الاثنين، 18 مارس 2024

فِلِسْطينِي لا أُقايِضُ بقلم الشاعر محمود بشير

 فِلِسْطينِي لا أُقايِضُ


فِلسْطينِي وإنْ جرَّبْتَ تُخْلِينِي

          أنا الزَّرعُ الذي تلقاهُ في طِينِي


فِلِسْطينِي أنَا التَّاريخُ جَنَّسَنِي

              فلا غَزْوٌ ولا غدْرٌ سيُقصِينِي


وهُمْ في الغَرْبِ ثاراتٌ تُحَرِّكُهُمْ

         (صلاحُ الدِّينِ) مرَّغَهُمْ بِحِطِّينِ


(مَمَاليكٌ) و(قُطْزٌ) كانَ فارِسَهُمْ

       و(بيبَرْسْ)مِنْ ثِمارِالنَّصْرِيُهْدِينِي


فثَأْرُ(الغربِ)يَكِْوِي(الغَرْبَ) هاجِسُهُ

    بُغاةُ(الغرْبِ)في الأقْسَىٰ ستَكْوِينِي


سَقَاهُ الجَحْفَلُ المهزومُ مِن دمِهِ

        فصارَ الثَّأرُ يجْرِي في الشَّرايِينِ


وفاضَ الحِقْدُ والبَغْضاءُ تُلْهِبُهُ

    فساقُوا الغدْرَ (صُهْيُوناً) ليُقْصِينِي


انَا الأرضُ الَّتِي في طينِهَا عَرَقِي

            أنا الماءُ الذي يرْوِي بساتِينِي


أنا المطْرُودُ والإجْحافَ أمْقُتُهُ

            أنا المظلُومُ أحلامِي تُناجيِنِي


(فِلِسْطِينِ)ي بِقَلْبِ القلبِ أحْفَظُهَا

     (فِلِسْطِينِ)ي إذا ضِيمَتْ تُنادِيني


فبابُ البَيْتِ عِندي لا أُقايِضُهُ

                  ولَوْ حتَّى أتَوْنِي بالملايينِ


محمود بشير

2024/3/18



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق