الأحد، 18 يونيو 2023

إنّها الريح..يا مهجة الرّوح بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ·
إنّها الريح..يا مهجة الرّوح

إنّها الريح إذن ..
ولا لوم علي حين أبكي إبني..
أو أحنّ إلى مهجة الليل فيه
أنا أُبكي بصمت في هدأة الليل..
حين يهدهدني الشوق إليه..
أنا أبكي بصمت
عينين عسليتين يغمرهما التراب
ولا عتاب..
ولا عقاب
 لمن يبكي مثلي في مثل ليل كهذا
لكَم تكرهني الحياة
ولم أفعل لها شيئا
سوى ما يفعل
بمن تاه في غياهب الصحراء السراب
وأحيانا أنا أبكي على أمي التي أنجبتني..
ذات شتاء يصهل في ليله الخراب
أو أبحث في جيبي عن الدنيا..
التي عذبتني..
أصرخ في هدأة الصمت: أماه..
أستغيث..
ولا جواب
ولا أبرز كفّي للدنيا
كي لا تراني..
أجن
-خائن مثلي تماما..
 من لم يجنّْ-

محمد المحسن

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق