جلست على شاطىء الامنيات...بين سطور الأحلام...أرنو مراكبا تاهت عن مرفئها منذ زمان...أحمل قلمي وبعض شتاتي المستوطن بنبضات خافقي...
بباحة صمتي...كانت أمواج عاتيات من غضب الروح تصرخ بين جوانحي...تزلزل سكون المكان...تغذي العلل النائمة بالوجدان...وتوقض غصة الحيرة وتثمل الوحدة بأنات حنين ملتهبة شوقا لأيام الطفولة والصبا...
أسأل النوارس...لما أنتظر مراكبا أثقلها الترحال بين ثنايا القدر وفصوص الزمان...
أهو الأمل يصدح من باطن روحي المنكسرة ويهامس قلمي كي يوقظ طيف البقاء العنيد ....
ويفتش عن رموز الكبرياء بين تضاريس الروح المبعثرة بشاطىء الأمنيات أو بمراكب الغياب...
أهو سري الجميل مدفون تحت صخرة القدر المنحوتة بآهات الهروب صار يصرخ وينادي وصوته تكبله حشرجات أمنيات كادت أن تغتالها الايام غدرا وربما علنا...
صوت ذاك الحلم العميق يقول للزمان بكل عنفوان أن الشمس ستشرق هذه المرة من همس الصمت...من خافق الأحلام ونبض الغياب ...
ومراكبي التائهة ستعود ...
فجذوري في عمق الامل ممتدة ...وأمواجي في عرض البحر ضاربات ...
فهيهات لمن يراهن على فشلي هيهات ....
...بقلم الشاعرة باقي رزيقة...
.....الجزائر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق