الجمعة، 25 أغسطس 2023

!!،،ثقافة الرثاء،،!! ... بقلم د/علوى القاضى.

 !!،،ثقافة الرثاء،،!!

... بقلمى : د/علوى القاضى.

... لقبت بسيدة الغناء العربى وكوكب الشرق

... طبقة صوتها فى علم الأصوات كانت فى مكان خاص ومستقل من السلم الموسيقى لاينافسها أحد

... انفردت بحب كل من يسمعها من المشرق إلى المغرب

... كانت ذو حضور وهيبة وجمهورها ذو نوعية خاصة

... أضافت للفن الكثير فقد أمتعتنا وسلطنتنا وإلى اليوم أعشق صوتها ولا أمل من سماعها

... لايختلف عليها إثنان

... رحمها الله كان لها مواقف إنسانية فى حب مصر

... حينما غنت فى الجزائر ( أعطنى حريتى أطلق يديا ) حاول أحد الجمهور تقبيل قدميها 

... أقامت الإحتفالات فى العالم كله حتى سافرت فرنسا للمساعدة فى المجهود الحربى بعد نكسة 67

... رحمها الله كانت تختار الكلمات بعناية تامة وكذلك الملحنين 

فكونت فريقا من المبدعين 

... فكان أحمد رامى شاعرا مرهف الحس 

وكان رياض السنباطى ملحنا مبدعا وكانت الفرقة الموسيقية من أروع الفرق على مستوى العالم

... فكانت الروعة والذوق الرفيع هى النتيجة المثلى لهذا التلاقي الفنى المبدع

... كان جمهورها مميز ذو طابع خاص ومستوى عال من حب فنها وعشق صوتها وأداءها 

... إنها كوكب الشرق وسيدة الغناء العربى السيدة أم كلثوم رحمها الله

... بعد وفاتها تركت فراغا هائلا فى عالم الفن والوسط الفنى لم ولن يستطع أحد ملؤه إلى اليوم

... كان أحمد رامي في حالة إكتئاب شديد بعد وفاة أم كلثوم وكأنه فقد روحه 

... وفي حفل التأبين طلب منه الرئيس أنور السادات أن يقول رثاءه أولا

... فكانت هذه الأبيات لم تدمع عينه فقط عند إلقاءها ولكن بكى قلبه وسمع الجميع أنينه من بين ضلوعه فقد كانت تمثل له الحبيبة الملهمه قال :

. . ما جال في خاطري أني سأرثيها 

بعد الذي صغت في أشجي أغانيها 

. . فقد أسمعها تشدو فتطربني 

واليوم أسمعني أبكي وأبكيها

. . وبي من الشجو من تغريد ملهمتي 

ما قد نسيت الدنيا وما فيها 

. . وما ظننت وأحلامي تسامرني 

             أني سأرثيها 

... وعندما جاء دور السادات في إلقاء 

كلمته قال :

. . كنت قد أعددت كلمتي ولكني بعد أن إستمعت لرثاء رامي أجدني في حيرة شديدة 

بعد أن إستمعت إلي رامي

. . هل يستطيع أحد أن يطاوله فيما عبر عنه ، هل يستطيع أحد أن يباريه في حلاوة اللفظ وجزالة المعني وروعة النظم فماذا اقول ؟!

... وبعد إنتهاء حفل التأبين منحه السادات ( الدكتوراه الفخرية ) بعد وفاتها

... رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته عظماء زمن الفن الجميل والعظمة الأخلاقية التي اندثرت

... تحياتى ... 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق