الأحد، 14 فبراير 2021

قصيدة بعنوان أنا أمِّي أسْطورية بقلم الأستاذ محمد علولو

 أنا أمي إمرأة أسطورية...


تُتْقِن لغات عديدة عالمية..
..

تتكلم العربية والفرنسية
والإنجليزية واللا تنية..

يأتِيها الحَمام كل صباح وعَشية..
..
يشرب من يَدها البريئة..

تُوصيه وصِيّة..

إذا كنت عند السحاب صلّ على خير البريّة.
.
وإن مررت بيثرب المدينة
إقرأ سلامي على نبينا وعائشة وكل حبيب و حبيبة...

وقل فاطمة ،تنتظر. قدومك يانبينا لتُقبّل جَبْهَتك البهيّة..

أنا أُمّي إمرأة أسطورية

عرفتها في صباي مُعَلِّمَة

عِلْمها مازال في قلبي كأنه أيات قرأنية...

ولَمَّا أمرض كنت أراها طبيبة تُشْفي ألامي العَصِيّة

تُحِب والدي حبّا لم تَعْرِفه البشرية..

كلّما تراه حزينا تنْحَني وتُقبّله قُبلة ملائكية

.أنا أمِّي إمرأة أسْطورية
سَمِعتها ذات مساء تناجي البحر في خشوع وحِنِّيَة

قائلة سفينتي هذه سقيتها عرقي فأخذوها غصبا وعُثِيَّا فإحترقت وكانت عديمة ذات عشية ...

أنا أمي إمرأة أسطورية ،إمرأة عظيمة، تُصَلّي خمسها ،تصوم شهرها، تطيع زوجها ،يخاف دعاؤها البحر والجِنّية

أنا ياسادة أمي إمرأة أسطورية كانت لي مُعَلِّمة وطبيبة وأستاذة جامعبة أقبِّل رأسها صُبْحا ومساء وعشية..

فسلام عليك يا أمي من كل إبتلاء و بَلِــيّة

الإمضاء

قصيدة بعنوان أنا أمِّي أسْطورية

بقلم الأستاذ محمد علولو


مقال الناقد التونسي والكاتب الصحفي محمد المحسن حول إصدار المجموعة الشعرية الاخيرة للشعراء العرب وقد تم نشره في الحوار المتمدن بتونس

 مقال الناقد التونسي والكاتب الصحفي محمد المحسن حول إصدار المجموعة الشعرية الاخيرة للشعراء العرب وقد تم نشره في الحوار المتمدن بتونس

***********************************
"عندما تَفسد السياسة،يظهر الشّعر "
في إطار سلسلة الدواوين الشعرية المخصصة لشعراء تونسيين التي تصدرها مؤسسة الوجدان الثقافية تحت إشراف الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي صدر ديوان جديد يحمل نتاج أكثر من مائة شاعر من تونس ومن بلدان عربية شقيقة ويحتوي على أكثر من 400 صفحة.
وقد أوضح المدير العام لمؤسسة الوجدان الثقافية د-طاهر مشي الذي أعدّ هذا العمل الإبداعي الفاخر أنّ هذا الديوان هو عبارة عن خيمة يجتمع داخلها شعراء أفذاذ من تونس-كما أسلفنا- ومن خارجها قائلا في سياق حديثنا معه حول هذا الإصدار الإبداعي الواعد :"بوعي أم بغير وعي قد نكتب.نكتب،من الاعماق التي لا تصل يد أحد اليه،الا القلم الوجداني الذي يبث ذبذبات النفس المكلومة.أحيانا نهرب عن طريقه من الواقع المشجون،وأحيان أخری نواسي به أنفسنا ونتسلى،ولكننا مازلنا-اليوم-نعايش أجواء النص الشعري المشحون بجمال سرمدي لا نظير له،نتذوقه وهو بدوره يشبع الحس الأستاتيكي في داخلنا،رغم مرارة الواقع المعاش في ظل وباء لعين يجتاح أصقاع الأرض مخلفاً مئات الألوف من الوفيات رحمهم الله،والملايين من المصابين شافاهم الله.."
ثم يضيف:": «تشكّل محفزات الإبداع ركيزة مهمة في عملية الخلق الشعري، بعد أن ينفعل الشاعر بشيء ما ترك أثره على نفسه وألهب عواطفه وأيقظ أحاسيسه وتفاعل معه؛ فتتوالد المعاني وتنهال عليه المفردات وتتناغم الحالة الإبداعية مع ذات الشاعر وتبدأ الموهبة الشعرية عملها حتى يكتمل بناء القصيدة».
يشار إلى أن هذا الديوان الشعري المتميز تمّ التقديم له بقلم الأديبة الراقية جميلة بلطي عطوي،وأعدّه الشاعر د-طاهر مشي،أما لوحة الغلاف الخلابة فهي بريشة الرسّام التّشكيلي سامي الساحلي.
هذا،وسيتم توزيع الديوان إثر حفل التوقيع الذي سينتظم في قادم الأيام بحضور عشرات الشعراء التونسيين وكذا أعداد كبيرة من النقاد والصحفيين.
و نختم بمقولة للشاعر والكاتبة الأمريكية-أدريان ريتش-:“وحده الشعر يمكنه كسر الغرف المغلقة للإلهام،إرجاع المناطق المخدرة إلى الشعور،وإعادة شحن الرغبة”
شكرا لمؤسسة الوجدان الثقافية على هذا الجهد الجبار الذي يؤسس لمشهد شعري عربي متميز،ويجسّد المقولة التالية للرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي : "عندما تَفسد السياسة،يظهر الشّعر "
Peut être une image de 1 personne

نبض اعتراف... بقلم الأديبة فدوى المؤدب تونس الخضراء

 نبض اعتراف...

كلّ عام و كلّ يوم وأنتِ
في قلبي حبيبتي
من يستحق أفضل منك
جهرا معايدتي
ألف وردة لك يا أوفى لمسة
يا أعزّ صديقتي
أنت والصمت يلفني لي
كنت لي حاضنتي
و الأرق يلازمني غازلت النجوم
و كنت أنيستي
الحلم فيّ يزهر حين أرى فيك
دمعتي أو بسمتي
كذا أنت لي يا ملامحي...
يا صدقي... يا مرآتي
لا تسأل سيدي بحزن...
لا تقولي بحسرة سيدتي
من سيتذكرني...
من سيعطيني في هذا اليوم
كلمة أحبّك هديتي
سيدي...
حبيبة بك تحتفل...
هنيئا
و إن غابت حضن الإنسانية
بكَ يفتخر والزمن شاهد
على العيون الأبية
سيدتي...
حبيب فيكِ ذاب ...
تستحقين
و إن لم يكن
أنتِ نكهة الوجود الأبدية
أنت الوردة...
كم من أنامل لامستك
الهدية أنتِ إذن
و عطر الشاعرية
كلّ عام والحبّ في القلوب
لقاح ضدّ وباء الأنانية
كلّ يوم عيد حبّ نتنافس فيه
من أجل الغيرية
لا تمنّ بحبّك و قلها بفخر و جهر :
أحبّكَِ ...
لا تسأل الآن عن قواعد
اللغة العربية
دقات القلب هي كلّ اللغات
فاكتب بأناملك الذهبية
اكتب في أيّ مكان...
اليوم حتّى الجدران لك
فلا خوف من خطيّة
القلم خذه مجّانا...
العطاء لا يحتاج لترخيص بلديّة
كلّ عام و أنت في قلبي نبض
هل عرفت من أنت...
إن كنت تهواني ستعلم...
رسائلي ممضاة بشفرة سريّة...
بكلّ محبّة صادقة
فدوى المؤدب
تونس الخضراء

درس الحساب.. (من وحي الوضعيّة الماليّة المتدهورة للمدرّسين) بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 درس الحساب.. (من وحي الوضعيّة الماليّة المتدهورة للمدرّسين)

دَرْس الحسَابِ مُشْكلهْ ... في كلّ يوم مَسْألَـهْ
ضَوَارِبٌ، قَوَاسِـمٌ ... والكَسْرُ يبقى الحُكم لَـهْ
وتِلْـك أعْدَادٌ بِـهَــــا... فَــوَاصِـلٌ مُــفَـــوْصَـــلـَـهْ
وذَاكَ بَاعَ واشْتَـرَى... يَنْـقُـصُه، لم يَــبْقَ لـَهْ
هذا يَـزِيـدُ ثـمّ ذا... يَـدْفَعُ، يَا مَا أَجْـهَـلَـهْ
القبْضُ عندي حَسَنٌ..والدَّفْع لن أسْتَحْمِلَهْ
تَكْفِي دُفُوعَاتٌ بـهـا ... كَوَاهِلِي مُـثَــقَّـــلَـهْ
في أَوَّلِ الشَّهْرِ لَها... أَحْتَارُ، هذي مُعْضِلَهْ
مَاذَا سأعطِي للإِجَا..رِ أو سَأُعْطي المِغْسَلَهْ؟
هذا صديقٌ طَالِبٌ... بَـعْضًا لِمَا أخّرتُ لَـهْ
من سُلْفةٍ قَدِيـمَـةٍ ... خَـجِلْتُ أن أُمَاطِلـَــهْ.
وصَاحِبُ الدّكّانِ ثَا...رَ، إنّنـي لَنْ "آكُلَــهْ"
في "قَضْيَةٍ" أخَذتُها... كـمْ مَرَّة، مُؤَجَّلَــهْ.
ولِي حِذَاءٌ ضَاحِكٌ... من حَالَتِي، مَا أثْقَلَهْ
يُـطِلّ منه إصْبِعي... وجَوْرَبِي لن يُـقـْـفِـلـَـهْ.
وزَوْجَـتي طَالِبـةٌ ... مَالًا وتِــلك مُشْكِلـَهْ
لِتشتري فُسْتَانَ عِيـ...دٍ حَـقُّها مَا أطْوَلَـهْ
أمَّا عن الخَضَّار مَا... أقُـولُه لـن يَـقْبَلـَـــهْ
يُـرِيــد حَالًا مالَهُ... حَتَّى الـمَحَلَّ أقْـفَلـَهْ
ولَازَم البَابَ الّذي... لا بُدَّ لي أن أدْخُلَهْ
في كلّ حينٍ طَارِقٌ... دَبِّـرْ معي في المَسْألَهْ
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل

من تشتريني برموش عينيها..في مثل زمن مزخرف بالليل كهذا..؟ بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 من تشتريني برموش عينيها..في مثل زمن مزخرف بالليل كهذا..؟

"العبرات كبيرة وحارة تنحدر على خدودنا النحاسية..العبرات كبيرة وحارة تنحدر إلى قلوبنا".(ناظم حكمت).
"إلى أين نمضي ..أناديك،إني خلفك،فيك،أحُثَ المنى
لعينيك..ليلي الطويل..وفجري القصير، وكل الذي في الدُّنى
لعينيك عيناي..قلبي،ذاتي،فكري..جسمي كلي أنا
أحبك.. حتى القساوة فيك..وحتى فرارك من دربنا".
(الشاعر الفلسطيني الراحل: محمود درويش-عن ديوانه الأوّل: "عصافير بلا أجنحة".
الإهداء: إلى تلك التي آتتني من غربة الصحو..ألبستني وجعي..ثم ارتحلت عبر ازدحام الصباح
مشتاق إلى ذوات كثيرة وأشياء شتى..بي حنين عاصف إلى أمّي،تلك الشجرة الباسقة التي انتهت قبرا واجما،زاده البياض حيادا..أين منّي وجه أمّي في مثل ليل كهذا..بسمتها العذبة..بسمتها الأصفى من الصفاء..عتابها لي آخر الليل حين أعود ثملا وقد شردتني أزقة المدينة..أين منّي حضنها الدافئ وهي تهدهدني وأنا الطفل والشاب والكهل..؟
لم أعرف اليتم يوم غاص أبي الرحيم إلى التراب..
واليوم تشهد كائناتي وأشيائي أنّي اليتيم..
كهل تجاوز الخمسين بعشرعجاف..
ولكنّي أحتاج أمّي بكل ما في النّفس من شجن وحيرة وغضب عاصف..
أحتاجها لألعن في حضرة عينيها المفعمتين بالآسى غلمانا أكلوا من جرابي وشربوا من كأسي واستظلّوا بظلّي عند لفح الهجير..لم أبخل عليهم بشيء وعلّمتهم الرماية والغواية والشدو البهي..
واليوم تحلّقوا في كل بؤرة وحضيض لينهشوا لحمي وحروف إسمي ..
آه أمّي كيف سمحت لنفسي بتسليمك إلى التراب..؟!
حنيني شائك ومتشعّب مثل حزني تماما،وكياني مكتظّ بالوجوه والذوات..
لكَم أتوق إلى عناق إبنة الجيران تلك التي تركتني نورسا للعناق الوجيع..
مازلت أذكر هودجها وقد مرّ بحذوي..أذكرها وهي تتهودج في غنج أمامي وقد عجز الشارع الفسيح على إحتضانها،أما عطرها فقد انتشر في خلايا جسدي وأنا الكهل الموغل في الألم والجالس أمام عتبات الرّوح في إنتظار الغروب العظيم..
أشتاق إليها الآن..وهنا..
أشتاق إلى عينيها السوداوين المفعمتين بالجمال..
لقد ترنّحنا معا في حرائق الشتاء والصيف..
أين مني جسدان يافعان لشاب وفتاة..
أين من رأسي المتصدّعة خلوّ الذهن من كل همّ و إزدحام القلب بوجه فاتنتي البريئة من كل دم..
أين منّي هودجها العظيم في شارع طارق بن زياد..
خساراتي فادحة أيّها الزمن اللعين..خساراتي مؤلمة أيتها الدنيا اللئيمة..
فقدت أبي ذات مساء قاتم..توارت أمّي خلف الغيوم..رحل نجلي إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البر أجمعين..واختفت تلك التي آتتني من غربة الصحو،ألبستني وجعي ثم تلاشت عبر ازدحام الصباح..
خساراتي فادحة أيتها المهزلة،أما أرباحي فسقط متاع،أضعت في الطريق رفاقا كثرا أسقطتهم القافلة سهوا عني..سهوا عنهم..ما أطول طابور خساراتي وما أحلك هذا الليل الذي صار جزءا منّي.
هل أنا حي لأموت..؟
وهل من فقدتهم -الأحياء والأموات-ليسوا جزءا منّي..؟!
ألم يقتطع منّي الموت أشجارا شاهقة ونفوسا عظيمة؟..فكيف لم يزرني هذا المتسربل بالعدمية إلى حد الآن..بل إلى حد هذا الحزن والألم والجنون..؟
ألا بد من إنقطاعي عن توريد السجائر إلى رئتيّ المذهولتين ليتمّ إعلان موتي..؟
ألا بد من تخريب جسدي عمدا بما أسكبه في جوفي من نبيذ..؟
وهل عليّ تغيير لحاف كوابيسي بكفن أكثر بياضا من العدم،لكي يصعق الأصدقاء ويرقص الأعداء ويوقنوا أنني جثّة تتدحرج على هضاب الحياة وتصطدم بالحواجز والأضداد.
.ميّت أنا..ومشتاق إلى الحياة..يا أيّها الموتى بلا موت.. تعبت من الحياة بلا حياة..
مشتاق إلى القصيدة..لم تزرني منذ ليال طويلة..هجرتني كما هجرتني تلك التي تهجع خلف الشغاف بعد أن أيقنت أنّي سقط متاع..
حاولتْ-بجدائلها-رتق الفتق..فتغلّب الفتق على الرتق..تركتني أخيرا كائنا أسطوريا يسكن الرّيح،ويعوي مع ذئاب الفيافي..قمرا في بلاد ليس فيها ليال مقمرة ولا أصدقاء..
ومع ذلك مازلت أحبّها..مازلت أهذي من حنين وحمّى..
انتصف الليل ولم يأتني طيفها ولعلّ هذا نذير شؤم..أو مؤشّر موجع للفراق العظيم..
من تشتريني في مثل زمن مزخرف بالليل كهذا..”فالقلب توقّف في الحزن كالحجر الأردوازي..والجسد غدا في غاية الإعتلال..أما الشوارع فقد أوحشتني مما بها من لحى ودماء..وبين الضلوع تأجّج ما قد تبقى من الشيب برق..وعبث فيما تبقى من القلب رعد..وكفّت الخمرة عن فعلها فيّ مما تداويت..
”ولكني “سأبقي المصابيح موقدة في فيض الصباح..مصالحة بين صحو الصباح وصحوي..وأبقي رياح الجنوب بوصلتي و دليلي..وأسأل عن إمرأة صاحبت الرّوح في زمن الجدب..يوم كانت المحيطات تنام بحضني..وما زال ثوبي يخضرّ من مائها..
ياله من زمان مضى بين ألف من السنوات الفتيّة..”
تغيّرت مستعجلا أيها الفرح الضجري..وأصبح سطح قلبي معبرا للمواجع..
ولكن متى كان الحزن يصغي..؟!
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

على هامش-عيد الحب- قصيدة إلى إمرأة..كساها حنيني جنونا بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش-عيد الحب-

قصيدة إلى إمرأة..كساها حنيني جنونا..
بما أني فقدت أشياء جميلة في حياتي،بعثرتني الفصول وتركتني نورسا للعناق الوجيع..فإني ساكتفي في- عيد الحب-بقصيدة أهديها لإمرأة واحدة سكنت قلبي زمن الجدب،ومازالت إلى يومنا هذا تتجوّل في خراب يسكنني..ووحدها تراه..
قلت إمرأة واحدة..كساها حنيني جنونا..إمرأة أضمّ كلّ من أحببتهم فيها..إمرأة أهفو إلى عطرها كطير غريب حطّ على غير سربه..
إليها أهدي القصيد التالي..عل يزورني طيفها عبر الغيوم المسافرة صوب الأقاصي..أو تحمل لي نسائم الجنوب عطرها فيغدو القلب في احتدام الوجد أعمى..
سأطرّز ما تبقى لي من العمر.. فصولا على راحتيْك..
(كلما لاح بين المرايا..كهل جنوبي متعَب..عانقيني..ليس بين المرايا..سوايَ")
..منذ سنين عجاف..أبحث عنكِ
أكاد أصيح:ترى أين أنتِ!؟
ويتوه الصّوت سدى في الدروب
وفي غمرة الغيب أهذي:
لِمَ.. أسقطتني القوافل من دربها
ِلمَ.. لمْ تصل ومضتي للمرايا
لِمَ..بعثرتني الفصول..بين شتيت المدى
والوصايا..؟
وأظلّ أمارس وهمي..وأرسم على صهوة الرّوح
ملامحَ جرحي
إلى أن يعبرَ القلبُ بوابةَ العمر
لكنّني..أبدا لا أراك..!
* * *
هاهنا يجترح الغيم أحزانه
تجيء البروق وتمضي
تبحث في أعين العاشقين
عن غرّة الفجر..
وتستطلع الصّبح في شهقة العابرين..
وأعيد السؤال:تُرى..هل أضعتكِ..؟!
أم أراني أسافر خارج الظل
ليهجع القلب في صمته
ريشة في مهب الهلاك..
* * *
إلى أين تمضين في مثل هذا الفراغ العظيم..؟!
وكيف أظلّ وحيدا أتهجّى..همس خطاك
وكيف لي أن أحتفي بالماء في لجّة البحر
وكل النوارس تسرج أشواقها للرحيل..؟!
..ههنا يبحث الغيم عن دمع زيتونة أهملتها..
الحقول
ويطرّز من أدمع العاشقين وشاحا
للذي سوف يأتي..
كما لو تجيء الفصول بما وعدته الرؤى
لكن..ترى..ماذا سأقول إذا جاءني الماء والملح
بأشرعة مزقتها السيول؟!
-ربّما لن يكون الذي ينبغي أن يكون-
وربّما لن أضيء زمانا جديدا..على شرفة في يديك
وربّما قد أرشف من مهجة العمر..كأس المساء الأخير..
أو قد أظلّ
أبحث عنك في ما اعتراني من العشب
والطين
والدّمع
وأطرّز عمري فصولا على راحتيْك..
ويغفو الوجْد في غربة الغيب
يهفو إلى عطر صداك..
وتمرّ غيومك جذلى..تلامس نرجسَ القلب
لكنّني..أبدا لا أراك..
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne et texte

عيد الحب قصيدة بقلم نصيف علي وهيب

 عيد الحب قصيدة

دفء القلب على السطر، يتوهجُ شوقاً، تختار الأنامل كلماته قناديلاً، لتنير بالمحبة خيالاً، يلتقي مع خيالٍ، يطيرانِ في اتساع العيون، يسافرون وجدي والدموع، للقاءِ الحنين وطن، أتفيأ في ظلِّ حروفهِ قصيدة حب، يكتبها دائماً، أحبابي الشعراء.
نصيف علي وهيب
العراق
202‪1/2 /14
Peut être une image de texte