السبت، 5 أبريل 2025

سيرة ذاتية الجزء الثالث من. "ذرة تراب على جبين عاشق. تامر الساحوري عازف عود فلسطيني ومؤلف موسيقي

 سيرة ذاتية 

الجزء الثالث من. 

"ذرة تراب على جبين عاشق. 

تامر الساحوري

عازف عود فلسطيني ومؤلف موسيقي


مواليد مدينة بيت لحم عام 1987.

 بدأ دراسة آلة العود والموسيقى عام 2000 

في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى


 وتخرّج منه بدرجة امتياز بتخصص "آلة العود".


يحمل تامر درجة البكالوريوس في أداء الموسيقى العربية من جامعة بيرزيت 

وبكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة بيت لحم

بالإضافة إلى ماجستير في إدارة المؤسسات الثقافية من جامعة دار الكلمة.


يشغل حالياً

 منصب المدير الأكاديمي لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى

 بجميع فروعه في فلسطين 

 كما يترأس قسم الموسيقى العربية في المعهد، ويعمل أستاذاً لآلة العود والتخوت الشرقية.


يُعدّ أيضًا المدير الفني للأوركسترا العربية الفلسطينية وقائد جوقة المعهد التي أشرف على قيادتها في عرض "غزة، الشعب الصامد".

إلى جانب ذلك، يشغل تامر منصب قائد فرقة "جيلان" الموسيقية التايعة لمعهد إدوارد سعيد، وقائد فرقة "وَجد" الموسيقية – وهي الفرقة الرسمية لجامعة بيت لحم والتي أشرف على تأسيسها.

شارك في العديد من ورشات العمل والتدريبات مع أبرز عازفي العود في العالم، وشارك كعازف في مهرجانات موسيقية دولية في أوروبا، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، والشرق الأوسط.

مثّل دولة فلسطين رسميًا بتكليف من وزارة الثقافة الفلسطينية في مهرجان العود الدولي في مدينة تطوان – المغرب عام 2023، كعازف عود.

قام بتأليف العديد من المقطوعات الموسيقية، بعضها تم عزفه على مسارح محلية وعالمية من قِبل أوركسترا فلسطين للشباب والأوركسترا العربية الفلسطينية.

يعمل حاليًا على إنتاج ألبوم موسيقي يتضمن عشر مقطوعات موسيقية من تأليفه، من المقرر إطلاقه في صيف عام 2025.



وأين العرب !؟ - بقلم الشاعر - حسن ماكني / تونس

 وأين العرب !؟  - 

******************

قال: تبّا

قلت: تبّا

ومن دون أن أدقّق في السّبب

فأحوالنا يا صاحبي: مزرية

مخزية

تدعو للعجب

قال: هل فلسطين لنا ؟

قلت: نعم 

 ومازالت ... مازالت

محفورة في القلب

حتّى وإن  حرّفوا تاريخها 

وزوّروا  حدودها 

ومنعوا ذكرها  في المنابر 

 والكتب 

قال: وأين العرب !؟

أين حكّامنا ؟

أين رعاة الدّين في أوطاننا ؟

أين الشّعب ؟ 

أين النّخب ؟ 

قلت: فينا من يحمل "القضيّة" في القلب

وفينا من على أبواب القدس يرابط

وفينا من خان النّسب

قال: وأين حكّامنا !؟

أين رعاة العرض في أوطاننا !؟

أليس فيهم دماء صلاح الدّين !

خالد ؟

عمر ؟

علي ؟

مصعب ؟

قلت:   ….. فيهم

لكنّهم خانوا الهويّة والدّين

هم الآن مشغولون بالتّنديد 

 واجترار الخطب !

ولربّما يعقدون صلحا

مع "أبو جهل"

 أو"أبو لهب"

قال: تبّا

قلت: تبّا

بل  ... ألف تبّْ.

- حسن ماكني / تونس



طيورُ الجنّة بقلم الكاتبة عائشة ساكري من تونس

 طيورُ الجنّة


على صوتِ البارودِ، هبَّ الأقصى مذعورًا

ورجّ السهدُ أحلامًا، بها القلبُ استنارا

رفعتُ رأسي، والنُّجومُ تشبُّ في الأفقِ السحيقِ

شُهُبٌ تضيءُ سماءَنا... نارٌ تُبدِّدُ ليلَنا نُكرًا

وشظايا نارٍ في المدى، حرقت سنابلَنا الصِّغارا

ودمارُهم لا ينتهي... موتٌ، وخوفٌ مستعارا


آهٍ، وألفُ آهٍ، يا أُمَّةً كانت تُباركُ في مَسارا

أين العروبةُ؟ هل جَفَت؟

أين الكرامةُ؟ قد خَبت؟

وغُرْبَتَاهُ إذا التاريخُ فينا اليومَ دارا!


طيورُ الجنّةِ البيضاءُ تُحلِّقُ بالجراحِ

بأجنحةٍ من النورِ المسجّى في الصباحِ

ترفرفُ في المآذنِ، في المحاريبِ الطِّوالِ

تنشدُ للسلامِ لحنًا، والحريةَ للعيالِ

وتنادي، والحنينُ يفيضُ من بين الظلالِ:


أينَ غُصني الأخضرُ؟

أينَ أرضي، أينَ داري؟

أينَ دفءُ الأمسِ؟ بل أينَ النُّجومُ من نهاري؟


نحنُ عطاشى... والجراحُ على المدى

تنزفُ الحُرقةَ فينا، لا الدُّموعُ ولا النداءُ يُجدي

أنهارُ دمعٍ في المآقي، لا دماءُ الأبرياءِ تُروينا

القدسُ في العينينِ نارٌ،

والقلبُ في قيدِ الأسى مسكونُ حزنًا وأنينا


فهل من مغيثٍ؟

هل من ضميرٍ عادَ فينا؟

هل من صلاحٍ يحملُ السيفَ ويعلو في السكينة؟

هل من صلاحٍ؟

هل من صباحٍ في سماءِ القدسِ يُحيينا؟


عائشة ساكري من تونس 🇹🇳

بقلمي، 5_أفريل_2025



سمير والبلبل الصغير…./ قصة قصيرة للأطفال بقلم الكاتبة ليلى عبدالواحد المرّاني

 سمير والبلبل الصغير…./ قصة قصيرة للأطفال

ليلى عبدالواحد المرّاني 

                               

في عيد ميلاده السابع، أهداه والده بلبلاً صغيراً في قفص حديديّ أزرق، كانت فرحة سمير كبيرة… أخذ يدور حول القفص ويضحك… قبّل والده شاكراً…

- بابا، هل هو ذكر أم أنثى؟

- ذكر يا عزيزي…

- وكيف عرفت؟

- من ألوان ريشه… أتعرف يا سمير أن عالم الطيور عالم غريب؛ فالذكور تكتسي بريش ذي ألوان جميلة زاهية، بينما الإناث ريشها باهت ولون واحد…

قرّرا أن يُعلق القفص في الممرّ الذي يفصل بين غرفة سمير والصالة، كي يسمع تغريده كلّ صباح، وفِي النهار يعلّق القفص على جذع شجرة في حديقة الدار لساعةٍ أو ساعتين….

ما أن يعود سمير من المدرسة، حتى يسارع إلى بلبله، ينظّف القفص، ويغيّر الماء، ويضع له الحبوب، وأحياناً قطع فاكهة صغيرة أو طماطم…

تغريد البلبل الصغير كان يدخل الفرحة لقلب والد سمير وأمه، ولكنه أصبح يثير الحزن في قلب سمير… وحين يسأله والده عن السبب، يقول:

- إنه يبكي يا أبي…

- كيف عرفت؟

- تغريده حزين…

مرّ أسبوع، واسبوعان، والبلبل يزداد تغريده حزناً… أصبح يشرب الماء فقط، ولا يقرب الحبوب…

- ماذا بك يا صديقي؟ لماذا لا تأكل؟

انطلق تغريده ضعيفاً… وحاول أن يطير داخل القفص، فتصطدم جناحاه بأسلاكه الحديديّة… سقطت ريشة… وريشتان؛ فتوقّف يائساً… حاول أن يغرّد من جديد، وصلت نغمات تغريده إلى مسامع سمير، حزينةً يستعطفه…

                            يا صديقي سمير

                            إفتح لي الباب

                            كي أطير

                            السماء موطني

                            والشجر بيتيَ الأثير

                           أريد أن أطير

                          أريد أن أطير

نظر سمير حوله، وحين لم يرَ أحداً، فتح باب القفص وأخرج البلبل… قبّله وداعب ريشه الناعم… خرج به إلى الحديقة وأطلقه في الفضاء ودموعه تنهمر… دار البلبل دورتين حول سمير، ثمّ انطلق محلّقاً، فاردا جناحيه بسعادة… حين عاد والده ورأى القفص فارغا، سأله:

- أين البلبل يا سمير؟

- طار يا أبي…

- كيف طار وهو داخل القفص؟

- فتحت له الباب… كان يبكي يا أبي…

وبكى سمير، والتصق بأبيه… احتضنه والده، وقبّله…

- لا تبكِ يا حبيبي… حسناً فعلت… الطيور خلقها الله حرّةً طليقة؛ فلماذا نحسبها داخل الأقفاص؟

في صباح اليوم الثاني، سمع سمير نقرأ خفيفا على زجاج نافذته… أزاح الستارة… رأى صديقه البلبل ملتصقاً بنافذته… فتح له… حمله بين يديه وقبّله…

أطلق البلبل تغريدة سعيدة، وكأنه يقول:

                        شكراً يا سمير

                       شكراً يا صديقي الأثير

وفي كلّ صباح، ينقر البلبل نافذة سمير، ويوقظه من حلم جميل….


وشوشة العشق الخفي بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 وشوشة العشق الخفي


صادق البوح انا

حين تعشق الاذن

اقوال الاحمق وفر

يغادر صيف الصمت

ليلتهب بوح الاحاديث

فيمكث باوساط الاعترافات

ليهمس قائلا لك على انفرادية الخلوة

كان يا ما كان في قديم الزمان قلب لك ينبض

بدون علم الاخرين بوقت كان فيه الاقتران حر

تخربط الطلب بخبث الطالب فانتكست الاحجية

بدون  ايضاح همس لي هي لك فاعد عدة عرسك

ارتدي ثوب الحلم الاخضر المبهج لتزف إليها غدا

تمت الحلوى بمطبخ ذاكرة مضى الانبساط للفرح

هريس لذته صفاء نية عاقرت كؤوس خيلاء مني

لحظة عابرة وسيق العشق إلى احضان المولود انا

فقلت للريح سافري بي لاحضانها على حين غرة

عساها ان تدوم  الوشوشة السعيدة بدون بطلان

اتاري الثعلب المكار يصدح بمرواغة انقلب بالامر

يا صاحبي انها بوظيفتها جديدة استلمت رواتبها

 فمن اين لي ان اجد مثلها اما انت تعوض غيرها

ها هي الصغرى غدا تكبر لتبدأ حكايتك معها بالم

فيصير الحلم كابوس الناقلين على دفة الخرسان

بين القبول لعرض التعويضات انكسار نزف جراح

ليمضي النواح بين الحقيقة والمجهول بالمصارعة

يهمس الاعتراف بخلوة عن الجريمة التي افتعلت

وتنبهر الريم بالخديعة لتستميل عواطفها بالشفقة

فتغاير المعاملة إلى سدة الاستعارة فتبكي حسرة

ليتساقط دمعها كالاسيد الحارق لتصمت بجنونها

اهذا حقا ما كان من المنافق عبر مرور الايام غدر

يا ويلتي كم كنت الغرورة بعواطفي المتدفقة هنا

اخذتني بحيلة تمثيل لتسدد كل نوافذ نرجسيتك

تصنع من عالمك مجون التملك على خاصرة همي

يا خسارة قضي عقد بوهم لكن بيننا الان الجريح

لا زال ينزف همومه بصمت برغم السنين غراميته

يصارع ثقل الافصاح عن مكنون هواه الساكن فيه

قلت بنفسي غدا يكبر يسلو الاعتراف لكنه صادق

ما انتزع الا شروده ببحر الضياع ومضى بحسراته

يستدر عطف حكاياه بتدوين ليصنع قصة الامس

لينقشوها على غدران سمومك عساك ان تتجرعها

لربما تسدل عليها ستارة التدوين من على المسرح

تودع حروفي من الان بسجلات دواوين المكتبات

مزفوفة بخواتم واقعية حقيقتها من بحر الماضي


                           المفكر العربي

                       عيسى نجيب حداد

                    موسوعة اوراق الصمت



نذيرُ الغَمَام.... بقلم الأديبة هدى عزالدين محمد

 نذيرُ الغَمَام....

هدى عزالدين محمد


لَحَظاتٌ أَوْدَعْتُهَا جُبَّةَ الزَّمَانِ،

طَوَى غُبارَهَا فِي قُبُورِ الأَنْبِيَاءِ،

وَافْتَرَّ المَوْتُ عَنْ ابْتِسَامَةٍ،

حِينَ رَأَى ظِلَّ الشُّهَدَاءِ

يَصْعَدُ فِي ضَوْءِ الغِيَابِ.

وَتَرَكَنِي هُنَا...

أَنَا الجَرِيحَ الأَوْحَدَ،

أُضْحِكُ ظِلالَ الدُّنْيَا،

وَأَبْكِي مَعَ صَمْتٍ يَمْلِكُنِي كَنَذْرٍ قَدِيمٍ،

وَأَحْذِفُ مِنْ نَصِّي أَسْمَاءَ الغَمَامِ،

كَيْلَا يُفْسِدَ الضَّوْءُ نَفْسَهُ بِالْوَعْدِ.

فَأَنَا...

مُنْذُ تَرَكَنِي النُّورُ عَلَى مَشَارِفِ الجُرْحِ،

أُرَتِّبُ نَفْسِي كَقَصِيدَةٍ لَا تَنْتَهِي،

وَأَزْرَعُ أَسْئِلَتِي فِي رِيَاحٍ لَا تَعُودُ.



الجمعة، 4 أبريل 2025

قصيدة بعنوان *** أشعر بالسلام كي يستريح الحمام بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان  ***   أشعر بالسلام كي يستريح الحمام 

وما بين الحكاية

 والاستماع

 لكلمات البحر 

تسكنني الآمال والأحلام

لا يوجد في قاع البحر ماء

ينقصه نسمات الهواء العليل

وبقايا من سنابل

وفاكهةُ للمساء

اكتشفت أني علامة

 لمدينة الإغراب

وإن الزهور على أرض

تحترق

وإن الكلام كان يخادعني

مثل امرأة البيت

أنظر إليها كل يوم 

فيتغير ليل النهار

شمسي   وخوفي يختفيان

كعادة المسافرين حين الاقتراب

من رائحة المكان

هل كنت يوما في كفن ؟

أرقب الأحداث في كسل

أم أنها كانت تخدعني

وأنا المسافر

 سلمت تذاكر السفر

وأقنعوني بأن القطار وطن

والبيت وطن

والوطن وطن

من فوق أعشاشه يطير الحمام

ويبقي الراحلون منه

بلا وطن

كان اسمه خداع الدروب

ضيعت عمري

وضاع الفرح

وأصبحت شاردا

أبحث عن الثبات في ليل الحركة

كادت نوافذ القطار أن تنكسر

حين خائبة حقيبة الثياب

من عيون المطر

خلف باب البيت 

تمضي الأيام إلى جهة أخرى

ويمضي الحزن إلى نفس الجهة 

وأمضي أنا  إلى حادث غامض

حيث أفقد شال المحبة 

حين تستدرجني العصافير 

إلى شجرة الأحلام

على هذه الشجرة ، يغريني

الواقع بالطيران 

مصادفتنا أراني مكبلا 

في الصيف

ومكبلا في الشتاء 

مكبلا في الصعود والهبوط

أجمع صدى الانتظار

بروح مشردة 

ترى مئذنة الندى

وترجوا سقوط الخطي

حول سياج العائلة 

كخيمة ماتت في صحن الدار

معلق على جدرانها

صور للإحياء

في معاطف  الشتاء

دون صيفا 

ليس لي وطن .. غير

حيرة الغروب

عندما تغيب الشمس

في هدوء السماء الصافية 

إلى أن يأخذني الأمل

هل أنجوا ؟

من تلال الكراهية 

ومن يسكن البيت

إن رحلت على عجل

من يسقي شوكت الصبار

ومن يعترف بالهزيمة 

حين تعوي ذئاب الشك

---------- ************ _____________

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد _ مصر _ مدينة أسوان  .


دِماءُ غزّةَ لن تذهبَ هدَراً أيّها اللّصوص! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 قاتلكم اللهُ أنّى تؤفكون ! وتريدون أكثر ،فاللهُ يُمهلُكم ولكنّه لن يهملَكم فدِماءُ غزّةَ لن تذهبَ هدَراً  أيّها اللّصوص!


فجرَ الطُّغاةُ لُصوصُ أرْضيَ ذُلَّهُمْ 

سفَكوا الدّما، قتلوا الحياةَ، إلهي


لم يبقَ طِفلٌ للحياةِ وأُسرةٌ

(نِتْنٌ)تمادَى بِقتلِهم  ويُباهي!


يا ربِّ إرْحَمْ غزّةً وتوَلّها

واخسِفْ صهايِنَ بِالفَنا وَدَواهي!


(سموترِك) يُريدُبِلادَ عُربِيَ دَولةً

ترَمبٌ يُعِدُّ وعُربي عَنهمو لاهي!


عزيزة بشير



رفح بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 في كل ثانية؛

يغتصب الفرح

رفح العروبة!

☆☆☆

من على الخريطة؛

تنسف بأكملها

رفح التّاريخ!

☆☆☆

بكل المعايير؛

الصّمت جريمة

إنسانيّة نافقة!

☆☆☆


لا شيء سوى؛

أشلاء

إبادة غير مسبوقة!

☆☆☆

عدم الإنحياز؛

إنحياز إلى الباطل

تملّص عربي!


ذ.داود بوحوش تونس

الخميس، 3 أبريل 2025

البحث عن الذات بقلم الكاتبة عائشة ساكري _تونس

 البحث عن الذات 


وعلى همسات صباح باكر استيقظت، تملكني التعبُ والاكتئابُ، لكنني تجمعت وجمعت شتاتي..ارتديت ملابسي، وهذه ساعتي التي تمثل جزءاً من حياتي أراها عبْرَ الوقتِ والذكرى..هي الوميض الجميل في ذاكرتي الخالدة..كلما دققت النظر فيها، رأيت دقات قلبي النابض بالحب والعطاء اللامتناهي.

وضعت أجمل عطوري وأخذت حقيبتي وسرت في طريقي.

تملكني شعور غريب، ووجدتُ نفسي أسلك طريقاً غير متوقع. كان قراراً صعباً...ماذا لو واصلتُ سيري. 

على أي حال هي رحلة بحث عن الذات..صراع بداخلي وفكر مشوش..هل أواصل طريقي أم ماذا؟

في هذا الصباح تهيأ لي أني أصبت بعشق مباغت!. بعثرني حتى تمزقتُ وأجبرني على أن أتعرى عن شعوري الذي دفنته منذ نشأتي، عن السرّ الدفين الذي خبّأته..كنت أظن أنني في غنى عنه، رغم  أنني تمزقت مرات دون ملل. وكنت أجيب عن تساؤلات تراودني من حين لآخر بأنه لا حاجة لي بعشقٍ مباغتٍ ولا حتى منظّم، فمنذ اللحظات الأولى التي استنشقت فيها عبير أمي وأنا عاشقة متمردة..أنثى لا تخضع لقوانين القوافي ولا نواميس العشيرة.. كنت دائمًا أحسب أنه لا حاجة لي للتعري ومتى كنت مقنعة بما يكفي لأتعرى! غير أن صباحي جاء بغير ما خمنتُ، ثملاً بالحياةِ يناديني للرقص والبكاء..يا له من عنيد مثلي يجمع بين الأضداد ويصرّ على انسجامها قبل بزوغ شمس الصباح التي يتلاشى فيها كل شيء إلاّ الضوء الذي يشبه الخلود.....

لقد تيقنت حينها إني أعيش حالة صراع مع الأنا..حالة من التمزق لا تعرف إحداهما الأخرى..كامْرأة حبلى فاجأها المخاض لأول مرة.

فما بين الصمت والذاكرة، تتوهج المشاعر وتغيب الحروف.

 لن تتوقف الحياة إذا صادفت تمسكاً بها. ولن يكون العمر كله ربيعاً  فالعظمة ليست في ألا نسقط، بل في أن نسقط ثم ننهض من جديد.


عائشة ساكري _تونس

2 أفريل  2025



معتكفا بمنفاي شعر: جلال باباي( تونس)

 معتكفا بمنفاي


شعر: جلال باباي( تونس)


كنت غارقا بدهشتي

عند ابحار سفينة قلقي

بلا ربٌان ولا بوصلة

 أراني منكسرا .. باكيا

يتقاذفني صهيل الريح القديم 

يتلاعب بطفولتي وصِباياَ

يعرٌي خيانات من حسبتهم 

شركاء شجني 

لم يتبقىٌ على المائدة

سوى أقنعتهم وكأسا دِهَاقا

أدنو من طيفها الأبيض 

تلك أمّي التي أرضعتني شهدها

 لم تكترث للغُبَار

ها أني أترجٌل حيرتي

أسابق عاصفة عَمايْ

عند سرير يسراي النائمة

أتلقف ماء غيمتها

برغم عثرات الطريق

قريبا...سوف أنهض

وتخبرني الشمس بما خفي

ذات صيف من كبوات 

هي كهولتي مليئة بالجراح

وتلك مأدبة أخيرة 

تطرٌز دفتر الرحيل بالأسماء 

كنت بمنفاي معتكفا 

لم أنتبه ... للمطر ! .


             ● ٣ أبريل ٢٠٢٥



على مشارف الدهشة بقلم الشاعر حسن دولة

 على مشارف الدهشة  


يسألني ظلي

ايها الذي تقف أمامي

أين اتجاهي ؟ 

من غير طريق رشدي

من شتت انتباهي ؟ 

من غير الاهي

حقيقة وجودي ؟ 

من مزق من حديقة العمر

بتلات ورودي ؟ 

وقفت على ربوة الدهشة

غارقا في بحر ذهولي

اساءل الروح

عن سبب ضياعي  .......

وتمزق شراعي .............

فيجيبني الروح مستغربا

سل الليل عن نجومه

كيف تفرقت بين غيومه

كيف تاهت همساته

على رصيف الوحدة

وأضاعت العنوان

في زحمة التائهين 

بين ازقة الغربة القاتمه


أعود من رحلتي

منهك النفس ....

متعب الروح .....

مرهق العقل ......

احاول جاهدا

فهم تفاصيل وحدتي

والسفر طويلا

في ماهية غربتي

احاول واهما

محاربة عبثي

بسيفي الخشبي 

ممتطيا صهوة حلمي

اوهم النفس

بنصر قريب ......

وفوز عظيم .....

وانا العارف دائما 

ومنذ البداية اني

ساعود مهزوما

مكسور الجناح

مثخنة جراحي

رافعا راية حزني

تلاطمني أمواج انكساري

ذات اليمين ......

وذات الشمال ....

اسأءل نفسي الممزقة ........ كيف النهايه


تغالبني نفسي

على الوقوف صامدا

في وجه الريح

ان انهض من رمادي

كطائر الفينيق 

ان اطفئ بعزمي

لهيب خضوعي ......

وحرقة خنوعي ......

ان ارسم ابتسامة

على وجه الليل الطويل

لعله ينسى همومه .........

وترحل عنه غيومه .........

وتعود الفرحة الغائبة

إلى الحياة المقدسة

فتزهر على شفتيها

أحلامها الوردية

التائهة  المنسية

فأخذت معول عزمي

وهويت على جذع خوفي

مزقت جذوره

رافعا راية النصر

معلنا بداية الحكايه


      الشاعر حسن دولة   قفصة   2025/03/30

في صدر المآذن بقلم الشاعرة دنياس عليلة

 في صدر المآذن 

صمت تأوله المذاهب الثلاث

ذكرا 

تهجدا..

تسبيحا...

بينما مذهب رابع 

مسرف في التزمت

يدلق الماء الغدق للتائبين

كلما نفضت يديك 

من التراب

من القصيد

من الرب

و تيممت حضني...

ذاك طين لا يجف 

 ينهض بكامل طهره

من وثن الهجر

ذاك عناق السراب

الشبيه  برقصة الملائكة

فوق مسرح التجلي

في إنتظار قيامة اللاشيء

ذاك فقه العشق

خارج أسراب الرؤى

ذاك لقاء الروح

خارج طقوس الجسد

و سطوة الهباء...


دنياس عليلة



صقيع الشّمال بقلم الشاعر علي الفوراتي

 صقيع الشّمال         


  

  خارتِ القُوَى وغَيْمُ السَّمَاءِ عَقيمُ


طُوب الأَرْضِ صَوَّانٌ أَصَمُّ ٠٠ضَليعُ


يا سائِلي عَنِ المَكانِ ومَبْلَغِ المَدَى


قُلْ غابَتِ الرُّؤْيا ودَقَّ الزَّرْعَ صَقيعُ


حَلَّقَ مَعَ الحَمائِمِ البِيضِ مُنْذُ الصِّبا


انْقَضَى العَصْرُ وشابَ  الأُفْقَ ضَريعُ


لَفَحَ أَديمَهُ صَقيعُ الشَّمالِ بِقَسْوَةٍ


ومَا عَلِمَ بِحالِ الوَرَى إِلَّا السَّميعُ


كَمُّ الآهاتِ مَزَّقَ حُوَيْصِلاتِ الهَوَى


وقَلْبُ الكَظيمِ في كَأْسِ الزَّمانِ نَقيعُ


أَمَا كانَ عَلَى الدَّهْرِ الرُّجوعُ إِلَى الوَراءِ


حَتَّى يَنْبَثِقَ مِنْ صَرْدِ الشِّتاءِ رَبيعُ ٠٠


عَلَّهُ ماءُ الوَرْدِ يُطْفِئُ لَهيبَ الصُّلْبَةِ


فَيَنامُ لِمَرَّةٍ مِلْءَ جَفْنَيْهِ الوَجيعُ


فَراشُ الحَديقَةِ يُشَيِّعُ جُثَّةَ ضاحِكٍ


شَهيدُ الكَلِمِ مَدْفَنُهُ البَقيعُ


علي الفوراتي

الأربعاء، 2 أبريل 2025

'ترددات صرخة العبيد' بقلم الأديب المختار المختاري

 'ترددات صرخة العبيد'

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

لم اسمع سوى صمتي

يخترق صدر الورقة

أكان الربّ يحكي معاني؟

أكان من حنوّ ...

يمسح على قلبي بتهنيد الّليل

وهذا العمر فاني...

أكنت أهلوس... 

أنّ الحبّ اصطفاني

وأنّي رسول الكلمات

حين تقبض روح الأسطر 

بحبر الثّواني

لكنّي:

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

وسلّمت بما للصّدفة من عناوين جمّة

يقتلها الوعي

ويحميها الصّمت...

وسط الحريق...

وخططت على الرّمل رسم وجهي واضح

وكنت أعرف أنّي الآن فقط أفيق

من صوتي

وأحشر بحر الصّور في الذّاكرة

حتّى لا يهدمها نهيق أحمرة الّليل

يا الله كم أنا غبيّ...

أليس الوقت تأخّر

وقطار العمر تبعثر 

بين محطّات 

تمنع العاشق عن التّحليق؟

لكنّي:

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

وتعودت على الذّهاب

وعلى لبس الحقيبة والحقيقة معا

وعلى التوضّؤ بكأس نبيذ الغربة

يا خالقي كم عشت من غربة

واليوم فقط 

أكنّس كلّ ذكريات البيت الخرب

وأمضي...

شاهق هو الحبّ

لا يكتفي برقاع مختومة بختم الوباء

ولا بصور ملوّنة بألوان الطّقوس...

هو الحلم يقتل في الطّقوس حبيبتي

وهو الموت يعتلي عرش النّاموس

فلا فرق... 

لا فرق من ارتكاب حبّ جديد

وطن جديد

وقلم جديد

ربّما أكون سعيدا

أو أموت 

وأنا كما عشت وحدي.. في وحدي الوحيد...

لكنّي أكون 

في حضن الربّ.. كتاب.. رمز.. معنى

وكلمات صادقة بالوعد والوعيد...

02/04/2025

المختار المختاري



أخطبوطُ التلوّثِ/ سرد تعبيري بقلم الأديبة سامية خليفة/ لبنان

 أخطبوطُ التلوّثِ/ سرد تعبيري 


تجتاحُ روحي قشعريرة ،أخال أنّي في كابوسٍ، أمسّدُ على خصلاتِ شلالٍ، تمحو مياهُه بقايا ذاكرةٍ شعثاءَ، المياهُ تروي أصابعَ لهفة المتعطشين إلى تلويثِ نقائك يا شلّالُ، فيا لخطيئة الإنسان وهو بأصابع المكرِ يلوّثُكَ! من جحيم شرورِكَ يا إنسانُ يتشققُ كفّا النّقاء، فذلك الألمُ حوّل أجيجَكَ إلى أنين، أنت تقدّمُ للإنسانِ الحبّ والجمالَ والحياةَ، وهو يغرزُ بين جنباتِكَ سكاكينَه، ها هما كفّاهُ تمعنانِ في تشويهك، في تغيير هويّتِكَ، سيحوّلُكَ إلى مستنقعاتٍ آسنةٍ، تنبتُ عليها  الطّحالبَ. أيا إنسانُ، أنا شلّالٌ تشرّبتْ منكَ روحي الخوفَ، وأنتَ تحاصرُ فيّ كياني بكلّ الاتّجاهاتِ. أنا الإنسانُ وتلكما كفّاي لا تنفكّان تلتفّان حول عنقي، أنا أجرمتُ بحقّكَ يا شلّال فيا كفّاي إنّكما وبكلّ وحشيّةٍ أعدمتما سكينتي، فذلك النّشاز  الذي ينحرُ  أجيجَ الشلالات، أنتما منْ صنعتِماه، تلك المياه أمستْ عاقرَ، تتنفّسُ الكبرياءَ نجاةً، لكن هيهات!  أنا الإنسانُ ها هما كفّاي تضطهدانني، وضميري يطرقني بمطرقة الصّدمةِ على سندانِ روحي، حتّى أمسى الاضطهادُ مرساةً معلّقةً على صخرة وجودي، كيف ستنجو المياهُ وأخطبوطُ التلوّثِ يطوّقُ كل قطرةٍ منها بأذرعٍِ تتنامى وتتكاثرُ بلا توقّف.


سامية خليفة/ لبنان



الثلاثاء، 1 أبريل 2025

طوبىٰ للقياكِ . شعر الأديب : يونس عيسىٰ منصور ...

 ✳️ طوبىٰ للقياكِ ... ✳️

مهداةٌ إلىٰ زوجتي الحبيبة أم علي رحمها الله

العيدُ عادَ بلا ( فِكْرٍ ) ولا فِكْرِ ...

فالدهرُ يلعبُ فاحْذَرْ لعبةَ الدهْرِ ...

هِيَ المقاديرُ عاثتْ في منازلِنا

فَلْنُدْرِكِ القَدَرَ المَخْفِيَّ في القَدْرِ ...

عيدانِ ؛ أضحىٰ وفِطْرٌ ثَمَّ مِثْلُهُما

عامانِ قد صَدَعا في ليلةِ الفِطْرِ ...

نَسْرٌ قريضيْ وباقي الشعرِ فاختةٌ

أين الفواختُ من خَفّاقةِ النَّسْرِ !؟

هٰذا رثاؤُكِ يعلوْ عَصْرَها سُوَراً

فمنْ يُحاكيْ بقولٍ سورةَ العَصْرِ !؟

ياأُمَّ شِعْريْ وشِعريْ ماتَ في لغتي

إذ لاقريضَ يهزُّ البيتَ بالشعْرِ ...

يابدرَ ليلي وبدريْ باتَ مُنْدَثِراً

ماقيمةَ الليلِ إنْ أسرىٰ بلا بدْرِ !

رُعْبٌ .. وخوفٌ تنامىٰ بعدَ ساترتي

فكيفَ أأْمَنُ من كشّافةِ الستْرِ !؟

هٰذيْ دمائيْ حروبُ الشَّرَّ خافقُها

وَرُبَّ حَرْبٍ تُساقي القلبَ بالشَّرِّ ...

بحرٌ من الهمِّ يعلوني بموجَتِهِ

باللهِ مَنْ ذا يُلاويْ موجةَ البحْرِ !؟

عُسْرٌ يُنازلُني فَقْرٌ يُبارزُني

دَيْنٌ يُناجزُني في ساحةِ العُسْرِ !

يافِكْرُ جَرٌّ بلا كَسْرٍ يُراودُني

فالموتُ يهذي بجرٍّ دونما كسْرِ

إنَّ الأمانيَ قبرٌ يامُنىٰ حُلُمي

وأُمنياتيْ إذا مانُمتُ في القَبْرِ ...

حيثُ اللقاءُ لقاءُ الروحِ ياأملي

طوبىٰ للقياكِ قبلَ البعثِ والحشْرِ ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...



السبت، 29 مارس 2025

أيا عربُ .. بقلم الشاعرة/ رفا الأشعل

 أيا عربُ ..


مآسٍ إلى خاطري تثبُ 

ودمعي يفيض وينسكبُ


سياطٌ من القَهرِ تجلدني

إذا ما صرختُ : أيا عربُ


سلوا الرّوحَ ممّ غَدتْ تشتكي 

وقلبي علامَ غدا يتعبُ 


شقاقٌ بأرض الهدى قادهُ

عدوًٌّ  .. بأيدٍ لنا يضربُ .. 


حياةٌ على دربها نتشظّى 

وفي وحلٍ غاصتِ الرُّكَبُ


 وهبّتْ علينا رياحُ الأسى

نتوهُ وقَدْ عمّتِ الكربُ


لماذا رضينَا بذلٍّ وقهرٍ 

تُضامُ شعوبٌ لنا تنكبُ


يدمدمُ نبضُ فؤادي رعودًا

وجرحٌ به نازفٌ يشْخَبُ


أيا وطنًا زلزلتهُ الخطوبُ

ودهرٌ سهامٌ بهِ يُنْشِبُ


ففي  غ-زّ-ة الموتُ يقْتَاتُهمْ

ووحشٌ  يُبَعْثِرُهُمْ  مرعبُ


بكتْ يَمَن وفلسطين ناحتْ

عراق يعاني ويضطربُ


وفي شامنا قدْ ذوى الياسمين 

وأزهاره بدمٍ تخضبُ 


لماذا رضينَا بخزيٍ وعارٍ 

وكلّ حقوقٍ لنا تسلبُ


أرى الحقّ دومًا لذي قوّةٍ 

وحقّ الضّعيفِ سدى يذهبُ


أيا عرْبُ ليلٌ من الجهلِ طالَ

وما ضاءَ في أفقنَا كوكبُ


تهاجم قومي طيورُ الظَلامِ

نتوهُ وفي غيهبٍ نضربُ


وكمْ ضقتُ ذَرْعًا ببحر الحياةِ

أصارعُ أمواجهُ .. أَتْعَبُ 


عُبابٌ يثورُ .. تُزَعْزِعُهُ

رياحُ المآسي وتصطخبُ 


وكلّ المرافئ عنّي تناءتْ

وأدركني اليأسُ والتعَبُ


تأمّلتُ خلاّنَ هذا الزّمانِ

فألفيتُ أغلبهمْ  يَكذبُ


فكمْ كانَ ودّ القريبِ سرابًا 

ألَمْ  يؤذنا من هوَ الأقربُ؟


يقولونَ بالصّبرِ تُشْفى الجراحُ

وصبري يملّ .. وكم يتْعَبُ


وإنّي ومهما طغتْ حادثاتٌ

رضيتُ بما قدري يكتبُ


فما دامَ شعري كفيض ضياءٍ 

لماذا ألومُ ؟ ..وهلْ أعتبُ ؟


ووحيُ الحروفِ كشمسٍ أضاءتْ

بأفقي .. فمُزِّقَتِ السّحُبُ


ومهما تعبتُ من الكلِّ حولي

ترِحْني القوافي .. وما أكتبُ


            بقلمي / رفا الأشعل

               على المتقارب

         تونس (26/03/2025)

خواطر ساهر بقلم الكاتب طه دخل الله عبد الرحمن

 خواطر ساهر 

 عندمـا تبـكي عيـون البـشــر عنـدهـا يطلـق القـدر تـلك الضحكة الصفراوية كـلـما اقتربت من فتـــح ذلـك البـاب المـوصــد أتــفـاجأ بأني قــد أضـعــت المفــتاح وبـعدهــــا أشـق طــريـقـي من جــديــد باحـث عنـه فتــبــدأ الرحلة بــطــريـق مستــقـيم وعلـى حافتيـه أرى كـل مـا هـو جمـيـل مـن ورود ،فعـلا أحتـار أيـها أجمل مـن الأخر فالـورود الحمراء في غاية الروعة والجمـال, لون أحـمـر جـذاب أخـذت أســتنشــق شذى تـلـك الــورود وفـكـرت في قــطــف أحـداها لتـكون معـي فـي رحلـتـي ولتـذكـرني بـأن هنـاك مـا هــو جميـل فـي هـذه الحياة احترت فـي أمرها. أي وردة حمـراء ستــــكون لـي آه وخـزتنـي شـوكـة رفـعــت رأسي لأمــســح أثـر الـدم عـن أصبـعي فإذا تــلـوح لـي ورود صــفراء حـيـث تـحلق الفراشات زاهـيـة الألوان فنسيـت ألمي ونسيت تلـك الـورود الحمـراء التي بهـرت بجمالــها لكـنها أدمتني بالأخـر توجـهت إلى تلك الناحية حــيث تتراقص الورود مع نسيـم الـربـيع وفوقها الفراشات بألوان زاهية وزقزقة العصافيـــر ســحرنـي ذلك المنظـر حيـث يســكن الجمـال والهـدوء رفعت قدمي لأكمل طريقي باتجاهها ولكن عندها تذكرت ما حصل لي من تلك الورود الحمراء فقلت في نفسي هنا الأمر مختلف فأسرعت في خطاي باتجاه الورود الصفراء متجاهل ذلك الصوت الذي يأمرني بالتراجع وتغير مسار لم اعر أي اهتماما لذلك الصوت مكمل طريقي نحـو جمال الطبيعة نعم لقد أمضيت وقتا رائـعا وأنا أركـض خلف الفراشات أحاول أن أمسك إحداها وفجأة وإذ بالفراشات تحلق بعيدا حيث يستحيل أن ألحقها وأمامي شجرة بلوط طويلة عندها أيقنت انه يكفينا من الطبيعة النظر لجمالها لإسعاد قلوبنا ولا يحق لنا امتلاكها جلست تحت ظل الشجرة لأحمي نفسي من لهيب الشمس منتظر أن يمر أحدا لأكمل معه طريقي لأجد المفتاح ومرت الساعات وأنا جالس أترقب الطريق بدأت الشمس بالمغيـب وأنا أنتظر من يأتي ويساعدني فأنا أخاف من ظلمة الليل وحلكته وضعت رأسي بين يدي وبدأت بالبكـاء إلا أن جفت دموعي رفـعت رأسي بحلة جديدة قررت أن اعتمد على نفسي وأن لا انتظـر المساعدة من أحـد عندها وقفت ،وسرت بخطى ثابتة شعرت بقوة في داخلي وفرح يغمرني قد حل الظلام وليس هناك ما يخيف بل على العكس تماما فالمنظر أكثر من رائـــع ليـــــل يسكنه الهدوء ,وقمـر يجلس متربعا وسط النجوم عندها عرفت أنه ليس علينا أن نطلق الأحكام على الآخرين إلا بعد التعامل معهم ومرت اللحظات وأنا أنظر لروعة الليل وأرسم خططي المستقبلية نعــــــم, علمتني الحياة أن الجمال ينبع من داخل الإنسان علمتني الحياة أن اعتمد على نفسي وان لا انتظر المساعدة من احد علمتني الحياة أن لا احكم على الأشياء من النظرة الأولى وعلمتني الحياة أن ارسم طريقي كما أريد وليس كما يريد الآخرون وفتحت عيني وأشعة الشمس تداعب وجهي ,رفعت رأسي فإذا بالمفتاح بجانبي عندهـا عرفت أنه ليس هناك مستحيل فالأبواب كلها مفتوحة أمامنا وان السعادة موجودة، كما أن الحزن موجود وأن النجاح موجود ,كما أن الفشل موجود أيضا والخير موجود والشر موجود وهنـــا يأتي دورنا كبشر في حسن الاختيار فكـن على قدر المسؤوليـة وتحمـل نتائج اختيارك .

 طه دخل الله عبد الرحمن


" حوار...." بقلم الشاعرة ليلى_السليطي

 " حوار...."

قلت:

 هل تعلم أن الحياة ليست خطيئة 

و الذنب خطاياك فيها

 إن كنت لا تعلم...!


 قال: رب اغفر لي فلست أرى

 من تحت النعال ذنوبي 

 وقد شُكت بها القدم....

قلت:

"قـل خيرا أو فاصمت !"

فإن هم سألوك عن الحال أجب:

" لا أرى لا أسمع لا أتكلّم...!"

ما الجدوى من اللغو و الهراء؟ 

لا تصاغ بهم قصيدة 

فأصغ إذن لمن في قوله الحكم..!


قال نعم؛ فبابه مشرع 

 منقوشة على لوح السماء أسماء من ظلوا 

على قيد الشهادة

ومن هم لها رحلوا..


قلت:

خزائن الدُّر مركونة في الصدر 

فكم إرثنا ورفٌ 

من الحكمة أن نراءى به

كما يراءون بعذرائهم مريمُ...


قال:  هل كزّت جيوب الحرف من ترف

بموعظة؟ 

أبدا ...!  في زمن القحط 

جادت لنا الأقمار و النّجمً..


قلت:

من الجُرم أخذ أفكار تؤرخها

يد الطغيان بساحتنا

يريدون هيكلا تعظيما لدنياهُم

" ذاك خير يراد به شرّ"...

فيا قبح ما جَرموا ..!


قال سلي التاريخ عن الأهوال والمحن

كم من الكبوات مرت بها خيولهم 

ثم لأمرهم من بعد ذلك حزَموا...


قلت :

لا تكترث للغيم فإن شحت مشاريه

امض معي 

نستسقي الموت لعاد إن هم قدموا...


قال: كفى ضحكا على الذقون  

ونحن بهذا الهوان والدنف

هل تؤتي أكلها القيم...؟


قلت : ذاك منهاج الورى 

فعلى درب الحبيب نمضي بسيرته  

قد علّم الإحسان من في خلقه شيم..


قال:  وما الشعر إن لم تحتضن أشعارك 

من الأنوار دفقا 

و من الإبصار ما يُمحى له العدم ....


قلت:

قم يا مؤمنا بالنصر قد حان موعدنا

للقدس باب

 موصد هرم ...!


قال كفى ندما

قد ضاقت الدنيا بصرختنا

و لم نجد عضدا

يجري يسيف مثلما يجري له القلم...


قلت:

ألق الرشاش صوب صدورهم

لا تبقى النار ولا تذر

قد خانوا العهد.... وما ندموا ....!


قال:  عار  موشوم على زندي

إذا صدقنا عهود الشيطان فعلا

"يا أمة ضحكت من جهلها الأمم "...!


ليلى_السليطي



الجمعة، 28 مارس 2025

نزول القرآن الكريم على قلب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: لحظة ميلاد النور بحث الكاتبة دنيا صاحب - العراق

 نزول القرآن الكريم على قلب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: لحظة ميلاد النور


بحث دنيا صاحب - العراق 


في ظلمات الجاهلية، حيث كانت العقول مكبلة بالأوهام والقلوب مثقلة بالضلال، أشرق نور الوحي الإلهي ليعيد للإنسانية رشدها، ويقودها إلى سبيل الحق. لم يكن ذلك مجرد حدث تاريخي، بل كان تحولًا كونيًا أعاد ترتيب الوجود برمته، حين اصطفى الله قلبًا طاهرًا، وأهّله لحمل أعظم رسالة عرفتها البشرية. ذلك القلب هو قلب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، الإنسان الذي اجتمع فيه صفاء الروح وقوة الإرادة، فكان وعاءً للنور الإلهي، ومحلًا لنزول كلام الله الخالد: القرآن الكريم.


اللقاء الأول مع الوحي: بداية عهد جديد.


اعتاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يختلي بنفسه في غار حراء، يبتعد عن صخب الحياة في مكة، ويتأمل في ملكوت الله، باحثًا عن الحقيقة وسط عالم يغرق في الجهل والفساد. وفي إحدى ليالي رمضان، وهو في الأربعين من عمره، جاءه جبريل عليه السلام يحمل أول كلمات الوحي، فقال له:


 *> "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم" (العلق: 1-5).




كانت هذه اللحظة بداية الرسالة، والنداء الإلهي الأول لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، إيذانًا بانطلاق عهد جديد للبشرية. عاد النبي إلى بيته مرتجفًا من رهبة الموقف، وقال للسيدة خديجة: "زملوني زملوني"، فطمأنته بقولها:


 *> "كلا، أبشر! فوالله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".




نزول القرآن على قلب النبي: إعدادٌ وتحملٌ للأمانة


لم يكن نزول الوحي مجرد عملية تلقين، بل كان إعدادًا روحيًا ونفسيًا للنبي ليحمل أمانة ثقيلة. يقول الله تعالى:


 *> "نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين" (الشعراء: 193-194).* 


لقد اختار الله قلب محمد ليكون مستقرًا لكلامه، فكان عليه أن يتحمل شدائد الوحي، حيث كان أحيانًا يأتيه شديدًا كوقع الجرس، وأحيانًا على هيئة جبريل متحدثًا إليه. وكان أثر ذلك واضحًا عليه، فقد كان يتصبب عرقًا حتى في الليالي الباردة، لشدة ما يشعر به من ثقل الوحي.


التدرج في نزول القرآن: حكمة إلهية


لم ينزل القرآن دفعة واحدة، بل نزل متفرقًا على مدار 23 عامًا، لحكمة إلهية عظيمة، منها تثبيت قلب النبي ومواكبة الأحداث والتغيرات، كما قال الله تعالى:


 **> "وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة، كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلًا" (الفرقان: 32).



نزول القرآن بين مكة والمدينة


مر نزول القرآن الكريم بمرحلتين رئيسيتين:


1. المرحلة المكية: تميزت آياتها بالدعوة إلى التوحيد، والتركيز على العقيدة، والتحذير من الشرك، والتأكيد على البعث والجزاء.



2. المرحلة المدنية: تضمنت تشريعات تفصيلية لبناء المجتمع الإسلامي، من أحكام العبادات، والمعاملات، والسياسة، والعلاقات الدولية، والأخلاق.




القرآن دستور دولة العدل الإلهية* 


لم يكن القرآن مجرد كلمات تتلى، بل كان منهجًا إلهيًا يُقيم العدل، ويؤسس لدولة تقوم على القيم الربانية، حيث يرسم معالم الطريق إلى إقامة الحق والعدل الإلهي في الأرض.


وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو التجسيد الحي للقرآن، كما قالت السيدة عائشة عليها السلام:


 *>* "كان خلقه القرآن".




كان يطبق تعاليمه في كل تفاصيل حياته، فكان رحيمًا، عادلًا، صادقًا، لا يغضب إلا لله، ولا يسعى إلا لإقامة الحق.


 *الرسالة المستمرة* 


بعد أكثر من 1400 عام، لا يزال القرآن الكريم هو النور الذي يهدي البشرية، محفوظًا من التحريف، كما وعد الله:


 **> "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر: 9).* 



إن نزول القرآن الكريم لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان بداية عهد جديد للبشرية، ونقطة تحول نحو الهداية والعدالة. وهو اليوم المرجع الأساس لكل من يسعى إلى إقامة الحق والعدل في الأرض. سيبقى القرآن دستور دولة العدل الإلهية، ونورًا لمن أراد أن يسير على طريق الحق والرشاد.

ولا تزال القلوب تتلقى نوره، كما تلقاه قلب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ليبقى نبراسًا لمن أراد الحق، ودستورًا إلهيًا لدولة العدل الإلهية إلى يوم الدين.



الرسول الأب الروحي: الإنسان الكامل في سيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقلم الكاتبة دنيا صاحب - العراق

 الرسول الأب الروحي: الإنسان الكامل في سيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم


دنيا صاحب - العراق 


بزوغ النور في زمن الظلام


في قلب صحراء الجزيرة العربية، وبين شعاب مكة، بزغ نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم في عام الفيل، ليكون بداية عهد جديد في تاريخ الإنسانية. لم يكن ميلاده عاديًا، بل كان إيذانًا بقدوم رسالة ستغير مسار العالم. عاش يتيمًا، لكنه لم يكن وحيدًا، فقد كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب، فتربى في بيئة قاسية صقلت شخصيته، وأكسبته الحكمة والصبر.


منذ صغره، لُقب بالصادق الأمين، لأنه كان عنوانًا للوفاء والصدق، فكان أهل مكة يأتمنونه على أموالهم وأسرارهم، رغم أنه لم يكن من أصحاب الثروة أو الجاه. لكن الله كان يعدّه لأمر عظيم، فكبر قلبه على المحبة، وتشربت روحه قيم العدل، وأصبح عقله منفتحًا على التفكر في الكون، بعيدًا عن الأصنام التي سجد لها قومه.


النبوة: عهد جديد للإنسانية


حين بلغ الأربعين، وبينما كان يختلي بنفسه في غار حراء، أتى إليه جبريل عليه السلام بالوحي، فكانت اللحظة التي بدأت فيها رحلة النبوة. "اقرأ"، أول كلمة أنزلت عليه، لم تكن مجرد أمر، بل كانت ثورة فكرية في مجتمع لا يعرف القراءة ولا يهتم بالعلم. كانت رسالة الإسلام دعوة للإنسان ليخرج من ظلام الجهل إلى نور المعرفة، ومن عبودية الأوثان إلى عبادة الواحد الأحد.


واجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عناد قريش، لكن قلبه لم يعرف الكراهية، بل واجه الأذى بالصبر، والتكذيب باليقين، والإساءة بالعفو. كان يعلم أن التغيير الحقيقي يبدأ من القلوب، فبدأ رحلته في بناء أمة لا تقوم على النسب أو القبلية، بل على الإيمان والحق.


القائد الرحيم: بناء مجتمع جديد


لم يكن النبي قائدًا عسكريًا يسعى للفتوحات، بل كان قائدًا أخلاقيًا يسعى لتحرير العقول والقلوب. حين هاجر إلى المدينة، أسس مجتمعًا قائمًا على العدالة والمساواة، حيث لا فرق بين سيد وعبد، ولا بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى. آخى بين المهاجرين والأنصار، وأرسى أول دستور ينظم العلاقات بين المسلمين واليهود والمشركين، ليؤكد أن الدولة لا تُبنى بالسيف، بل بالعدل والتعايش.


حتى في ميادين الحرب، كان الرحمة تتجسد في شخصه. لم يرفع سيفًا إلا لرد الظلم، ولم يأمر بقتال إلا دفاعًا عن الحق. كان يوصي أصحابه بعدم قتل الأطفال أو النساء أو قطع الأشجار، لأن هدفه لم يكن التدمير، بل الإصلاح.


الرسالة الخالدة


بعد ثلاثة وعشرين عامًا من الجهاد والتضحية، أتم النبي رسالته، ووقف في حجة الوداع ليخاطب الأمة بأعظم دستور إنساني: "أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا... كلكم لآدم، وآدم من تراب، لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى".


بهذه الكلمات، وضع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أسس العدالة والمساواة، ورسّخ مبادئ الرحمة والسلام، تاركًا للعالم إرثًا خالدًا من القيم النبيلة. لم يكن مجرد نبي، بل كان نموذجًا للإنسان الكامل، ومصدر إلهام للأجيال عبر العصور.


واليوم، ونحن نواجه تحديات الحضارة الحديثة، نجد في سيرته النبوية الحلول لكل أزمات البشرية، لأنه كان وسيبقى الأب الروحي للإنسانية، والقدوة التي تهتدي بها القلوب في ظلمات الحياة.



*فلسفة مكارم الأخلاق وحقيقة الوصل الإلهي في كلمات الإمام علي عليه السلام* بقلم الكاتبة دنيا صاحب – العراق

 *فلسفة مكارم الأخلاق وحقيقة الوصل الإلهي في كلمات الإمام علي عليه السلام* 


دنيا صاحب – العراق


لطالما كانت مكارم الأخلاق محورًا جوهريًا في الفلسفة العرفانية، إذ تمثل الجسر الذي يعبر به الإنسان نحو مراتب الكمال، وهي انعكاس للنور الإلهي في الوجود الإنساني. وكما يقول الإمام علي عليه السلام:


 *> "إنّ الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه."* 




هذه الكلمات تختزل جوهر الرحلة الروحية للإنسان؛ فالأخلاق ليست مجرد سلوك اجتماعي ينظم العلاقات بين البشر، بل هي قانون كوني يحاكي التناغم بين الوجود وخالقه. وكلما تخلّق الإنسان بأخلاق الله، ازداد قربًا منه، لا قربًا ماديًا، بل قربًا وجوديًا تكامليًا يجعل النفس في حالة صفاء ونقاء، تتلقى به إشعاعات النور الإلهي.


ولعل أعظم نموذج للأخلاق الكاملة هو النبي محمد ﷺ، الذي وصفه الله بقوله:


 *> ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (القلم: 4)* 




فقد كان الرسول محمد ﷺ مظهرًا حيًّا للأخلاق الإلهية، تجسيدًا للرحمة، والعفو، والسخاء، والصدق، حتى أصبح قدوةً للمؤمنين، ومثالًا للكمال الإنساني الذي يتصل بالله من خلال الأخلاق الفاضلة.


وفي هذا السياق، يبرز السخاء كأحد أسمى الأخلاق التي تعكس العطاء الإلهي في الوجود، إذ يقول الإمام علي عليه السلام:


 *> "السخاءُ خُلق الأنبياء."* 




وهنا تتجلى فلسفة التكامل بين الإنسان والأنبياء؛ فكل نبي جاء ليكون نموذجًا للأخلاق السامية. ولم يكن السخاء عندهم مجرد بذلٍ للمال، بل كان فيضًا من الرحمة والهدى والعلم والنور. فالسخاء الحقيقي لا يقتصر على المادة، بل يمتد ليشمل العطاء المعنوي، سواء أكان في كلمة طيبة، أو نصيحة مخلصة، أو تضحية في سبيل الحق.


ويؤكد الإمام علي عليه السلام هذه الحقيقة بقوله:


 *> "أكرمُ الأخلاقِ السخاء."* 




ولماذا السخاء بالتحديد؟ لأنه فعل يحاكي العطاء الإلهي، حيث يمنح الله بلا حساب، ويوزع نعمه على عباده دون تفريق بين مؤمن وكافر، أو صالح وطالح. وعليه، فالسخاء ليس مجرد فضيلة، بل هو تجلٍّ للرحمة الإلهية داخل قلب الإنسان، وهذا ما يجعله أكرم الأخلاق.


إذا تأملنا في هذه الأقوال بعمق، نجد أنها تكشف عن حقيقة فلسفية عظيمة: الأخلاق ليست فقط وسيلةً للتهذيب، بل هي طريق للوصول إلى الله. فكلما ارتقى الإنسان في مكارم الأخلاق، ازداد قربه من الجوهر الإلهي، لأن الله يحب الأخلاق الطيبة، ويجعلها معيارًا للقرب منه.


إن مكارم الأخلاق، وعلى رأسها السخاء، ليست مجرد أفعال يمارسها الإنسان، بل هي انعكاس لحقيقة الوجود، وتعبير عن الارتباط الروحي بين العبد وربه. فالعظمة الحقيقية لا تكمن في ذات الإنسان، بل في عطائه، ولا يُعرف المرء بقيمته إلا حين يتحقق فيه هذا الوصل النوراني، الذي أشار إليه الإمام بقوله: "وصلاً بيننا وبينه."


وبهذا المعنى، فإن الأخلاق ليست مجرد التزام سلوكي، بل هي لغة الوجود الإلهي في قلب الإنسان. فإذا أشرقت في داخله، انعكس نورها على حياته، وأصبح شعلة مضيئة تهدي غيره، تمامًا كما كان الأنبياء هداة للعالمين.



مــــرحى لك بقلم الأديب سعيد الشابي

 مــــرحى لك


 

تحرقني كلماتك يا حبيبتي ـ

والأحرف فيك ،... 

تذيبني

رفــــقا بي ، ...

فأنا 

ما عليك يقـادر...

وأنت 

ما أبقيت لي من قدرة

بـــها أمامك أصمد

خذيني ... الى غرفة عطفك

وحاولي انعاشي ،

 أو فقدتني

أذبتني في كأس شايك 

سكرا

أتتلـذذين الشاي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأنا فيه لذّة ، تشربينني

ان يروقك ذاك ، 

فواصلي

وأنا ، 

قد انتهيت ......

الى خــلايا في جسمك

وأعلن ، من داخل قلبك

مرحى لك ،أنك فيك أذبتني

 

سعيد الشابي

وَيَحْدُثُ بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 وَيَحْدُثُ


يحدُث 

أن تتفتّحَ زهرةٌ كلّ صباح

لتواصلَ دورتها في الحياة

فتقطفَها يدٌ غادرة قاصفة للعمر.


ويحدُث

أن تنجوَ زهرات الربيع

وتستحيلَ تفاحا 

فتقطفَها الأيادي البريئة.


ويحدُث

أن تنكسرَ الأغصانُ مَرّة..

فتصرخ تفاحةٌ خضراء 

وتغنّي فتاةُ الربيع:

حين أغيب

ويأخذك إليّ المشيب

يستولي علي وَهمٌ أخرسُ

فأستفيقَ وقلبي الّذي لا يخيب

أظل أرتقب شمس ذكرياتكَ

فلا تفرّ ولا تؤوب

فما تراه يصنع ذا القاصف الذي يلوّح في أفق التلقّف؟..

هل للبراءة بقوة كي تدمغ غواية منذ الأزل؟


أحلام بن حورية 

وَمَضَتْ



الخميس، 27 مارس 2025

نقابة الإعلاميِّن والصجفيِّين العرب تُقيمُ إفطارا جماعيًّا في مطعم " نشأت " في مدينة المغار – خبر للنشرمن : الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه - المغار – الجليل -فلسطين -

 - نقابة الإعلاميِّن والصجفيِّين العرب تُقيمُ إفطارا جماعيًّا في مطعم " نشأت " في مدينة المغار –

خبر للنشرمن : الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه - المغار – الجليل -فلسطين -

أقامت نقابةُ الإعلاميِّين والصحفيين العرب مساء يوم الثلاثاء ( 25 / 3 / 2025 ) مأدبة إفطار في مطعم " نشأت " في مدينة المغار بمناسبة شهر رمضان الفضيل دُعيَ إليها مجموعةٌ من الشعراءِ والكتّاب والمُثقفين المحليين. وبعد الإفطار كان هنالك ندوةٌ شعريَّة شاركَ فيها نخبةٌ من الشعراء، وقد تولى عرافة الأمسية أمين عام نقابة الإعلاميِّين والصحفيِّين العرب الشاعر والإعلامي الأستاذ علي تيتي فافتتحَ البرنامج وألقى كلمة ترحيبيَّة وقصيدةً شعريّة .

والشعراء والخطباء الذين تحدثوا في الامسية هم :

الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه .

الشاعر والكاتب الأستاذ عادل شمالي .

الشاعر والفنان والموسيقار الأستاذ يوسف ابو خيط .

الشاعر حسين حمود .

الشاعرة سامية شاهين .

الدكتور هاني زيادة

الشيخ رياض غضبان .

الكاتبة نهاد أبراخ .

وقام بتغطية هذا البرنامج إعلاميًّا وببثٍّ حيٍّ ومباشر تلفزيون العين الساهرة - بإدارة الإعلامي القدير الاستاذ حسام إدريس والإعلامية المتألقة أنوارأبوحجول .

- خبرللنشر من :الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -



الأربعاء، 26 مارس 2025

كان يا كان بقلم الكاتبة فاطمة حرفوش سوريا

 كان يا كان 

        بقلم فاطمة حرفوش سوريا

كان في قمر سهران 

والوطن في حضنه يغفو بأمانْ

الشمس تداعب في الصباح

الباكر جبينه الوضّاء وتسمح آثار

الوسن عن جفونه المثقلة بالأحلامْ 

والنسائم تعانق بحياء وجهه الفاتنْ 

نفث الغدر سمومه في أرضه الطاهرة

وزرع الحقد بذوره

 فتقطعت أواصر القلوب 

وإستيقظ من غفوته الشيطانْ 

وأرسل جيوشه المسعورة ليلاً

فارتدت ذئابه في دجى الليل  

 ثياب الحملانْ

وركبت خيولها المتوحشة 

تحمل بيديها صولجان الأمر والنهي 

وتنادي بفخرٍ أنا حامي البلدانْ

مضوا مسرعين لأرض القداسة

عواؤهم يملأ الوديانْ

يتقدمهم بصلفٍ موكب السلطانْ

ينثرون الرعب ويغيّرون

وجه المدن الجميلة بوجهٍ غريبٍ 

مريبٍٍ قادمٍ من غابر الأيامْ 

بكت الأرصفة واشتكت  

تبدل الحال والأحوالْ

وتساءلت بحيرةٍ من أنا ؟!!..

قولوا لي يا أهل هذا الزمانْ 

استباح مدني الغرباء وضاعت هويتي 

بالله كيف دارت وجنت علي الليال

وكشفت ستري أشباح الظلامْ 

هرب الأمان من شوراعي 

وسُرِق فرح الأنامْ

لم تعد تروي أرضي عيون الغيم 

وباتت حقولي كئيبةً تشتاق لمسة 

حنان فلاحٍ يزرع الحب والأمل 

فتضحك لمرآه الأرض وأشجار الزيتون وتنبت أغلال القمح من يده

وتفرح مروج الربيع لقدومه 

ويزهر نيسانْ 

كان ياماكان ... كأننا لم نكن يوماً 

أنباء وطنٍ واحدٍ عريقٌ بحضارته

نتقاسم رغيف الخبز 

ونتشارك المحن والأشجانْ

 ولا كنَّا إخوةً تجمعنا الألفة والمحبة 

ولا كنَّا أحبةً ولا كنا عمراً جيرانْ  

كان ياما كان .. ويصرخ الوطن

 عالياً مستنجداً أتفرحون بموتي !!.

أنا الوطن المصلوب

الغارق بالدم المكبل

بأغلال الجهل وسيف الدين 

والأحقاد وسلاسل الأحتلالْ

إن مت .. ستصبحون جميعكم 

في خبر كان ... وكان ياما كان .



أمّا شبها...فلا بقلم الأستاذ داود بوحوش

 (( أمّا شبها...فلا ))


سلاما على

صدر هفا

و برضاب المعنى

قد اكتحل

سلاما على 

عجُز حذا

حذوه فاكتمل

نشيد الحرف

فتعالى الغناء

سلاما على

من نظمه سما

و لم يصطفّ ورا

رعاع الدّنى

فطفق يتخبّط

تخبّط عشواء 

لا زانه ما اعتمل

بل أضحى 

مذؤوما يصلى

خزي ما حبّر

أيا صاح

بعدُ ما صحا

لا تحسبنّ القصيد 

ضرب عُواء

قد تجري الرياح بما

لا يروق لنا

هو الحرف شدو

فإمّا أن تُطرب و إمّا

تنحّ و ابحث لك

عن غير ذا الإبتلاء

لعمري إنّي لأرى

قد بلغ السّيل الزبى

فحسبك أن تكون شاعرا 

أمّا شبها... فلا

ما ينفع الساحة

على الركح ها ماكث 

و ما نشز يذهب جفاء

إيّك عنّي فأنا

ملء جفوني

 أنام عن شواردها

إليك نصيحة فاعمل بها 

ذي ليلة القدر تتمطّى

ارقبها و اسهر و تمنّى

لعلّك بشاهق النّظم تحظى

فترقى 

و يكفّ عنّا العواء


بقلمي

       ابن الخضراء

 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية

راءة نقدية في قصيدة الشاعر Mahmod Matar محمود مطر بقلم الكاتب محمود البقلوطي تونس

راءة نقدية في قصيدة الشاعر Mahmod Matar 

            محمود مطر ....

 محمود البقلوطي تونس


كيف لا تعشق ساحات الرقص اوتار المطر" وهي تدري أن هناك من يعشق مغازلة تلك القطرات المتبعثرة على نوتات الحرف الذي يلحن الحنين  ويعزف أشواق الغياب فيولدُ الجنونُ تحتَ المطرِ من بيابي القهرِ من زنودِ الكبتِ  المدفونِ فينا، تُوقَدُ جَذْوَةُ الحنينِ شَطْرَ جهةِ الصدرِاليُسرى. وماأجملَهُ من جنونٍ حينما نمتلأ بطوفانِ من الكلمات فنستحضر طيف الحبيبة ونتمادى في التحليقِ فوق اسطرِ القصد ونسافر في الأحلام ونفقدُ تَمَوضُعَنا الحِسِيَّ وتشبثَ أجسادِنا بتلابيب الزمانِ والمكان الاسطوريين فيتعانقُ إيقاعُ الرقصِ الخُرافيُّ مع زخات المطر وأصوات كلمات القصيد. فنسمع رد الصدى لنداء الشاعر لطيف حبيبته تعالي.. تعالي.. تعالي.. ودعيني.. دعيني.. دعيني... 

/عندما قرأت القصيدة ووقفت على ما تضمنته كلماتها من معنى ودلالات استنتجت ان الشاعر عاشق اضناه الحنين،قلبه يراقب ويترقب الغياب، عيناه تملؤها اللهفة، تنتظر عودة الحبيب، مشتاق لاطلالة قمره الغائب حتى ينير حياته ويبعث في نفسه البهجة والفرح ويروي عطه ويَملا دنياه.. طال الغياب وارتفع منسوب الآشتياق والحنين فحلم واستحضر طيفها في مطلغ القصيدة (ساحلم اني احضن طيفك تحت زخات مطر) ليعبر عن اشتياقه وحنينه فابحر في قول جميل الكلام

مستعمل أفعال امر ترمز للحظة التي يعيشها مع طيف الحبيبة.. دعني اتنفس صبحك.. تعالي نتشابك بالاصابع..... تعالي اوسدك ذراعي ونرغي معا حتى الفجر...

تعالي نحلم..... تعالي اطارحك غرامي.. تعالي نستلقي ونشاكس....

تعالي اجعلك انشودة.....

ويطلب منها ان تتركه يفعل بها ما يريد.. مستعمل فعل امر  دعيني...

دعيني اتنفس صبحك...دعيني ابحر في عينيك واتوه.... دعيني الهب خديك قبلا...

لي قفل القصيدة.. اريد ان اغيب فيك... احبك من كل قلبي..

 فقلبي نابضة كمرجل قد هدر

قصيدة حب وغرام استحضرها الشاعر طيف حبيبته ويسافر في الخيال ليعبر ويبوح لها بكلمات رقراقة شفيفة ملأى باللهفة والشوق والحنين ساكنة في كينونة ذاته

دمتم ببهاء الحرف والق الإبداع

محمود البقلوطي   تونس


القصيدة

(خربشة ابن مطر)

الشاعرمحمود مطر 


سأحلم  أني أحضن  طيفك  تحت زخات المطر

فدعني  اتنفس  صبحك  مع  أول نسمة  للفجر

فلتحيي   في  وشبابي   و  عمرا  مني قد  غبر

تعالي  نتشابك  بالأصابع و  نبحر سويافي سفر

وألف  و  سطك بقلبي  في  دنيا الناس ولاخفر

راقصيني و أثمليني أمام مدفأة في ليل السمر

تعالي  اوسدك  ذراعي  و نرغي  و أنت  للفجر

دعيني  أبحر في عينيك و أتوه لآخر أيام العمر

دعيني    ألهب .  خديك   قبلا  فتصبح كالجمر

أسدلي   شعرك.   علي.  وداعبيني  في  الصدر

و تعالي  نحلم.   تكوني.  عروسي إذاطل القمر

تعالي.  أطارحك.  غرامي.  حتى طلات  السحر

تعالي  نستلقي و تشاكس  قدمي رجلك للعصر

ويأخذنا  السبات .  لا  يهم  إن عمرنامناقدعبر

أريد  أن  أغيب  فيك  كما.  لو غصت في البحر

تعالي.    أجعلك.  أنشودة.  تتغنى  مني والبشر

أحبك من كل قلبي فقلبي نابض كمرجل قدهدر



أنا و... بقلم الكاتبة منتهى صالح السيفي

 أنا و...


ماللحمامةِ دونَ بستاني تطيــــــرْ..! 

وانا الذي صيّرتُها قُطباً، 

وقلبي حولها شوقاً يــــــــــــدورْ... 

هيَ غلطةّ؟ 

أمْ أنّ حظّي مثل دربي

في الوصولِ لهـــــــــــــــا عسيرْ؟ 

وعجيبةٌ، أيّانَ تشرحُ لي ويأخذها

الخيــــــــال

عمّنْ أحبّوها الكثيرُ من الرجالْ؟ 

وكأنّني ماكنتُ منهمْ

بل فاتها،

أنّي الذي

قدقيلَ عنهُ: نحو خُضرةِ

عينِها

شدَّ الرِّحــــــــــــــالْ...

بقلم

منتهى صالح السيفي



- لم أكن أدري - بقلم الشاعر - حسن ماكني -

 - لم أكن أدري -

***************

لا فرح في هذه السّاعة

ولا حزن غدا .... ربّما

ربّما

لكن

لماذا عليّ أن أفكّر بذلك ؟

من أنا  .... 

حتّى أقدّر المسافة بين الحقيقة والخرافة

أو .... أن أعيد ترتيب الكون

أدرك أنّ الصّمت طريق الجنون

وأنّ الأغاني التي ارتجلها القلب

لا ترقى لإيقاع السّكون

اليوم  الذّي يذوي من ربيع  سنيني 

هو الخريف الذي يستوطن عيوني 

والآتي  .... لا يعنيني كثيرا

فقد أكون

وقد ..... لا يكون

لا أصدّق العرّافين

ولا أقرأ طالعي في الجرائد

 صغيرا خبّرتني المنجّمة:

"يا ولدي لا تحزن, ستكبر

 وسيكون لك صوت 

ووطن"

ولم أكن أدري

وأنا أمدّ لها كفّي

بأنّها  لا تميّز الألوان

ولا تبصر ما تخفيه العيون

ألعاب الحظّ

 ليست هوايتي

فمن رماد الخسارات 

 صقلت ذاتي

والانتصارات  ..... وهم

لم يعد يعنيني كثيرا

منذ أن غُيّبَ الحقّ

و عرّش في هذه الأرض 

 الجنون.

- حسن ماكني -


في ذا الصباح طفت امانيات بقلم الشاعرة "نعيمة نوار

 في ذا الصباح طفت امانيات 

ضياء منير يهز كياني 

ويقهر جيشا من النائبات

 لا يبتغي غير فك الأسيرة 

يقدم تاجا من الجوهرات

ينصبني في الحياة أميرة

ويرسل  غيثا  يطهر روحي

فيورق غصن  وينبع ماء

يلطف ما أفسدته الهجيرة

ويصدر لحنا بصوت البلابل

يضخّ دماء ويبهج روحا

ويجعل كل الدروب مثيرة

كيف الوجود  يعدّ وجودا

إن غاب فيه صفاء السريرة

وانّي لعقل بلوغ   المقاصد

إن لم يمتع بنور البصيرة

سمعت صدى نابع من فؤادي

أفق يا فلان وانجز رؤاك

فإن الحياة بعزمك جديرة

وان الجدائل بفضل الأنامل

 يطول مداها تصير ضفيرة

أفق يا فلان وانجز رؤاك

وجد واجتهد فالحياة قصيرة

بقلمي "نعيمة نوار



الثلاثاء، 25 مارس 2025

"الموارد البشرية في العراق: كنز حضاري وكفاءات تنموية" تقرير الكاتبة دنيا صاحب - العراق

 "الموارد البشرية في العراق: كنز حضاري وكفاءات تنموية"



تقرير: دنيا صاحب - العراق



يمتلك العراق تاريخًا حافلًا بالإنجازات العلمية والمعرفية، فهو مهد الحضارات وموطن الابتكارات الأولى التي أرست أسس الحضارة الإنسانية. فمنذ أن خطَّ الإنسان العراقي أول أبجدية على مسلة حمورابي، شكَّلت الموارد البشرية العراقية حجر الأساس في تطوير العلوم والفنون والتكنولوجيا عبر العصور. واليوم، ورغم التحديات التي يواجهها البلد، لا تزال هذه الموارد تمثل ثروة حقيقية يمكن استثمارها لتحقيق التنمية المستدامة.


" الموارد البشرية في العراق: العمق التاريخي والمعرفي"


إن الإنسان العراقي يحمل في جيناته موروثًا فكريًا وعلميًا متجذرًا عبر الأجيال، مما يجعله قادرًا على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، مستندًا إلى إرث حضاري عريق أسهم في تشكيل معالم الفكر الإنساني عبر العصور. فقد كان العراق مركزًا للعلم والمعرفة منذ العصور القديمة ونشأة الحضارات الأولى، حيث شهدت أرضه اختراع الكتابة، وتدوين القوانين، وبناء أولى المدارس والجامعات في التاريخ، مثل "بيت الحكمة البغدادي" في العصر العباسي، الذي كان منارةً للعلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.

في العصور الوسطى، نشأت جامعات إسلامية أخرى في العراق مثل الجامعةالمستنصرية التي تأسست في عام 1233م في بغداد. كانت واحدة من أقدم الجامعات في العالم الإسلامي، وتعلم فيها العديد من العلماء في مختلف التخصصات.


كما أن العراق قدّم عبر تاريخه شخصيات بارزة في مختلف العلوم، بدءًا من الفلك والطب والهندسة، وصولًا إلى الفلسفة والفنون، وفي شتى المجالات الفكرية والعلمية  ما يعكس ثراء موارده البشرية وقدرتها على الابتكار والتجديد.


"واقع الموارد البشرية في العراق اليوم"


رغم الظروف الصعبة التي مر بها العراق خلال العقود الأخيرة، لا يزال يمتلك طاقات بشرية هائلة، حيث يتمتع سكانه بنسبة عالية من الشباب، مما يوفر فرصة كبيرة للاستفادة من هذه الفئة في تنمية البلاد. ويتميز العراقيون بمستويات عالية من الكفاءة في مختلف التخصصات، سواء في الطب والهندسة أو في الفنون والعلوم الإنسانية.


" التعليم والتطوير المهني"


يُعد التعليم من العوامل الأساسية في تنمية الموارد البشرية، إلا أن النظام التعليمي العراقي يواجه تحديات تتعلق بالمناهج، وضعف التمويل، واستمرار هجرة العقول إلى الخارج. ومع ذلك، فإن الجامعات العراقية ما زالت تخرّج أعدادًا كبيرة من المتخصصين القادرين على المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، بشرط توفير البيئة المناسبة لاستثمار مهاراتهم.


"سوق العمل والتوظيف"


يواجه سوق العمل في العراق تحديات عديدة، أبرزها البطالة، وعدم توفر فرص عمل كافية للخريجين، وضعف الاستثمار في المشاريع الإنتاجية. إلا أن هناك بوادر إيجابية في القطاعات التكنولوجية وريادة الأعمال، حيث بدأت بعض الشركات الناشئة تأخذ مكانها في الاقتصاد، مما يعزز فرص الشباب في بناء مستقبلهم المهني داخل البلاد.


"الاستثمار في الموارد البشرية"


لتحقيق نهضة حضارية فكرية ثقافية علمية اقتصادية وتنموية حقيقية، يحتاج العراق إلى استثمار أكبر في موارده البشرية من خلال:


- إصلاح النظام التعليمي: تحديث المناهج وتطوير مهارات الطلاب بما يتناسب مع احتياجات السوق.



•  دعم البحث العلمي: إنشاء مراكز بحثية متخصصة وتعزيز التعاون مع الجامعات العالمية.



•  تشجيع ريادة الأعمال: توفير دعم حكومي للشركات الناشئة والشباب المبتكرين.



•  تعزيز بيئة العمل: توفير فرص عمل لائقة وتحسين القوانين التي تحمي العمال وتوفر لهم بيئة مستقرة.



•  تمثل الموارد البشرية العراقية ثروة لا تُقدّر بثمن، وهي مفتاح نهضة البلاد إذا ما تم استثمارها بشكل صحيح. فكما كان العراق رائدًا في الحضارة والعلوم منذ فجر التاريخ، يمكن له اليوم أن يستعيد مكانته من خلال دعم طاقاته البشرية وتمكينها من تحقيق الإبداع والابتكار في مختلف المجالات.





أحياء إلى الأبد بقلم الأديبة... جميلة بلطي عطوي

 ...... أحياء إلى الأبد ......


سألت الرُيح الوقت عن المسار 

تبعثر الصّوت  وارتجف النّداء

ترنّحت الغيوم على شفا الجدب 

أمّا الورد فجفّ على خدّه النّدى

ذبلت أوراقه

وجذعه لبسه الاصفرار 

صفّرت الرّيح  بكل ما تملك من قوة 

هو هو  هو 

أنا آتية 

سأجرف  كلّ  الأدران 

سأعيد للمسرى  طهر  المنافذ

سأجلب الغيم من كل صوب 

كي تمطر 

فتسقط الكائنات أوزار العناء 

هذه الأرض حقل طهور 

فكيف

كيف يدنّسه الغرباء 

هو هو  

تجمّعي يا سحب

أبرقي يا سماء 

وليهزّ الرّعد كلّ الأركان

كما اهتزّ عرش كسرى

ليعل  الصُوت 

ليغطّي 

ضجيج القنابل 

ويطفئ  النّار السّارية في الكيان 

ليمسح الطّوفان كل الأعشاب الطفيليّة 

 كي يعود الهدهد بخبر 

كي تتنفّس الأرض 

 فيزهر من عمقها التّين والزّيتون 

كي يصدح على كلّ فنن منها 

صوت الحقّ

صوت البقاء

لن تزول  صوامعنا 

رغم القصف 

لن تباد عشيرتنا 

رغم العسف 

هنا نموت

سنبقى رغم الجهد والبرد والعدوان

سنبقى قذى في عيون الجواسيس

و شوكة في حلوق الغرباء

سنكسر الصّمت اامقيت 

وتعلو من جديد أصوات المآذن

فلا قدرة لكلّ طغيان الأرض 

أن يسلب منّا الروح

ولا صمت الرّعاة يهزّ القرار 

جينة نحن ونبقى 

أحياء إلى الأبد في رحم فلسطين .


تونس .....28/ 12/ 2024


بقلمي... جميلة بلطي عطوي



رمضان روح الزمان بقلم الكاتب طه دخل الله عبد الرحمن

 رمضان روح الزمان

كما لا يُسْبَرُ غَورُ الضوء، ولا يُقَاسُ النُّورُ بمقياس، ولا يَحدُّ الروحَ حدودٌ، هكذا هي صورة رمضان كما تنعكس على مرآة الوجدان، إنه روح الزمان، وذات الأمة في سُمُّوها الأعلى والأرشد.. فهو يرقى على كل المقاييس والأوزان والحدود عندما يَهِلُّ ويقبل في موكب من النور.. تحفُّ به الملائكة من كل جانب، ويسير متهاديًا في كوكبةٍ من جند الله، فيهبط الأرض بسلام من ربِّ السلام، في موعده من كُلِّ عام، فإذا الأرض سكون وسكينة، وإذا السماء أُنشودةٌ وترنيمة، وإذا النفوس مشاعر عالية، والقلوب ومضات خافقة، والمآقي دموع مغرورقة من نشوة اللقيا، والأرواح شوقٌ وهيام، والفكر نقاء وصفاء، والضمير سُموٌّ وارتقاء.

ورمضان كما هو لمسة تمسيدية لأعصاب الزمن المتعبة، ونفخة تحريكية لروح الأمة إذا ما حاق بها الجمود والخمود، وهو معراجها للتفوق على ذاتها، وللتحليق وراء أشواقها، وقلَّما يعرف المسلم وقتًا كرمضان يلتقي فيه الفكر بالعمل، والنِيَّة بالعزم، والإدراك بالإرادة.

وعلى شباب الأمة أن يترجموا فكرهم إلى عمل إيجابي في البناء والإعمار، ويكفّوا عن السلبيات وعن إقامة المناحات وذرف الدموع على ما مرَّ عليهم من تجارب فاشلة، أورثت الأمة الكثير من المآسي والآلام والدموع. وخَيْرٌ للأمة أن ترى أبناءها الصادقين يمسحون العرق والغبار عن جباههم وهم يبنون ويعمرون من أن تراهم قابعين يائسين، يندبون حظهم ويبكون عذاباتهم، دون أية محاولة جادّة للخروج من هذه المحنة برؤية جديدة، وسلوك جديد.

وعلينا نحذر هؤلاء الشباب المُصْطَفَيْنَ الأخيار من مزالق الأقدام، لأنَّ أتفه الأخطاء قد تكون سبباً في إفساد جلائل الأعمال.

وحين يُظِلُّنَا رمضان، يسارع فيرفع الأغشية عن عين روح المؤمن، فيبصر من قريب جلال عظمته، ويستذكر أمجاد أمته، فيرى بدراً الفارقة بين الشرك والإيمان، وهي تتألق بالنصر المبين، ويبصر مكَّة وهي فاتحة ذراعيها تستقبل محمداً صلى الله عليه وسلم بشوق عظيم، ومن حوله جنده الميامين.

فرمَضان ينطوي على أعظم معالم الإيمان على وجه الأرض، بل يكاد المسلم لا يشعر بهويته الإيمانية الحق إلاَّ في رمضان، ولا بعمقه الإيماني إلاَّ فيه، ولا بإنسانية عظمته إلاَّ من خلاله... بهذا كلِّه تدق دقائق رمضان، فيشعر المسلم وكأنه يتشرب فيه ما تسكبه سماوات الحق من رحيق العشق الإلهي الذي أثاره محمد صلى الله عليه وسلم في وجدان المؤمنين في كل زمانٍ ومكان.

ورمضان كائن حي ينبض بحياة الروح والوجدان، وهو مجلببٌ بغوامض الأسرار، وعلى قدر اجتهادنا فيه، وإيغالنا في معانيه، يكشف لنا عن بعض أسراره، يوماً بعد يوم، حتى إذا استضاء الكون بنور "ليلة القدر" فقد بلغ رمضان في هذه الليلة قِمَّةَ أسراره، وعظيم عطاياه ومِنَحِهِ.. فإذا بأرواحنا تَصَّعَّدُ في هذه الليلة نحو آفاق نكاد نلمس من خلالها شاطئ الأبدية وهو يتألق تحت أنوار "ليلة القدر"، منادياً قلوبنا أن ترسي سفائنها على ضفّته، فلا تعد تخشى الغرق في بحار الدنيا...

هذا هو ما يريده رمضان مِنَّا وما يريده ربُّ الأيام والأزمان والدهور، وربُّ الإنسان، تعالى شأنه وجلَّتْ قدرته.

طه دخل الله عبد الرحمن


عن فضل العشر الأواخر من رمضان الفضيل..أتحدث بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 عن فضل العشر الأواخر من رمضان الفضيل..أتحدث


قال الله تعالى : (حم.والكتاب المبين.إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين.فيها يفرق كل أمر حكيم.أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) (سورة الدخان الآيات: 1-6 ) 


نحمد الله الذي ألهمنا الصبر،وأفعم قلوبنا بالإيمان،وهدانا إلى الطريق المستقيم..والحمد لله الذي فَضَّل شهر رمضان على سائر الأوقات،وجعل صيامه سببا في تكفير السيئات،وخصَّ العشر الأواخر بمزيد من العطايا والدرجات،وجعل فيها ليلة القدر ليعفو عن الخطايا والزلات،وضاعف فيها أجور الأعمال والطاعات..

عزيزي القارىء : نسأل الله أن يتقبّل منا الصيام والقيام وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته.وصلى الله على نبينا محمد.

إن العشر الأواخر من رمضان تترتب عليها العديد من الفضائل،ولها مزايا تفضّلها على غيرها من ليالي الشهر المبارك،وذلك أنها الليالي التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحييها كلها بالطاعة، ويجتهد فيها في العبادة وفعل الخير ما لا يجتهد في غيرها، وفيها ليلة القدر التي هي(خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)

من هنا،ينبغي للمسلم أن يحقق في هذه العشر مفهوم العبودية لله -عز وجل-في حياته العامة والخاصة، ويحرص على تزكية نفسه وإصلاح قلبه والتزود بالخيرات..

والعشر الأواخر من رمضان أوقات فاضلة ونفحات ربانية مباركة، والواجب على المسلم استثمارها واغتنام كل لحظة ونفس فيها بالطاعات والقربات..

إن من أهم الأعمال التي تقرب المؤمن إلى ربه في العشر الأواخر من رمضان هي ترك الخصومة والتباغض والتشاحن وتصفية القلوب من الغل والحقد والحسد تجاه بعضنا البعض،فقد كانت الخصومة والملاحاة سببا في رفع تعيين ليلة القدر،وقد تكون سببا من الحرمان من العفو والمغفرة فيها،ومن أراد العفو من الله فليبادر في العشر الأواخر بالعفو عن الناس،وتنقية قلبه من شوائب الحقد والكراهية..

إن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أيام خير وبركة ورحمة ومغفرة،ما أسعد من تعرض لنفحاتها والتمس بركاتها،فأحسن ختام الشهر الكريم مقبلاً على ربه (جل وعلا)، مجتهدا في طاعته..

ومن أفضل القربات في هذه الليالي العظيمة التكافل والتراحم والبذل والعطاء وقضاء الحوائج والإنفاق في سبيل الله،حيث تتجسد معاني الرحمة والرأفة والإنسانية في هذه الأوقات الفاضلة،حيث يقول الحق سبحانه: (وَسارعوا إِلى مَغفرَة من رَّبّكمْ وجنّةٍ عَرْضها السّماوات وَالْأرْض أُعدَّت لِلْمتّقينَ الذِينَ ينفقون فِي السّرّاء وَالضّرَّاء وَالْكاظِمين الْغيْظ وَللْعافين عن النَّاس وَاللّه يحِبّ الْمحسنين).

نسأل الله أن يتقبّل منا الصيام والقيام وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته. وصلى الله على نبينا محمد


أعداد محمد المحسن



تعاليم الحب - ٥ بقلم فنان اليونسكو للسلام. نصير شمه

 تعاليم الحب - ٥


نصير شمه فنان اليونسكو للسلام


زهد الحياة وكنز الروح


الحب الحقيقي ليس امتلاكًا، بل تحرر. ليس تجميعًا، بل مشاركة. كم من قصورٍ امتلأت، ثم هُجرت؟ كم من خزائن ضاقت بأهلها، ثم باتت لغيرهم؟

الحياة ومضة كلمح البرق، وحسابها دقيق كميزان العدل. كل ما نحمله معنا إلى الغياب لا ذهبًا، ولا عقارات ، ولا أوسمة، بل ذكريات تُخلّد ودعوات وأثراً. 

لاضير من حب الحياة، لكن لا تتركها تُثقلك. 

امتلك ما يكفي لحياة واحدة. 

شارك مما عندك، فالسعادة التي تُوزَّع لا تنقص، بل تتضاعف. 

وتذكّر، ما تمنحه اليوم يخفف عنك غدًا، وما تتمسك به سيتحول إلى عبءٍ على من بعدك.

حرّر قلبك من ثقل الأشياء، واجعل أغلى ممتلكاتك نور روحك.


نصير شمه 

رمضان 2025 أبو ظبي



أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَافِ (للشاعر يوسف الحمله)

 أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَافِ (للشاعر يوسف الحمله) 

من مجزوء بحر الكامل

_________________


جَفَّ الرِّضَابُ مِنَ الحُلُوقْ

                فَانْـتَابَـتُ الجَسَدُ الشُّقُوقْ


فِـي كُــلِّ شَـــقٍ مَــدْلَـقٍ

              كَـمْ صَبَّ جَهْلاً فِي العُرُوقْ؟


وَتَـقَـاعَسَ الــطِّــبُّ الَّـذِي

                لَا لَــمْ يَـعُـدْ عِـلْـمـاً يَفُوقْ


عُقْنَا العُلُومَ كَـمَـا الحُدُودِ 

               مَـتَى نَــكُـفُّ عَـنِ العُقُوقْ؟


حَتَّى نَـرَى وَجْـهَ الشُّرُوقِ

               فَــمَــا لَــنَــا  إِلَّا الـغُـسُوقْ


فِي كُـلِّ فِـسْقٍ نَـلْــتَــقِـي

                لِمَ لَا نَـتُـوبُ عَنِ الفُسُوقْ؟


نَـأْبَـى الـحُـقُـوقُ بِنِصْفِهَا

              إِنْ لَــمْ تَـكُـنْ كُـلُّ الحُقُوقْ


أَخْشَى الـتَّـصَحُّرُ وَالجَفَا

               كَي لَا نَــرَى حَـقّـاً زَهُـوقْ


مَنْ يَقْطَعُ الصَّمْتُ الَّـذِي 

             قَـدْ طَـأْطَـأَتْ مِـنـهُ العُنُوقْ  


مَنْ ذَا الَّذِي يُحْيِي الجَوَى 

             مَـنْ يَـمْـتَـلِكْ لِلـحَـقِّ بُـوقْ؟


مَجْدُ العُرُوبَةِ قَـدْ هَـوَى 

            وَالسِّـتْـرُ تَــمْـلَأَهُ الـخُـرُوقْ


وَالـذِّئـبُ يَـلْـهُـو حَولَنَا

           فِـي دَرْبِــنَــا دَومـاً يَـعُـوقْ


وَعَنِ الـنِّـعَـاجِ فَلَمْ تَجِدْ

          عِـندَ الخِرَافِ سِوَى الرِّتُوقْ


أُمَـمٌ عَـلَـى حَـدِّ الكَفَافِ

          وَلِـلــعُــرُوبِــةِ هَـــلْ يَـرُوقْ؟


هَلْ فِي الحَقِيقَةِ كِـاذِبٌ؟

        أَمْ فِي الظَّلَامِ أَرَى الصَّدُوقْ؟


لَـيـثُ الـعُـرُوبَـةِ قَدْ بَكَى

         حِينَ التَقَى الوَشَقُ الخَلُوقْ!

_______________

بقلم الشاعر يوسف الحمله 

أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَافِ

25/3/2025