الأربعاء، 20 مارس 2024

يا أمي.. بقلم الأديب سامي ناصف

 في عيد الأم أرسل دعوات لأمي ،كي يشملها الله برحمته،وهذه القصيدة 

يا أمي..

......

حُرمتُ رضاك يا أمي بعمري.. 

... وجاء الموت غوَّالا لفجري.. 


فكنتِ أنيستي وسميرَ لَيِّلِي..  

... وكنت الدفءَ في عُسري ويسري.. 


وكنتِ الأمن يا أمي بخوفي.. 

وكنتِ العون في عُدْمي وخُسْري.. 


ولم يك لامرئٍ ليسد فقدي.. 

... ولم يزل الحنان هجيرَ بدري.. 


أفتِّشُ في الجدار وكل ركن.. 

... لأرشف من عيونك نبع شعري.. 


رحلت وفي رحابك كل  حُلمي.. 

... وصار الحزن عقّارًا لصبري..

 

ورُحْتُ أشمُّ أنفاسا لعطرِكْ.. 

... تجلى بين أنفاسي لطهري.. 


ترطبُ كل أوجاعي الليالي.. 

... ويُلْبِسني الهنا ويشدُ أزري.. 


متى أبكي، أراكِ سنيدَ ضعفي.. 

... وتُجْرِين الحنان بنهر دهري.. 


خذيني في ملامحك اللواتي.. 

... أهيم بهن في عزّي وقهري.. 


ومُدِّي كفك المخضوب دفئًا.. 

... فإن البرد في أوصالي يسري.. 


خذي رأسي  لِودك يحتويني. 

... وغنِّي كي- أنامَ فذاك خمري-.. 


وفي  نومي  أراكِ سنًا وغيثا

 تضميني  وتنتظرين أمري.. 

.

وتُجرين الحياة بكل يسرٍ.. 

... بلا كللٍ بلا مللٍ- ببشر-.. 


عزائي، من ضلوعك صرت نجما 

... وروحك  في كياني كل فخري  

سامي ناصف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق