(الغربُ) ومسانَدةُ العدوِّ الدّخيلِ
(الغربُ) هذا (الغربُ) قدْ عادانَا
منْذُ اعْتَمَرْنَا عندَهُ التِّيجانَا
في (الأنْدَلُسْ) قدْ رفْرَفَتْ أعلامُنَا
وتفَرَّدَتْ تُؤْوِي النُّجومَ سَمانَا
بالعلمِ ألْزَمْنَا الحضارةَ منهجاً
قد شاعَ في (الغربِ) الضَّنينِ وبَانَا
بالفَنِّ شِدْنَا في الرُّبوعِ معالِماً
قصراً أكانَ أمِ اسْتَقَرَّ جِنانَا
والشِّعْرُ فاضَ وفي النُّفُوسِ تَفَجَّرَتْ
ألحانُ شَدْوٍ أتْحَفَتْ دُنيانَا
وعقيدةٌ سمْحاءُ تسْمُو رِفْعَةً
في كُنْهِهَا تسْتَبطِنُ الإحساناَ
دامَتْ قُروناً وانتَهَتْ آجالُهَا
لكنَّها قدْ هنْدَسَتْ إنسانَا
في اللّاشُعورِ يُخَبِّئُ (الغربُ) الأسَىٰ
ويُكِنُّ في الحقدِ الدفينِ أذَانَا
يُضْفِي علىٰ (صُهيونَ) زَعْمَ قداسَةٍ
ويرومُ مِنَّا الصَّمتَ والإذعانَا
أبطالُ (غَزَّةَ) قد وَعَتْ أذهانُهُمْ
فاستَرْجَعُوا التاريخَ والأزْمَانَا
هَبُّوا يَجُرُّونَ الرَّدَىٰ لعدوِّهِمْ
ومَضَوْا يُكيلُونَ العدُوَّ هَوانَا
ساقُوا الجُنودَ وكالخِرافِ تقاطَرُوا
(جَنَرَالُهُمْ) خالِي الوِفاضِ أتَانَا
هُمْ هكذَا عند النِّزالِ يُصيبُهُمْ
فَزَعٌ كأنَّ هدِيرَهُمْ ما كانَا
في الكَرِّ عارٌ يسْتَذِلُّ جنودَهُمْ
وأُسُودُ (غَزَّةَ) تَعْرِضُ البُرْهانَا
محمود بشير
2023/10/23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق