الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

الإنتباه/ رشدي الحمروني/جريدة الوجدان الثقافية


 من الفنون التي يجب تعلمها والتعود عليها كي نتقنها فن "الإنتباه"..

فهو سلوك ذاتي كامن فينا، ويجب أن نكتسب أدوات القدرة على إخراج ما فينا من قدرات كالإنتباه...
كما يجب أن يتأصل فينا هذا الفن، وهو أن نولي الأشياء قيمتها حسب أهميتها لدينا..
من ذلك أن يكون الأهم قبل المهم.. والأهم في هذا أن ندرك ما ينفعنا فعلا قبل ما يعجبنا... وهنا تكمن قوة الإدراك لدينا مع تفعيلها على أرض الواقع.
ويبقى الراسخ في ذواتنا غير خاضع لهذا التصنيف لأنه من التحصيل الحاصل... بمعنى أن لب ما يكون فينا من مروءات وصفات ومميزات لا تخضع لأي تصنيف بين أهم وبين مهم.. لأن الذات تعرف مستحقاتها..
وحين ننسى ما لا يجب أن ننساه أو نتناساه أو نتجاهله فهذا يدل على سوء انتظام داخل ذواتنا... لهذا من المهم أن نضبط جوانب مكتسباتنا مما تعلمناه والحفاظ على طباعنا الفطرية...
رشدي الحمروني

تحدثني ولا أفهم /فريدة توفيق الجوهري /جريدة الوجدان الثقافية


 تحدثني ولا أفهم

وأسمعها
بأشواقي ،بأناتي ،بآهاتي...
تكلمني
تخطط للغد الآتي
ويسري الحرف في ذاتي كما البلسم
ولا أدري
أاسمعها وأنظر ذلك المبسم
وأشعر أنني أهوى
وأشعر أنني مغرم
وعينيها
كأضواء على منجم
وتسألني أتفهمني
أجيب نعم ،ولا أفهم
_وأرسم في مخيلتي
صحارى رملها يحلج
وقافلة
وفرسانا بها تهزج
وفاتنتي على هودج
من الديباج والنارنج والعوسج
وإني الفارس المغوار والإصباح قد أبلج
فأخطفها على فرس
وأمضي حيث لا أعلم.
وتلسعني أفاعي الشرق كي أصدم
فأهوي من على فرسي
لأرض الواقع المعدم
_أيا امرأة بنصف الكون يا ماء من الزمزم
أنا العربي محكوم
بتاريخي الذي يظلم
بأوجاعي بأنوائي
بأرض بالونى تحكم
بأقنعتي بألواني
بوجه بات لا يفهم
أنا العربي متشحا
بظلم لم يعد يرحم
أعانق في الهوى وطنا
ترابا بالدمى يلثم
وأجلس في خيام الشرق بالعيدان كي أرسم
أيا امرأة
تشد سلاسل التاريخ كالزهراء أو مريم
فكيف أكون شرقيا
وأوجاعي بي ا تكتم
وكل رجالنا خرجت
عن الأنصار والخزرج
وأسلحتي
هي المحراث والنورج
وكل خيول مملكتي
لها في الغرب من أسرج
أنا لا لست عنترة
دم في خافقي أثلج
كفوف الحب خالية بلا بهرج
وأمتعتي على ظهري
وأدعو الله كي تفرج
_فأفراحي بلا فرح
وممنوع بأن أحلم
فكيف السعد قد يأتي
وكيف الوعد قد يسلم
وكيف أجدد الأيام والعربان في مأتم
_غدا إن عاد تاريخي
وأرضي لم تعد تحكم
سأبني قصر أحلامي
ونجلس بالهوى ننعم
نصب النفط في كأس ونرفعه
نشعشع كل ما أظلم
ونجمع ثروة العربان ندفعها لكي تقسم
ونطعم كل من للفقر قد أسلم.
_وتكمل في الحوار معي
تحدثني ولا أفهم...
وتسألني أتفهمني
أجيب نعم ولا أفهم
_وهل أحتاج للمعجم؟
وأهبط من سماء الفكر كي ألطم
وينكزني
يثور الشخص في ذاتي
أأخبرها... بأنك أطرش ابكم
وإن الحب في بلدي
عراه قد بدت تفصم.
وأنظر ساعة المعصم
أودعها على عجل
أنا آسف....
يمر الوقت لا أعلم.
فريدة توفيق الجوهري .

قصة قصيرة لــــــ لينا ناصر /لبنان/جريدة الوجدان الثقافية


 قصة قصيرة جدا

بقلم لينا ناصر /لبنان
-‏مرهق..
-ممّ؟!
-من الحياة..
-وأنا!
-أنتِ ماذا؟
-ماسبب وجودي؟
-صديقة!
-فقط؟
-مقرّبة!
-كم؟
-بجوار القلب!
-وهل هذا القدر يكفي لاحتضانك؟
-أجل..
إذاً تعال اختبئ قرب قلبي ودعني أبلسم جراحك واحدا تلو الآخر بشفاه توّاقة لتذوق طعم الجرح حين يكون شهيّاً على هيئة مطر!~~

ثمرة العمر/عادل خطاب العبيدي/جريدة الوجدان الثقافية


 ثمرة العمر

...................
جبل التوباد ماذا حل بك
اراك منهك القوام
غيرت التضاريس وجهك
فما عدت أنت
أيام زمان ِ
هل قصة قيس وليلى
غابت عن الأذهان
نخرت بدنك الامراض
وضربتك العواصف
والأمطار
وسالت المياه
على سفحك أنهاري
ما عدت اراك باسقا
كالنخلة المعطاء
وشجر السنوبر
ولا مظلة للأحباب ِ
هل هرمت قبل اوانك
أم انهكوك وأنت
بعز الشباب
اين وجهك البشوش
عندما تشرق عليك
اشعة السماء
اين جبروتك
اين ذاك الشباب
المتوهج المعطاء
اين العنفوان
وتلك الثورة الهوجاء
صعدت على اكتافك
اجيالا
واخذت منك كل مراد
يا جبل التوباد
ارى انك مغادر
مودعا مكانك
وراجعا تراب
هل يذكر الأجيال اثمارك
التي وهبتها لهم
من الروح والقلب
هل يدعو اك من خالص
القلب
هل يوزعو الثواب
كل خميس
وهل وهل وهل
يا جبلا لا تكترث
ودع الايام
تفعل ما تشاء
صحيح انت في حيرة
بين الامس
واليوم وغد
تاخذ منك الليالي عمرا
وانت وحيدا
بين الانجم
احببت السلاسل والتلول
جنبك
وكنت الحامي لها والدرع
تنهار منك اجزاء
ان ظا مت بهم الاقدار
عش ايامك حالما
ولا تبالي
فالقوم ما زالو ا
على سطحك
يقطقو الأثمار
وقصة ليلى ما زالت
في الأذهان ِ
.......................
عادل خطاب العبيدي

غرام الظل // سليمان كااااامل/جريدة الوجدان الثقافية


 غرام الظل

بقلم // سليمان كااااامل
************************
لا تقولي علي............ بأنني زير بل
أحسني بي....... في القول والعتب
ماطاش عقل.... ولا أختل مقصده
إلا وخلف الطيش.... أسوأ السبب
حينما التقينا يوما.......... كنا بود
ماذا جرى ليستحيل الود كالجرب
أفر منك .......وتفرين مني وكأننا
إن حضر القط... لاذ الفأر بالهرب
كنت حينما التقينا.... أشتم عطرا
يبقى شذاه ويشدني إليك بالشغب
وكنت..... كلما نظرت إليك أبتهج
وكأن عيني تجدد نظرتها بلا طلب
ماذا .حل بنا في أنس التلاقي سوى
التلاوم والشكوى بالإرهاق والتعب
إنها الحياة سيدتي تعلمنا بقسوتها
فمن لم يتعلم بالنصح تعلم بالحرب
ومن ألهب جلده ..........حر الشمس
فر للظل مجبورا ....من حرارة اللهب
كوني على وعي ....ولا تشتكي أخرى
لا تغش الأسد لبؤات إلا بمتعة الغلب
وأنت هنا تستأسدين بلا وعي وفقه
وكأننا في حرب ضروس بالمال والنسب
وكأنها حرب إقتصاد خلت من المشاعر
ولا اعتبار للرزق المقدر والجهد والنصب
أفر للظل........ إن أصابتني حمى لحب
مشوه الكلمات والنبضات مهلهل بالريب
......................................................
سليمان كااااامل .....الثلاثااااء،
2021/11/23

خزائنُ الأحلام /فيصل البهادلي /جريدة الوجدان الثقافية


 خزائنُ الأحلام

نموتُ على جفاف الحلمِ
في حبل الرؤى
عند التّوقفِ عن مجاراةِ الغصون ..
بلحظة الحمّى لشوق الزهر والتزهيرِ
في دفءٍلتحضنَ ثوبها الأخضرْ
لكي تبدو ربيعا دائما يجري
وأنشدُ صوتكِ المحجوب
في طيّاتِ أحزاني لأسمعهُ
كناي الرغبة الأولى
أذا ما عانقَ العشاقُ سرَّ الدّفءِ
في كفٍّ وفي صدرِ
................................
أحُاول أنْ أُجمّرَ تحتَ أثوابي..
كلامَ الليلِ أشعارا..
وتحت سواقي الشفتينِ أنهاراً
تليقُ بهمسكِ الممزوج
من شهدٍ على خمرِ
أُثيرُ الموجَ في حرفٍ..
فتقلعُ نشوة الأنشادِ
نحو الغيمِ تملؤهُ..
خفايا الحبِّ في ماءٍ إلى الشجرِ
ومن سُرب الأغاني ..والصدى
تأتي..وتتبعها..هواجسُ تنخرُ المخزونَ
تحتَ الصمتِ في الأعماقِ خلف الفجرِ
خلف ربيعنا الأوّلْ
لكي تأتي بسأمِ اللحظةِ الحيرى
وتعطي في جفاف الحلم ما يندى
وما يسري من المخزون في عمرِ
فيصل البهادلي
23/11/2021

خاطرة مسائية/ الشاعر السوري محمود محمد العوض /جريدة الوجدان الثقافية


 (خاطرة مسائية )بقلم الشاعر السوري محمود محمد العوض

بقدر من وجود أحزان في قلبي
يوجد شغف مليئ من المحبة الإنسانية
لكل إنسان أصدقاء لآ نلتقي بهم سوى
ع التواصل الاجتماعي لهم شغف في قلبي
وكل المودة والاحترام والتقدير
رحل البعض منهم ومنهم من هاجر ومنهم
من سافر وتبقى جعبة في قلبي من الأفراح
والألام والأحزان كل يوم نستقبل ونودع
ونفرح ونحزن نشرب الحلو ونشرب المر
تتساقط أوراق الخريف في أيلول ويأتي
تشرين الخير وتظهر غيوم السماء مطراً
لتغسل الأحزان بأفراح الأمطار لتكسي
الأشجار بأوراق التفاؤل بالأمل وتتطاير
أوراق الخريف لبعيد وتعود الأفراح من جديد
بثوب جديد وتعود ابتسامات الأطفال والكبار
عندما تنتهي الحروب ويحلُ السلآم

يداه /الشاعر حامد الشاعر/جريدة الوجدان الثقافية


 يداه

بكل جميل تجود
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن
بكل العطايا علينا يجود ــــــــــ على كل شيء لدينا يسودُ
جميل السجايا و فيه تدوم ــــــــــ و نحو المعالي البرايا يقودُ
كمثل هلال إذا غاب أحلى ــــــــــ بليل جميل الحضور يعودُ
تخطى جميع الحدود سناه ـــــــــ و تُجتاز بالنور منه الحدودُ
يشع جمالا و نور التجلي ــــــــــ لديه فنحن عليه شهودُ
لكي في علاه تراه الجمال ــــــــــ الذي فيه يسمو تجيء الوفودُ
،،،،،،،،،
على الأرض يبني لنا جنة و ــــــــــ يفوح شذاها و فيها الورودُ
هو ابن الأصول فنعم الفروع ــــــــــ التي سوف تأتي و نعم الجدودُ
سماء العلا حين تهمي تجود ــــــــــ على الأرض يلقي التلاحين عودُ
و تشدو سماء المعالي لديه ــــــــــ و فيها وفي كل صوب رعودُ
يداه و بالماء حين تجود ــــــــــ تُقام لها في الأيادي السدودُ
،،،،،،،،
و تأتي الوفود و للكف جود ــــــــــ لأهل العلا لا تقود النقودُ
و أهل العلا كان منهم وراء ــــــــــ رجال أضاءوا الطريق جنودُ
و في هذه الأرض يعطى العلا أو ــــــــ يكون له من يجود الخلودُ
و بيت القصيد له النور يهدي ــــــــــ و ما في مباني المعاني جمودُ
و تصنع مجدا يداه فحين ـــــــــــ تجود لها في البناء جهودُ
،،،،،،،،،
و كل الرؤى يتبنى يجود ـــــــــــ و جود له فيَّ يبقى وجودُ
و تحميه عين الإله التي لا ــــــــــ تنام و ما نال شيئا الحسودُ
و يرعاه ربي أرى منه نورا ــــــــــ يشع ركوع له و سجودُ
بكل الشدائد يبدي صمودا ـــــــــــ و يبقى صعودا جليا الصمودُ
و يبقى العطاء جميل المعاني ـــــــــــ يداه بكل جميل تجودُ
،،،،،،،،
يصون عهود المحبة فيها ــــــــــ عهود المحبة أيضا وعودُ
و يبقي السلام له كل فضل ــــــــــ لكل كلام يقال عهودُ
تشب القلوب و للنار فيها ــــــــــ إذا ما تحب الحياة وقودُ
و روض الحياة له الورد يهدي ـــــــ و فيها ولود الشذا و ودودُ
و نشكر رب الوجود و منه ــــــــــ و مني فما قد تراءى الجحودُ
،،،،،،،،،
و صار التغني بعهد الصداق ـــــــــــ ة عقدا و منا توفى العقودُ
أرى نسبا فيه يبدو شريفا ـــــــــــ له في عماد الوجود عمودُ
أراه جميل المحيا سعيد ـــــــــــ و في كل عيد يعود سعودُ
و يبدي و في الفعل قولا جميلا ـــــــ و طبق الفعال تجيء الردودُ
و يبدي جمالا و سرا عجيبا ـــــــــــ و للنور منه سرورا صعودُ
ظلام الدجى لا يسود و بالنو ــــــــــ ر بيض الليالي و ما هي سودُ
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

خواطر شعري/ حسن البليدى/جريدة الوجدان الثقافية


 خواطر شعرية عن شوق من يُحب إلى حبيبتى

كيف الفرار من عيون المها الفعالة ألمختالة أخلفت قلبا وعقلا مشتتاً مشتاقا
وأنا ألغريق من سهم نظرةُ أصرحت الفكروالوجدان وأمسى ولهاناً
أبيت على ذكرى اللقاء بكلمة متيما عاشقا مغلق العينين سهرنا
يا شقاء نفس تعيش على أملٍ أن الهوى يأتي ضاحكا سرعنا
كلما تزورنى أطياف خيالها يفر الكرى غاضباً يتوجع حزنا وعصينا
صورتها فى قلبى وعملى وترهق عقلى أرقا كأن الكرى لى ظلما وبهتانا
أضحى أحلم باناملها وأمنى النفس بالوصل٠ وتُسعدُ النفس بلقياها
أعتى مقلتى من يقظةٍ
أثقلت كاهل قلبى وهن على نصب وأضحى كمداً غير فرحانا
يسأل شوقى فؤادى المفتون كيف الفرار
من الآتى.
رد مقتضبًا لا أعلم الوصل أم الهجر عنوانك وكان أمرك سراً وكتمانا
حسن البليدى

فدية وهدنة/عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 ---فدية وهدنة---

مَرَّتْ تَلُوِّحُ بِالْهَجِيرِ وَتَلْتَوي
والدِّفْئُ تَبْعَثُ فِي الْفُؤَادِ فَحِيحَا
لَا الْبَابُ تَطْرُقُهُ وَلَا الْحُبُّ تَنْطِقُهُ
وَلَا الرَّمْشُ يَبْدُو بالجُفونِ صَرِيحَا
إِنْ لَمْ أَقُمْ أَدَبًا فَقَدْ خَارَتْ مناكِبِي
وَالْقَلْبُ يَنْزِفُ إِذْ رَآكِ جَرِيحَا
لَوْلَا خَشِيتُ اللَّوْمَ فِي حَشْدِ الْوَرَى
لَبَنَيْتُ فَوْقَ الْعَرِيشِ ضَرِيحَا
فِي أَرَاضِيكِ الغَيْطِ أَفْقِدُ هَيْبَتِي
وَأَرْقُدُ فِي حِضْنِ الْفِرَاشِ طَرِيحَا
أَيُرْضِيكِ قَلْبٌ أَمْ جُيُوشُ مَشَاعِرٍ
أَمْ آتِيكِ مَدْحًا بالهُيامِ مليحا
أَمْ تَرُومِينَ بِالعَواطِفِ دِيَّتِي
وتَفدينَ بِالْوَجْهِ الصَّبُوحِ ذَبِيحَا
عزاوي مصطفى

طرق عنيف على قلبي/عبد الستار الخديمي/جريدة الوجدان الثقافية


 **طرق عنيف على قلبي**

دق الباب دقا عنيفا
هرولت ووضعت أذني استرق النظر
اصفف الأفكار الهاربة في ذهني
أراها تتقافز .. احذرها من عمق الحفر
فتحت الباب على عجل
قفزت عينايا تفحصان الفضاء
الحقيقة.. خفق قلبي في وجل
لم يكن الطارق سوى الرغبة
سوى رعشة المشتاق يتساقط أشلاء مع المطر
قطرة وقطرة ويتكثف المدد
ويتضاعف الحلم والعدد
واحد
اثنان
ألف
قبلة على جبين السفر
رفيقتي تاهت في العقد الخامس من عمري
لم تكن تدري أنني سرقت بعضا من المطر
وخباته بين جنبي كلازمة للسهر
واحد
اثنان
مليون قبلة على النواصي البيض
الأصيل يبقى أصيلا ولو تفرقت أمانيه
وتوارت على الحواف المتحدرة
واحد
اثنان
مليار قبلة في وجه السماء
أحادثه في اليتم وعبق المساء
ورحل الباب
والطارق
وحظر المطر
بقلمي :عبد الستار الخديمي

صبايا عالعين / الشاعر سمير شيّا/جريدة الوجدان الثقافية

 


صبايا عالعين

ست وصبايا عالعين بجرارهم مي عم بيملّوا
والله شباب حلوين يتغزلوا فيهم قبل ما يفلّوا
و ما بيصير هيك الناس عليهم بالأصابع بيدلّوا
يا زوار العين عبُوا جراركم وإشكروا الله وفلّوا
إنتبهوا من شباب اليوم بطّلوا يصوموا ويصلّوا
صاروا يشربوا الخمر ولو بالأصابع عليهم دلّوا
وينفخوا بالدخان ليل نهار ويقولوا عم يتسلّوا
والمال بأكثروا اصبح حرام وكثار صناديق ملّوا
والحب قصّة بالكتاب ويا صبايا جراركم ملّوا
شباب الحب بالمئة تسعين كذّاب وجراركم ملّوا
الصادقين تركواهالبلاد ومش معروف وين حلّوا
الشاعر سمير شيّا ....

دمي / مصطفى الحاج حسين/جريدة الوجدان الثقافية


 /// دمي ..

شعر : مصطفى الحاج حسين .
يتوجَّعُ دمي
يتصلَّبُ فضاؤُهُ
تحترقُ نوافذُهُ
وتتيبَّسُ دروبُهُ
يُطلُّ منهُ الرَّمادُ
وينبثقُ الدَّمعُ منْ حناياهُ
سماؤُهُ مقفلةُ الأدراجِ
غيومُهُ مقيَّدةُ الأجنحةِ
جبالُهُ شاهقةُ الأنينِ
بحارُهُ منتوفةُ الأمواجِ
والمراكبُ على شطآنِهِ خرساءَ
تعضَّهُ نواجذُ الحنينِ
تشربُهُ المسافاتُ
يخنقُهُ الصَّدى
وتعصبُ عيناهُ اللهفةُ
طِوالَ عُمُرِهِ كانَ يضُجُّ بالانتظارِ
كانَ يزرعُ ينابيعَ الأفقِ
ينظِّفُ حلمَهُ منْ شوائبِ السَّرابِ
يرتِّلُ نبضُهُ العطشانَ
دمي مدادُ الأرقِ
فيه تتفتَّحُ الهواجسُ
تختبِئُ الوساوسُ
تنتحرُ النَّوارسُ
تقيمُ الدَّسائسَ
وينتشرُ الاختناقُ
على كلِّ شبرٍ من نزيفهِ
وعلى جبالِ انهزامِهِ
وأسطرِ خرابِه .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

انعتاق /ناعمة نعمان /جريدة الوجدان الثقافية


 ** انعتاق **

أعتقتُ قلبي من هواك وإنني
أشهدتُ عقلي أنني أنساك
ماكان لي في ودّك غير الذي
قد كان منكَ ساعيا لرضاك
كالطفلةِ صدّقتُ أنك جنّتي
لكنّ حبكَ لم يكن لسواك
لن أدّعِي منّي البراءَ فإنني
أخطأت حين رضيتُ قَيدَ حِماك
وشغلتُ فكري كلّ قلبي ومهجتي
وسللتُ رمشي ساهرا يرعاك
ماكان لي في قربك غير اللّظى
والبعد كم أضناني كم أعياك
أحببت فيك دفءَ قلبِِ دافقِِ
أحببت فيك حلمك وتُقاك
تبقى بقلبي صارخا لكنّني
ما عدت أتبع صوتك وخطاك
بقلمي :
ناعمة نعمان
تونس⁦⁦❤️

خارج دائرة الصمت/ شاكر محمد المدهون/جريدة الوجدان الثقافية


 خارج دائرة الصمت

بقلم شاكر محمد المدهون
خارج دائرة الصمت
عيون تتدلى ترقبه
تعلن الموت لمن يتخطى
حدود الفوضى
ولمن حمل قلبا
يعرف معنى الحب
خارج دائرة الصمت
عيون تهمس
بشرار الحقد
على من يعشق دينه
وعلى من لا يسقط
مفتاح العقل
عيون تتلفت
يسارا ويميناا
تبذر اشواكا
تسقيها سحب سوداء
مؤامرة ضد الإنسان وعالمه
فالزمن عاد ليثبت
أن لا عودة
عن درب الحرب
حرب يعرفها العالم
فليس بعد الكفر ذنب
-----------------------
شاكر محمد المدهون