. يدفئها.. لكن لا أحد كان يراه غيرها... حتى التقت به مباشرة.. في أحد قاعات السينما.. عندما سمعت صوتا يسألها .. " هل المكان فاضي وهل يمكنني الجلوس؟" .. من فرحتها سحبته بقوة نحو الكرسي وكانها تقول له " أين كنت.. فقد كرهت غربتي ومللت البقاء... كانت الحركة التي أشعلت نيران الحب بقلبه .. ومنذ تلك اللحظات .. اصبحت قصة جدتها حقيقة مع بعض الاختلاف.. هي لم تكن سيدة قصر.. ولا هو كان فقيرا معدما.. لكنها تخلت عن العالم لاجله .. ورضيت بالقليل من أجل ان تكون معه.... لكن جدتها لم تخبرها ان سحب الحياة.. شديدة السواد.. تحركها رياح أقوى من الأحلام.. دمّرت قصة الحب.. ليفترقا الحبيبان .. وينزوي حمام السلام.. في جزيرة بعيدة... يحيط بها الموت من كل ناحية... مرّ شريط الذكريات.. لتنهمر دموعها.. صامتة.. تغسل ما بقي من حكم ومواعظ جدتها... فالناس لم تعد تؤمن بالربيع..

والحروف هرمت وأصبحت قاسية.. وحبر الأحلام لم يعد ورديا .. ورغم ذلك مازالت وفية لروايات جدتها... ولم تصنع لنفسها صديقا أو حبيبا غير ذلك الذي رسمته امراة عظيمة بروحها ذات شتاء بارد... تدفئها ببوطولاته وجنون العاشق فيه.. عاشق جمع كل الدماء بعروقه.. لكن القدر أثبت انه مجرد حكاية من حكايات البدو...توارثها الجدود.. حتى وصلت إليها... فكل شيء تغير.. وحتى الشتاء لم يعد باردا... ولا شيء في تلك القصص كان حقيقة... الا سيدة القصر... التي واصلت طريقها وحيدة... انهمرت دموعها من جديد... لدرجة جعلت السماء تبكي لبكائها... مما جعلها تعود مسرعة لبيتها... دون أن ترسم شيئا ما عدى عدد حبات الدموع التي اختلطت بحبات المطر.. وورقة شجرة تحكي قصة خريف حلّ باكرا....
بقلمي لمياء السبلاوي
Peut être une image de étendue d’eau

~~ أُرَاهِنُ مُهْجَتِي ~~ بقلم أحمد بوحاجب ، تونس

 ~~ أُرَاهِنُ مُهْجَتِي ~~

أُرَاهِنُ مُهْجَتِي أَنْ لَا تَضُمَّ
سِوَى صَدْرٍ يَرُومُ النَّبْضَ ضَمَّا
هَلُمِّي وَاسْأَلِي صَدْرِي المُعَنَّى
كَسَائِلَةٍ هُنَا وَالسُّؤْلُ عَمَّ
أَلَمَّا تَسْمَعِي خَفْقًا أَلَمَّ
بِقَلْبِي..بِالحَشَى نَادَى وَلَمَّ
أَيَصْمُتُ خَافِقِي عَنْ قَوْلِ آهٍ
تَلَتْ عَنْ ظَهْرِهِ دَهْرًا أَصَمَّا
فَآهٍ ثُمَّ آهٍ ثُمَّ بُشْرَى
لِخَافِقِهَا وَمَنْ أَوْعَاهُ صَمَّا
فَعَمَّ تُسَائِلِينَ زَفِيرَ صَمْتِي
أَيُبْدِي مَا دَهَى قَوْلِي المُعَمَّى
أَلَسْتِ بِمَنْ لَبِسْتِ ثِيَابَ لَيْلِي
وَبِتِّ تُضَاجِعِينَ غَدِي الأَغَمَّ
عَسَى غَدُنَا يُصَالِحُنَا قَرِيبًا
مَعَ الأُفُقِ الَّذِي يَبْقَى أَشَمَّا
~~~~~
أحمد بوحاجب ، تونس
Peut être une image de ciel, océan et texte


(( صدع المنايا )) بقلم يحيى نفادي سيد

 (( صدع المنايا ))

ودارً يصدع القفر لوال ساكنيها.......جهل وجهالة وعقول صم تغابيها
وجحد ليالي غارب الفكر سمرها....وأناس م بلي التياه عالقين براديها
ومرايا مهشمة ع الجدران تنعي...... م تراود لنفسها رؤى الغد بواديها
م زوايا الكسر أقاويل ترثي........... وارف الأمل لقلبها الناشد لأمانيها
ففتاة الدار ما جاوزت للعمر............. مهد الصبا وصاح الفجع يناديها
إن هي إلا وردة ف قحل الطين........عطن فواح طيبها م جفاة مراويها
حاجة العوز طامة إصرارا وقرار.......آتى بنصل الذبح ليسعد شاريها
زيجة لمن للعمر لم تزل تلهو.............. بأرجوحة تطاير براء صافيها
أيما جهالة قد بلغوا حدود مداها.......... تقمع طهر براءة الزمن يحابيها
إن هموا إلا أناس قد غلبوا............. من بالأثر سفههم مطية ف تعاميها
أيا دار علا الصمت زواياك ......... وصدى صمتك كم يصدع رواسيها
لتبرأ م طفولة حداثتها وترتدي................ لباس الحكمة وتخابر أهاليها
************************ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يامن أبخستم قدري بزهيد الثمن ........... تبا لقد أوعزتم للروح تفانيها
ما جادت الأذكار بمثل فعلكم.................. وما تواري لداركم لعان بانيها
لست بسلعتكم التي تفيض ربحا...إن انا إلا صوت ضمائركم ف تواريها
أيما شرائع تنتهجون نسكها............... وشريعة الرحمن لتلعن من يرائيها
ما تبالون للنفس زكاة صونها......... وجعلتم قلوبكم وقود للنار وساعريها
فما حاجتكم م زيجتي إلا دراهم... ما تغني عنكم أفول نفوسكم وضاريها
فلله الأمر هوغالب حكمه ولقلبي......... الرضا يجمح للغابنة بأس تدانيها
&&&&&&&&&&&&&&& يحيى نفادي سيد
ف 1/3/2021
Peut être une image de une personne ou plus et texte