الأربعاء، 21 فبراير 2024

فليكن وداعنا الأخير بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 فليكن وداعنا الأخير

إذا لم يتعظ كلانا
و لم ير أحد سوانا
عيوبنا و يحاسب كل منا
نفسه و كان ندمانا
و إن لم نغير ما بأنفسنا
في دنيانا
لإبدال عسرنا
إلى يسر و إصلاح أخرانا
فليكن وداعنا الأخير
طالما ودع أحدنا الآخر
و عدنا دون قلب صفحة الماضي
و لا يزال كل منا غير راض
على مواقف ناقشناها مع قاض
فتح لكل منا السبيل
لحياة أفضل ولا مجير
بعد الله إلا أنفسنا لنهتدي للخير
فليكن وداعنا الأخير
إن لم نرفع شعار التسامح
و لم نرتدع على التفكير سوى في المصالح
الشخصية ككل تاجر رابح
يستحيل إلى شيطان صارخ
مخافة الخسارة و لو كان الشريك ناجح
فليكن وداعنا الأخير
و لا يؤمن من لا يحب لأخيه
ما يحبه لنفسه و يرضيه
صاحب الضرورة لا يسمى صاحبا
و الأصيل لا يرضى لغيره ضررا
و لا يسبب نكدا أو نغصا
رحم الله امرئا سمحا إذا باع أو شرى
و كذلك إن قضى أو اقتضى
وقلما يتغير ما بالطبع دون أن نسعى
إلى لجم النفس الأمارة بالسوء لتوضيح الرؤى
و نهيها عن اتباع الهوى
قيل من أول البئر و لا من القاع
يمكن العودة حسب طباع
الإنسان الخادع الخداع
إذا لبس القناع
و كره الاقتناع
بالنقد الذاتي لإصلاح ما سبب الصداع
كما قيل دكان مغلق في تجارة
أفضل من أجرة فاسدة
تسبب للجميع خسارة
و جهودا بلا فائدة
و نزاعات زائدة
و سلوكات غادرة
إن كانت النوايا غير نابعة
من نية حسنة قاصدة
إرضاء الله و حسن الخاتمة
اللهم أرنا الحق حقا في كل خطوة
و ارزقنا اتباعه بطرق ميسرة
و أرنا الباطل باطلا
وارزقنا اجتنابه مهما جرى
آآآمين يا واسع العطاء
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
Toutes les réactions 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق