الأربعاء، 4 أكتوبر 2023

قراءة نقدية لنص / على مشارف الستين قهراً للشاعر / عادل قاسم / العراق ****** بقلم الشاعر والناقد / الدكتور فيصل القصيري

 قراءة نقدية لنص / على مشارف الستين قهراً

للشاعر / عادل قاسم / العراق
******
بقلم الشاعر والناقد / الدكتور فيصل القصيري
*****
الشاعر والناقد الكبير الدكتور فيصل القصيري،
شرًَفني بهذه الإضاءة الرائعة عن نصي الموسوم(على مشارف الستين قهراَ)
شكري وتقديري د،فيصل
،،،،،
الله الله يا عادل كم هو مرعب نصك هذا بجماله وحزنه و سخريته ودراميته ، لقد وضعني بين عاطفتين على طرفي نقيض
وهما الفرح بولادة نص هو قطعة من دراما الحياة التي تعيشها نص
فيه الكثير من البساطة والعمق ، نص اللذة، نص الدهشة ، نص المفارقة ، وبين الحزن ووجع الفقدان
والبكاء على الزوجة التي استعجلت الرحيل على مضض
وضن عليها الزمان والزمان ضنين
لذا فأنت تهجو الزمان وتهجو هادم اللذات وقاتل السعادات،
الموت الموت ما اقساه!
ولم تنس الهم العام بالرغم من قسوته وفداحته فعبرت عن ذلك
افضل تعبير شعري وانت تنتقد بكل ما عرفت به من شجاعة
البوح والانتقاد صور الفساد الذي ينخر جسد البلاد
يتكئ هذا النص الشعري الذي يقترب كثيرا من لغة وتفاصيل
الحياة اليومية وهمومها ، يتكئ على تقانات وأساليب كتابية تدخل في تشييد معماره الفني أهمها المفارقة
القائمة على السخرية المرة أو ما يسمى بالكوميديا السوداء
ومثاله((لم يتبق لي ألا هذه السنة،
لاحال على التقاعد
كي تستريح البلاد من مرتبي الكبير!))
وكذلك يلجأ الشاعر الى اسلوب التهكم وتعرية المنافقين حين يقول((واقترض مبلغا من صديق
لم يكن من كتبة التقارير
وافتح مكتبا استنسخ فيه
الام الناس واحزانهم
عسى أن يطلع عليها أحد المسعورين))
وكما نرى في هذا المقطع يستبدل الشاعر الآلام بالورق ، وهذا انزياح
وعدول في اللغة الشعرية التي تغادر اللغة المعيارية نحو فضاء جديد للغة ينقلها من حدودها
الضيقة جدا إلى عالم رحب من الثراء الدلالي وتعدد القراءات
هو عالم الرمز والصورة والتوريةوالمفارقة وغير ذلك
من عناصر البناء الشعري
النص
،،،،،،،،
على مشارف الستين قَهراً
*******
عادل قاسم،
يا أُمَّ أحمدَ بعدَكِ
تغيَّرَ كلُّ شيءٍ
لم يعدْ للأيامِ طَعمٌ ولارائحةٌ
البناتُ تزوجْنَ، والأولادُ تفرقوا
في أرضِ اللهِ الواسعةِ
تيقنتُ أخيراً
من أنَّكِ سوفَ لاتعودينَ
من رحلتكِ الأََبدية
لأنَّ الموتى لايعودونَ مُطْلَقاً
وأنَّ عليَّ الإقرارَ بمنطقِ الموتِ
الذي لم يكنْ مُنصفاً معكِ
بعدما صارَ لنا بيتٌ صغيرٌ
رغم ماترتَّبَ عَلينا من ديونٍ
فبلادُنا فقيرةٌ ليسَ بإمكانِها
أنْ تسترَ
سَرقاتِ الحكوماتِ المُتعاقبةِ
إلا بحلبِ الفُقراءِ
ومضاعفةِ فوائدِ القُروضِ
لم يتبقَّ لي إلا هذه السنةَُ
لأُُحالَ على التَقاعُدِ
كي تستريحَ البلادُ من مُرتبي الكبيرِ
لهذا من الآنَ أعددتَ نفسيَ
على ذَرعِ شوارعِ
المدينةِ
كأيّ مُتقاعدٍ تَشرَّدَ من قَبْلُ
كتبتُ سيناريوهاتٍ كثيرةً
ربما أبيعُ السكائرَ على أَحدِ الأرصفةِ
كما كانَ يفعلُ
صديقي الفنانُ عبد الجبار الشرقاوي* رَحمهُ اللهُ
أو بيعَِ الكُتبِ في جادةِ المُتنبي
كما كانَ يَفعلُ
الروائي الكبير أحمد خلف*
أيامَ الحصار اللَّعين
أو...
أقترضَ مَبلغاً من صديقٍ
لم يَكُنْ من كتبةِ التقاريرِِ
أوالمُنافقينَ المُتسَتِرينَ بالدينِ
وأفتح مَكتبِاً
أستنسخُ فيه آلامَ الناسِِ وأحزانَهم
عسى أنْ يطًَلعَ عليها
أحدُ المَسعورينَ*
أو ربما أرتدي قِناعَ مُهرِّجٍ
لأقفَ قربَ بابِ
إحدى الفَضائياتِ ليَشمَلني أحدُ طَلبتي
بعَطفهِ
في مَشهدَينِ لمُسلسلٍ تافهٍ
لايراهُ أحدٌ
اوربما أُعيدُ تجربةَ صديقي
(خلف)*
موظفِ الخدمةِ الجميلِ
في مَعبدِ الفنون*
مادامَ العملُ ليسَ عَيباَ
أفتح كُشكاً بجوارهِ على الرصيفِ
أستجديَ الطلبةََ الجُدُدَ
لإملاءِ استماراتِ التقديمِ للعامِ الدراسي الجَديدِ
هذا إذا ما أََبقاني اللهُ حَياً
وأنا أَهذي
من فِرطِ حُمَّى الوَباءِ اللَّعينِ
**
*- فنان وممثل عراقي كبير
*-الروائي العراقي الكبير أحمد خلف، أطال الله في عمره
*- مسؤول
*- خلف موظف خدمة في معهد ألفنون الجميلةيتمتع بخلق نبيل، أحيل على التقاعد صديق الجميع
*- معهد الفنون الجميلة
معادة
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎موقع ن موقع حبرستان للدراسات الأدبية ★★* موقع جقرا موقع حبرستان موقع روائع القصص موقع كلام روائع المُترجَم موقع أسماء قضائية قراءة نقدية لنص : على مشارف الستين قهرا ! للشاعر عادل قاسم العراق بقلم فيصل القصيرى الأدبية الساخرة موقع لوحة وقصيدة الدكتور موقع ظلال الجمال للأعمال الفنية موقع ظلال موقع حبرستان للدراسات الأدبية يعقوب أحمد يعقوب إعداد‎’‎‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق