السبت، 6 مايو 2023

في المنتصف ــــــــــــ ايفان علي


 (أمرأة عربية في عالم الافتراض)

في المنتصف ،،
وعلى حافة طريق مهجور ،،
لا يسلكه ألا الحفاة ،،،
حيث تلاعب الريح كثبان الرمل،،
بدل المروج،،
في صحراء جرداء من كل حياة ،،
ألا من شجرة تبلدي و غربان الجيف ،،
تتخذ من اغصانها متكئاً ومأوى ،،
تنعق ، تتشاجر ،، تلعب ،،
تقفز من غصن لأخر ،،
تلوح بأجنحتها ،، تقفز ، تحلق ، تحوم وتحوم وتحوم،،
كما تحوم على جيف الموتى ،،
تحوم حول تلك الشجرة ،،
تحوم على تلك الحياة ،،
في صحراء جرداء ،،
من كل حياة ،،
ألا من نعيق غراباً اسود ،،
وشجرة تبلدي مازلت خضراء منتصبه ،،
بجذع سميك،،
ذو طلة شاهقة، مؤخرته عوجاء منحنيه،،
أشبة بـ أنتصاب عجوز شمطاء ،،
تحاول جمع صبية الحي حولها ،،
تروي لهم ،،
حكاية ربيعها الأخضر الى حيث هي الأن ،،
وحيدة ، منكسرة ، ثكلى ، بما يحيطها ،،
من موت وسكون وعدم استماع ،،
ليس هناك من ينصت لها ،،
سوى غراباً ينعق ،،
يتشاجر ، يقفز من غصن لأخر،،
في صحراء جرداء ،،
من كل حياة ،،
ألا من غربان الجيف ،،
وشجرة تبلدي تذلل بثمارها ،،
وتظلل بأغصانها ،،
إلى من يستلذ بالجيف ويعتاش على الميته ،،
مازالت خضراء منتصبة،،
بجذع سميك ،،
ذو طلة شاهقة و مؤخره عوجاء منحنيه،،
أشبة بـ أنتصاب عجوز شمطاء ،،
حالمة ،،
بساعد حطاب وفأس مشحوذة ،،.
-ايفان علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق