الأربعاء، 6 مارس 2024

يا جنة عمري بقلم د. انعام احمد رشيد

 يا جنة عمري

سماحاً لا أستطيع
البوحَ بحبكَ
ولا أستطيع البعدَ
عنك ياملاكي
فأنتَ النسيمَ
الذي أحيا به
وأنتَ القمرَ
والنورَ بأفلاكي
يابحراً غرقتُ
بموجاتهِ الصاخبة
ويا أريجاً فاحَ
بأرجاءِ عمري
فأيقظني من سباتي
عشقتُ الصباحَ
في همسةِ عينيكَ
وعشقتُ المساءَ
بصوتكَ الهادئ
كلمتني فغبتُ
عن الوجودِ
فسحرُ كلماتكَ
تذيبُ الصخرَ
وتقطعُ كل أوتادِ
فموجاتُ بحركَ
في التيه تُغرقني
وتذيبني فلا عائمةٌ
أنا ولا راسيةٌ
على شطآنِ بحركَ
تمهلْ ياحب
عمري وملاكهُ
يابسمة ثغرٍ
تغلغلتْ بالفؤادِ
كيف الوصولُ
اليكَ عَلمني ؟
أو كيفَ وكيفَ
تستطيعَ ابعادي ؟
تركتُ العالمَ
من حولي إليكَ
فتمسكتُ بحبلِ
وهمٍ صنعتهُ
من أسلاكٍ
مزقتْ فؤادي
يا جنةً حُراسها
عيناكَ
ويا ليلاً أتعبهُ
طولَ سهادي
مهلاً فلا قدرة
لي ولا طاقةً
ولا قلمٌ يكتبُ
ولا كلماتٌ
ولا عتابٌ
فقد أنزويتُ
في عقرِ دارٍ
بنيانها وفاءٌ
ودمعٌ وحسرةٌ
من البعادِ
د. انعام احمد رشيد
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق