الجمعة، 15 مارس 2024

والنّذر إذا سما ... بقلم الشاعرة روضة بوسليمي /تونس

 * والنّذر إذا سما ...

خطبٌ ما يحاصر مواويلي
فتراها صرعى في أنفاق حلقي
أمرٌ ما يلفح وجهي
كنار حامية يخفيها الرّماد
أهزّ إليّ بجذع الوجع
يسّاقط منه شعرا جنيّا
أنذر وقتي للاعتكاف
لا أكلّم إنسيّا
يسائلونني عن سراديب العمر أقول
والنّذر إذا سما
وداع إذا أحرم و لبّى
وربّ البتول
غصن غضّ جار عليه الخريف
قُدّر عليه الذّبول
مالي غيرُ آهات وبوحٍ خجول
مالح أجاج مذاق الاغتراب
مرّ طعم الأسئلة والأجوبة
يسألونني ، ما المحن ؟! قلت
والذي رزق الزّهراء الحسين بعد الحسن
لي معها حكايات خّطّت بالآه والشّجن
متى يرخي الفرج لي لجامه !؟
يا سنا أمل يلوح من بعيد
هلّا أبرقت في أفاقي ...؟!
أوصيكم باقتناص البهجة من عرين الحزن !
واقتباس لحظات الذّهول من صرح
بؤس هائل !
كأنّ الوحي ما عاد ينزل من السّماء
ما عدت أرى المكان والزّمان في خارطة
المدى
كأنّ القيامة قامت
وحدي أقف في العراء
كمن له في الوجع ديار وركن ومقام
يا قلب يتستّر على ألف ألف مبكيّة
يا أبجديّة منهكة خذلها الوهن
قفي على باب قصيدة لم تُفضض بعد
بكارة احلامها
واستبسلي على عتبات وطن
أفكّر أن أكون بخير كنخيل بابل
مشرقةً كالصّباح
أصيب انتباه ما حولي
••••••••••روضة بوسليمي /تونس
Peut être une image de 1 personne et écharpe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق