الثلاثاء، 5 مارس 2024

تاريخها بقلم وليد سترالرحمان

 تاريخها

.................................
ماذا أقول لزهرة
ظهرت أمامي فجأة
بالعين تغمز عاشقة
قد علمت أركان حي فاخر
و بعطرها
عطر المحب لضمة
نالت فؤادي أصبحت
كل الحياة و دنيتي
أدمنت رؤية شعرها
و على حدود خدها
و عشقت ثغرا زاهرا
عذب الشفاه الساحرة
و تجذرت في خاطري
أمست حياتي كلها
ماذا أقول لها و في أحداقها
سكنت حقيقة قلعتي
رسمت رموش جفنها
أحزانها
أحزان أنثى بلا عقيدة عالم
قد أدرك سر الوجود فما طفى
في عمقها جينات قلب طاهر
لكنها مثل النساء كلها
سقطت أمام الجارة و استسلمت
لغريزة
إن لم تراعي حدها
مست مشارف قلبك
ٱلام فرد جاهل
ماذا أقول لها و في أحداقها
ماض بخدشة عابر
كانت صبية يومها
ملأ الغرام فؤادها
عشقت بدون ضوابط
و الحب طهر لمن سما
و ترفع عما يبيد الحرمة
الحب أسما من العواطف كلها
و العاشق فحل يراعي القلعة
أعرافها
عاداتها
و شريعة جاءت تهذب مضغة
فيها الحياة أساسها
لكنها
خلق بدار فانية
و الكل يركض خلفها
يهوى الأنا
لا لم ير غير المفاتن حسنها
ما غادر من دون ذنب سالما
كل الأناسم مذنبة
ماض بخدشة عابر
يا بدر ليل دافئ
فيه الأحبة تختلي
النجم ساطع نوره
كالماس يلمع يسحر
و البحر يعزف لحنه
لحن الكمال هدوؤه
أنت الزمرد ذاته
أحببت فيك البسمة
و عشقت ضم الحشمة
حلقت في أرجائك
لكنك
مثل النساء جميعها
عيناك ترسم مذنبة
ماض بخدشة عابر
..................................
بقلم وليد سترالرحمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق