لأنّني أعشق المسرح والشعر والنثر إذا كتبت نصّا لا يكون بهم إلّا مفتونا مجنونا.
و أنّني كلّ الوقت أقفو خطى المعنى
أُعدّل جملي حتّى أراك أوضح
أنّك تجيد العزف على الكلمات
تنسج لي من الوهم نصّا مسرحيّا
تتلذّذ في كلّ فصل عذب الكلام
يتصاعد التّصفيق أنحني تحية للجمهور
صرت أجمّله حتى يليق بوجعي
أغدو ممثّلة تتوكّأ على غبائها
أحمل خطوتي على كفّي و اتعثّر
تغفو فوق فتيل يشتعل على أنغام الأكابيلا.
المسرحيّة مرثيّة تتعرّى من حروفها.
إذا غازلني سطر أجدت كتابته
فتفضحني عيون جارتنا في المقعد الأمامي.
أبعثر أسطرك النّافرة من صفحاتها
أعلّق على السّتار قدَرا جديدا لعاشقيْن
خذلهما شبق الحنين وهو يحاول الفرار
أنّك ترسم الوهم على جبين الغيم
و أنّني أسابق النصّ والمشهد
أعتصر كلّ الآهات المدجّجة بالوجع
أغلق السّتار قبل مشهد الخيانة
أخفي طرق الوصول إلى المشهد الأخير
تولّد النهايات قبل اوانها ؟
من أَقنع العشّاق أنّ آخر الحبّ جنينا؟
" اسأل النّساء لتعلم أن لا لذّة في التوليد"
و أنّك كلّ الوقت تحترف التّمثيل.
سلوى البحري تونس 2020/02/28