السبت، 20 يناير 2018

حرف ونغش خلخال ،،،، للشاعر/عزيزة البشراوي البشراوي

حرف ونغش خلخال
..................

أتسال عني ومن اكون
وكينونتي تنصب على
اعمدة السطور.......؟
أتسال عني ومن اكون
وعنواني على اقبية
القصائد .....محفور؟
ومغامس قلمي دمع
غبن بعد بكاء مجهش
مر وعتمة ليل أفول..
ووجع يغتال السكون
أو.....................
رحيق زهر وخدر فكر
وجسد يتمدد فوق...
العشب .........الندي
وخيال وهذي مخمور
حين يستقر طيفك في
احضان مخيلتي........
ولهيب حب  تشتعل به
حشاشتي..............
وفصول تزف تقلبات
انوثتي...............
ومجاهدة بين الصد
وبين المثول..........
....................................
وانا بين حرف وحرف
شهقة وزفرة واستكانة
وشقاوة تنهدة تغوص
في كنه المجهول......
فانا اغدو بين التقلبات
وبين التناقضات طبيعة
محال فيها ثبات الاهواء
فاسال عني كل ابياتي
على اطرافها تنسدل
ستائر الشعور وما يجول
وما بين حرب وبين تمني
وبين مقابر وبين ورد....
وبين السفر على مطية
التأمل..................
وبين غور التصور وحبكة
التمثل....................
تلفظ مكامني كل الاشياء
العالقة .........بدواخلي
وتلك النشوة التي ترتخي
بها اوصالي قادتني اليها
مضاجعة القلم للبيااااض
..............................................
فالحرف الرنااان ينغش
في وجداني... نغشا...
كنغشة رنة خلخااااااال
في كعب  شقي لغزال
وهنا تقاس دقات نبضي
على مقاس رقص النقاط
فوق ....او ..تحت...الاحرف
................
بقلم  عزيزة البشراوي البشراوي

مرسول الحب ،،،،، للشاعر/هبوله عيسى

...مرسول الحب.....!

يا الرايح في وقت الغروب
ؤ موجه سيرو لعند بلادي

بالله عليك مبغيت كذوب
مبغيت جواب يتير عنادي

                 شفت لعرق ولمشي مزروب
                 عرفت لبلاد للي  ليها غادي

فجهة لغرب عندي محبوب
شمالو واد و يمينو جرادي

                 گولو بلشواق راني مغلوب
                 وبهم لفراق ما طاب رگادي

ما هو حماق ماني مجدوب
ماني مجنون نطلب جوادي

                وقت لغيبة عندي محسوب
                همي لحبيبة ؤ قوت ولادي

مع حر لشواق مينفع هروب
عربون لمحبة ورث جدادي

                رلحب و لوفا يجمع لقلوب
                ولغذر ما خفى بشرو يعادي

يا الرايح في وقت لغروب
ؤموجه سيرو لعند بلادي

               كلام بعطر لحبق مكتوب
               وصلو بلامان وكون سنادي

بقلم/هبولة عيسى..

ياسمينة مغتربة★*★*★ بقلم الأستاذ // مؤمن الآلوسي //العراق★*★*★

ياسمينة مغتربة

لؤلؤة في كهل خطاي
من عقد أحلامي
تفاصيل صدفة أبصر للتو
عامها
كأن الصبى عاد ليستبيحني
وميعاد الربيع على أعتابي
بأي لون أنت ؟!
أعشق البياض كي لا يشعر القلب بالوحده
وزرقة السماء لا مثيل لحريتها
في عزلة من نفسي حين أكون بينهم
هذا ماوعده القدر
حين تمردت بأحلامي
ثقب أمل وجدران حبس
من حولي
سأترك القلب يعزف
لعل أحد سامعيه يتقن الغنَّى
...................ويأتي .

مؤمن الآلوسي /العراق

الخميس، 18 يناير 2018

كل ليلة يرق القمر بقلم سعاد بازي

كل ليلة يرق القمر
ينزل ليحمل معي قفة الحنين
يبتسم حينا
وأنا أنقش حروف اسمك
على جذع الشجر 
على خد الحجر
ابتسم أيها القمر
قلت سأستطيع أن أنسى وما استطعت
احترت كيف أختار طريقا لخطواتي ، تعثرت
بحثت عما يكفي من لبنات
كي أبني نوافذ عالية لا تطل عليك
بحثت عما يكفي من النسيان
كي أبتكر بداية منفصلة عن النهاية
لم ادافع عما كان لي وضاع مني
لم أجرب التصدي ولا التحدي
والسوق مليء بالخطط
مليء بالدسيسة
محقن بالغلط
ضيقت هويتي
قلت سأستطيع أن أنسى ، وما استطعت
صدقت من قال :
سأوزع النسيان أعشابا مجانية
قلت : أشتريه بأثمان خيالية
ويحي
صدقته وكذبت نفسي
طيفك في ذاكرتي
نسخة أصلية
سعاد بازي

قررت الرحيل بقلم .محمد مهداوي.

………..قررت الرحيل…..
اليوم قررت الرحيل
إلى بلاد الملح و الغرام
لا تتعب نفسك
فلم يطب لي معكم مقام
ساعة رحيلي حانت
جئت أبلغكم السلام
فاترك يدي ....أتركها
فلقد كانت ممدودة لك
منذ أعوام وأعوام...
فعز بيننا الوصال
و نخرت علاقتنا الآلام
لا يا سيدتي...
فكيف للشمس
مغادرة الضياء
أمهليني وقتا
حتى أتنفس الصعداء
ناوليني يدك...
نبحر نحو باب الرجاء
حيث تحلو مياه البحر
ويعانق المد الجزر
فرحا بطيب اللقاء....
لقد أمهلتك العمر كله
وكنت لك مطرا...
فلم تستنجد برب السماء
فلم أتيت تطلب يدي؟
بعدما عز الربيع...
وجفت الأعين...
وكثر البلاء...
أترك يدي يا صديقي
فأنا لم أعد بالنسبة لك
خير النساء...
وأنت لم تعد تشفي سقمي
لقد أصبحت كمر الدواء…
محمد مهداوي

غجرية الهوى بقلم ماجدة رضوان

غجرية الهوى ......... 
يناديننى... غجرية الهوى انت
بنظراتك القاتله 
وشوقك الجامح العنيد
ياثائرة المشاعر
فاتنه الحراك
ارحمى من بات ف العشق شهيد
ماجدة رضوان

ارْحَلِي بقلم معروف صلاح أحمد

معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب : ( ارْحَلِي )
........................................
( أَعْطِنِي حُرِّيَّتِي أَطْلِقْ يَدَيَّا ..
إِنَّنِي أَعْطَيْتُ مَا ٱسْتَبْقَيْتُ شَيَّا )
اِرْحَلِي
ارحَلِي وَقُولِي وَدَاعًا يَا سَيَّدَةَ الخَوَاطِر
وَذِكْرُكِ المُنْطَوِي بِالبَوَادِي والحَوَاضِرِ
سَابِقينِي للرحَيلِ وَقٌولِي يَاسَيَّدَ العَسَاكِر
جَاهِرْ وَجَاهِرْ ولا تَخْشَى المَخَاطِر
يَا رَخِيمُ الصَّوْتِ اَنتَ جَاهزٌ وَحَاضِر
وَمُخْتَفٍ وَمُلْتَوٍ وَلَكَ بَاطِنٌ وَظَاهِر
كَصَفيرِ رَحِيلِ البَوَاخِر
فَسُدِّي الصَّوتَ وَكَمِّمِي كُلَّ الحَنَاجِر
قُولِيهَا وَانْصَرِمِي ولا تَعُدِّي الأيَّام
وَتَنَازَلِي عَنِ الأحْلَامَ وَسَامِحِي الأقْزَام
وَالفَرَاشَاتِ التِي لَا تَنَامُ إلَّا فِي كَفَّيْكِ
وَفِي حَضْرَةِ الغَرَامِ بَيْنَ رَئَتَيْكِ
بِمَخْبَئَكِ العَتِيقِ المُنْضَوِي
بِحِجْرَكِ المُعَصْفرِالمُنْزَوِي
بِالعِتَابِ وَالهَجْرِ وَالخِصَام
عَنْ لِقَاءِ الغَضَنْفَرِ المُسْتَهَام
عَنْ مَوْعِدِ الغَمَامِ الذي لَا يُرَام
عَنْ التَّضْحِيَّاتِ وَعَنْ عَالِي المَقَام
قُولِيهَا وَاسْتَتِرِي بَينَ مُكَعَّبَاتِ الدَّوَام
وَاذْكُرِينِي لغالِي الهُيَام
عَطِّرِينِي وَاْنسَجِمِي فِي الهَواجِر
قُولِيهَا وَانْسَحِبِي مِنْ بَينِ الدَّوائِر
بِالفُرْشَاةِ وَالأَلْوَانِ وَالمَصَائِر
وَارْسِمِينِي رَوْعَةً فِي الهَنَاجِر
أَوْ مَحْضَ دَمْعَةِ رِيحٍ لِتَاجِرٍ خَاسِر
أَوْ لَمْعَةً فِي حَقِيبَةِ مُسَافِر
أَوْ مَوْتَةً عَلَي لِسَانِ دَاحِر
حِينَ تُرْشَقُ فِيه الخَنَاجِر.
.......................................
(2)
مِنْ مَكْتَبَاتِي تُنَادِيكِ كُلُّ الأَسْفَار
وَمِنْ دَفَاتِرِي وَمُكَاتَبَاتِي
تُنَاجِيكِ كُلُّ الأَشْعَار
أَنْ تَغْفِرِي مَا دَارَ من الدَّواغِر
وَماسيدورُ بِحَقِ أَدِيمِ السَّمَاءِ
فِي دَائِرَتِنَا وَمَا ارْتَسَمَتْهُ لَنَا
بِيَدَيْهَا سُفُنُ الأَقْدَارِ وَالمصائِر
وما أخْبَرتْنَا بهِ الخزائِنُ فِي الأَمْصَار
اِرْحَلِي .. اِنْزَوِي .. لَا تَنْدَمِلِي
اِنْبَرِي .. تَجَاسَرِي .. لَا تَنْشَغِلِي
كُونِي مَوْجَةَ تُسُونَامِي ..لَا تَنْدَمِجِي
اثبتِي .. تعاظَمِي .. لَا تَنْحَسِرِي
قُوِلِي وَدَاعًا يَا سَيَّدَ الحُرُوفِ وَالدَّوَائِر
وَاتْرُكِي المَيْدَانَ للأَشَاوِسِ وَالمَغَاوِر
لِرِيَاحِي وَنَسَائمِي .. وَجَدِّي وَهَزْلِي
وَلِشُبَّاكِ القَصَائدِ وَخَاطِرَةِ المنَاوِر
وَلَا تَنْزَعِجِي وَارْتَسِمِي هَدِيلًا فِي المآزِر
لِصَوْتِ البَلَابِلِ وَأَرِيجِ الصُّفُوفِ فِي المعَابِر
لِهُبُوبِ الصَّبَا وَرِيحِ الشَّمَائِل
وَبِهَجرِ الضُّيُوفِ وَالأَرَامِل
.....................................
(3)
فَأنَا فِي صَدْرِ القَصِيدِ وَعَجُزِهِ
وَفِي الضَّرْبِ وَفِي العَرُوضِ وَفِي نَهْكِهِ
وَفِي الحَشْوِ الطَّوِيلِ وَفِي شَطْرِهِ
وَفِي السَّيفِ وَغِمْدِه وَفِى المَاضِي وَحَاضِره
وَفِي الإسْنَادِ والإقْوَاءِ وَالزَّحَافِ وَالعِلَّة
وَداَئِمًا يَلْعَنُنِي الاِبْتِسَام
بِرَمْزِهِ وَهَزَجِهِ وَرَمَلِهِ وَوَافِرِهِ
ذَاتَ مَرَّةٍ وَمَرةٍ فِي البَيَادِر
وَفِي البَهْوِ المُسَلَّطِ فِي القَرِيضِ المُضَفَّرِ
وَفِي المُوَشَّحِ وَالمُرَبَّعِ وَالمُسَمَّطِ وَالمُدوَّرِ
وَفِي المُخَمَّسِ وَالمُسَدَّسِ وَالمُسَبَّعِ وَالمُثَمَّن
وَفِي المقْطُوعةِ وَالومْضَةِ وَالقِصَّة
وَالسُّونَاتا وَالهَايكُو وَالمُوَاليَا وَالمُرَصَّعَة
وَالمُذهَّبَاتِ وَالحَوليَّاتِ وَالمُعَلَّقَات
وَفِي المَدْرَسَةِ وَفِي الفَصْلِ وَفِي الحِصَّة
وَفِي الجَرِيدَةِ وَفِي المَطْبَعَة
وَفِي الأحاجِي والنَّوَدارِ
وفِي الأنْحَاءِ والاتجَاهَاتِ الأَرْبَعَة
وَفِي دَمِ الوَرِيدِ وَفِي الشُّرْيَان
وَفِي كُمِّ أزْهَارِي بالسَّليقةِ وَالتِّبْيَان
وَصُراخِ الوَلِيدِ وَالطَّفلِ العَنِيد
وَفِي الطَّبْعِ وَالصَّنْعَةِ
وَفِي التَّيجَانِ كَوَاسِطَةِ العِقْدِ فِي الأمام
بِالكَمَالِ وبِالتَّمَامِ وَفِي المَوْتِ الكُحِّ الزُّؤَام
وَمن البَحْرِ للخَلِيجِ وَمنَ المُحِيطِ للنَّهْرِ
وَمِنَ الشَّمَالِ للجَنُوبِ وَمِنَ الشَّرْقِ للْغَرْبِ
وَمِنْ شُعَاعِ الشَّمْسِ مُتَحَليًّا بِالسَّفَرِ
حَتَّى مُنْتَصَفِ الليْلِ مُتَسَرْبِلًا بِالقَمَرِ
فلاتخافِي أيتها التَّمَاضِر
...................................
(4)
ألَّا تَذْكُرِينِي يَوْمًا دُونَ شُطْآن
بِمَرْسَى عَلَمٍ وَرَأْسِ بِنْيَاس
فَمُمْتَلَكَاتِي قَدْ نَضُبَتْ وَممْلَكَاتِي قَدْ سَقَطَتْ
فِي ضَوْءِ سَرْسَبَاتِ الفَجْرِ وَدَوَّى مِنْ يَدِى الكَأْسُ
وَتَلَاشتِ السَّوْسَنَاتُ بِأَيَّامِ العُمْرِ
وَفَقَدَتْ مُقَدِمَاتِي العَسَلَ وَالشَّهدَ
وَذَابَتْ فِي الليَالِي الحُمْرِ خُطُوَاتِي
وَمَاتَ النَّحْلُ وَالنَّخْلُ وَنَضَبَ الوَصْلُ
وَتَأَجَّجَ العَهْدُ فِي الجَمْرِ بِمَرْكَبَاتِي
وَتَاهَتِ الأُمْنِيَّاتُ فِي بَاحةِ الدَّهْرِ
وَسَاحَةِ الصَّبْرِ وَمُرْسَيَاتِي
وَنَخَسَتِ الوَسَاوِسُ فِي قَرِينِ الشَّرِ
وَتَلَعْثَمَ البَرُّ وَ البَحْرُ وَ التَّمْرُ وَالمَدُّ وَالجَزْرُ
وَسَكَرَ جَرِيدُ النَّخْلِ فِي سَعَفِ الخَمْرِ
وَنَسِيتُ أَيَّامَ الشَّهْرِ وَمَرْقَدَ السَّيلُ بِالمَخْرِ
..................................................
(5)
فَقُولِي وَدَاعًا وَابْتَسِمِي لِعَرَّافَةِ القَصْرِ
لِصَوْتِ الرُّخَامِ فِي حائطِ الزَّمَنِ
بِوَقْعِ رَبَابةِ الزَّمْرِ وَفَلْسَفَاتِي وَتِعْدَادِ مَوْتِي
بِالسَّمْعِ وَبِالبَصِيرةِ وَبِالنَّظَرِ
وَنُبُوءَةِ الأُسْطُورَةِ وَثَقَافِةِ العَصْرِ
حِينَ تَنْشَقُّ عَلَيْهِ الفَرَاشَاتُ مَذْعُورَة
ميَّتَةً لِصَدَى الَبقَاءِ فِي القَهْرِ
بِنَشْوَةِ الصَّقْرِ وَالنَّسْرِ
وَأتونِ الخَسْفِ فِي الزَّهوِ والخفتِ
وفِي منتصفِ الَبلَد أحدودبَ الظهر
والرُّوحُ تُغَنِّى لِنَايِ الَبوحِ فِي المَدَرِ
وَالقلَمُ وَالسَّيْفُ فِي الخَصْرِ
وَالنَّوْحُ وَسُلْطَانُ الصُّورَة
لِطَيْفِ الرُّجُولَةِ المَغْمُورَة
وَحَبَّاتِ عِقْدِ اليَاسَمِينِ بِالمَعْمُورَة
وَعَصَافِيرِ الدَّوْحِ تَصْدَحُ بِاليَاقَطِين
لِظِلِّ الفُحُولَةِ وَالكُهُولَةِ
وَذُكُورَةِ السُّؤالِ وَبَاكُورَةِ المُحَال
وَأَلَامِ قُبلةِ الفُرَاقِ المَنْظُورَة
لِبَوْنِكِ الشَّاسِعِ وَسِعَةِ المَسَافَاتِ وَالحَصْرِ
وَالجِباَلِ الشُّمِّ الرَّاسِيَاتِ فِي المُحِيطِ وَالبَحْرِ
بِأوْتَادِ الأَرْضِ تَصْرُخُ بِالبُكَاءِ وَالعَوِيل
بِالاِنْدِسَاسِ بِالاِنْحِبَاسِ الطَّوِيلِ بِالشَتَاتِ
قُولِي وَدَاعًا وَاخْتَلِسِي النَّظَرَاتِ
وَلَوْ بِالهَمْسِ والجَهْر
قُولِي وَدَاعًا يَا حُبَّ النُّورِ للضَّيْفِ
وانْفَلِتِي بِالحَرْفِ للنَّهْرِ
وَبِمِدَادِ قَيْظِ الحَرِّ والجَمْرِ
قُولِي وَدَاعًا يَاعِشْقَ الطَّيْفِ
وَارْحَلِي بَعْدَهَا مِنَ التَّخَارِيفِ
وانفجرِي كَقِطْعَةِ لَحْمٍ لَا فَرَقَ
بَيْنَ الرَّبِيعِ وَالخَرِيفِ والشِتَاءِ وَالصَّيْفِ.
....................................................
بقلمى/ معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
حميع حقوق الطبع والنشرِ محفوظة للمؤلف

الثلاثاء، 16 يناير 2018

ليلة مذهلة★*★*★ بقلم الأستاذة //خولة ياسين★*★*★

ليلة مذهلة

في ليلة باردة ، خرج فقير في شارع ممطر مبلل الملابس ، وَدقُ عينيه مشتعل كالجمر من قلة النوم ، ثيابه مهلهلة ، نُقش عليها أثر الفاقة والأعوام التي ارتداها فيها .
تكاد ملابسه تلتصق في جلده من شًدة البرد . نظر بتلك العينين الذابلتين من نافذة مطعم أو قاعة احتفالات ، اتكئ على الحائط بالجسد النَحِيل تمنى لو يدخل القاعة لو للحظة واحدة .
فجأة خرج ثري من القاعة ليتنفس هواءا نقيا ويشعل سيجارة ، لمح ذاك الفقير المسكين ، إِنْطَلَقَ نحوه وصل إليه لكن الرجل جزع منه قلبه خشية ان يطرده .
اقترب الثري أكثر توقف بجانبه قائلا ...
ما بك ؟ هل أنا مرعب لهذه الدرجة ؟ 
هل تعرف أنك أسعد منهم ، أرأيت كل هؤلاء ؟
الفقير : هل تسخر مني ! كيف أكون أسعد منهم وأنا حتى رغيف خبز لا أملك ثمنه .
همهم الفقير بصوت منخفض ، بعد نفخة أتعبت صدره أخرج من بين شفاهه شريط دخان طويل ثم نظر للأرض مخيما عليه السكوت وعلامات الاستفهام تكاد تنفجر من ثغره  .
الثري : هؤلاء يا صديقي كلهم فقراء .
قال قوله والتزم  الصمت .
إستغرب الفقير قوله وهو ينظر  نحوه بدهشة مرددا بنبرة استغراب فقراء !! وما أنا اذا ؟
ثم دمعت مآقي الغني قائلا : همومنا أفقرتنا لا نعرف للفرح عنوان ، جمع المال أعجز تفكيرنا وألهانا عن أهم الأشياء وأبسطها في هذه الدنيا الكاذبة ، أنستنا أنفسنا واقتلعت العمر منا في لمح البصر .
أغلبنا داهمه المرض ، ومنهم من دُعيّ لحفل تخرج أولاده ولم يحالفه الوقت ليشارك فرحة أبناؤه  ، وآخر جائته دعوة لحضور زفاف ابنته ، ومنهم من مات قهرا لوفاة ابنه بغتة ، ماذا أقول لك بعد ! أتصدق " لا أحدا منهم يعرف طعم السعادة ولا نكهة السرور ، ما خفي كان أعظم .
لا تقلق يا صديقي فقرك نعمة تُحسد عليها ، ثم نظر إلى الفقير تأمله طويلا وضع في يده حفنة من النقود وعاد إلى القاعة كارها لما يجول في خاطره .
أما الفقير الحيرة كادت تلتهم وجهه الشاحب المصفر من شدة الجوع اجتاح قلبه أعصارا من المشاعر التي اختلطت في لحظة تفكير جمع عالمه الرديئ وعالم الأثرياء الذي يراه في الأحلام فقط فلا يوجد وجه المقارنة بينهم .
لم يسعد برزق تلك الليلة قدر ما نهش حناياه الألم وبقي مستكينا للوجوم والذهول ، يكاد لا يصدق ماسمعه .
ذهب وهو يرسم بقدميه النَحِيفتين على الشارع المبلل خطى العودة إلى حيث أتى ،  بصوت خافت قال سبحانك ربي ليس كل ما يلمع ذهبا .

............
خولة ياسين

تتضاريس الجسد★*★*★بقلم الأستاذ// عقيل علاء الدين درويش★*★*★

*  تتضاريس الجسد  *

ويبقى الألم يزهو بنصره

رغم محاولات الجسد

للتحرر منه

ويزهرُ الأمل

برِاعم تستنشُق الحياة

لتموتَ بمخاضِ ولادتها

لا يحق لها تاريخ ولادة

فلا تسجل ولا تعد مُكوِنا

لا تنتحر  ف تُتهم

يعذبُ جثمانك إستسلم لألمك

سجل ياتاريخ

مات شاعر غزل

الموت سريري

وأن بقيت مهمشا ولم تُسجل

ماهمني تاريخكم

يكفيني أني بكل تتضاريس الجسد

أحببت وكتبت للحب

كم له مشيت بقدماي

وكم حضنته بيداي وبين حناياي

أحببت بروحي وعفلي

وتلذذ القلب وتلذذت

يكفيني

أني مازلت أحب

وأموت وأنا أحب

عاشق للحب بلا ذرة أمل

ويموت آلمي معي

ويبقى الأثر

حبي حي لا يموت

     عقيل علاء الدين درويش

سلاما يا عراق المجد والصمود★*★*★ بقلم الأستاذ //سعد صالح عبدالله //العراق★*★*★

سلاما يا عراق المجد والصمود سلاما
سلاما يابغداد ياقلعة الاسود خير الاناما
سلاما على دجلة الخيروالفرات والنوارس
سلاما على العامل والفلاح وطلاب المدارس
سلاما على الجبل والوادي والصحرى
سلاما على الاهوار وشط العرب والمرسى
سلاما تصدح به اصوات الامهات والاطفال النواعس
سلاما تضج بيه المأذن بالجوامع واجراس الكنائس
سلاما من الله الرحمان الستار هو خير حافظ وحارس
بقلمي-سعد صالح عيدالله
بغداد-العراق

حديقة الألغام...!★*★*★ بقلم الأستاذ//عبد القادر لفرع★*★*★

حديقة الألغام...!

تحت قدمي لغما
والحروف شظايا
وأنا أكتب أخر قصيدة
تفسر وشما
على خريطة جبهتك.
أسرجي الخيل
وإبتعدي
إبتعدي أكثر.
خذي معك الغيم
وأنقذي داخلي حلما.
أسرجي الريح
وإبتعدي أكثر.
إحفظي البيت الأخير
آرى الملائكة حولي
كالأطفال تلعب
تحمل تابوتا أخضر
ودفتر.
إبتعدي أكثر
حتى أجمع قوتي
لصدى أكبر.
تحت قدمي الريح
والدخان والإنفجار.
أسرجي الحمام
وطيري بسلام
وأخرجي معك ظلي
من النافذة.
سأبيد سكان قصيدتي
أوقفوني على حدود
دولة تهاب الشعر
وسلطة تخشى الأقلام.
تتدخل قواتها الخاصة
لتفكيك الأحلام.
قبضوا على كلمة
كادت أن تصبح بركانا
أسرجي النار والدخان.
وإبتعدي أكثر.
خوفا أن تصيبك
شظايا الحروف.
ورماد الأشواق.
                    ///__بقلم: عبدالقادر لقرع.

أحتمال★*★*★ بقلم الأستاذة// لمعان الشمري// العراق★*★*★

أحتمال
...................

بيني وبينك

مسافات

ووديان

وأديان

وفتاوات

الروح في فلك الحياة

تدور

رحى تطحن الايام

وتلوك الذكريات

اقترب ايها المجهول

وأمط منك لثام العدم

يصهرني لهيب الاهات

تنازعني الرغبات

لاتنفك مني تعاتبني

كل حين

اطلقيني من سجني

اخاف المتاهات

في عتمة ليل الصمت

شموعي نسيتها

عند ضوء القمر

لا احتاجها

في خضم المناجات

هكذا اغراني المحال

سأسنف الخديعة

وأبقر الحقيقة

أسترد المفقود

لست ادري ان كان

حلماً يتحقق

في ربيع يورق العمر فيه

ام يستقر في المحال

عند احد فصول الحيرة

احتمال.

لمعان الشمري
16/ يناير/2018

الاثنين، 15 يناير 2018

كل شيء صار مرآ في فمي ★*★*★ بقلم الأستاذة //فيروز الحساني// العراق★*★*★

كلُّ شيء صار مرًّا في فمي
فقد اصبح الكون قبراً ضيقاً
نقشاً على الحجر اصبح جرح
قہدري ولا اريد زواله

فيروز الحساني

عاطل عن الفرح★*★*★ بقلم الأستاذة//​ ناهد الغزالي// تونس★*★*★

عاطل عن الفرح...

عدلت عقارب حلمي  على الوقت الثمل في حانات الرتابة، يستفزني الليل بعطره المعتاد،  أصابته تخمة السواد حتى تقيأ ديجوره على صفحات انتظاري، ركضت مطولا في شوارع الحلم أمتص علكة التمني، ثم ألوكها، ألوكها حتى تفتقد نكهتها، افتض بكارتهارصيد خيباتي المتضخم في بورصة العاطلين، ها أنا بلا عمل، بلا حلم، أحرق حروفي بسجائر القهر الوفي،
لقيطة أحلامي، لفظتها مثابة رعاية أحلام الشباب، فقدت وعيها بين كراس المقاهي الملونة بأنفاس المسحوقين، زدني سيجارة على آهات، زدني دمع على اغتراب يا وطني، وأنت أيها المعطف الأسود، بلا كرامة!! ألم تضجر من مرافقتي، التقينا ذات حب، تأنقت بك، ارتجفت في حضرة عينيها الملونة بجنون الشباب، تمنيت أن أغرز سكين الفراق في خاصرة الوقت اللئيم، يتجسس على مواعيد العشاق، يتقن فتق البدايات، التقينا أيضا أمام مكتب التوظيف الغارق في حِزَم الرشاوي، حين انتظرت حتى تسرب إليّ اليأس من وجوه المرفوضين، طرقت الباب، ألقيت السلام، أجابني بنصف نظرة، لم يصغ لدواوين أحلامي، واغتصب فرحتي بضحكته البلهاء كفكره الهرم، بين سنوات الظلم، وأنت أيها العود، ثر، أرفض عزفي الموجع، نشّز شكواي، منذ التقينا ذات حلم مشروخ، وأنا أجلدك آه تلو آه، حتى مكتبي غرق بحلمي الذي سقط مغشيا عليه بالصد القهري، ميؤوس من تحقيقه في ظل وطن نتفوا أمنه، دولة، دولة،
أعيروني أصواتكم لأصرخ بكل يأسي، بكل خيبتي، يا وطنا تفنن في شنقي على مشنقة الاغتراب، وسقاني سم الفقر ألوانا،
ارحم انتظار بائس تحت نوافذ الطغاة، استنفذ علبة صبره، وجلد بلا رحمة حروفه ودفاتره...

ناهد الغزالي/تونس

مطروقة ★*★*★بقلم الأستاذ// مؤمن الألوسي// تركيا★*★*★

مطروقة

ورصعة الخد منسية
تباه الكحل على عينيها
من أي طينة أنتي ؟!
لا أجيد الهمس بعيداً
والقرب يهذيني
مغرور القلم بوصفك
حتى الألوان جادها
أي أتجاه يسلكه عقرب ساعتك
غيابك يسعى لمحوي
أخشى طرق باب الجار
فالحظ يؤلمني
أن شككت بما أعتلى
عليك بالسؤال لأمي
ستجد الطيف ممحواً
سيل دمعها كسى عري القدر
ليفصح الشوق بما فعل
من أي طينة أنتي !!  .

مؤمن الآلوسي/العراق

السبت، 13 يناير 2018

عفوا أنا متعبة ،،،، بقلم الشاعرة/فاطمه بوعزيز

عفوا ..انا مُتعبة ...

عجبا لكِ حروفي ..
ألم تتعبِي من السّرد
ولُغة الحوارِ...
كلّما استأذنتكِ في الرّحيل
تشدّين إزارِي ...و تزرعينَ
التردّدَ في كهوف خيَارِي ..!
لمَ تطلُبين منّي المكوث أكثر
       لمَ تلوين العصا
        في أيدِي قرارِي
    لمَ تقفين َ أمامِي ... كالمسمارِ ..؟
     الم تكفكِ عثراتًا أنهكتنِي 
         طول عمري ... أذابَتني شمعةً،..
     لمْ أتبيّن نقطةً بعيدة ..  هناك
               تقبع عند نهاية
         مَسلَكِي و مسَارِي ...
لقد تعِبت خطواتي ... وذاكرتي ترنّحت
هي َ فقط تُريد الهدوء،...
ارتجت إليّ اللّجوء
جمعت لها غَرْفةً من دموع ْ
للاغتسال .. كي تخف ..
أو ربّما للوضوء ..تاقت للصلاة
للحياة ... دون ضوضاء ....
لم تعد لها قدرة على المحاكاة
        كما تفعل النساء ...
لذا  . . دعيني حُروفي انسحب ْ
  كيْ لا أُجادلَكِ بالهباء ..
لا تُجبرينَني أن أكتُبَكِ
مجرّد أسطرٍ .. و أحرُفٍ جوفاءْ ..
اكره الكتابة .. ، وانا لها كارهة
لا تدعيني أمقتُك ... لا تجعلينَني
             بكِ أكفُرْ ..
الفصحى لا تهون ..أن  تكون تسليَةً
أو تجربة تحت المِجهر ْ

..حاشاها  الضّادُ والهجاء

لا تدعي الحبر منكِ يتبعثر ُ
وتجفّ قطراته ..في الهواء
لن يبردَ التوقيعُ به
لن يبطُل الإمضاء ...
الحبّ لا يُؤخذ عُنوة
من قلوب الإماء..
             من حياة البُسطاء مثلي
فكيف إن كان حرفا .. إن كانَ نزفا ... 
      وانتِ كبيرة ...و شاسعة كالفضاء
لا تتركي الضعف ينتابُني
فأبدو أمامكِ ...أصغَر ...
دعيني أرتاح ...
أضمّد لقلبي نزفَهُ والجراح ..
حتّى يتجدّد .  ولا يبتعِد َ
عنّيَ فجرِيَ والصّباحْ
دعيني أزيلُ قتامة َ
كلّ اللّيالي...
أنفضُ عنها حُزنها، والسّواد ْ
كفاها العصافيرُ
المُكوث بأعشاشها
يليق بها الطيران، والغناء
لا الكسلُ ..والرّقادْ ...
دعيني أُجمّع أشلاءَ بعضي
وأُوقِفُ نزيفًا طالَ نبضي
رجاءً دعيني أمضِي
لألحق بقيّتِي ..و أُناديها
حتّى أحيا بها ... ومثلَكِ أنْمُو وَ أكبُر ......
     
                   فاطمة بوعزيز
                                                       تونس ...   20 /11. /2017

إذا دنا -------- نبضي كالندى ،،،،،، بقلم الشاعرة/ليلى الطيب

** إذا دَنا ـــــــــ نبضي كالندى **

................................................

امد اصابعي لأداعب
صمتك بقلبي
وأنا نبض عروقي ..
كبرياء ...
قلتَ الحب تلميذ متمرد
يحفر الروح ..
كحبّات الرّمل اليتيمة
ابتهل أنا ..
احتفي باللظى
دثريني يا أمي
هو منّي وفيّ
ناديت الغيث
قطرة الحليب
تتدفق من صدرأمي
هدير الحاء والباء
إن صحوت منك
لحظة من أكون ؟..
لأشرق في حضنك ..
نبضات النشوة صبيّة ..
تؤوب لقدومك
سأغفو فى رواء الحب
أين سـيكون مرقدنا ؟ ..

ليلى الطيب
الجزائر

مدن الرخام ،،،،، بقلم الشاعر/ذ أحمد بياض

مدُنُ الرّخام

لنشِيدكَ
في انكِسَارِ الصباح
وللنّسيانِ المتمرّد
شوقٌ يتيم
على  الرّماح
عصفورة
ودمية
وكأس ثمالة
وضياء السفن الغارقة
في حلم الصمت.......
عيناكِ بحر
حِين يكسّر محياكِ
مدُن الرّخام٠
هل لديك مفاتيح أخرى
على قارعة الأمل
و صُبابة!
حين تزهر الأنفاس في حلم الليل‚
على شعلة الحطب المرتجفة;
أنا وآنت
ومراسيم  نهر دموعكِ
وثوب الموج ;
وظلّ الظلِّ
يكسّره الريح;
وشرفة الوقت:
بقايا سنبلة
وردة تنادي عشقها
ببراءة المغيب;
وتلفظ الابتسامة
شعلة الريح....
في التيه
تغرس صيحة المساء الأخيرة;
مَنِ الأول
السّابح في تُخومِ المساء
وينقر الباب الخلفي
لضحايا النهار
ويشقّ بداية الليل!?
وحدكَ
وناقوس الفرات
وعراء منديل
وموج الذاكرة...
لنشِيدكَ
الحافي
على جذورِ الأوصال;
ابتسامة الصباح
على ثغر الليل....
اقتربي قليلا
وتوسّدي حلمي
على ما بقي من جفني
حينًا
سيسقط الليل
على قفطان الرماد
وتكتب القصيدة
أعاصير شوق
على قيود السّبايا
ودمعة الفرح
وتشيّد أجنحة ظلٍّ
لعصفورة السهاد
من ضوء عينيكِ

ذ أحمد بياض/ المغرب/