الجمعة، 12 فبراير 2021

‏يا ساقيَ الوردِ بقلم الشاعرة عائدة قباني

 ‏يا ساقيَ الوردِ

‏في باحاتِ مسجدنا
‏أيقظتَ شوقي
‏بقطرِ الماء
‏فالْتهَبَا
‏أغرقتَ قلبي
‏بدمعٍ سالَ منسجلاً
‏ما أجمل الدمع للأشواقِ مُنسَكَبا
روحي تذوبُ بنارِ البعدِ من ولَهٍ
هذا الحنينُ غدا في أضلُعي حطبا
عُتْبى على زمنٍ يغتالني ألماً
‏ما كان يرنو بسمعٍ للذي عتَبَا
عائدة قباني
Peut être une image de monument et plein air

كانون الشوق بقلم نصيف علي وهيب

 كانون الشوق

...
على هامةِ الهجر، رمادُ الاحتراقِ ولادة، سأحبو لكانون الشوق، أشعُ منهُ دفئاً، يشعُ مني خيالاً، الورود تهتفُ بالألوان، الفراشاتُ أثرُ الحريةِ ربيع قادم، وأنا أغزلُ بالكلماتِ رداءً، يحميني من كلِّ الهواجس، إلا الحب، يبقى على الشفاهِ قصيدة.
...
نصيف علي وهيب
العراق
Peut être une image de texte

......(كل مشاعري).......بقلم ⁩أبورأفت إبراهيم الشعراني

 ......(كل مشاعري).......

أشعلتي في هواك جنوني
واثرت غرائزي وشجوني
و فعلتِ بي مالم يستطع
فعله كل من قد عرفوني
كسرتِ كل شفرات كبريائي
و حطمتِ أبواب سجوني
بالأمس كنت سيد مشاعري
واليوم مشاعري بهواكِ عصوني
كأنكِ سحر تلامس بروحي
واثارعنفوان شغفي ومجوني
ما بين الأمس واليوم أنا
مختلف في فكري وظنوني
بالأمس كان قلبي ملكي
واليوم قلبي يهواكِ وعيوني
قد صرت متيم بهواكِ وما
لهواكِ علاج مهما عالجوني
لاطب يفيد لما صاب قلبي
مهما حاولوا أن ينقذوني
استباح حبكِ كل جوانحي
كما استباح قلبي وعيوني
احاول أن أخفى كثرتلهفي
لكن عيوني بعشقكِ يفضحوني
مالي ملاذ من هواكِ يأويني
مهما كاد لي حسادي وعذلوني
بلا شعور يقودني إليكِ قلبي
مهما جميع الناس لاموني
فلاتظني حديثي نظم شعر
أو خيالي من ترتيب ظنوني
ما كتبه هنا هو كل مشاعري
بأقلام أشواقي وكثر شجوني
⁩أبورأفت إبراهيم الشعراني
Peut être une image de 1 personne

حبيبتي .. بقلم سعيد ابراهيم زعلوك

 حبيبتي ..

لم أعشق قبلك أنسان
من الأنس والجان...
لم أعرف قبلك حنان..
ولم أذق من قبلك أمان..
يا كل الفرح بعمري واحلي الألحان..
يا بهجة الزمان..
وفلا.. وياسمينا.. ومرجان..
وأجمل ما رأت العينان..
يا أجمل النسوان..
وأعذب الألحان..
يا حبيبتي يا أجمل أنسان...
يا أحلى ما رأت العينان..
واجمل ما سمعت الأنسان..
يا هدية الرحمان..
أحبك.. يا كل الحب والحنان
سعيد ابراهيم زعلوك
١٠/٢/٢٠٢٠
Peut être une image de 1 personne, rose et texte

أهازيج للوطن .. بقلم صلاح الورتاني // تونس

 أهازيج للوطن ..

صباح الخير أيها الوطن المهدور كرامته .. متى يفكٌ أسرك وطني وتصير حرا كما كنت صيتك لامعا ..
متى يا وطني أستنشق عطورك الزكية وأمشي في ربوعك وتلالك أغني مع الطير والراعي وأتسلق جبالك الشاهقة منتشيا بشموخك ..
رغم المحن وما فيك من شجن أحبك يا وطن وإلى عزك وشموخك وكبريائك أحن ..
يحاولون جاهدين أن نرحل عنك يا وطني ولكننا نقول لهم نحن هنا باقون لنعيد لك مجدك ونمسح عنك دموعك ونبني ونشيٌد من جديد صرحك العالي ..
ها أنذا أصرخ بأعلى صوت .. هنا في بلدي أحيا .. هنا في بلدي أموت .. أبدا بلدي ستحيا .. بلدي لن تموت ..
وطني الحبيب قبل أن أستوطنك ، إستوطنت في ذاكرتي وكياني ..
يا وطن لا تهتم ، بمن شتم وذم ، كفاك همٌا وغم ، نحن شعب مهما ظلم أبدا لا يستسلم ..
مكتوب على جبينك يا وطني .. وطن الشموخ والكبرياء .. وطن الأبطال والشهداء .. ستعيش عزيزا رغم الداء والأعداء ..
يا وطنا كل يوم نزرع فيك أملا .. بأننا على عهدك ووعدك لا نحيد .. وننتظر من ربنا فرجا قريب .. كم نحبك وطني الحبيب ..
لا تغضب يا وطني .. نحن ما تركناك .. غدا يفكٌ قيدك .. وتصير حرٌا طليقا .. تحلٌق في أعالي الجبال وترفع راية النصر والكرامة ..
صلاح الورتاني // تونس

خاطرة قرآنية(أَسْفَلَ سَافِلِينَ) تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن

 بسم الله الرحمن الرحيم

خاطرة قرآنية(أَسْفَلَ سَافِلِينَ)
من الكلمات القرآنية التي يستعملها بعض العامة فلان سافل وأسفل السافلين أقل درجة منه،فإذا عدت إلى كلام العرب وجدت الأَسْفَلُ :- نَقَيضُ الأَعْلَى، وأسْفَلَ مَنْ سَفَلَ وأَسْفَلَ سَافِلٍ والجَمْعُ أَسافِلُ....
وسِفْلَةُ النَّاسِ:-
أسافِلُهُمْ وغَوْغَاؤُهُمْ وأَرَاذِلُهُم وسُقَّاطُهُم، ولا يصل الإنسان إلى درجة السَّفَالَةُ السفلى والنَّذَالَةُ الدنيا والخَسَاسَةُ والحَقَارَةُ والسَّفَاهَةُ إلا بإعراضه عن هدى الله ودينه....
كقوله تعالى :-
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا)
فهيئة خلق الإنسان بهذا القوام الحسن كما سبق في بداية كلام السورة وأمثالها يضع ويوضح الصورة المشرقة التي تميز بها هذا المخلوق البشري "الإنسان"،
قال الله تعالى:-(لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)
( وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ)
( ثمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)
هذه من أكبر نعم الله أن خلق الإنسان على أحسن تقويم أختارها له رب العالمين...
صورة وهيئة وهيبة وكرمه ونعمه على كل المخلوقات...
وسخر الكون كله لخدمته ونفعه ...
وأرسل اليه الأنبياء والمرسلين لهدايته وفق فطرته السوية وأخرجه من ضلالته،
ومع الأيام والسنين تتآكل بنيته هذه وتتعرى وتتغير ملامحه ويضعف جسده وبصره ويقل سمعه فيبدأ يعيش في خريف عمره فتتساقط أسنانه وينحسر شعره وتنهار قواه بشكل عام، وهذا مصير الإنسان المحتوم تدرج عجيب...
قال الله تعالى :-
{{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }}
يبدأ ضعيفا ثم يتدرج على سلم القوة يقوى ثم ينتهي به المطاف إلى ضعف شديد فيتراجع كل يوم فهذه حقيقة لا يختلف عليها أثنان،
بدأ حياته من الأعلى حتى وصل آخر مراحله الدنيا(ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ)
فهذه ليست سفالة يؤاخذه الله عليها لأنه محكوم بها ولها وخارج إرادته ومرحلة من مراحل نهايته،
أما السفالة التي يؤاخذ عليها فهي التي بإرادته وقصده وإصراره وتصميمه وتنفيذه ،
فبدل أن يشكر الله على حسن صنيعه له ، فقد يستعمل هذه الخلقة فيما يخالف فطرته وقد دلنا على ذلك دعائه(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي ) أي كما جعلت يا اللَّه خلقي مستقيماً معتدلاً في غاية الإحسان والإتقان, أسألك أن تُحسّن أخلاقي فتكون في غاية الحسن والجمال والكمال كهيئة كخلقي، فإن كان ذلك كذلك فهذا منتهى الهداية والتوفيق والاستقامة...
(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟
فَقَالَ( يَا عَائِشَةُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا)
إذاً الشكر هو الثناء على جهة الإحسان وقد أمرنا الله بشكره(وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) لماذا :-(وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا)
هذا شكر قليل وجُزْءٌ نَذِير على عطاء المنعم الجليل أن خلق الإنسان في أحسن تقويم،
أما أسفل السافلين المنكرين فقد قال عنهم رب العالمين(يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ)
وبذلك استحقوا درجة السفلية والرذيلة والسفاهة في الدنيا والآخرة فأصبحت صفة ملازمة لهم. تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن

هبت رياح.. بقلم لمياء السبلاوي

 هبت رياح..

تساقطت اوراق الشجر
ضحك الشتاء..
ربّت على ترابها الخريف
يواسيها..
كاتما حقيقة قد تبكيها
وشوش لها ساخرا
أو مشفقا..
ليست تدري..
ما فهمته انه طلب
أن تحافظ على ذكريات
قد تنسيها...
وجع احلام..
ظنتها كانت ستحييها...
بحثت في كتب التاريخ
عن مجد .. الحياة بقلبها
يبقيها...
لم تجد شيئا..
فقد امتدت أيادي الرويبضة
الى قبور العظماء
وحتى الرُّفاة لوّثوها..
وخوّنوا من كان حُرّا
ووجوه الخونة ..
زيّنوها....
ونبت زرع ..
كفّر المسلمين...
وعدوّتنا ما حاربوها..
وباستشهاد أبطالها
تونسنا فجعوها.. هبت رياح..
ضحك الشتاء..
واستهزأ الخريف
قال أوطانكم
بالربيع وعدوها...
ثم الحلوى قسموها..
فجاعت بطون..
وتشرّدت أطفال عربٍ
بالحرية رجالهم ذبحوها
فبكت على عالم عربي
تونس الحب..
وندمت على ثورة
بالاخضر رسموها
ثم بالاسود دثّروها...
هبّي يا أعاصير الحب
ودمري أسوار أحقاد
ما حدثنا عنها الجدود
أحقادا ما عاشوها..
هبٍّي.. واغسلي كرها..
من قلوب شعوب
فرّقوها...
هبي يا أعاصير الحب
لعلّ الكل يغتسل
فيفهموا ان اوطاننا
بالدماء نفديها..
وعليهم باللين والعدل
أن يحكموها...
هبّي .. فقد كلّ قلمي
ورسالات الحب مني
ما قرؤوها...
وجمائلنا أنكروها...
هبّي.. فلعل الرحيم يحدث امرا...
بقلمي لمياء السبلاوي

في ظلالِ الفًّـتون بقلم بشير عبد الماجد بشير

 في ظلالِ الفًّـتون

********
تَـيَّمَـتْـني فَـتاتُـنا السَّـمْراءُ
وسَـبَاني جَمَالُها والبَهَاءُ
طِفْلةُ الوجْهِ في العيونِ بَريـقٌ
لاعِـبٌ بالقلوبِ كيف يَشاءُ
فهْيَ حِيناً تَخافُ منهُ وحِيناً
تَشْتَهـيهِ وكلُّ ذاكَ عَـنَاءُ
تَدخُلُ المشْهَـدَ الكئـيـبَ فتَعْــلُـو
كلَّ مَنْ فيهِ بَسْمَةٌ زَهْـراءُ
وتَظَلُّ العيونُ تَـرنُـو إِليها
كلُّ عَـينٍ ضَـراعَـةٌ ودُعــاءُ
ويَفـيضُ السُّرورُ من كلِّ قـلبٍ
ويُـساوِي الـرِّجَالَ فـيهِ الـنِّساءُ
وتَراني أذوبُ حينَ أَراها
تَتَجَلَّى ومِـلءُ رُوحي صَفـاءُ
عِـندها بَـسـمَةٌ تُـثـيرُ خَـيَـالي
واعْــتــدادٌ تَـزيـنُـهُ كِـبـرِياءُ
ولها ضَحْكةٌ كَما انْـسابَ لَـحْــنٌ
وقَّـعَـتْـهُ ورقَّــقَــتْـهُ الـسَّـماءُ
وفَــمٌ مُـتْـرَفٌ إِذا افْــتَـرَّ أَزْرَى
بالـدَّراري الـمُـضيـئَةِ اللأْلاءُ
وحَـديثٌ إِذا سَـمِعْـتَ رَنـيـنـاً
فـيهِ قـلتَ الحَـديثُ هذا غِـنَاءُ
مُـتْعَـةُ كلُّهُ وفـيهِ شُـجُـونٌ
وفُـنـونٌ يَـطيـبُ منها اجْـتِـنَـاءُ
وهْوَ سِحْـرٌ إِذا اسْتفاضَ وخَـمْـرٌ
وهْوَ لُـطْـفٌ ورِقَّــةٌ وحَــيَـاءُ
قَـيَّـدَتني وكُـنـتُ قَـبْـلُ طَليـقاً
لـيس لي عِـنْـدَ مَـرفـأٍ إِرسـاءُ
جُـبْـتُ كلَّ الـبِـحارِ ما شـاقَ قـلبي
شـاطيءٌ لاحَ لي ولا مِـيـناءُ
ثُمَّ لاحَـتْ وهَـا طَـويْـتُ شِراعي
ثُـمَّ مَــزَّقْــتُـهُ وطَابَ الـبَـقـاءُ
في ظِلالِ الفُـتُونِ أَرْتَادُ سِحْـراً
لم يُـحَـدِّثْ بـمثْـلهِ الـشُّعَـراءُ
تَـيَّـمَتـني ولا أُريــدُ كَـثـيـراً
من نِــدَاهـا وفي الـقليلِ شِـفَـاءُ
وكَــفَـاني ابْـتِسـامُها إِذ تُحـيـي
وكَــفَـاني بِــرأْسِـها إِيـمـاءُ
وكَـفَـاني وُجُـودُها في مكانٍ
أَنا فـيهِ وذاكَ عِـنْـدي غَـنَـاءُ
لا تَلُـمْني إِذا افْـتَضَحْتُ فإِنِّي
أَبـَـدَاً للجَـمالِ كُــلِّي وَفَـــاءُ
وهْيَ عِـنْـدي أَلـَذُّ شـيءٍ وأَحْـلى
يا نَــدِيمي وما عَـداها هَــبَـاءُ
نَـسخَـتْ آيَـةُ الـمَـفـاتِـنِ فـيـها
كلَّ آيـاتِ مَـنْ لَـهُــنَّ رُوَاءُ
وهْي من بَـعْـدُ للغَـريـبِ ديـارٌ
وهْيَ يا أَنْـتَ للحَـزيـنِ العَــزاءُ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان
( آغنيةُ للمحبوب )

حضور الغياب بقلم الشاعر عزالدين الشابي

 حضور الغياب

المتهم بالشعر عزالدين الشابي
تأتي كطيف في شرود
لتقول ذاهبة ...
ولكن سأعود .
وتلحّ في ضبط الوعود .
تأتي وتذهب كي تعود ...
وقد تعود ...
ولا تعود ...
وتغيب عنه بسرعة .
لكنّها تأتي
وتذهب
من جديد.
هي ها هنا .
لكنّها ليست هنا .
بحضورها
قد تستهلّ غيابها ...
وغيابها
هو الشّروع الحقّ
في بدء الحضور.
عزالدين الشابي
Peut être une image de Ezdine Chabbi