السبت، 25 مايو 2024

الصنم بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 الصنم

في كل بلد عربية شيدوا لنا صنم
حتى أصبحنا حذاءا نتنا مقرفا بين الأمم
وجعلوا منا مراحيض ومواخير للغرب
بعدما كنا مهابة الأقوام من فرس وعجم
كانوا يقولون عنا لا قبل لنا بقوم لو ارادوا
خلع الجبال لخلوعوها ولجعلوننا من عدم
في كل بلد عربية شيدوا لنا صنم
ونحن القطيع التائه ونقول باااع باااع ونعم
آلهة نعبدوها ونلقي عليها التحية وننحني
لتتبول فوق رؤوسنا وبه ننتعش ونستحم
ألهة تبزق فوق وجوهنا كريمة لنهار
وبالليل إختفي داخل موتك وإياك والحلم
في كل بلد عربية شيدوا لنا صنم
يحرس قلعة الماسون ويراقب الحمير والغنم
كي لا تهدم المعابد ويعود العربي فارسا
وتعود الأرض والعرض والأخلاق والقيم .
وبدل أن ننادي وامعتصماه معصما واحدا
خوفهم منا أن يصبح جميعنا المعتصم..
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
Peut être une image de 1 personne, frange, cheveux blonds et sourire

لست المسؤول بقلم الشاعر بدرالدين احمد

 لست المسؤول

حواء حلمي
والهوى منها اصابني
ما كنت أعلم
في ذات يوم
على حين غرة
والحال صباح
لما تراءت بوجه صبوح
وثغر صغير ومبتسم
احسست منها
بشيء اصابني
ماعلمته قط
غير أن. ربي به اعلم
اشتد الجنان في خفقانه
وبعض نار به تضرم
رغم الفروق
رغم المسافة والبعاد
رغم خجلي
رغم حنيني
ما زلت '٫٫٫٫لكل هذا
اراعيه واحترم
ارتبت كثيرا
من هذا المحيا
وبداخلي حيرة
من وجه لطيف
واكف صغيرة
وشوق كبير وبكل احترام
مازلت حتما به ملتزم
بدرالدين احمد

على هامش الملتقى العربي لشعر المقاومة في دورته الخامسة عشر تحت شعار " الإلتزام في الأغنية العربية" * حين يصوغ الشاعر..هموم وتطلعات أمته شعريا متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش الملتقى العربي لشعر المقاومة في دورته الخامسة عشر تحت شعار " الإلتزام في الأغنية العربية" *

حين يصوغ الشاعر..هموم وتطلعات أمته شعريا
كيف يمكن إيجاد مصالحة بين الإنسان والفرح، في خضم التداعيات المؤلمة التي يشهدها الوطن العربي في محنته "الإغريقية"..؟
وكيف يستطيع الشاعر صياغة هموم وتطلعات أمته شعريا؟
أليس بإمكان الشاعر الآن.. وهنا تطريز المشهد الشعري بزلازل من الأسئلة الحارقة والمقلقة لهذا الواقع الممجوج والمتخم قلقا وألما، وذلك عبر لغة شعرية صافية تعتمد الأصالة والإضافة، وتنأى عن المحاباة والوصولية.. تصالح ذهنية المتلقي وترتقي بحسه في هدأة الطريق إلى عوالم النص؟
ألسنا إذا وضع يتسم بالقتامة والانكسار، أفرزته ظروف تاريخية ما فتئت تمر بها هذه الأمة منذ أمد بعيد، وقد شهدت خلالها متغيرات حثيثة، في القيم الرئيسية لمسيرة التاريخ الاجتماعي-الثقافي للعرب، بما من شأنه أن يوظف الأدب توظيفا واعيا بجدلية الصراع بين الكائن وما يجب أن يكون، ويجعله يقاوم التيار الكاسح، ويتحدى الأمر الواقع، ليصوغه في شكل جدل بين الهزيمة والمقاومة..!
ألم يواجه أدباء العالم في الحربين الكونيتين الأولى والثانية، وما استجد من حروب صغيرة هنا وهناك، ظروفا لا تقل وجعا عن التي نحن فيها، غير أنهم سَمَوا بأفكارهم إلى مستوى التحدي، فظهر أدب المقاومة ضد النازي، وهو الأدب الأميركي و-السوفياتي-والفرنسي، بين العشرينات والخمسينات من القرن الماضي، وبعد أن خلقت الحربان آثارا حضارية قاسية، وآلاما نفسية جريحة وموجعة، انبجست الموجة الوجودية في أدب الغرب، كاحتجاج وتمرد بارزَين..؟
أفلم يكن من الأحرى بنا نحن العرب الذين خضنا حربا مهزومة عام 67 وثانية بديلة عام 73 وأخرى أهلية عام 75، علاوة على مآسي أخرى، وتراكمات تاريخية مؤلمة، أفضت إلى انتقاضة جاسرة، ما زال يخوضها أطفال فلسطين بالنيابة عنا في أرجاء الوطن السليب والمستَلَب، أن يكون أدبنا موسوما بالرفض والمقاومة، ويؤسس في مضمونه للآتي في موكب الآتي الجليل؟
أليس للنص الشعري دور ريادي في تفعيل واقعنا، والارتقاء بحسنا الإبداعي إلى مراتب البلاغة والإبداع، بما يمنحنا سخاء في الرؤيا يتجاوز الذاكرة الحبلى، والحلم العذري، حس المأساة في خاتمة المطاف، وهي تصاغ في حوار مجلجل مع الجيل الشعري الرائد؟!
إن تجاوب الأدب مع كل هذه التداعيات، وتحويلها لمادة للإنتاج، من شأنه أن يقوي الشعور بالوحدة، وبالرابطة القومية، ويذكي الوضع النفسي المتلائم مع القربى، والانتماء الواحد، والمصير المشترك، ويضعف بالتالي الشعور الإقليمي الذي يتكوّن تلقائيا في ظل أوضاع التجزئة، ويفتح ثغرة في جدار الحدود الإقليمية..
وقد جسّد شعراء بداية النهضة العربية هذا الدور على أفضل مما يقوم به شعراؤنا اليوم، ولعل في الأبيات التالية -للرصافي- عن تونس ما يؤكّد هذا القول:
أتونس، إن في بغداد قوما***ترف قلوبهم بالوداد
ويجمعهم وإياك انتساب***إلى من خص منطقهم بضاد
فنحن على الحقيقة أهل قربى***وإن قضت السياسة بالبعاد
إن حالة التردي التي يتسم بها واقع الأمة العربية بكل أقطارها جعلت الراهن متخما بالمواجع، تتكالب عليه قوى الشر وتتحالف فيما بينها، بهدف إجهاض نقاط الضوء الثورية التي نجحت في تخطي تخوم الانكسار، واستطاعت بجهد غير ملول أن تجد لها طريقا بين جدران هذا الظرف، مما حدا بهذه القوى إلى احتواء تلك النقاط المشرقة لتصفيتها نهائيا، ولإشاعة جو اليأس والإحباط والتشاؤم بين أبناء الأمة..
وفي خضم -هذا الهم النبيل- وفي ظل تداعيات الوجع العربي بكل أبعاده الدراماتيكية، يقف -الشاعر- يستبطن أبعاد هذا الهم في الواقع الخام والمادة الأدبية، يتابع نبض الهزيمة وإيقاعها المأساوي، ويؤسس في ذات الآن للانتصار، راسما في أشعاره علامات الزمن الخائب، واعترافات الجيل الضائع، من غير أن تكون الخيبة أو الضياع عنوانا أساسيا أو محورا متعمدا، بقدر ما هو قراءة للذات الراهنة، واستحضار للذكريات الماضية، وإقامة جدل موضوعي بينهما في ضوء المدى المنظور..
هذا الضوء هو -الجانب الجمالي- الذي يصوغ الأزمنة ويقيم الحوار معها، وفق -رؤيا- جديدة تؤسس للآتي الجليل بأفراحه المرتجاة، وتجسد التخاطب الحي بين الهزيمة والمقاومة، وهذا يعني أن للشعر فعلا موازيا للدور السياسي والعسكري في تضميد جراح هذه الأمة، واستشراف ضوء شموسها الآتي..
ومن هنا، تكون قضية إيجاد المعادلة الصعبة بين الهموم والتطلعات، وخلق المعادلات المعبرة عنها شعريا ضمن القصيدة، إحدى نقاط الارتكاز الأساسية التي يبحث عنها الشعراء أثناء "المكاشفة الشعرية"، فحالة الانكسار التي يشهدها الوطن العربي من ناحية، وقضية الشعب الفلسطيني من ناحية ثانية، هما قطبان متلازمان في الخطاب الشعري الحديث.
ومن البديهي أن تكون الهوية الفلسطينية من جهة، والأرض المحتلة من جهة ثانية، مصدرا ملهما للشعر، فتتجلى المأساة عربيا بوجه عام، وفلسطينيا بوجه خاص.
وقد لا يكون الأمر مفاجئا حين ينخرط الشعراء في البحث الدامي الدؤوب عن مواقع الضوء في زوايا الواقع العربس، لأن الرؤيا التي أفرزتها –الانتفاضة- هي الرؤيا المضادة لواقع الهزيمة، إنها الاستيعاب التاريخي لمعاناتنا جميعا، وهي العلامة الرئيسية لأدب المقاومة في مختلف تجلياته..
هذا الأدب الذي بات عليه أن يسبح ضد التيار الكاسح، ويتحدى الأمر الواقع، باعتباره سيصارع تيار الهزيمة، ويتجاوز بذلك واقعها المترجرج، ويبحث في أدغالها وجذورها العميقة عن تفاصيل وأسباب هذا الواقع المهزوم..
ومن هنا جاز القول أن -الانتفاضة الفلسطينية- بالأمس.. واليوم.. وبإسناد من المقاومة الباسلة، بدأت تؤسس للون شعري جديد ومتجدد،يتماهى مع الواقع، ويصوغه على نحو يجلو قيمه الجمالية، ويبرز أبعاده النبيلة التي هي مطمح كل فنان أصيل.
غير أن ما نرومه هو أن لا تكون أشعارنا راشحة بالمرارة، طافحة بالحزن ومتخمة بالمواجع،بقدر ما هي مشعة بالفرح، تجسد الانبهار بالحياة حد الشهادة،وتؤسس لروح الانتصار عبر لغة تستكشف كنوز البيان وخبايا البلاغة في تاريخية اللفظ والتركيب العضوي للكلمة، فيبوح النص الشعري بما يتضمنه من مفردات إبداعية، وبما كان سرا مستغلقا على الفهم ومستساغا للأذن في ذات الآن، بما من شأنه أن يحرر رقعة واسعة من الذوق التقليدي المتحجّر، ويكتسح مواقع الكلاسيكية عبر رؤيا تتفاعل مع عالم القصيدة الداخلي في ارتباط وثيق بالثورة الحضارية، وأن يتوصل في النهاية إلى إيجاد معادلات معبرة عن همومنا شعريا، بما يحقق تلك المعادلة الصعبة التي تربط، دون قسر، بين الذات والموضوع بصورة شعرية واعية..
متابعة محمد المحسن
* تحتضن دار الثقافة" ابن رشيق" بالعاصمة يومي 25 و 26 من الشهر الجاري فعاليات الدورة الخامسة عشر للملتقى العربي لشعر المقاومة وهي دورة تحمل إسم الشاعر المصري الراحل أحمد فؤاد نجم تحت شعار " الإلتزام في الأغنية العربية".

কবিতা: প্রজাপতির প্রকৃতি, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, কোচবিহার,ভারত তারিখ:25.05.2024

 কবিতা: প্রজাপতির প্রকৃতি,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী,
কোচবিহার,ভারত
তারিখ:25.05.2024
_______________________
কি দারুন,
প্রজাপতির গোচর,
পাখা মেলে উড়ে বেড়ায়,
মেলায় জীবনের ছন্দ,
তাদের ভাষা তারাই বোঝে,
পাখাগুলো মনের ধাঁচে,
ওদের খেলায় ওরা মত্ত্ব,
আমরা সুখে প্রাণহট্ট।
আমরাও হই প্রজাপতির মতো,
আমাদের ডানা দিয়ে রং ছড়াই,
করি অন্যদের রঙিনকৃত।
________
Peut être une image de 1 personne, sourire et bijoux

الضمير والإنسانية لدى الإنسان بقلم الكاتبة مارينا أراكيليان أرابيان

 الضمير والإنسانية لدى الإنسان

الضمير هو الوازع الداخلي الذي يحرك الإنسان ويرفعه للأبتعاد عن أي عمل خارج الدين والأخلاق. هو ذلك الميزان الحساس في قلوب وعقول كل الناس، يُقيّم ويُضبط الأعمال والأقوال والأفعال، ويفرق بين الحق والباطل، والخطأ والصواب، إن مالت يوما كفتاه بلغ الإفك منتهاه، ولم يحرك المرء للحق ساكنا في أي أتجاه. هو الإحساس بالمسؤولية تجاه من تعولهم، وهو شعور بتأنيب النفس إذا أخطأت وقصرت.
لا يخلو أي إنسان من الضمير ولكن هذا الضمير يحتاج لدعم وتغذية تجعلهُ قادراً على مجابهة النفس ومواجهتها. أفضل الحواس الذي يمتلكها الإنسان الضمير ويطلق عليها البعض الإنسانية، وهي من الصفات الحميدة عند البشرية ليس الكل، إنما هي نادرة وعند البعض في زماننا هذا.. والضمير هو مقياس عند الإنسان يُحاسبه على فعل الخير وترك الشر.. ويتألم ويتوجع لأي خطأ أو فعل أرتكبه الإنسان نفسهُ.
هل الضمير هو صوت الله في وجود الإنسان؟
نعم الضمير صوت الله في وجود الإنسان وذلك من لطفه بالإنسان ‏أن أودع في أعماق نفسه قوةً وازعاً للقيام بهذه المهمة، له دور أساس في توجيه حركة الإنسان نحو الخير ، وإبعاده عن مزالق الشر، فإنه يُعَرِف الإنسان مسلك الخير ومسلك الشر، ويميز بينهما حيث إن الضمير يلوم الإنسان ويوبخه حين يتخذ القرار الخطأ مخالفا ضميره حين أقسم الله به..
وهناك نوعين من الضمير: الحي والميت، ولكل واحدة منهما صفاته ومميزاته وعوامله وأسلوبه بتحكم الذاتي بطبيعة الفرد الإنساني.
فالضمير الحي هو الشعور بالمسؤولية اتجاه بقية المجتمع الذي ينتمي له.
الضمير الميت هو فقدان المسؤولية إتجاه الآخرين فقد يكتفي بالأهتمام في نفسه فقط.
فما أجمل الضمير الحي الذي يربي النفوس ويبني خلقها ويعلمها أصول الحياء والاحترام والإيثار، وحب الإحسان والحنان ويجعل صاحبه يستحي في اقتراف الإثم والمعصية والخطيئة. لأن الضمير السوي هو قاض ومشرق ودليل أمين له، إذا رأى قبيح الأمور يكون الموّجه الضابط للسلوك. الضمير الحي الإنساني يعني إن الأخلاق الإنسانية لا تزال بخير، وهذا الإنسان لا يزال إنسانا راقيا يحترم آدميتهِ ويرفض أرتداء الأقنعة الرخيصة، ويرفض بيع ضميره الإنساني وكأنه يستغنى عن كيانه البشري والإنساني في عالم الإنسان السوي.. ليكون من الرخص والدناءة في زمن يعج به صنوف الأشكال والأجساد التي غاب عنها معنى الإنسان.
أما إذا مات الضمير مات الرقيب، وبالتالي يفقد الخلق والحياء وينغلق باب المحاسبة الذاتية حتى إشعاراً آخر …!! ساعتها يعيش الإنسان ميت الضمير ..!! يتجاوز بتعطل إنسانيته حدود المنهيات والمحرمات واتباع خطوات الشيطان والأهواء، ويصبح مطيعا لرغباته ومادياته منعدماً للإحساس الإنساني تجاه الآخرين. ولذلك فإن مراقبة الله كفيلة بأن تحفظ الإنسان ضميره من الفساد ومظاهره، وإذا انطفأ نور الضمير الأخلاقي صارت النفس مارقة لصاحبها، فاسدة في القيم التربوية والشيم الأخلاقية.
خلقت فطرة الإنسان بأصل سليم، ليحافظ عليها الإنسان السوي العادل من التلوث والماديات لتمكنه مِنْ أن يسمو بروحه وقلبه فوق صراعات البشر لعالم روحاني سليم، وليبتعد عن صراعات لا تنتهي ولا تقف إلا بموقف يهز الإنسان ليقف ويستذكر ويتعلم مما أصابه ويلملم جروح روحه لما أصابها من فقد الضمير وهرولة وطمع بشر !..
‏نعيش زمنا غريباً موازينه مقلوبة وناسهُ أصبحت بلا ضمير ولا أخلاق ولا معنى لمعنى الإنسان للأسف، قد تسكت عن خطأ واضح ! قد تصمت وتتوارى عن فساد يستشري ويفسد المكان ! قد تصفق لأخطاء ولتمثيل وسيناريوهات ركيكة وعديمة المعنى والحوار ! الضمائر طالها الفساد لدرجة أنها لم يعد لها كيان يميزها عن غيرها من بشر، فساد يستشري سريعاً يحتاج تدخلات لأقتلاعه ولمضادات وعلاجات قد يستدرك به ما يمكن علاجه !.
وهل يقدر أن يعيش المرء بلا ضمير، لا يأمره ولا ينهاه.؟
‏لا يستطيع المرء بدونه أن يميز بين حق وباطل، أو خير وشر، أو ظلم وعدل. وكيف لا ..؟ والميزان مختل والضمير معتل. إنسان بلا ضمير، كسماء مظلمة بلا قمر ينير. كذلك الأمم والشعوب إن غربت شمس ضميرها، ضلت وأضلت وانحرفت عن طريق الحق وأصبحت مغنما لأراذل الأمم كحال أمتنا اليوم، صارت بلا عنوان أو هدف واضح تسعى لتحقيقه وتحيا من أجله. الناس يغسلون ملابسهم وأبدانهم كل يوم مرة أو مرتين، ولا يفكرون في غسل ضمائرهم ولو مرة واحدة كل عام، لإزالة ما ألتصق بها من غبار الزمان وأتربة الأيام.
الضمير كدقات قلب المرء يجب ألا يتوقف لحظة واحدة، وإلا توقفت الحياة.
‏عندما يكون عندك ضمير لم ينم ولم يغب ولم يصب بالصم والبكم.. عندما تضع مصلحة الوطن والمواطن أمام نصب عينيك وتحرص على المال العام والمصلحة العامة، يكون عندك ضمير. عندما لا تسمح لنفسك لسلب حقوق غيرك وأنت تعلم أنها ليست حقا لك، يكون عندك ضمير إنساني. عندما تدرك قدراتك وتعرف مسؤولياتك وواجباتك وتتحدث بنحن وليس بمصلحتك والآنا، يكون عندك ضمير نقي.
من أجمل الجمل التي أتذكرها عند قرائتي لكلام أحمد الشقيري قال: "لا تستطيع أن تكون إنسانا بلا أخطاء لأنها غزيرة البشر لكن كلما تخطئ أستغفر وتعلم من الخطأ ولا تكرره هذه هي قمة النضج والإيمان"، المحاولة لتكون بلا أخطاء.
وفي النهاية لا سعادة تعادل راحة الضمير.. والضمير السوي هو أفضل صديق للإنسان، ولا يوجد في الدنيا أحلى وأجمل وأشرف وأنقى وأعذب من الإنسانية في الإنسان لاخيه الإنسان، وأن يُبذل جهده لإسعاد المقابل فقط لأن له ضمير حي ينبض بالحب والإنسانية والسلام لاخيه في الدنيا في أي بقعة من الأرض. فالله خلقنا من أرقى المخلوقات في الوجود ونحن على أهلٍ أن نكون بمستوى ذلك الأهمية الذي شرف لنا الخالق أن نكون أرقى خلق الله في الدنيا.
وأخيراً الضمير هو ذلك القلم بين أنامل الكاتب والمفكر الحر عندما يتحول معظم الكتاب إلى كتبة وعندما يتحول المفكرون إلى معكرين يصطادون في الماء العكر، هنا يبرز قيمة القلم الحر الذي يحرك الضمير الإنساني المجرد من شبهات المصالح وشهوات النفس، فيضع النقاط على الحروف ويميز الغريب من المألوف ولا يكن مجرد مداد يسطر ورقا لا قيمة له يعلاه التراب والغبار على الرفوف.. ذلكم هو القلم وذلكم هو الضمير معه تتقدم الأمم والشعوب للأمام تنطلق وتسير. 
بقلمي
مارينا أراكيليان أرابيان
Marina Arakelian Arabian
Peut être une image de 1 personne et sourire

الجنسان... بقلم الكاتبة إيمان بن حمادي

 الجنسان...

هو قلب ينبض حبا لها يراها ملكة قد اختصرت كل جمال نساء الكون
و هي رقيقة و كأنها شمس الضحى تراه مزيجا بين الجمال و الحب و الرجولة
هو عشيق أبى أن يتخلى عن بذرة حبها التي تنمو و تنمو و تنمو داخله لتصبح ثمرة يانعة
و هي مغرمة تراه رجلا ليس ككل الرجال
هو يرتاح بمجرد النظر إليها تصيبه غبطة مصافحة نسيم البحر في كنف الصيف
و هي رنانة الصوت رقيقة القلب فواحة الرائحة تراه ثلجا يثلج الصدور
هو معطاء شهم يطمئن لملاقاتها و حديثها
هي سخية المشاعر بريئة الطبع تراه الكون بأسره
هو العقل
و هي القلب
هو النظرة الثاقبة
و هي الحنان و الإنسانية
هو ملك الحب
و هي عشتار الغرام....
و هما يلتقيان و ينسجمان ليتكاملان...
إيمان بن حمادي
Peut être une image de 1 personne, sourire et lunettes

ياإبنَ (غزّةَ) ، فيكَ الكلُّ….…..مُنبَهِرُ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 الدّكتور حسام زُملُط من مخيّم رفح ،سفيرُ  دولةِ فلسطينَ في بريطانيا يُخاطبُ طلاّبَ جامعة هارفرد في المؤتمر العربي للجامعة  والعالم عن حربِ الإبادةِ في غزّة،فيلقى صداهُ في مطالبهم!


لا فُضّ فوكَ ولا جفّتْ مَوانِئُهُ

ياإبنَ (غزّةَ) ، فيكَ الكلُّ….…..مُنبَهِرُ


أقوى سفيرٍ وأقوى مَن يُمثِّلُنا

عِندَ الأجانبِ مِنكَ الرّدُّ ………يَستَعِرُ


مِنكَ الحديثُ لِأرْقَى الجامعاتِ بَدا

عَن جُرحِ (غزّا)لِطلّابٍ بِكُمْ …..ظَفِروا


طلاّبُ حَقٍّ رأوْا  جَوْرا فأيقَظَهُمْ

هَبّوا جميعاً لِرفعِ الظُّلمِ….. وانتشَروا


قاموا  لِغزّةَ  طلّابٌ، أساتذَةٌ:

غزّا تُبادُ، ومِنّا الأمرُ  …….والخَطَرُ!!.  


كلٌّ يُقاضي  رئيسَاً  عَن كبائرِهِ

(غزّا) تُبادُ وَمِنكَ الزِّندُ ……والشّرَرُ !


مِنَكَ السّلاحُ لِقتلِ الآمنينَ بِها

(نِتْنٌ) يُبيدُ  وأنتَ القاتِلُ ……...الأشِرُ!


كلُّ الشّعوبِ رأتْ في دَعْمِكُم شرَراً

هبّتْ تُخلِّصُ (غزّا) العُربِ ……تنتَصِرُ:


"قاطِعْهُ ، قاطِعْ فلا تترُكْ لهُ سَنَداً

وَاقْطَعْ سلاحاً وعَوْنا، فيهِ قد…. أمَروا!


وَاقطعْ تعاوُنَ بينَ الجامعاتِ لهم

(نتِنُ) اسْرَئيلَ يُبيدُ الكلَّ……..لا يذَرُ ".


-  إيهي معالي سفيرَ القدسِ رائدَنا        

يا إبنَ غزّةَ فيكَ العزمُ ………..والشّرَرُ


شكراً (حسامُ) تُداوِي الجُرحَ تُدرِكُهُ

تشْرَحْ قضايا لِمَنْ بِالحقِّ …..قَدْ جَهَروا


أقسَمْتَ غزّا سنَبني فارقُبوهَا غداً

أحلى العرائسِ بالأحرارِ ،……..  تزْدَهِرُ


ماذا وَ(لاهايُ) بعدَ السّبعِ تنطِقُها

أحلَى العرائسِ مَعْهَا العدلُ …..يَحْتَضَرُ


مِن بعدِ سبعٍ تقول الحُكمَ، تُرجِئُهُ

(لاهايُ) تنظُرُ رَدَّ النّتنِ ……… ..تصطَبِرُ


لن يبقَى شيْخٌ ولا طفلٌ ولا امرأةٌ

كلٌّ سيفنى قُبَيلَ الحُكمِ …….فانتَظِروا!


لكنّ  (غزّا )ستَحيا  لِلْوَرى مَثَلاً

مهْوَى الشّعوبِ بِسيْفِ الحقِّ…. تنتصِرُ!

 

                عزيزة بشير





"شفاه السماء" بقلم الكاتبة سكينة صادق

 "شفاه السماء" 


دعني  أستعيد بعضا مني ..

لقد ضعت في طرقات اللهفة

وأنا أبحث عني ..

أبحث 

 عن قصص حبك 

المنسيّة 

عن أنشودة  عشق 

غادرت وتري 

عن صوتك الشجي 

وعن أحلامي الثائرة 

عن صورتك المعلقة

بقلبي  

ليتني صدقت 

تلك العرافة

حين أوهمتني 

أننا سنلتقي 

ونسافر على جناح الحب

تضللنا غيمة  

فتمطر شفاهُ السماء 

همسا.


سكينة صادق



الجمعة، 24 مايو 2024

.،،،،،هناك أشياء لم تعشْها ابدا ... بقلم الكاتب عبدالحليم الطيطي

 .،،،،،هناك أشياء لم تعشْها ابدا ...

..وحتى لو بلغ عمرك التسعين .

...كل ما لم تفكر به ....لم تعشه....!!...

...فأنت لم تذُق رفيف أرواح الشهداء 

وهي تطرق أبواب السماء في غ ز ة..

.

..رأينا طفلا جنب بحر   ر ف ح ..

يغمس الخبز بالماء....

فلمّا رآنا نكّس رأسه ...

ونحن الذين يجب أن ننكّس رؤوسنا................

.

..الحياة بطولة

 ...وهكذا ننقذ أنفسنا من الموت

. .فما دام الموت اكيدا.......

......فالبطولة تُبقيك خالدا

.

..أنتم مسافرون جميعكم في غ ز. ة

بعد قليل ستكونون في الجنة

........

عبدالحليم الطيطي


إنِّي رَاحِلَة بقلم حــورية ميــلك

 إنِّي رَاحِلَة


أَعَادَ ليِ دَفَاتِرِي 

كَتَبَ فِيهَا ثَلاَثَ رَسَائِل

فَتَكَرَّرَ السُّؤَالُ تِكْرَارَا 

فيِ كُلِّ رِسَالَةٍ اِخْتِبَارَا

فَصَارَ فيِ غُمِوضٍ

يَتَبَاعَدْ

فيِ أَعْمَاقِهِ جَنِينُ

غَادِرٌ يُولَدْ

وَأَنَا بِدَاخِلِي عَاشِقَةٌ

تُفْقَدْ

فيِ حَيَاتِي كَيْفَ ظَهَرْ..!؟

أَتُرَانِي مُتَوَهِّمَة

أَمْ أَنِّي فِي عَيْنَيْهِ

 غَرِِيقَةُ بَحرْ 

أَتَمَايَلُ  مَعَ ذِكْرِه

يَتَرَأى ليِ أسْفَلَ الصَّفَحَات

وَأُكَرِّر السُّؤَال تِكْرَارَا

أتُرَانِي فِي قَلْبِهِ مَوْجُودَة

أَمْ أَنِّي فيِ عَيْنَيْهِ

مُسَافِرَةٌ

بَعْدَهَا أسْكُنْ.. !!؟ 

إِنَّ لِلْحُزْنِ ليِ عَوْدَة

فِي قَلْبِي وَسم

أَمْ أَنِّي فِي حَيَاتِهِ

مَرْحَلَةٌ عَابِرَة

سَتَنْتَهِي

وَيَنْقَطِعُ حَبْلُ الودّ

مِنْ جَدِيدْ

تَنْتَهِي خُيُوطُ الأَمَل

قَدْ كَانَتْ بَيْنَنَا

 مَشْدُودَة

أجِبْنِي يَامَنْ أنْكَرْت

بَيْنَنَا حِوَار الْقَلَمْ

والدَّمْعَ أسْكَبْتَ 

بَعِيدًا عَنِ الحَرْف

أَنَا امْرَأَةٌ مَفْقُودَة

بَعِيدًا عَنْ كُلِّ ذَلِكَ 

أَنَا امْرَأَةٌ

بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْض 

لَيْسَ لِي حُدُود

بَعِيدًا عَنْ حِوَارِ القَلَمْ

أَنَا امْرَأَةٌ مِنْ غَيْرِ حَظٍّ

قَلْبِي بِالتَّعَاسَةِ مُعْتَم

أَكْتُبُ قَصَائِدَ حُبٍّ بِلاَ حُدُود

لَيْسَ لِي قَاصِد وَلاَ مَقْصُود

مَاذَا تُرِيدْ...!؟

اَنْ تَعْرِفَ عَنِّي أَكْثَرْ !؟

وَمَا هَمَّكَ مِنِّي إِنْ بَقَيْت

فَاَشْوَاقُكَ حَائِرَةٌ

مُتَمَرَّدَة 

وأَنَا بَقَايَا امْرَأَة مَيِّتَة

تَهِيمُ فِي دُنْيَا الأَحْيَاء

أخْبِرْنِي مَاذَا تَعْرِفُ عَن الحُب..!؟

وَمَا القَصْد ...؟

مَاذَا تَعْرِفُ عَن البُعْد

وَالشَّقَاء اَوْقَاتَ البَرْد

أَنَا امْرَأَةٌ سَمَائِي مَلْأَى بِالغُيُوم

وَنَعِيقَ الغَرَابِيبْ

أَرْضِي قَاحِلَةٌ

صَحْرَاء

تَفْتَقِرُ إلىَ مَاء

أصْبَحَ تَارِيخِي مُبْهما 

وَحَيَاتِي هَبَاء

مُعْتَمَة

مِنْ غَيْرِ ضِيَاء

الآنَ أنَا امْرَأَةٌ مِنْ غَيْرِ وَطَنْ

شَمْسُ وَطَنِي تُشْرِقُ

مِنْ عَيْنَيْكَ

لِتَغْرُبَ فِي اَجْفَانِي

مَادُمْتَ تَتَحَدَّانِي

بِعِشْقِكَ

لَكَ مَا تَشَاء فَإِنِّي رَاحِلَة

كَلاَمِي لَيْسَ شِعْراً

تَقْرَأُهُ 

بَلْ آلَامِي وَأَحْزَانِي

يَا صَاحِبَ الرَّسَائِل الغَامِضَة

وَالأَشْوَاقِ المُبَعْثَرَة 

أنَا رَاحِلَةٌ وَلَنْ أَعُودْ

سَأَبْقَى عَلَى ألْوَاحِ

ذَاكِرَتَك مَنْقُوشَة

كَنَقْشٍ عَلى جِدَارِ القَمَر

لَكِنْ لَنْ أعُودْ

أبَداً لَنْ أَعُودْ

أَنَا امْرَأَةٌ بِلاَ زَمَان

ضَاعَتْ بَعْدَكَ اَزْمِنَتِي

مَحَوْتُ تَارِيخِي مَعَكَ

مِنْ ذَاكِرَتِي


حــورية ميــلك




......وعد الصمت الجليل ...... بقلم الشاعر عماد شكري حجازي

 ......وعد الصمت الجليل ......


يحكى أنها

ملهمتي العذراء تعزف

 لحن إيواء 

الوجه حثيث غمام 

تمادى فوق بساط الرحيل

يحكى أنها مشاع فراغ أوجها 

هدم السكون ودها 

شاقت انتظارات مدها 

عانت طيور ابكار صبحها 

مثول فوق مد خدها 

عانت دموع فقد حدقها 

مسارات الشوق بوردها 

كنفت أهات هيم عتقها

غموض سحر ذكرى

 فجر المآقي حسنها 

يحكى ذات سطر بوح قلبي 

المسلوب حصر ضربات عشق 

أثرها 

حاكيتها وثملت جوارحنا معا 

نصف ليلة فجرية قمر عشقها 

حتى نفذ صوتي من مسامع 

رؤى إلهام بوحها فجذبتها 

على صدري وسقيت منهال 

ضخ قرانها

عانقتها وسبحت أشكي 

جفاء العمر ما قبلها 

لاقيتها على نافذة الحرف 

ثم عمق الخافق ودان الجسد

امتدادا في صهرها 

أتيتها داخل روايات من فمها 

سمعتها وعشقت فيها تقوى 

العشق المسافر سحرا لأجلها 

حسبتها أنها رأت داخل عماد 

عمادها كل التوحد لصدرها 

وانبلج الخوف مني على 

ترامي المسافات وبعدها 

كتبتها همزة ولمزة ولمسة

 وقبلة عشق لثاما لثغرها 

رأيتها في منام الحلم ترياق 

مسار الحياة بضمها 

وصرت كل ليلة أستقطب 

أهاتي لأجلها 

أستحضر كل كلي عقلي 

وقلبي  ودمي ودموعي 

حتى أصنع في كل ليلة 

حكاية من حكايات عشقها 

سألتها عن سر جفون غمز 

رمشها 

قالت استقيتك وادي عشقي 

فتسلل البوح كل ليلة مع 

الفجر تقوى بقين يقينها 

ومنذ بدايات تمددت حتى 

أصبحت خالدة بشأني إمرة 

وجودها 

أحبها والحبر مسكوب على 

بساط ريح يأخذنا لأعلى 

سمو سمو سمو سموها 


بقلمي الشاعر عماد شكري حجازي 

الجمعه 24/5/2024




قصائد قصيرة جدّا.. بقلم الشاعر منير الصّويدي

 قصائد قصيرة جدّا..

**


1 -  أصبُوحَةٌ شعريّة..

..

دُعِيَتْ إلى الملتقى..

للمُشاركَة في الأمْسِيَة الشِّعْريَّة..

صَعِدتْ مِنْبَرَ  البَيْتِ..

تأمَّلَتْ مَلِيّا.. 

فإذَا رجْعُ صَدَاها يُصَدِّعُ أذنَيْهَا..

والكَرَاسِي جَمِيعُهَا مَقْلوبَةٌ..

بَصَّرَتْ.. ونَجَّمَتْ..

ثمَّ ألقَتْ قصيدَةً  صَامِتَةً..

وغَابَتْ فِي الفَرَاغ..

**


2- أمْسِيَةٌ أدبيَّة..

..

خَوفًا من الفَشَل..

جَمَعُوا لها جُمهور المدارس والمعاهد والحضائر..

كي تكون الصّورة جميلة..

فاكتظّ المكان..

وتوزّعتْ الكراسي المزدحمة بالمدعوين

في كلّ النّواحي..

ومع كلّ حركة ضوئيّة

ترتفع الحناجر بالترحيب

وتهترئ الأيادي بالتصفيق.. 

وبعد طول انتظار أعلن منشّط الحفل

عن تعذّر حضور نجمة السّهرة..

فغاب الحاضرون في الزّحام والظّلام..

**


3- سهرة موسيقيّة..

..

احتفالا بموسم الحصاد..

نظّم المدير  حفلا صاخبا..

أثّثَهُ جمعٌ من العازفين..

  والمغنّين والرّاقصين.. 

من المبدعات والمبدعين.. 

حضره جمهور لا يُحصَى ولاَيُعَدّ..

هاجُوا ومَاجُوا حتّى تَبَلّلَت كراسيهم..

وتناثرت حول الرّكح  قِطَعٌ من ملابسِهم..

**


4- مِسْكُ الخِتَام..

..

أصبحْنَا..

وأصبَحَ الطّقسُ ربيعيًّا..

والعَصافيرُ تُزقْزِقُ..

لمْلَمْتُ بَعْضِي وَكلِّي..

شَدّتْنِي عَناوينُ نشْرة الصّباح..

بالخطّ العريض.. والصّوت الجهوَري:

"الجمهور يتنفّسُ شِعْرًا..

ولا عَزَاء إلاَّ لمنْ فاتَهُ مُلْتَقَانَا.."

فقلتُ والحَرْفُ عَليلا..

ليْتَنِي كُنْتُ سَرَابًا..

***

منير الصّويدي 

ذات خَبَل..

سيدي بقلم الكاتبة ريما خالد حلواني

 سيدي 


اهو عشق ام اسطورة أم حالة خاصة

 في اللطف ، سجّلت المواقف وبالصدق تعاليت بأصوات الضمائر  بالمحبة أشعلت فؤادي ،

اجتمعنا على موائد الصدق وتناولنا فطور الوفاق ،

فما كان بنا سوى رسم الاتفاق شددت ازري وجمعت شمل أجزائي ولملمت شتات روحي وبعثرت الجمال في موانئي  ، أعطيتك من كنوز بحاري وهديتك اللؤلؤ والأرجوان وسبغت ايامك بشهد  عسل فاضت حلاوته على ضفاف الوجد عناقًا وقبلًا ولونًا زهريًّا يرسم على الوجنتين  شوقًا ، اغلقت  منافذ الظنون وأوصدت أبواب الشك باليقين ، عمّرت  جسور المحبة  بشعائر  الأشواق ، تغنيت بها ووشمتها داخل روحي ليصدح صوتي بجمال اللقاء  ، أغريتني بالمودة فلم أستطع الفراق ، غنيّت لي لحن الوفاء وسجّلت على صفحاتي الإخلاص ،  بعثرت عطرك في انفاس الرجاء  ، فكنت إيقاعًا ووترًا  يضرب على احاسيسي  في كل الاتجاهات  . 


بقلمي ريما خالد حلواني