السبت، 9 مارس 2024

خذلْتَ ليْلَى بقلم الشاعرة. نَوّارة الوصيّف (أمّ ندى)

 خذلْتَ ليْلَى


وٱتَمنْتُ منَ الصّبابةِ أرْقَما

ومن الدُّجى ليلاً تناثر أنجُمَا

صوْلاتُ كُبْرٍ في مدائني تُنبِتُ

سُلافَ عِزٍّ إذْ ربَا ما أحجَمَا

ألْتذُّ فيَّ الصّلْدَ والقَلبُ ٱرْتضَى

خامَ الجفاءُ على دِيارِكَ آلَمَا

ثأْيِي تَذَامَرَ حين لاذَ بِعرْشِهِ

وَهلْ يُلَامُ اليَمُّ  أجْيافًا رَمَى !؟

إنّي زرَعْتُ المِلْحَ في جَرْحٍ أبَى

مَضْغَ ٱنْكِسارٍ..بالقَطيعةِ دَمْدَما

رقَّقْتُ حِسّي والجُسورَ وَصَلْتُها

صَدَدْتَ لينًا حين نبضي تكلّمَا

مَددْتُ كفّي ما ظَلِمْتُ بَياضَهُ

كَفَفْتَ جودًا صار لَيْلُكَ أقْتَمَا

حملتُ ثِقْلًا ما شكوْتُ وزْرَهُ

كَسْرُ القُيودِ باتَ حلًّا ألْزَمَا

طَيْرَ العُقابِ بالرّحيلِ تاركًا

بِيدَ الرّوابي فيها زَرْعُكَ أُعْدِمَا

لَجَّ الغليظُ كِبرياءً غَرّهُ

سَابَ النّفيسَ والخسِيسَ عَظَّمَا

خذَلْتَ ليْلى ...قَدْ رَأتْكَ قَيْسَهَا

وَالطَّلُّ نَشَّ إذْ بكَ قدْ أعْصَمَا


. نَوّارة الوصيّف (أمّ ندى)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق