الأربعاء، 21 فبراير 2024

وتريات عشقية..لمدائن الوجَع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 وتريات عشقية..لمدائن الوجَع

فلسطين:
كانت كما في الرؤى..
تمتشق غيمة للهدى
وترتّب من صهيل الرّوح
شتيت المرايا
ترنو إلى الشهداء
في معراجهم..
وتؤجّج من شهقات الرّيح
جمرَ العشايا
تسكب ضوءها
في خليج السديم
وتؤثّث من الوجد أغنية..
فينهمر اللّحن
من ثقوب المدى..
دمشق:
صمت هنا..
وليل بلا قمر هناك..
ومدن يحاصرها
الذبول
ودمشق،أنت يا من يراودك البكاء
وتبكيك أوردة القلب
متعبة
ترى..
ليلك هل سيطول..؟
أنت امتداد الرّوح في ملكوتها
أنت الصهيل..
وأنت الحمام يرتحل عبر ثنايا المدى..
أنت الهديل..
بيروت:
ّكانت الحرب انتهت..
ورماد قراك اختفى”
وظللت المسافر..
والدليل..
وظلّ الزّمان ينأى..
ويدنو
كأن يبرق الغيم أشواقه..
فيركض الليل بهم..
لاهثا صوب تخوم الجليل
ها هنا في هدأة الفجر..
يضيء لك الصّمت
ملحَ أشجاننا
تطرّز لك-الأبدية-
وشاح أحلامـــــنا..
علّ يولد من ضلعك..
الزّمن الجميل..
دعينا هنا لحظة..
نسلك درب أوجاعنا
نتلمّس الليل..
نلمس سدرةَ الملكوت
فالرّوح مترعة..
والكأس..
أفرغه الرحيل..
محمد المحسن
فلسطينية كانت ولم تزل ./ اللوحة للفنان التشكيلي الفلسطيني اسماعيل شموط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق