الأحد، 14 فبراير 2021

عالبداويه بقلم فيصل زكي العريدي

 عالبداويه عالبداويه

رجالات العرب ميه في الميه
منين جيتيني يا نور عني
من اولها حبيتك ******** مش لانك غنيه
إنت من الحضر ؟؟****** ولا بدويه ؟؟
الكل بتغنا بسلاحك ***** ليش حبيتك وجنيتي علي
من شالك لخضر ،لحمر،لبيض ولسود عرفتك جبهاويه
من جمال عيونك وجمال شعرك لمخبا عرفتك فلسطينيه
قرب النصر زغرتي لا تقولي بعرفش وتسوقيها علي
نظراتك حب إلي كنك طمعانه في؟؟؟ يا بدويه
من أولها :
لا تنسي انا عجوز من اول اسبوع بتستغني عني
وبتشكي بتقولي ظلمتني يا خي آه آه يا بي
★★★
يا بدويه يا بدويه
تفتكري يوم تسامرنا قعدنا تحت الشجر كانت في
حضرتي الميه للوضوء وشمرت عن إدي و صبيتي الميه علي بحنيه يا غاليه علي
يوم كلمتك عن ايام زمان بحنيه
★★★★
يا بدويه ... يا بدويه
ولك إطلعي كل المهرجان بشيروا عليك وعلي
لانه مغطيه علينا الشمسيه
يا نور عنيه يا نور عني
★*★*★*★*★
يا بنت الناس غادري هالجلسه كلميني بسريه
ولا تغادري بدون عناق وحضن وتمسكي إدي
كلهم غاروا واتوشوشوا على هديتك لي
يا نور عني
★*★*★*★*★*★
طلبت وقالت :
روح معي عندي قصر مصروفك علي
قلتلها:
ولك ما بنفعك بعدين معك ما في
لانه عندي اولاد ومره بيخافوا وبيغاروا علي
ما في ........... ما في
يا بدويه #### يا نور عني
★★★★★★★★★★★
راح اروح زعلانه واشكيك لبي
وان ما تجوزتني لشكيك وافضح طابقنا اللي بسريه
شو كنت تحت الشجر تعمل بي
ولكم آخ آخ يا بي. و. آه آه يا خي
خسرتك ما كنت عارفي إنك روح عني؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا بدويه ويا بداويه يا نور عني طول عمرك شلبيه
فيصل زكي العريدي
Peut être une image de oiseau et plein air


الحب و الفالنتاين بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ---ستراسبورغ فرنسا

 الحب و الفالنتاين

الحب والفالنتاين هو يا من لا تعلم
جهل من ضرب الخيال لهدم الخصال و القيم
تقليد أعمى بعيدا عن عادات أهل الشيم
فأحذر أيها العربي المسلم أجمع
فأنت بالحب أسمى كالأنجم
فالحب ليس همسات وتبسم
الحب ليس حفل ورقص ولهو بترنم
الحب ليس قبل وأجساد تحتضن وتضم
الحب ليس لباس وعطر و هندام به يهتم
فالحب ليس قطعة تتجزأ وهدايا تمنح وتقدم
وليس تركة أرث يوزع و يقسم
وليس نبع بمجرى واد يجف و يزم
وليس كلام لشخص يمدح و يذم
وليس سر بل جهر يعلن و لا يكتم
الحب رباط مقدس يوثق و يرسم
بل لتأكيد خبر يشاع وعلى الملأ يعمم
إشهار ينار و به الكل يعلم
الحب كلمة وفعل تحقيق حلم
الحب ختم بصمة وتوقيع جرة قلم
عقد يشهر و به القاضي يوثق و يتكلم
و الصحيح من يظفر به و يهنأ و يسلم
المنبع الذي يجمع الشمل ويلم و يختم
الحب المنبع الذي يسير و ينظم
الحب شفاء جراح و بلسم لا يسقم
الحب إحساس و عشرة على الدوام
فكن من المحبين بالفعل
و ليس بالكلام المعسول و الملعثم
الحب كلمة سهلة النطق بإتقان الأحكام
الحب لطف و إهتمام بحنان
وليس ذهب و زبرجد ورخام
فأثبت الحب الموصى به شرعا منذ القدم
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ---ستراسبورغ فرنسا
Peut être une image de 1 personne, rose et texte


مسيرة بقلم طارق الصاوى خلف

 مسيرة

أوقفنا مارد حليق الرأس مع أول تماس لاقدامنا بمحطة قطار المركز، رمى قمصيه فى وجوهنا، ظهرت الكتلة العضلية لذراعيه تضاهى فخذ فحل جاموس، صاح بصوت فيه خنف : صف واحد يا ولاد الديبة.
تحاذت مناكبنا ، وشى بعضنا بالإشارة بأصبعه على من هرب متنكرا لانتمائه للقرية، شقت البنات طريقهن للمدرسة، تنحدر من عيونهن دموع حسرة على فتية اعتمدن عليهم لصد من يزين له شيطانه أن يمسهن.
سألنا وحش حذرنا الأكبر سنا من تحديه : أنا مين ياوناد (ولاد) ...... !
أجبنا بهتاف هز قضبان السكة الحديد: عمنا عطوه أبو مطوه.
قال : طابونبن طابونبن( طابورين )
هشنا بخيزرانة و ساقنا كقطيع، توقف المارة فاتحين أفواههم للذباب من الدهشة ، تغامزوا، تبادلنا نظرات ألم ، ضحكوا، أخرج عطوه شق موس من سقف حلقه، ضرب به وجه متنطع لم يفسح الطريق لموكب يقوده ، سال دمه و استعمر الوهن صدورنا .
ضرب لنا موعدا عند باب المدرسة: لما يضرب الجرس اعملوا طابور و استنونى.
دلفنا للحمامات نفك الحصر الجماعى، نغسل عن وجوهنا كدرة الحرج.
علقنا جبننا على شماعة أباء جعلونا ديكة لا تصيح، شغلونا بالعمل فى الحقول و المذاكرة ، يعنفوننا بقسوة إذا تشاجرنا، وحين ُكتب علينا العراك عجزنا عن تطبيق نصيحتهم الذهبية " الجرى نصف الشطارة ".
صار كلما لبينا له طلبا طمع فى سماحتنا، اتخذنا من ملاطفتنا أداة لمنع أذاه عنا، حشونا أمعائه بما تطاله أيدينا من ثمرات الحقول .
هدم أول جدار فى خزان صبرنا بنذالته صباح امتحان، توعد أن يمسح الأسفلت بمن يمد قدمه نحو باب المدرسة، تململ ماجد، سحبه عطوه من قفاه ليربطه فى عامود الكهرباء، تقافزنا حوله، دفعناه، استخلصنا بأيدينا زميلنا، انتفخت عروق عنقه، انتظمنا فى طابور لطع كل منا قبلة على رأس الأحمق ليدعنا نلحق بقطار مستقبلنا، طلب منى ساعة تزين معصمى ، نزعتها من يدى، ربطت سوارها حول معصمه، اشترطت عليه أن يعيدها لى عند خروجنا، قلبها فى يده كطفل امتلك لعبة، تحلل غضبه، غنينا: كفاية يا عطوة أرضى وارتاح .
رمق عقارب الساعة، صرخ فينا : طياره على الامتحان
علمنا عطوه فن الدفاع عن انفسنا، زج بنا فى مشاجرات افتعلها مع الباعة فى الشارع، كسرنا اقفاص دون أن نفسد البضاعة، حافظنا على عهده حتى قرصت أصابعه الآثمة وجنة ليلى ، انتفضت نخوتنا، فرضنا بأجسادنا عليه طوقا خنقه، طوح كفيه، حطت على وجوهنا شحنات غضبه، ثبتنا، حذرناه: إلا البنات يا عطوه.
قذفنا بعين تطلق شررها، لف حزام بنطاله على معصمه، طاح فينا، أصاب كل فرد منا بضربه، طوينا مؤقتا صفحة التحدى، عاد للصف انتظامه، تلفعنا بالصبر للوصول للخلاص.
التئم مجلس حربنا فى دوار ماجد من العشاء للفجر، لردع عطوه بعد تحوله لذئب، اقترحت عليهم استدراجه لركوب القطار، ننزله فى قريتنا، نسوى معه حساباتنا، ردوا: أنه نفس الأسلوب الفاشل لمن طبقوها قبلنا و جعلوه ينتقم منا بسببهم بينما هم بعيدون عن مرماه،
توصلنا لخطة تعاهدنا علي تنفيذها، تحمل نتائجها – كرجال - لو أخفقت فى كسر شوكته .
تخطيننا أسوار المدرسة بعد دق جرس الفسحة، قطعنا الشارع الشاهد الصامت ولعله الساخر على مهزلة شاركنا فيها بعدم اعتراضنا، أشهرنا الأسلحة سكاكين، مناجل وبلطة،
اقتحمنا قهوة يتسيدها، اتخذ كل فرد موقعه،
لم يشعر عطوه بنا إلا و المنجل على رقبته و سكاكين مغروسة فى مناطق مختلفة من جسده و بلطة تعلو أم رأسه، زعق بفزع: النملة طلع لها أسنان.
واجهته كثعلب ينازل أسدا، وضعت المصحف على المائدة: مد ايديك أقسم عليه قبل أن نمزقك .
هز يديه كزلزال ستة درجات بمقياس ريختر، تماسكنا، تخطت نصال السكاكين قميصه، غرست فى لحمه، أحس بجديتنا، مرر ماجد المنجل عض برفق عنقه فى بروفة قبل حصاده.
تكسرت أرادته ، تهاوت مقاومته ، رأيت لأول مره وجهه محفورا به خريطة من ضربات المطاوى ، تشريط الأمواس، تاريخ مر لشقاوته، معاركه التى لا تنتهى.
مد يده مستسلما للخروج من حلقة الموت المضروبة عليه، أعلنت شرط عفونا – الوحيد عنه : لا تقترب من أى بنت من كفر الديبة .
أقسم ثلاث مرات
نظر إلينا كأنه يرانا لأول مره وخطوط من الشعر الأسود فوق الشفاه .
سألنا بصوت رائق، هادئ، خال من الانفعال والعصبية: ما الضمان أنى لا أكذب عليكم ؟
أمسكنا بالنادل من قفاه، جعلناه يحلف عشر مرات أنه لم ير أو يسمع شيئا حتى نحافظ على مهابة عطوة بين أبناء المدينة.
وضعنا أمامه مائدة بها طعام لا يقاومه فطير، عسل النحل ، جبنه معتقة و لفافة بها وزة مشوية، وضعناها تحت عين أشواقه،
تراجعنا خطوة للخلف، وقفنا صفا، هتفنا بطريقة يحبها: تسمح نأكل عيش وملح يا عم عطوووه .
نهض وعينيه تغرقهما الدموع ، فرد ذراعيه، احتضننا كدجاجة تضم أفراخها، اعتذر بقبلة على الرأس، صفق ،تمايل بجذعه و غنى: أسف يا وناد (ولاد)... الديبة ، اسف يا وناد .. الديبة.
طارق الصاوى خلف


مش جايز حايس مخضوض بقلم بهاء_اللبودى

 مش جايز حايس مخضوض

متوتر حاسس بضغوط
فيبان في الزحمة إن انا عاشق
وإن جيت للحق أنا مهدود
أو جايز جاهز ومقرر
مش عايز بكرة يفوت اكتر
ولا عايز حلمنا يتأخر
ف انا لازم أظبط في المود
ما أنا لازم آعاند وآعدي
من غير ما اتكاسل ولا أهدى
من دنيا ب مشاكلها تودي
لجهنم أسرع م الصوت
وأنا جايز كائن مكسور
وجناحه بيحلف ما يدور
فبيسهر للصبح يغني
أنا عاشق لعيون الحور
أو جايز سابح في محيط
على هيئة سمكة وطبيت
فشباك الصيد غصبٍ عني
ولا داري بروحي أنا مربوط
ف أنا لازم أظبط في المود
بهاء_اللبودى
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne et chemin de fer


خمرك سكره تذكير بقلم يحيى نفادي سيد

 ((( خمرك سكره تذكير )))

ألا يا ساقيا الخمر والارواحِ
.... ما أسكرتني لخمرك كثرة القداح
وما فارقني لسقاها ألا
......... هزي نادبة تواهت بالإفصاح
إن فراق الحبيب لأشد
............. سكرة م هازيها المستباح
إنه حبيب كلما راودت ذكراه
........ تخاصمت لدي نوازع الجراح
فأن عرج أليه خاطري
..............ما رما لبعده زاف القراح
إن هو إلا طرح عزاب
..... ونسيم غالب للآني صدى نواح
أسود لمنتهاه هاجات
..... الظنون وتضمني فيه أفق الشياح
لتهيم اشواقي ف خوالي
.........كنت استبق طيفه بهزل رماح
ذاك الحبيب الذي كسا
........ للعمر إعتمار الحب بالأصداح
كم ملاء لي جف نبعا
......... وسقا سراب أعم جدب سراح
ومالي م وصف سيرته
........غير رجفة جوي ووطئ أتراح
فيا مراود السكر م خمرك
.............. كف الرثاء ترنح للأطواح
إني عانقت لذكراه مثول
........ شاخصة إمتثلت لذاري الرياح
ف هذا قرطاس سطرت
...... فيه أنات الوحشة وغمرة الراح
و في عقال الرحل لمثواه
...... نبأت قلبي إن هواه فيئا الإرباح
&&&&&& يحيى نفادي سيد
ف 14/2/2021
Peut être une image de texte

حول الثقافة والمثقفين: بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حول الثقافة والمثقفين:

المثقف أوّل من يقاوم..وآخر من ينكسر
" المثقفون يأتون لحل المشاكل بعد وقوعها،والعباقرة يسعون لمنعها قبل أن تبدأ" (البرت أينشتاين)
"المثقفون لديهم مشكلة:عليهم تبرير وجودهم."(نعوم تشومسكي)
لا تغيب تجليات الأزمة العربية الراهنة ثقافيا عن رجل الشارع العربي البسيط،في ظل عصر الفضاءات المفتوحة والمباشرة،فكيف بالمراقب الخبير والمطلع على تفاصيل المشهد الراهن وتعقيداته ببلادنا،التي على وشك أن إن تمادت في نهج المزايدات السياسية والمناكفات الفجة إلى المربع الأول،مربع الظلم والقهر والاستبداد بعد أن كناعلى وشك تجاوزه نهائيا، وإلى غير رجعة.
فقد مثلت-ما يسمى-ب"ثورات الربيع العربي"المفاجأة واحدة من اللحظات التاريخية العربية الفارقة،التي بنجاحها قد تعيد تعريف كل مفردات هذه اللحظة العربية والإنسانية من جديد،بعد أن فقدت الكثير من هذه المفردات دلالاتها الاصطلاحية كاملةً،ولهذا كُثر المتآمرون داخليا وخارجيا على هذه الثورات التي تونس ليست إستثناء من تداعياتها..
والثقافة هي التي تعطى للحياة البعد الجميل وهي التي تشعرنا بجمالية الإنسان في كل أبعادة وبجمالية الكون أيضا.والعلاقة بين الإنسان والثقافة علاقة قديمة للغاية بل هي ملازمة له منذ ميلاد الإنسان الأوّل،ومنذ اللحظة الأولى للإنسان تأسسّت معادلة مفادها أنّه لا إنسانية بدون ثقافة،ولا ثقافة بدون إنسان،ولا إزدهار ثقافي بدون الحوار بين كل الرؤى و الأفكار المتعددة .
ولأجل ذلك كانت الثقافة هي السلاح الذي إعتمده الإنسان في تأكيد ذاته وحريته،وتأكيد أنّه خلق ليعيش حرّا.
وعلى إمتداد التاريخ البشري أستخدمت الثقافة لمواجهة الظلم وإحقاق العدل،لمواجهة الديكتاتورية وإحقاقالديموقراطية والحريّة،ويؤكّد التاريخ تاريخ الإنسان مهما كان لونه وشكله ودينه وقوميته أنّ المبدعين والمثقفين هم الذين قادوا التغيير وهم الذين مهدّوا للتطورات الكبرى التي عرفها التاريخ،والفلاسفة والأنبياء والشعراء والكتّاب والروائيون ما هم إلاّ بشرا من نوع خاص.هم بشر يحملون همّا ثقافيا ويهدفون إلى تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل.
إن مصير البشرية سيكون مظلما بدون ثقافة تعددية،و القصائد والأشعار والروايات والأفكار التي تحدّت العسكريتاريا في العالم الثالث ستتحوّل إلى منارات لأجيال الغد.
وأكبر دليل على ذلك أنّ الأفكار والثقافات كانت وراء كل التغييرات الكبرى الإيجابية التي عرفها التاريخ..
و هنا نقول جازمين أن الثقافة الوطنية هي إرث يجب أن نعتز به نضيف إلى سياقها ومساراتها و لا يمكن أن يتأسس الحوار على إستئصال هذه الثقافة لتحل محلها ثقافة أخرى فرضتها الكوكبية و العولمة وأفكار أخرى موغلة في الدياجير ..
وإذن؟
المثقف إذا،الذي يشكل عاملا إضافيا و رقما صعبا في معادلة التكامل الثقافي هو ذلك المثقف العضوي (مع الإعتذار لغرامشي) الذي يضحي من أجل أن تسود أفكاره و أفكار الآخرين، وينطلق عقله من قاعدة التحاور مع عقول الآخرين لصناعة دولة ومجتمع الرفاهية للإنسان العربي الذي تخبط في تجارب فردية ساهمت في تراجع مشروع التنمية و النهضة..
و الثقافة في مطلقها الحضاري هي التعددية وتشريك المثقف في بناء حضارة بلاده..
و المثقف لا يمكن أن يكون أسير فكرته ومنطلقاته فذاك سيؤدي إلى تحجيم العقل و تطويقه، والمثقف الحضاري هنا..أو هناك هو ذلك الذي يتشاور و يتحاور و يتجادل ويتبادل الأفكار،لكن في نهاية المطاف ينصاع للفكرة البناءة العملاقة التي تردف الدولة والمجتمع بأسباب القوة والمناعة و الحصانة من عوامل التعري و التآكل .
كما أن المثقف-أولا وأخيرا-هو ذاك الذي يكرس ثقافة الحوار كمبدأ و يجيد السماع والنقاش وإستخلاص المعادلات من الأفكار البناءة.
و الحوار هنا : هو الحوار بين أبناء الشعب الواحد حول آليات تسيير الدولة أو النهج السياسي المتبع أو الثوابت و المتغيرات التي يجب إتباعها في مسرح دولي متعدد تهب رياحه العاتية من الجهات الأربع،كما أن الحوار قد يكون بين الشعوب والحضارات و التشاور والتفاعل الثقافي بين الشعوب من سمات الراهن البشري و مجالات الحوار الحضاري تشمل الحوار المتفتّح في المجال الديني و المجال السياسي و الاقتصادي وغير ذلك من مجالات الحوار ..
وتونس اليوم تتهودج في ثوب الديموقراطية الذي خاطته أنامل ضحّت بحياتها في سبيل أن ننعم بكلمة"لا"حين يقتضيها المقام-..في زمن كانوا يريدونها بالأمس-دوما-"نعم".
وبالأمس القريب-ما قبل إنبلاج فجرالثورة البهيج-قلت:لا..بملء الفم والعقل والقلب والدم و"أدنت" تبعا لهذا-الموقف الرافض-بجسارة من لا يهاب لسعة الجلاد بكل عقوبات جهنم من"إقصاء..تهميش..تجاهل، نسيان..ومراقبة أمنية لا تخطئ العين توحشها الضاري..إلخ
وهنا أختم بكلمة أخيرة منبجسة من خلف شغاف القلب: التكريم الحقيقي للمثقف..هو أن تصان كرامته في وطنه..وأن تحترم كلمته..ومن هنا تجدر الاشارة إلى أن الكرامة التي أقصد إلى إثارة الانتباه إليها ها هنا، ليست تلك الكرامة التي يربطها البعض برغد العيش وهناء البال،والتي يحققها التمتع بأزاهير الحياة من مطالب طينية،حيوانية،رخيصة،إنما الكرامة التي أقصدها هي مُعْطًى فطريٌّ جاء مع الإنسان إلى هذه الحياة، وليس لأحد أن يَمُنَّ به على أحد. فالتكريم ثابت في حق الإنسان "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء،70)،وهو "ملكية فردية" له،لا يحق له أن يتنازل عنها.ومن فرَّط فيها ضلَّ الطريق،وسار إلى إهانة نفسه،لذلك لا أعتبر الكرامة "مطلبا" بالمفهوم النقابي للكلمة،لأنه لا أحد قادر أن يمنحها لك،ولكنها "مِلْكٌ"من فرَّط فيه،أهان نفسه،وأوردها مهالك الاستغلال،والإهانة،والعبودية.
إن ثورة الكرامة إذاً،هي ثورة الحكم العادل الذي يحترم حقوق الإنسان وقدرة الأفراد على تقرير مصيرهم واختيار نمط الحياة الذي يريدون.
وأرجو أن تستساغ رسالتي جيدا..وأن لايقع إخراجها عن سياقها الموضوعي...
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne